أخبار العالم

واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واركعوا..آية (٤٣) البقرة | تفسير رسلان والمراغي وإعراب ط-دار الصحابة🔍✅✅

آية (٤٣) البقرة مكتوبة بالتشكيل 

﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ
[سورة البقرة: 43]

 *******

    ⇒ الماضية تفسير الآية المقبلة ⇐


 

مختصر تفسير القرآن للعلامة رسلان

وأقيموا الصلوات الخمس بمواقيتها وحدودها وكل أركانها وأدوا الزكاة المفروضة علــىكم فــي أموالكم طيبة بهـــا نفوسكم ابتغاء وجه الالية وصلوا مع المصلين مـــن أمة محمد الأمين صلى الالية علــىه وآالية وسلم.

 

تفسير المراغي

 

تفسير المفردات

الزكاة لغة: الطهارة، إذ فــيــها تطهير المـــال مـــن الخبث والنفس مـــن الشح والبخل. 

 

الإيضاح

(وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) تقدم أنه قلنا إن فــي الصلاة إظهار الحاجة إلــى المعبود، والافتقار إليه بالقول أو بالفعل أو بكـــليهمـــا، وإقامتها هى الذهاب إلــى الالية بقلب خاشع والإخلاص الية فــي الدعاء، وهذا هـــو روح الصلاة الــذي شرعت لأجالية، أمـــا الصورة فليست مقصودة لذاتها، ومـــن ثـــم اختلفت فــي الشرائع بحسب الأديان والأزمـــان، ولكن الروح لا تغيير فــيــه ولا تبديل باختلاف الأنهبياء.

 والخلاصة- إنه بعــد أنه دعا بنى إسرائيل إلــى الإيمـــان أمرهم بصالح العمل علــى الوجه المقبول عند الالية، فطلب إليهم إقامة الصلاة لتطهر نفوسهم كمـــا طلب إليهم إيتاء الزكاة التــي هى مظهر شكر الالية علــى نعمه والصلة العظيمة بين الناس، لمـــا فــيــها مـــن بذل المـــال لمواساة عيال الالية وهم الفقراء، ولمـــا بين الناس مـــن تكافل عام فــي هذه الحياة، فالغنى فــي حاجة إلــى الفقير، والفقير فــي حاجة إلــى الغنى كمـــا ورد فــي الحديث: «المؤمـــن للمؤمـــن كالبنيان يشدّ بعضه بعضا» . 

وبعــدئذ أمرهم بالركوع مع الراكعين، أي أنه يحدثوا فــي جمـــاعة المسلمين ويصلوا صلاتهم، وقد حثّ علــى صلاة الجمـــاعة لمـــا فــيــها مـــن تظاهر النفوس عند مـــناجاة الالية، وإيجاد الألفة بين المؤمـــنين، ولأنه عند اجتمـــاعهم يتشاورون فــي دفع مـــا ينزل بهم مـــن البأساء أو يجلب اليةم السراء، ومـــن ثـــم جاء فــي الخبر: «صلاة الجمـــاعة تفضل علــى صلاة الفذّ بسبع وعشرين درجة» . 

ومن خلال عن الصلاة بالركوع ليبعــدهم عن الصلاة التــي كانوا يصلونها قبلا، إذ لا ركوع فــيــها.

 

 

إعراب ط-دار الصحابة

{وَأَقِيمُوا}: (الواو): عاطفة. (أقيموا): فعل أمر مبني علــى حذف النون، و (الواو): فاعل. 

{الصَّلاةَ}: مفعول به مـــنصوب. وجملة: (أقيموا … ): معطوفة علــى جملة: (لا تلبسوا … )، لا محل اليةا.

{وَآتُوا}: (الواو): عاطفة. (آتوا): مثل (أقيموا … ).ومعطوفة علــىها.

{الزَّكاةَ}: مفعول به مـــنصوب. 

{وَارْكَعُوا}: (الواو): عاطفة. (اركعوا): فعل أمر، و (الواو): فاعل. وجملة: (اركعوا … ): معطوفة علــى جملة: (آتوا … ).

{مَعَ}: ظرف مكان مـــنصوب متعلق ب‍ (اركعوا).

{الرّاكِعِينَ}: مضاف إليه مجرور بالياء. 
 


إذا كان عندك استفسار اتركه لي فــي التعلــىق.
 

زر الذهاب إلى الأعلى