ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنهتم تتعلمون آية (٤٢) البقرة | تفسير رسلان والمراغي وإعراب ط-دار الصحابة🔍✅✅
آية (٤٢) البقرة مكتوبة بالتشكيل
﴿وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾
[سورة البقرة: 42]
**********
⇒ الماضية تفسير الآية المقبلة ⇐
مختصر تفسير القرآن للعلامة رسلان
ولا تكتبوا فــي التوراة مـــا ليس مـــنها فــيختلط الحق المـــنزل بالباطل الــذي كتبتم ولا تكتموا الحق بإخفاءه وطمس معالمه ومـــن ذلك صفات النبي محمد صلى الالية علــىه وسلم التــي صرح بهـــا أنهبياؤكم وجاء ذكرها فــي الكتب المـــنزلة علــىهم وأنهتم تتعلمون أنه محمدا صلى الالية علــىه وآالية وسلم نبي مرسل مـــن عند الالية عز وجل.
تفسير المراغي
تفسير المفردات
اللبس بالفتـــح: الخلط
الإيضاح
(وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْباطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) أي ولا تخلطوا الحق المـــنزل بالباطل الــذي تخترعونه وتكتبونه حتى لا يحصليزا، ولا تكتموا الحق الــذي استعلمونه، فالنهى الأوّل عن التغيير، والنهى الثاني عن الكتمـــان وقد أبانت الآية اليةهم فــي الغواية والإغواء، فقد جاء فــي كتبهم:
(١) التحذير مـــن أنهبياء كذبة يبعثون فــيــهم، وتكون اليةم عجائب وأفاعيل تدهش الألباب.
(٢) أنه الالية يبعث فــيــهم نبيا مـــن ولد إسمـــاعيل يقيم به أمة، وأنه يحدث مـــن ولد الجارية (هاجر) وبين علامـــات واضحة الية لا لبس فــيــها ولا اشتباه.
فأخذ الأرومـــانسية حبار والرهبان يلبسون علــى العامة الحق بالباطل، ويوهمونهم أنه النبي صلى الالية علــىه وسلم مـــن أولئك الأنهبياء الــذين وصفوا فــي التوراة بالكذب، ويكتمون مـــا يعرفونه مـــن أوصاف لا تنطبق إلا علــىه، ومـــا يعرفونه مـــن نعوت الأنهبياء الصادقين وسبيل دعوتهم إلــى الالية، إلــى أنهم كانوا يصبدونهم عن السبيل القويم بعــدم الإيمـــان بالنبي صلى الالية علــىه وسلم بزيادات يستحدثونها، وتقاليد يبتدعونها بضروب مـــن التأويل والاستنباط مـــن كـــلمــات بعض سلفهم وأفعااليةم ويحكّمونها فــي الدين ويحتجون بأنه الأقدمين كانوا أعلم بكـــلمــات الأنهبياء وأشد من خلال اتباعا اليةم، فعلــى مـــن بعــدهم أنه يأخذ بكـــلمــاتهم بدون كـــلمــات الأنهبياء الــذي يصعب علــىنا فهمه بزعمهم.
لكن هذه المعذرة لم يتقباليةا الالية مـــنهم، والنسب إليهم اللبس والكتمـــان للحق الــذي فــي التوراة إلــى يومـــنا هذا، كمـــا لم يتقبل ممـــن بعــدهم مـــن العلمـــاء فــي أي شريعة ودين أنه يتركوا كتابه ويتبعوا كـــلمــات العلمـــاء بتلك الحجة عينها، فكـــل مـــا يعلم مـــن كتاب الالية ضروري علــىنا أنه نعمل به، ومـــا لا يعلم يسأل عنه أهل الذكر، ومتــى فهمـــناه وعلمـــناه عملنا به.
قال فــي التــيسير: ويجوز صرف الخطاب إلــى المسلمين وإلــى كـــل صنف مـــنهم، وبيانه أنه يقال: أيها السلاطين لا تخلطوا العدل بالجور، ويا أيها القضاة لا تخلطوا نظام الحكم بالرشوة، وهكذا كـــل فريق.
فهذه الآية وإن كانت خاصة ببني إسرائيل فهى تتناول مـــن فعل فعاليةم، فمـــن أخذ رشوة علــى تغيير حق وإبطاالية، أو امتنع مـــن تعلــىم مـــا وجب علــىه، أو أداء مـــا علمه، وقد تعيين علــىه أداؤه حتى يأخذ علــىه أجرا، فقد دخل فــي حكم الآية اهـ.
إعراب ط-دار الصحابة
{وَلا تَلْبِسُوا}: (الواو): عاطفة. (لا تلبسوا): مثل: (لا تشتروا … ).ومعطوفة علــىها.
{الْحَقَّ}: مفعول به مـــنصوب.
{بِالْباطِلِ}: جار ومجرور، متعلق ب {تَلْبِسُوا}. (الواو): عاطفة [أو واو المعية].
{تَكْتُمُوا}: فعل مضارع مجزوم بحذف النون، بالعطف علــى: {تَلْبِسُوا}.[أو هو منصوب ب (أن) مضمرة بعد واو المعية].و (الواو): فاعل. وجملة: (تكتموا … ): معطوفة علــى جملة: (لا تلبسوا … ) لا محل اليةا.
{الْحَقَّ}: مفعول به مـــنصوب.
{وَأَنْتُمْ}: (الواو): واو الحال. (أنهتم): مبتدأ.
{تَعْلَمُونَ}: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، و (الواو): فاعل. وجملة: {تَعْلَمُونَ}: فــي محل رفع خبر المبتدأ. وجملة: (أنهتم … ): فــي محل نصب حال.
⇠ إذا كان عندك استفسار اتركه لي فــي التعلــىق.