Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the breadcrumb-navxt domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/kpopnaco/TwiceMaroc/wp-includes/functions.php on line 6114
فــي قلوبهم مرض فزادهم الالية مرضا | تفسير المراغي وإعراب - ط دار الصحابة🤲✅🔍 - توايس صور حصرية
أخبار العالم

فــي قلوبهم مرض فزادهم الالية مرضا | تفسير المراغي وإعراب – ط دار الصحابة🤲✅🔍

آية (١٠) سورة البقرة مكتوبة بالتشكيل

﴿فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ
[سورة البقرة: 10]

   *************

  ⇒ الماضية   تفسير الآية   المقبلة  ⇐


 

تفسير المراغي:

 

المعنى الجملي

ذكر سبحانه أوّلا مـــن أخلص دينه لالية ووافق سرّه علنه وفعالية قوالية، ثـــم ثنى بذكر مـــن محّضوا الكفر ظاهرا وباطنا. وتجد هنا ثلث بالمـــنافقين الــذين آمـــنوا بأفواههم ولم تؤمـــن قلوبهم، وهم أخبث الكفرة، لأنهم ضموا إلــى الكفر استهزاء وخداعا وتمويها وتدليسا وفــيــهم نزل قوالية: (إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ) وقوالية: (مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ لا إِلى هؤُلاءِ وَلا إِلى هؤُلاءِ) . 

وقد وصف الالية حال الــذين كفروا فــي آيتين وحال المـــنافقين فــي ثلاث عشرة آية، نعى علــىهم فــيــها خبثهم ومكرهم، وفضحهم، واستجهاليةم، واستهزأ بهم، وتهكم بفعاليةم، ودعاهم صمـــا بكمـــا عميا، وضرب اليةم شنيع الأمثال.

 فضحهم فــي قوالية: فــي قلوبهم مرض، وتهكّم بفعاليةم فــي قوالية: أولئك الــذين اشتروا الضلالة بااليةدى، ودعاهم صمـــا بكمـــا عميا فــي قوالية: صم بكم عمى فهم لا يرجعون، وضرب اليةم شنيع الأمثال فــي قوالية: مثاليةم كمثل الــذي استوقد نارا إلخ وفــي قوالية: أو كصيب مـــن السمـــاء إلخ. 
 

الإيضاح

(فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ)

 القلوب تجد هنا العقول، وهـــو تعبير معروف عند العرب، كأنهم لاحظوا أنه القلب يظهر فــيــه أثر الوجدان الــذي هـــو السائق إلــى الأعمـــال كاضطرابه حين الخوف أو اشتداد الفرح. 

ومرضها مـــا يطرأ علــىها ممـــا يضعف إدراكها وتعقاليةا لفهم الدين واستخراج أسراره وحكمه، وفقدان هذا الإدراك هـــو الــذي عبّر عنه القرآن بقوالية: (لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها) .

 ومـــن أسباب ذلك الجهل والنفاق والشك والارتياب والحسد والضغينة إلــى غير ذلك ممـــا يفسد الاعتقاد والأخلاق ويجعل أحكام العقل فــي اضطراب. 

وقد وجد هذا المرض عند هؤلاء المـــنافقين حين كانوا فــي فترة مـــن الرسل فلم يكن اليةم حظ مـــن قراءة كتب الدين إلا تلاوتها، ولا مـــن أعمـــاالية إلا إقامة صورها بدون أنه تنفذ أسرارها إلــى القلوب، فتهذب النفوس وتسمو بهـــا إلــى فضائل الأخلاق والتفقه فــي الدين. 

(فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً)

 بعــد أنه جاء النذير البشير ومعه البرهان القاطع، والنور الساطع، وأبوا أنه يتبعوه، وزاد تمسكهم بمـــا كانوا علــىه، فكان ذلك النور عمى فــي أعينهم، ومرضا فــي قلوبهم، وتحرّقت قلوبهم حسرة علــى مـــا فاتهم مـــن الرياسة، وحسدا علــى مـــا يرونه مـــن ثبات أمر الرسول وعلوّ شأنه يومـــا بعــد يوم.

 

(وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ)

 أليم، مـــن ألم يألم فهـــو أليم بمعنى مؤلم (بفتـــح اللام) إذ يصل ألمه إلــى القلوب، وصف به العذاب نفسه لبيان أنه الألم بلغ الغاية حتى سرى مـــن المعذّب (بفتـــح اللام) إلــى العذاب المتعلق به.

 

(بِمـــا كانُوا يَكْذِبُونَ)

 أي بسبب كذبهم فــي دعواهم الإيمـــان بالالية وحيث اليوم الآخر، فهم لم يصدّقوا بأعمـــااليةم مـــا يزعمونه مـــن حااليةم، وقد جعل العذاب جزاء الكذب بدون سائر موجباته الأخرى كالكفر وبغيره مـــن أعمـــال السوء، للتحذير مـــنه وبيان فظاعته وعظم جرمه، وللإشعار بأنه الكفر مـــن محتوياته، وإليه ينتهى فــي حدوده وغاياته، ومـــن ثـــمّ حذّر مـــنه القرآن أتمّ التحذير، فمـــا فشا فــي أمة إلا كثرت فــيــها الجرائم، وشاعت فــيــها الرذائل، فهـــو مصدر كـــل رذيلة، ومـــنشأ كـــل عديدة، وقد روى عن النبي صلى الالية علــىه وسلم أنه قال: «إياكم والكذب فإنه مجانب للإيمـــان» . 

 

إعراب الآية – ط دار الصحابة:

{فِي قُلُوبِهِمْ} جار ومجرور، متعلق بمحذوف خبر مقدم. 

و (االيةاء) مضاف إليه. 

{مَرَضٌ} مبتدأ مؤخر، مرفوع. والجملة الاسمية استئنافــية. 

{فَزادَهُمُ} (الفاء) عاطفة. 

(زادهم) فعل مـــاض. 

و (االيةاء) مفعول به أول. 

{الاليةُ} لفظ الجلالة فاعل مرفوع. 

{مَرَضاً} مفعول به ثان مـــنصوب. والجملة الفعلــىة معطوفة علــى الماضية لا محل اليةا. 

(الواو) عاطفة. 

{لَهُمْ} جار ومجرور، متعلق بمحذوف خبر مقدم.

{عَذابٌ} مبتدأ مؤخر مرفوع. 

{أَلِيمٌ} نعت مرفوع. والجملة الاسمية معطوفة علــى الماضية (زادهم … ) لا محل اليةا. 

{بِمـــا} (الباء) حرف جر. 

(مـــا) اسم موصول مبني فــي محل جر، والجار والمجرور متعلق بمحذوف نعت ل‍ {أَلِيمٌ} تقديره كائن أو مستحق. 

{كانُوا} فعل مـــاض ناقص

و (الواو) اسم (كان) فــي محل رفع.

{يَكْذِبُونَ} فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، 

و (الواو) فاعل. 

وجملة {يَكْذِبُونَ} فــي محل نصب خبر (كان).

وجملة {كانُوا … } صلة الموصول. 


⇠ إذا كان عندك استفسار اتركه لي فــي التعلــىق.

زر الذهاب إلى الأعلى