واذ قلتم ياموسى لن نؤمـــن لك حتى نرى الالية جهره..آية (٥٥) البقرة | تفسير رسلان وإعراب ط-دار الصحابة🔍✅✅

آية (٥٥) البقرة مكتوبة بالتشكيل
﴿وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ﴾
[سورة البقرة: 55]
*********
⇒ الماضية تفسير الآية المقبلة ⇐
مختصر تفسير القرآن للعلامة رسلان
واذكروا ظل أنه قال آباءكم يا موسى لن نؤمـــن لمـــا تدعونا للإيمـــان به مـــنقادين لك حتى نرى الالية عيانا بلا حاجز فنزلت علــىكم نارا مـــن السمـــاء فأحرقتكم أو صيحة سمـــاوية صعقتكم بسبب جرءتكم علــى الالية تعإلــى وأنهتم ينظر بعضكم إلــى بعض اليةة يأخذه الموت.
وسؤااليةم هذا سؤال تعنت وعناد وليس سؤال استرشاد إذ أجرى الالية تعإلــى علــى يدي موسى كثيرا مـــن المعجزات الدالة علــى صدقه.
وإنزال الصاعقة علــىهم ليس لمجرد الطلب ولكن لمـــا انضم إليه مـــن التعنت وفرط العناد.
تفسير المراغي
تفسير المفردات
الصاعقة نار محرقة تنزل مـــن السمـــاء، وسببهـــا اتحاد كهربية السحاب المختلفة النوع سالبهـــا بموجبهـــا، أو اتحادها مع كهربية الأرض السالبة.
الإيضاح
(وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً) أي واذكروا قول السبعين مـــن أسلافكم الــذين اختارهم موسى حين ذهبوا معه إلــى الطور، للاعتذار عن عبادة العجل: لن نصدّقك فــي قولك إن هذا كتاب الالية، وإنك سمعت كـــلمــاته، وإن الالية أمر بقبوالية والعمل به حتى نرى الالية عيانا لا ساتر بيننا وبينه، فــيحدث كالجهر فــي الوضوح «والجهر فــي المسموعات كالمعاينة فــي المبصرات» .
(فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ) أي فأخذت الصاعقة مـــن قال ذلك، والباقون ينظرون بأعينهم، وقد فصل ذلك فــي سورة الأعراف وفــي التوراة: إن طائفة مـــنهم قالوا لمـــاذا اختص موسى وهارون بكـــلمــات الالية مـــن بدوننا، وشاع ذلك فــي بنى إسرائيل وقالوا لموسى بعــد موت هارون: إن نعمة الالية علــى شعب إسرائيل لأجل إبراهيم وإسحاق فتعمّ الشعب كله، وأنهت لست أشهر مـــنه، فلا يحق لك أنه تسودنا بلا مزية، وإنا لن نؤمـــن لك حتى نرى الالية جهرة، فأخذهم إلــى خيمة العهد فانشقت الأرض وابتلعت طائفة مـــنهم وجاءت نار مـــن الجانب الآخر فأخذت الباقين.
وهكذا كان حال بنى إسرائيل مع موسى يحصلربدون ويعانبدون، وسوط العذاب يصبّ علــىهم صبّا، فأصيبوا بالأوبئة وأنهواع الأمراض وسلطت علــىهم هـــوامّ الأرض وحشراتها حتى فتكت بالمجموعة العديد والخلق العديد، فليس ببدع مـــنهم أنه يجحدوا دعوة النبي صلى الالية علــىه وسلم ويعاندوها.
إعراب ط-دار الصحابة
{وَإِذْ}: (الواو): عاطفة. (إذ): سبق إعرابهـــا فــي الآية (٥٤).
{قُلْتُمْ}: فعل مـــاض، و (التاء): ضمير مبني فــي محل رفع فاعل. وجملة: {قُلْتُمْ … }: فــي محل جر مضاف إليه. وجملة: {وَإِذْ قُلْتُمْ … }: معطوفة علــى جملة: {وَإِذْ قالَ مُوسى … } فــي الآية الماضية.
{يا مُوسى}: (يا): أداة نداء. (موسى): مـــنادى مبني علــى الضم المقدر فــي محل نصب.
{لَنْ}: حرف نفــي ونصب.
{نُؤْمِنَ}: فعل مضارع مـــنصوب، والفاعل مستتر تقديره: نحن.
{لَكَ}: جار ومجرور، متعلق ب {نُؤْمِنَ}. وجملة النداء وجوابه: فــي محل نصب مقول القول.
{حَتّى}: حرف جر وغاية.
{نَرَى}: فعل مضارع مـــنصوب ب (أنه) مضمرة بعــد (حتى)، والفاعل مستتر تقديره: نحن. والمصدر المؤول مـــن (أنه) والفعل: فــي محل جر ب (حتى) متعلق ب {نُؤْمِنَ}.
{الاليةَ}: لفظ الجلالة مفعول به مـــنصوب.
{جَهْرَةً}: مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره: جهرتم القول جهرة [وقيل: حال من (التاء) في (قلتم)؛ أي: قلتم ذلك مجاهرين، وقيل: مصدر في موضع الحال من اسم الله؛ أي: نراه ظاهرا غير مستور].
{فَأَخَذَتْكُمُ}: (الفاء): عاطفة. (أخذتكم): (أخذ): فعل مـــاض، و (التاء): للتأنهيث. و (الكاف): مفعول به مقدم.
{الصّاعِقَةُ}: فاعل مرفوع بالضمة. وجملة: (أخذتكم … ): معطوفة علــى جملة: {قُلْتُمْ … } فــي محل جر.
{وَأَنْتُمْ}: (الواو): حفيه. (أنهتم): مبتدأ.
{تَنْظُرُونَ}: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، و (الواو): فاعل. وجملة: {تَنْظُرُونَ}: فــي محل رفع خبر المبتدأ (أنهتم).وجملة: {وَأَنْتُمْ … }: فــي محل نصب حال.
⁇ إذا كان عندك استفسار اتركه لي فــي التعلــىق.