Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the breadcrumb-navxt domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/kpopnaco/TwiceMaroc/wp-includes/functions.php on line 6114
الــذي جعل لكم الأرض فراشا والسمـــاء بناء..(٢٢) البقرة | تفسير المراغي وإعراب ط-دار الصحابة🔍✅🤲 - توايس صور حصرية
أخبار العالم

الــذي جعل لكم الأرض فراشا والسمـــاء بناء..(٢٢) البقرة | تفسير المراغي وإعراب ط-دار الصحابة🔍✅🤲

آية (٢٢) سورة البقرة مكتوبة بالتشكيل

﴿الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ ۖ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ
[سورة البقرة: 22]

  ***********

   ⇒ الماضية تفسير الآية المقبلة ⇐


 

تفسير المراغي:

 

تفسير المفردات

الفراش: واحد الفرش، وفرش الشيء يفرشه بالضم فراشا: بسطه.

البناء: وضع شىء علــى شىء آخر بجدير بالذكر يتكوّن مـــن ذلك شىء بصورة خاصة. 

الندّ: الشريك والكفء، يقال فلان ند فلان إذا كان ممـــاثلا الية فــي بعض الشئون.

 

المعنى الجملي

بعــد أنه ذكر أصناف الخلق وبيّن أنه مـــنهم المهتدين، والكافرين الــذين فقدوا الاستعداد لاليةداية، والمـــنافقين المذبذبين بين ذلك مجموعة بعض نعمه المتظهرة علــىهم الموجبة للعبادة والشكر، فجعل مـــنها خلقهم أحياء قادرين علــى العمل والكسب، ثـــم خلق الأرض مستقرا ومهادا لينتفعوا بخيراتها ويستخرجوا مالعودةنها ونباتها، ثـــم بنى اليةم السمـــاء التــي زينها بالكواكب، وجعل فــيــها مصابيح يهتدى بهـــا الساري فــي الليل المظلم، وأنهزل مـــنها المـــاء فأخرج به ثـــمرات مختلفا ألوانها وأشكااليةا. 

أفليس فــي كـــل هذا مـــا يطوّح بالنظر، ويهدى الفكر إلــى أنه خالق هذا الكون البديع المثال لا ندّ الية ولا نظير، وأنه مـــا جعلوه أنهدادا الية لا يقدرون علــى إيجاد شىء ممـــا خلق وأنهم يعلمون ذلك حق العلم، فاليةة يستغيثون بغير الالية، ويدعون غير الالية، ويستشفعون به، ويتوسلون إليه، مع أنه لا خالق ولا رازق إلا الالية؟ 

 

الإيضاح

ثـــم ذكر بعض خصائص الربوبية التــي تقتضى الاختصاص به تعإلــى فقال:

(الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً) أي هـــو الــذي مهدّ لكم الأرض وجعاليةا صالحة للافتراش والإقامة فــيــها.

(وَالسَّمـــاءَ بِناءً) أي وهـــو الــذي كوّن السمـــاء بنظام متمـــاسك كنظام البناء، وسوّى أجرامها علــى مـــا نشاهد وأمسكها لسنة الجاذبية، حتى لا تقع علــى الأرض ولا يصطدم بعضها ببعض، حتى يلي حيث اليوم الموعود. 

(وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمـــاءِ مـــاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ) أي وهـــو الــذي أنهزل مـــن السمـــاء مطرا يسقى به الزرع، ويغذّى به النبات، فأخرج به ثـــمرا نأكـــل مـــنه وننتفع به.

(فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً) الأنهداد هم الــذين خضع الناس اليةم وقصدوهم فــي قضاء حاجاتهم، وكان مشركو العرب يسمون ذلك الخضوع عبادة، إذ لم يكن عندهم شرع ينهاهم عن عبادة غير الالية، وأهل الكتاب الــذين اتخذوا أرومـــانسية حبارهم ورهبانهم أنهدادا وأربابا كانوا يتحاشون هذا اللفظ، فلا يسمون ذلك الاتخاذ عبادة ولا أولئك المعظمين آاليةة وأنهدادا، بل يسمون دعاءهم غير الالية والتقرب إليه توسلا واستشفاعا، ويسمون تشريعهم اليةم بعض العبادات، وتحليل المـــنكرات، وتحريم بعض الطيبات، فقها واستنباطا مـــن التوراة، والكـــل متفقون علــى أنه لا خالق إلا الالية ولا رازق إلا هـــو. 

(وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) أي وإنكم لتتعلمون بطلان ذلك، وإنكم إذا سئلتم مـــن رزقكم مـــن السموات والأرض ومـــن يدبر الأمر؟ تقولون: الالية، فلم إذا تدعون غيره، وتستشفعون به؟ 
ومـــن أين أتيحصل بهذه الوسائط التــي لا تضر ولا تنفع؟ ومـــن أين جاءكم أنه التقرب إلــى الالية يحدث بغير مـــا شرعه الالية حتى قلتم (مـــا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونا إِلَى اللَّهِ زُلْفــي) 
 

 

 

إعراب ط-دار الصحابة:

{الَّذِي}: اسم موصول نعت ثان ل‍ (رب). [أو بدل من {الَّذِي} في الآية السابقة، ويجوز أن تكون مفعولا به للفعل {تَتَّقُونَ،} أو خبرا لمبتدإ محذوف تقديره: هو].

{جَعَلَ} فعل مـــاض، والفاعل مستتر تقديره: هـــو. وجملة: (جعل … ): صلة الموصول. 

{لَكُمُ}: جار ومجرور، متعلق ب‍ {جَعَلَ}. 

{الْأَرْضَ}: مفعول به مـــنصوب. 

{فِراشاً}: حال مـــنصوبة، [أو مفعول به ثان للفعل {جَعَلَ} إذا كان بمعنى صيّر]. 

{وَالسَّمـــاءَ}: (الواو): عاطفة. (السمـــاء): اسم معطوف علــى {الْأَرْضَ} مـــنصوب، [أو هي مفعول به لفعل محذوف تقديره: وجعل، والجملة من الفعل المقدر وفاعله ومفعوله، لا محل لها بالعطف على الأولى]. 

{بِناءً}: مثل {فِراشاً} تمـــامـــا.

{وَأَنْزَلَ}: (الواو): عاطفة. {أَنْزَلَ}: فعل مـــاض. والفاعل مستتر تقديره: هـــو. وجملة: (أنهزل … ): معطوفة علــى جملة الصلة. 

{مِنَ السَّمـــاءِ}: جار ومجرور، متعلق ب‍ (أنهزل)، [أو متعلق بمحذوف حال من (ماء)، نعت تقدم على منعوته].

{مـــاءً}: مفعول به مـــنصوب. 

{فَأَخْرَجَ}: (الفاء): عاطفة. (أخرج): فعل مـــاض، والفاعل مستتر تقديره: هـــو. 

{بِهِ}: جار ومجرور، متعلق ب‍ (أخرج).وجملة: (أخرج … ): معطوفة علــى الجملة الماضية، لا محل اليةا. 

{مِنَ الثَّمَراتِ}: جار ومجرور، متعلق ب‍ (أخرج)، [ويجوز أن يكون متعلقا بمحذوف حال من: رزقا؛ لأنه نعت تقدم على منعوته؛ أي: رزقا كائنا من الثمرات]. 

{رِزْقاً}: مفعول به مـــنصوب. 

{لَكُمُ}: جار ومجرور، متعلق بمحذوف نعت ل‍ {رِزْقاً}.

{فَلا}: (الفاء): عاطفة، [أو واقعة في جواب شرط مقدر تقديره: إن علمتم هذا النعيم فلا تجعلوا] (لا): ناهية جازمة. 

{تَجْعَلُوا}: فعل مضارع مجزوم ب‍ (لا)، وعلامة جزمه حذف النون، و (الواو): فاعل. وجملة: (لا تجعلوا): معطوفة علــى جملة: (جعل)، لا محل اليةا. [أو هي في محل جزم جواب شرط مقدر]. 

{لِلّهِ}: جار ومجرور، متعلق ب‍ {تَجْعَلُوا}. 

{أَنْداداً}: مفعول به مـــنصوب. 

{وَأَنْتُمْ}: (الواو): حفيه. (أنهتم): مبتدأ. 

{تَعْلَمُونَ}: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، و (الواو): فاعل. والمفعول محذوف. وجملة: {تَعْلَمُونَ … }: فــي محل رفع خبر المبتدإ، وجملة: {وَأَنْتُمْ … }: فــي محل نصب حال.


⇠ إذا كان عندك استفسار اتركه لي فــي التعلــىق.

زر الذهاب إلى الأعلى