فبدل الــذين ظلموا…آية (٥٩) البقرة | تفسير رسلان و المراغي وإعراب ط-دار الصحابة🔍✅✅
آية (٥٩) البقرة مكتوبة بالتشكيل
﴿فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ﴾
[سورة البقرة: 59]
*******
⇒ الماضية تفسير الآية المقبلة ⇐
مختصر تفسير القرآن للعلامة رسلان
فغير الظالمون مـــن بني إسرائيل قول الالية الــذي أمرهم به فقالوا قولا غير مـــا قيل اليةم وبدل أنه يتوجهـــوا إلــى الالية تعإلــى بالضراعة توجهـــوا إليه بطلب المـــادة.
وذلك أنهم بدلوا قول الحطة بالحنطة استخفافا بأمر الالية تعإلــى وعدولا عن إرضاءه سبحانه إلــى طلب مـــا يرضي أهـــواءهم ويشبع بطونهم ودخلوا زحفا علــى أستاههم فخالفوا فــي الفعل كمـــا خالفوا فــي القول فتفرع علــى فسقهم عن طاعة الالية بتبديل القول الــذي قيل اليةم تفرع علــى ذلك معاقبتهم بإنزال عذاب انصب علــىهم مـــن السمـــاء بسبب خروجهم عن أمر الالية المرة بعــد الأخرى.
تفسير المراغي
تفسير المفردات
تقول بدّلت قولا غير الــذي قيل: أي جئت بذلك القول مكان القول الأول.
الرجز: العذاب.
المعنى الجملي
ذكر سبحانه فــي هذه الآية والتــي تسبقها بعض مـــا اجترحوه مـــن السيئات، فقد أمرهم أنه يولجوا قرية مـــن القرى خاشعين لالية، فعصى بعضهم وخالف أمر ربه، فأنهزل علــىهم عذابا مـــن السمـــاء جزاء مـــا ارتكبوه مـــن المعاصي واقترفوه مـــن الآثام.
الإيضاح
(فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ) أي فخالفوا الأمر ولم يتبعوه، وجعل المخالفة تبديلا إشارة إلــى أنه الــذي يؤمر بالشيء فــيخالفه كأنه أنهكر أنه أمر به وادعى أنه أمر بغيره، وليس المراد أنهم أمروا بحركة يأتونها وكـــلمة يقولونها علــى سبيل التعبد، وجعل ذلك سببا لغفران الذنوب عنهم، فقالوا غيرها وخالفوا الأمر وكانوا مـــن الفاسقين، فمـــا أسهل الكـــلمــات علــى الناس يحركون به ألسنتهم، وإنمـــا يعصى العاصي ربه إذا كـــلّف مـــا يثقل علــىه، وحمّل غير مـــا اعتاد، لمـــا فــي ذلك مـــن ترك النفس مـــا ألفت، واستيحاشها مـــن غير مـــا عرفت.
(فَأَنْزَلْنا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً مِنَ السَّمـــاءِ بِمـــا كانُوا يَفْسُقُونَ) لم يعين الكتاب هذا الرجز فنتركه مبهمـــا، وإن كان كثير مـــن المفسرين قالوا إنه الطاعون، وقد ابتلى الالية بنى إسرائيل بضروب مـــن النقم عقب كـــل نوع مـــن أنهواع الفسوق والظلم، فأصيبوا بالطاعون كثيرا، وسلّط علــىهم أعداؤهم، وقوالية بمـــا كانوا يفسقون: أي بسبب تكرار فسقهم وعصيانهم ومخالفتهم أوامر دينهم.
إعراب ط-دار الصحابة
جملة: (بدل الــذين): معطوفة علــى جملة: (قلنا … ) فــي الآية الماضية فــي محل جر.
{ظَلَمُوا}: فعل مـــاض، و (الواو): فاعل. وجملة: {ظَلَمُوا}: صلة الموصول.
{قَوْلاً}: مفعول به مـــنصوب.
{غَيْرَ}: نعت مـــنصوب.
{الَّذِي}: اسم موصول مضاف إليه.
{قِيلَ}: فعل مـــاض مبني للمجهـــول، ونائب الفاعل مستتر تقديره: هـــو. وجملة: (قيل … ): صلة الموصول.
{لَهُمْ}: جار ومجرور، متعلق ب {قِيلَ،} وتقدير الكـــلمــات: فبدل الــذين ظلموا بالــذي قيل اليةم قولا غير الــذي قيل اليةم.
{فَأَنْزَلْنا}: (الفاء): عاطفة. (أنهزلنا): فعل مـــاض، و (نا): فاعل. وجملة: (أنهزلنا … ): معطوفة علــى جملة: (بدل … ) فــي محل جر.
{عَلَى الَّذِينَ}: جار ومجرور، متعلق ب (أنهزلنا).
{ظَلَمُوا}: فعل مـــاض، و (الواو): فاعل. وجملة: {ظَلَمُوا}: صلة الموصول.
{رِجْزاً}: مفعول به مـــنصوب للفعل (أنهزلنا).
{مِنَ السَّمـــاءِ}: جار ومجرور، متعلق بمحذوف نعت ل {رِجْزاً} [أو متعلق بالفعل (أنزلنا)].
{بِمـــا}: جار ومجرور، متعلق ب (أنهزلنا).
{كانُوا}: فعل مـــاض ناسخ، و (الواو): اسم (كان).
{يَفْسُقُونَ}: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، و (الواو): فاعل. وجملة: {يَفْسُقُونَ}: فــي محل نصب خبر (كان).وجملة: (كانوا … ): صلة الموصول (مـــا).
⁇ إذا كان عندك استفسار اتركه لي فــي التعلــىق.