…باتخاذكم العجل فتوبوا…آية (٥٤) البقرة | تفسير رسلان والمراغي وإعراب ط-دار الصحابة🔍✅✅

آية (٥٤) البقرة مكتوبة بالتشكيل
﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُم بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَىٰ بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾
[سورة البقرة: 54]
*********
⇒ الماضية تفسير الآية المقبلة ⇐
مختصر تفسير القرآن للعلامة رسلان
واذكروا يا بني إسرائيل نعمتنا علــىكم حين قال موسى للذين عبدوا العجل مـــن قومه إنكم عرضتم أنهفسكم لعقاب الالية الشديد المرتب علــى الشرك به باتخاذكم العجل إاليةا تعببدونه، وإذا كنتم قد ضللتم هذا الضلال وظلمتم أنهفسكم ذلك الظلم فارجعوا إلــى خالقكم الــذي خلقكم خلقا مبرءا عن التفاوت والنقص فــي ذروة الكمـــال للغاية التــي أمجموعةتم اليةا وذلك بالتوبة مـــن ذنبكم العظيم الــذي ارتكبتموه ومـــن توبتكم أنه تنفذوا الحد الــذي أوجبه الالية علــىكم بأنه يقوم الــذين لم يعبدوا العجل بقتل الــذين عبدوه فــي ساحة واحدة مشتركة.
توبتكم إلــى ربكم ذات المكانة الرفــيعة ظللكم لأنهفسكم طاعة الية خير لكم عند خالقكم مـــن الخلود الأبدي فــي النار.
ففعلتم مـــا أمرتم به فتجاوز عنكم ورفع تنفــيذ حد القتل عن مـــن لم يقتل بعــد مـــنكم إنه هـــو وحده الرجاع بالمغفرة القابل للتوبة كثير الرحمة لخلقه.
تفسير المراغي
تفسير المفردات
برأه: ذرأه وأوجده.
الإيضاح
(وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخاذِكُمُ الْعِجْلَ) أي واذكر أيها الرسول الكريم فــيمـــا تلقيه علــى بنى إسرائيل وبغيرهم مـــن العظات قول موسى لقومه الــذين عبدوا العجل حين كان يناجى ربه: يا قوم إنكم باتخاذكم العجل إاليةا قد أضررتم بأنهفسكم وأنهقصتم مـــااليةا مـــن الأجر والثواب عند ربكم لو أنهكم أقمتم علــى عهدى وتتبعتم شريعتى، وقد فصّلت هذه القصة فــي سورتي الأعراف وطه.
(فَتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ) أي فاعزموا علــى التوبة إلــى مـــن خلقكم وميّز بعضكم مـــن بعض بصور وهيئات مختلفة، وفــي قوالية إلــى بارئكم إيمـــاء إلــى أنهم بلغوا غاية الجهل، إذ تركوا عبادة البارئ وعبدوا أغبى الحيوان وهـــو البقر، وليقتل البريء مـــنكم المجرم، وإنمـــا جعاليةم أنهفسهم للإشارة إلــى أنه المؤمـــنين إخوة، فأخو الرجل كأنه نفسه كمـــا قال تعإلــى: (وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ) أي لا تغتابوا إخوانكم مـــن المسلمين.
وقصة القتل مذكورة فــي التوراة التــي يتدارسونها إلــى حيث اليوم، ففــيــها دعا موسى:
مـــن للرّبّ فإلــىّ، فأجابه بنو لاوى، فأمرهم أنه يأخذوا السيوف ويقتل بعضهم بعضا ففعلوا، فقتل فــي ذلك حيث اليوم الية ثلاثة آلاف رجل، والمن خلالة مـــن القصة لا تتوقف علــى مجموعة معين فلنمسك عنه مـــا دام القرآن لم يتعرض الية.
(ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بارِئِكُمْ) أي مـــا ذكر مـــن التوبة والقتل أنهفع لكم عند الالية مـــن العصيان والإصرار علــى الذنوب لمـــا فــيــه مـــن العذاب، إذ أنه القتل يطهركم مـــن الرجس الــذي دنّستم به أنهفسكم ويجعلكم أهلا للثواب.
(فَتابَ عَلَيْكُمْ) أي ففعلتم مـــا أمركم به موسى فقبل توبتكم وتجاوز عن سيئاتكم.
(إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) أي إنه هـــو الــذي يكثر توفــيق المذنبين للتوبة ويقباليةا مـــنهم، وهـــو الرّحيم بمـــن ينيب إليه ويرجع، ولولا ذلك لعجل بإهلاككم علــى مـــا اجترحتم مـــن عظيم الآثام.
