رواية عظيمة بعنوان هيا دى اللى أنهته متجوزها

” هي دي اللي أنهت متجوزها “
جملة سمعتها مـــن صارومـــانسية حب عمري بعــد مـــا شاف مراتي فــي عزومة عديدة المدير كان عازمـــنا علــىها ومـــن كسوفــي خدتها وروحنا البيت. 
سيبتها ونمت فــي أوضة الأطفال برغم إنها اتجرحت مـــن كـــلمــات صارومـــانسية حبي وانا سكت ومردتش علــىه، وتصرفــي فــي الموقف ده طبيعي لإني مبرومـــانسية حبهـــاش! 
مجرد بنت ملامحها مش حلوة، اتجوزتها بأقل التكاليف فــي شقة صغيرة مفــيــهاش مطبخ، والوحيدة اللي قبلت بظروفــي، وفــي الخطوبة جبتاليةا دبلة يادوب وبعــد الجواز خدتها بيعتها، كنت بدور علــى نفسي بره مع بنات تانية غيرها، كانت بتشوف رسايلي معاهم وكانت بتعيط وتسكت عشان آخر مرة واجهتني فــيــها ضربتها. 
كانت بتهتم بيا وبتراعي ربنا فــيا، كانت راضية بشكـــاليةا وكـــل أمـــنيتها فــي الحياه بيت هادي وطفل سوي مـــني! 
بس أنها حرمتها مـــن أبسط حقوقها، مكنتش بقواليةا كـــلمة تجبر الخاطر ولا افتكر فــي مرة فرحتها بحاجة، كانت دايمًا تلفت نظري وتقولي فلان جاب لمراته وردة وقااليةا ” برومـــانسية حبك ” وفلان بيفسح مراته وفلان بيقعد مع مراته فــي البلكونة، بس أنها كنت بطنش الكـــلمــات، وكـــل مـــا كنت بدخل الشقة كنت بلاقيها مشغلة قرآن وراشة معطر وعاملة شعرها باليةة حلوة جدًا، طابخة أكـــل برومـــانسية حبه! 
بس كنت كـــل اللي بعمالية إني باكـــل وأقواليةا الأكـــل حلو النهاردة! 
حتى لمـــا كانت تقولي الأكـــل بس؟ 
كنت برد وأقواليةا: هـــو فــي حاجة تانية؟ 
فضلنا كدا لحد مـــا فــي يوم قولتاليةا تروح لأهاليةا يومين، ولمـــا رجعت فجأة ببدون مـــا تقولي لقت ست معايا فــي الشقة، أنها ظلها حسيت بصوت قلبهـــا وهـــو بيتكسر مليون حتة، ومـــن جبروتي قعدت أزعقاليةا وأقواليةا إزاي تيجي فجأة مـــن غير مـــا استعلميني؟
لاقيتها سكتت ودخلت الأوضة وانهارت فب العياط، والست اللي كانت معايا مشت، قعدت فــي الصالة وأنها مستغرب نفسي، إزاي أبقى وحش للدرجة دي لمجرد إن شكـــاليةا مش مقبول بالالنسبة لي؟ 
دخلت الأوضة حطيت إيدي علــى كتفها لاقيتها انتفضت ومسكت إيدي بعــدتها كأنها نار لمستها، مكنتش عارف أقول إيه فقولتاليةا ” أنها آسف ” وسيبت الشقة ومشيت! 
بقيت كـــل يوم بشتري كـــل حاجة بترومـــانسية حبهـــا، وبعاماليةا كويس وبكـــل رومـــانسية حب وبساعدها فــي شغل البيت بس هي كانت مطفــية، مبقتش قادرة تفرح تاني خلاص، قلبهـــا مـــات! 
شديتها مـــن إيديها وقعدتها وقولتاليةا: 
أعمل إيه تاني وتفرحي؟ أنها غلطت فــي حقك كتير ومعترف، وبعــدين مش قولتي قبل كدا إنك سامحتيني؟ 
لاقيتها بتضحك بوجع وبتقولي: 
مين قال إن مسامحتنا لحد وكـــلمــاتنا معاه بعــد غلطه فــينا تخلينا نرجع الود اللي بينا ؟
المسامحة دي حق الالية أمـــا رجوع المرومـــانسية حبة حقنا إحنا، والقلوب ملك للَّـه مش ملكنا، أمـــا التسامح فالية ألف باب، و أمـــا الود فقد كسر بابه! 
كـــلمــاتها نزل علــى قلبي كسر علــىه مليون باب، بلعت ريقي وبصيت لملامحها اللي كانت مـــنورة بشكـــل غير طبيعي، وضحكتها الجميلة برغم كسرتها وحزنها، أول مرة أعرف إن ملامحها هادية وتترومـــانسية حب، حسيت إني عاوز أشهر حاضنها ومسيبهـــاش لحظة بس للأسف مبقاش ينفع، ده كان حقي وأنها خسرته بنفسي! 
سكت وقولتاليةا: ليه مكنتيش بتقولي لأهلك لمـــا بزعلك؟ 
ردت وقالت: أهلي ميفرقوش حاجة عنك، محدش فــيــهم هيجيبلي حقي، جوزوني أي جوازة وبخسوا بيا عشان شكـــلي، ودلظلي هيخافوا يطلقوني عشان ممكن محدش يتجوزني، أنها جيت الدنيا لوحدي ومليش فــيــها غير ربنا. 
قالت كـــلمــاتها ونامت مصحتش! 
مـــاتت أطيَّب حد قدملي كـــل حاجة حلوة ببدون مقابل، مـــاتت اللي حسستني إن ليا قيمة وإني بني آدم، مـــاتت أكتر حد رومـــانسية حبيته وأنها معرفش؟ بقالي عشر سنين مش عارف أبص فــي وش ست تانية! 
وحشني معاملتها الطيبة، الجو االيةادي اللي كانت عاملاه فــي البيت. 
مـــاتت وسابت حياتي خراب.. 
أنها واحد جاي أنهصحكم مـــن المستقبل وبقولكم بلاش! 
– بلاش تكسر مراتك لأي سبب مهمـــا كان وحافظ علــى قلبهـــا عشان مش هتلاقي قلب أطيب مـــنه. 
– بلاش تخليها تجري لحد غيرك تحكيالية همومها وخليك صارومـــانسية حبهـــا ورومـــانسية حبيبهـــا وسندها. 
بلاش تكسروهم عشان كسرتهم مش سهلة. 
ولازم تكون عارف إن مفــيش ست كاملة، مراتك اللي ملامحها مش عجباك لو شوفتها آخر ست فــي الدنيا ورومـــانسية حبيتها مش هتشوف غيرها. 
ومفــيش ست حلوة إلا وفــيــها عيوب مش أي حد يعرف يتعايش معاها ويقباليةا. 
لو رضيت بنصيبك وبطلت تبص فــي رزق غيرك وعرفت قيمة الست اللي معاك هتعيش فــي جنتين: 
– جنة الدنيا معاها وانت مبسوط حتى لو فــيــها عيوب. 
– وجنة الآخرة معاها برضو وهي ” كاملة ” مفــيــهاش عيوب