أخبار العالم

وآمـــنوا بمـــا أنهزلت مصدقا لمـــا معكم..آية (٤١) البقرة | تفسير رسلان والمراغي وإعراب ط-دار الصحابة🔍✅✅

آية (٤١) البقرة مكتوبة بالتشكيل

﴿وَآمِنُوا بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ ۖ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ
[سورة البقرة: 41]

  *********

  ⇒ الماضية تفسير الآية المقبلة ⇐


 

مختصر تفسير القرآن للعلامة رسلان

وآمـــنوا يا ذرية يعقوب بالقرآن المـــنزل مـــن عند الالية الموافق لمـــا فــي التوراة مـــن التوحيد والنبوة وصفة النبي صلى الالية علــىه وآالية وسلم ممـــا بقي معكم مـــن غير تحريف ولا تبديل ولا تكونوا يا معشر اليهـــود أول مـــن كفر به بل ضروري أنه تكونوا أول مـــن آمـــن به لأنهكم استعلمون صفته ولا تستبدلوا بآياتي الواضحة الدالة علــى صدق محمد ولا تبيعوها بثـــمـــن دنيوي قليل مـــن حطام الحياة الدنيا وإياي وحدي فتتبعوا أمري واجتنبوا معصيتي ولا تتقوا غيري مـــن الشركاء.

 

تفسير المراغي

 

تفسير المفردات

والآيات: هى الأدلة التــي أيد الالية بهـــا نبيه صلى الالية علــىه وسلم، وأعظمها القرآن الكريم. 

اللبس بالفتـــح: الخلط

 

الإيضاح

وبعــد أنه ذكر الوفاء بالعهد العام انتقل إلــى العهد المعلن المقصود مـــن السياق فقال: 

(وَآمِنُوا بِمـــا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقاً لِمـــا مَعَكُمْ) أمرهم بالإيمـــان بالقرآن مع دخوالية فــي قوالية: (وَأَوْفُوا بِعَهْدِي) إشارة إلــى أنه الوفاء به أهمّ إذ هـــو العالمدة القصوى والمقصد الأول، وهـــو قد نزل مصدقا لمـــا جاء فــي التوراة ومـــا قباليةا مـــن كتب الأنهبياء فالأوامر التــي جاء بهـــا: 

مـــن الدعوة إلــى التوحيد وترك الفواحش مـــا ظهر مـــنها ومـــا بطن، والأمر بالمعروف والنهى عن المـــنكر، إلــى الية ذلك ممـــا يوصّل إلــى السالعودةة فــي الدنيا والآخرة، هى مثل مـــا دعاكم إليه موسى والأنهبياء قبالية، إذ مقصد علينا واحد، وهـــو تقرير الحق، وهداية الخلق، وإزالة مـــا طرأ علــى العقائد مـــن الضلال. 

(وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ) أي ولا تسارعوا إلــى الكفر به، مع أنه الأجدر بكم أنه تكونوا أوّل مـــن يؤمـــن به، إذ أنهتم استعلمون حقيقته ممـــا معكم مـــن الكتب الإاليةية وقد كنتم تبشرون بزمـــانه، وقد جاء فــي كتب السيرة أنه النبي صلى الالية علــىه وسلم قدم المدينة فكذبه يهـــودها، ثـــم بنو قريظة، وبنو النّضير، ثـــم خيبر، ثـــم تتابعت علــى ذلك سائر اليهـــود. 

(وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلًا) أي ولا تعرضوا عن التصديق بالنبي صلى الالية علــىه وسلم ومـــا جاء به وتستبدلوا بهدايته هذا الثـــمـــن القليل الــذي يستفــيده الرؤساء مـــن مرءوسيهم مـــن مـــال وجاه، ويرجوه المرءوسون مـــن الحظوة بضرورة من خلال اتباع الرؤساء ويخشونه مـــن سطوتهم إذا هم خالفوهم. 

وسمى هذا البدل قليلا لأنه صارومـــانسية حبه يخسر رضوان الالية وتحل به عقوبته فــي الدنيا والآخرة، ويخسر عزّ الحق، ويخسر عقالية لإعراضه عن واضح البراهين وبيّن الآيات.

(وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ) بالإيمـــان ومن خلال اتباع الحق، والإعراض عن لذات الدنيا متــى شغلت عن أعمـــال الآخرة. 

وليس فــي هذا تكرار مع قوالية: وإياى فارهبون، لأنه استبدال الباطل بالحق إنمـــا كان لاتقاء الرئيس خوف مـــنفعة تفوته مـــن المرءوس، واتقاء المرءوس خوف غضب الرئيس، فطلب إليهم أنه يتقوا الالية وحده، إذ بيده الخير كـــالية وهـــو علــى كـــل شىء قدير، وإليه المصير. 

 

 

إعراب ط-دار الصحابة

{وَآمِنُوا}: (الواو) عاطفة. (آمـــنوا): فعل أمر مبني علــى حذف النون، و (الواو): فاعل. وجملة: (آمـــنوا … ): معطوفة علــى جملة: {اذْكُرُوا}. 

{بِمـــا}: جار ومجرور، متعلق ب‍ (آمـــنوا). 

{أَنْزَلْتُ}: فعل مـــاض، و (التاء): فاعل. وجملة: {أَنْزَلْتُ}: صلة الموصول (مـــا).

{مُصَدِّقاً}: حال مـــنصوب مـــن الضمير المـــنصوب فــي {أَنْزَلْتُ}. 

{لِمـــا}: جار ومجرور، متعلق ب‍ {مُصَدِّقاً}. 

{مَعَكُمْ}: ظرف مكان مـــنصوب، متعلق بمحذوف صلة الموصول. و (الكاف): مضاف إليه. 

{وَلا}: (الواو): عاطفة. (لا): ناهية. 

{تَكُونُوا}: فعل مضارع مجزوم بحذف النون، و (الواو): اسم (تكون). 

{أَوَّلَ}: خبر (تكون) مـــنصوب. 

{كافِرٍ}. مضاف إليه {بِهِ}: جار ومجرور، متعلق ب‍ {كافِرٍ}. وجملة: {لا تَكُونُوا}: معطوفة علــى جملة: {وَآمِنُوا)،} لا محل اليةا. 

{وَلا}: (الواو): عاطفة. لا: ناهية. 

{تَشْتَرُوا}: فعل مضارع مجزوم بحذف النون، و (الواو): فاعل. وجملة: ({لا تَشْتَرُوا}): معطوفة علــى جملة: {وَآمِنُوا}. 

{بِآياتِي}: جار ومجرور، ومضاف إليه، والجار والمجرور متعلق ب‍ {تَشْتَرُوا}. 

{ثَمَناً}: مفعول به مـــنصوب. 

{قَلِيلاً}: نعت ل‍ {ثَمَناً} مـــنصوب. 

{وَإِيّايَ فَاتَّقُونِ}: (الواو): عاطفة. (إياي فاتقون) مثل: {وَإِيّايَ فَارْهَبُونِ} وهي معطوفة علــى جملة: {وَآمِنُوا}. 
 


⇠ إذا كان عندك استفسار اتركه لي فــي التعلــىق.

زر الذهاب إلى الأعلى