إعراب ط-دار الصحابة
{وَإِذْ}: (الواو): عاطفة. (إذ): ظرف زمـــان للمـــاضي مبني علــى السكون فــي محل نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره: اذكر.
{قالَ}: فعل مـــاض.
{مُوسى}: فاعل مرفوع بضمة مقدرة. وجملة: {قالَ … }: فــي محل جر مضاف إليه. وجملة: (اذكروا) إذ … ):
معطوفة علــى جملة: {وَإِذْ آتَيْنا … } لا محل اليةا.
{لِقَوْمِهِ}: جار ومجرور، متعلق ب {قالَ،} و (االيةاء): مضاف إليه.
{يا قَوْمِ}: {يا}: أداة نداء. {قَوْمِ}: مـــنادى مضاف لياء المتكـــلم المحذوفة تخفــيفا، مـــنصوب بفتـــحة مقدرة مـــنع مـــن ظهـــورها حركة المـــناسبة. و (الياء) المحذوفة: مضاف إليه. وجملة: {يا قَوْمِ}: فــي محل نصب مقول القول.
{إِنَّكُمْ}: حرف ناسخ، و (الكاف): اسم (إنّ) فــي محل نصب.
{ظَلَمْتُمْ}: فعل مـــاض، و (التاء): فاعل.
{أَنْفُسَكُمْ}: مفعول به، و (الكاف): مضاف إليه. وجملة: {ظَلَمْتُمْ}: فــي محل رفع خبر (إنّ).
{بِاتِّخاذِكُمُ}: جار ومجرور، ومضاف إليه، والجار والمجرور متعلق ب {ظَلَمْتُمْ}.
{الْعِجْلَ}: مفعول به للمصدر (اتّخاذ).والمفعول الثاني محذوف تقديره: إاليةا. وجملة: {إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ … }: فــي محل نصب مقول القول.
{فَتُوبُوا}: (الفاء): اللينكة لجواب شرط مقدر [أو عاطفة]. (توبوا): فعل أمر مبني علــى حذف النون، و (الواو): فاعل. وجملة: (توبوا … ): جواب شرط مقدر فــي محل جزم، تقديره: إن أردتم عفو الالية فتوبوا … [ويجوز أن تكون معطوفة على جملة جواب النداء في محل نصب].
{إِلى بارِئِكُمْ}: جار ومجرور، ومضاف إليه. والجار والمجرور متعلق ب (توبوا).
{فَاقْتُلُوا}: (الفاء): عاطفة. (اقتلوا): فعل أمر مبني علــى حذف النون، و (الواو): فاعل.
{أَنْفُسَكُمْ}: مفعول به، و (الكاف): مضاف إليه. وجملة: {فَاقْتُلُوا … }: معطوفة علــى الجملة الماضية، واليةا نفس الاحتمـــالين.
{ذلِكُمْ}: اسم إشارة مبتدأ.
{خَيْرٌ}: خبر المبتدأ مرفوع.
{لَكُمْ}: جار ومجرور، متعلق ب {خَيْرٌ}.
{عِنْدَ}: ظرف مكان مـــنصوب بالفتـــحة، متعلق ب {خَيْرٌ}.
{بارِئِكُمْ}: مضاف إليه مجرور، و (الكاف): مضاف إليه. وجملة: {ذلِكُمْ … }: استئنافــية.
{فَتابَ}: (الفاء): عاطفة. (تاب): فعل مـــاض، والفاعل مستتر تقديره: هـــو.
{عَلَيْكُمْ}: جار ومجرور، متعلق ب (تاب).وجملة: {فَتابَ … }: معطوفة علــى جملة محذوفة، وتقدير الكـــلمــات: ففعلتم فتاب … ، والجملة فــي محل جر؛ لاندراجها تحت البالاضافة لذلك إلــى الظرف (إذ).
{إِنَّهُ}: حرف ناسخ، و (االيةاء): اسم (إنّ) فــي محل نصب.
{هُوَ}: ضمير فصل [أو هو ضمير مبني في محل رفع مبتدأ. وخبره: التواب، والجملة خبر (إنّ)].
{التَّوّابُ}: خبر (إنّ) مرفوع.
{الرَّحِيمُ}: خبر ثان مرفوع. وجملة: {إِنَّهُ هُوَ … }: تعلــىلية.
⁉ إذا كان عندك استفسار اتركه لي فــي التعلــىق.