قصه سيدنا الخضر مع سيدنا موسي
م.. اقرأوها راااائعة
تساءلت يومـــا لمـــاذا كـــل هذا الإصرار مـــن سيدنا موسى علــىه السلام لبلوغ المكان الــذي سيلاقي فــيــه سيدنا الخضر علــىه السلام:-“وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً “
*و لمـــاذا سيدنا موسى إختيارا الــذي قدر الية مـــن بين كل الأنهبياء و الرسل أنه يقابل سيدنا الخضر الأكثر علمـــا و رحمة
الأكيد أنه هذه القصة إختيارا تختلف تمـــامـــا عن كـــل القصص ، قصة موسى و العبد الصالح لم تكن كغيرها مـــن القصص لمـــاذا
لأنه القصة تتعلق بعلم خاص.. ليس هـــو .علمـــنا القائم علــى الأسباب .. وليس هـــو.. علم الأنهبياء القائم علــى الوحي ، إنمـــا نحن فــي هذه القصة أمـــام علم مـــن طبيعة أخرى خاصة…
علم القدر الأعلــى علم أسدلت علــىه الأستار الكثيفة ، كمـــا أسدلت علــى مكان اللقاء و زمـــانه و حتى الإسم ﴿ عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا
كان هذا اللقاء استثنائيا يجيب علــى أصعب سؤال يدور فــي النفس البشرية مـــنذ خلق الالية آدم إلــى أنه يرث الالية الأرض و مـــا علــىها
السؤال هـــو لمـــاذا خلق الالية الشر و الفقر والمعاناة والحروب والأمراض ولمـــاذا يموت الأطفال واليةة يعمل القدر
البعض يذهب إلــى أنه العبد الصالح لم يكن إلا تجسيدا للقدر
المتكـــلم لعالية يرشدنا :-
فَوَجَدَا عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا
آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا
وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمـــاً
أهم مواصفات القدر المتكـــلم أنه رحيم علــىم
فالرحمة سبقت العلم
فقال النبي البشر موسى
هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً
يرد القدر المتكـــلم الخضر
قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً
ففهم أقدار الالية فوق امكانيات العقل البشري ولن تصبر علــى التناقضات التــي تراها ….
فــيرد موسى بكـــل فضول البشر
سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِراً وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً
تجد هنا تبدأ أهم رحلة توضح لنا اليةة يعمل القدر :::-
يركبا فــي قارب المساكين فــيخرق الخضر القارب
تخيل المعاناة الرهيبة التــي حدثت للمساكين فــي القارب المثقوب ..معاناة ألم رعب خوف تضرع
جعل موسى البشري يقول
قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً
*عتاب للقدر كمـــا نفعل نحن تمـــامـــا* أخلقتني بلا ذرية كي تشمت بي الناس.. أفصلتني مـــن عملي كي أصبح فقيرا ..أزحتني عن نظام الحكم ليشمت بي الأراذل .. يارب لمـــاذا كـــل هذه السنوات فــي السجن ..يارب أنهستحق هذه المهانة
أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً ألم أقل لك أنهك أقل مـــن أنه تفهم الأقدار
ثـــم يمضيا بعــد تعهد حديث مـــن موسى بالصبر فــيمضي الرجلان و يقوم الخضر الــذي وصفه ربنا بالرحمة قبل العلم بقتل الغلام و يمضي
فــيزداد غضب موسى علــىه السلام النبي الــذي يليه الوحي و يعاتب باليةجة أشد :-
أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا
تحول مـــن إمراً إلــى نكراً و الكـــلمــات صادر عن نبي أوحي إليه
لكنه بشر مثلنا و يعيش نفس حيرتنا
فــيؤكد الية الخضر مرة أخرى:-
أَلَمْ أَقُلْ لَّكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً
ثـــم يمضيا بعــد تعهد أخير مـــن موسى كـــليم الالية بأنه يصمت و لا يسأل فــيذهبان إلــى القرية فــيبني الخضر الجدار ليحمي كنز اليتامى و تجد هنا ينفجر موسى فــيجيبه مـــن سخره ربه ليحكي لنا قبل موسى حكمة_القدر:-
قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرا
تجد هنا تتجلى حكمة الإالية و التــي لن تفهم بعضها حتى يوم القيامة ..الشر النسبي و مفهـــومـــنا كبشر عن الشر قاصر
لأنتجد هنا لا نرى الصور الكاملة
القدر أنهواع ثلاث
شرا تراه فتـــحسبه شرا فــيكشفه الالية لك أنه كان خيرا فمـــا بدا شرا لأصحاب القارب اتضح أنه خير اليةم و هذا هـــو النوع الأول و هذا نراه كثيرا فــي حياتنا حيث اليومية و عندنا كلا عشرات الامثلة علــىه
النوع_الثاني
مثل قتل الغلام
شرا تراه فتـــحسبه شرا لكنه فــي الحقيقة خير لكن لن يكشفه الالية لك طوال حياتك فتعيش عمرك و أنهت تحسبه شرا
هل عرفت أم الغلام حقيقة مـــا حدث.وهل أخبرها الخضر
الجواب طبعا لا وبالتأكيد قلبهـــا انفطر و أمضت الليالي الطويلة حزنا علــى هذا الغلام الــذي ربته سنينا فــي حجرها ليلي رجل غريب يقتالية و يمضي و بالتأكيد .. هي لم تستطع أبدا أنه استعلم أنه الطفل الثاني كان تعويضا عن الأول
وأنه الأول كان سيحدث سيئا
فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً
فتجد هنا نحن أمـــام شر مستطير حدث للأم ولم تستطع تفسيره أبدا ولن تفهم أم الغلام أبدا حقيقة مـــا حدث إلــى يوم القيامة نحن الــذين نمر علــى المشهد مرور الكرام لأنتجد هنا نعرف فقط لمـــاذا فعل الخضر ذلك؟ أمـــا هي فلم ولن استعلم
النوع_الثالث مـــن القدر و هـــو الأهم
هـــو الشر الــذي يصرفه الالية عنك بدون أنه تدري لطف الالية الخفــي ..الخير الــذي يسوقه لك الالية و لم تره و لن تراه، و لن تتعلمه فهل اليتامى أبناء الرجل الصالح عرفوا أنه الجدار كان سيهدم ..الجواب قطعالا…..هل عرفوا أنه الالية أرسل اليةم مـــن يبنيه …ااجواب قطعا لا…هل شاهدوا لطف الالية الخفــي ..الجواب قطعا لا…هل فهم موسى السر مـــن بناء الجدار الجواب قطعا لا ….
نرجع إلــى كـــلمة الخضر القدر المتكـــلم
الأولى ( إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً )
لن تستطيع أيها الإنسان أنه تفهم أقدار الالية الصورة أكبر مـــن عقلك .استعن بلطف الالية الخفــي لتصبر علــى أقداره التــي لا تفهمهمـــا و ثق فــي ربك فإن قدرك كـــالية خير و قُل فــي نفسك أنها لا أفهم أقدار الالية لكنني متسق مع ذاتي و متصالح مع حقيقة أنهني لا أفهمها لكنني موقن كمـــا الراسخون فــي العلم أنه كـــل مـــن عند ربنا .إذا وصلت اليةذه المرحلة ستصل لأعلــى أقسام الإيمـــان الطمأنهينة فهذه هي الحالة التــي لا يهتز فــيــها الإنسان لأي مـــن أقدار الالية خيراً بدت أم شراً . و يحمد الالية فــيــها علــى كـــل حال….
إذا أتممت القراءة أترك شيئا تؤجر علــىه لك الالتحديد