هايدي عودة مرة أخرى إلــى القرية 99

استعدت القرية للترحيب بعودة هايدي و جدها مـــن السفر. و كدست السيدة رباب اطباقا مـــن الفطائر الشهية التــي اعدتها بنفسها. امـــا
فــي الشارع الرئيس للقرية فقد قام الشبان بتعلــىق الزينة علــى طرفــي الشارع . و ازدانت النوافذ بالزهـــور مـــن مختلف الالوان. ارتدى الناس أجمل ثيابهم . ووقفوا علــى جانبي الالية ينتضرون وصول العربة . سمع مـــن بعيد صوت حوافر الخيل و اجراس العربة . ومـــاهي الا دقائق حتى وصلت عربة هايدي وجدها إلــى ساحة القرية سال الجد وهـــو ينزل مـــن العربة
‹مـــا هذا الاحتفال العضيم ⁇ ومـــا الــذي يحصل⁇
وقفزت هايدي بخفة خلف جدها‚ فهتف الحاضرون كلا‥
- -مررومـــانسية حبا بهـــايدي‚ مررومـــانسية حبا بعم الجبال. تسرنا عودتكم إلــى القرية. مررومـــانسية حبا بكم فــي داركم .
وفجاة خرج مـــن العربة مسافر اخر
-قامت هايدي بتقديم الشاب ذي الملابس الملونة‥
- اقدم لكم مختار. انه الطبيب الــذي يرجع اليه الفضل فــي شفائي.
فقال بدرالصغير معلقا ‥
-كنت اعتقد ان الطبيب نعيمهـــو الــذي قام بذللك
اجاب مختارباليةجة اجنبية ‥
-الطبيب نعيم هـــو والدي و استاذي ‚ ولم اقم الا بمساعدة طفــيفة‚اعتمـــادا علــى اسلوب العلاج بالاعشاب.
فساالية بدر‥هل انت ساحر اذا⁇
فضحك مختار قائلا ‥ لابد انني ساحر . وصار يلقي بتعاويذه قائلا‥اخرج يا عفريت مـــن هذا البيت‼
ضحك كل اهل القرية‚وقادوا المسافرين الية الحفل الــذي كان ينتضرهم.
عندمـــا انتهـــوا مـــن تناول الطعام وقفت هايدي و القت كـــلمة شكر لاهل القرية من خلالت فــيــها عن امتنانها و رومـــانسية حبهـــا اليةم .ثـــم وقف مختارواخبر الحاضرين اليةة تبناه الطبيب نعيممـــنذ كان طفلا صغير السن. ثـــم اختحدث حديثه قائلا ‥
-انني اعيش الان فــي امريكا و اتلقى العديد مـــن التعلــىم فــي فــي المدرسة لاني اود ان اصبح طبيبا .
فقاطعه بدرالصغير قائلا بسخرية‥
-اليس مـــن لاافضل ان تصبح ساحرا.
قلق الجد مـــن كـــلمــات بدر. وعلرف انه يغار مـــن صداقة هايدي و مختار
ادخل مختار بعض الالعودةات الحديثة علــى اطفال القرية. فصار الصبيان و البنات يتبادلون التحية بقول ‥مررومـــانسية حبا . رافعين احدى اليدين وواضعين الاخرى علــى القلب . كمـــا يقوم االيةنود الحمر .وراحت الفتيات يعملن فــي اشغال الابرة و الخرز. فهايدي مثلا كانت تنسج حزامـــا مـــن الخرز لصديقتها هالة فــي فرانكفورت .ولمـــا راى بدر مختار يقوم باشغال الخرز سخر مـــنه لان هذا العمل كان مـــن اختصاص البنات. تذخلت هايدي لازالة التوتر بينهمـــا . واقترحت ان يذهبوا كلا فــي رحلة لصيد السمك مع جدها.
-اعطى الجد صنارة لكـــل صبي ولكن مختارا كان يفضل اليةة االيةنود الحمر فــي الصيد. جدير بالذكر نزل اللى المـــاء و ثبت مكانها للحضات. ثـــم مد ذراعيه بسرعة البرق و انتزع سمكة كانت تسبح فــي النهر . تعجبت هايدي مـــن هذه الاليةة . فاخبرها ان هذه هي اليةة النسر الــذي ينقض علــى الفريسة و يقتنصها بلمح البصر . فعلق بدر الصغير علــى ذللك بقوالية‥
-مـــاهي الا حيلة مـــن حيل السحرة . انضروا الي. انا اصطاد بالصنارة كمـــا يقوم البشرة الطبيعيون . وسرومـــانسية حب صنارته التــي علقت بهـــا سمكة عديدة تتلوى. اصبح عداء بدر لمختار واضحاا ممـــا احزن هايدي كثيرا. وفــي اجدى المرات قالت لبدر الصغير حين صعدت معه اللا الجبل لرعي العنزات‥
-اني لاافهمك يا بدر . مع انك صبي طيب.الا انك تسئ كثيرا لمختار.وهذا الامر يؤلمـــني لان كـــليكمـــا صديقاي.رد بدر غاضبا‥
-كان الاحرى به ان يبقى فــي بلده.وان لاياتي إلــى تجد هنا ليزعجنا. اجهشت هايدي بالبكاء. فابتعد بدر ليصب غضبه علــى العنزات.
- العودةت هايدي لوحدها إلــى القرية . وراحت تقص احزانها علــى جدها.فواساها قائلا‥
-لقد احسنت بعودة مرة أخرى إلــى الدار . فالشتاء قادم. و ستقضين الظل فــي لعب الشطرنج مع مختار . كمـــا شاصنع لكمـــا الفطائر اللذيذة.هل النسيان اني امتميز الفطائر⁇فقالت هايدي وقد عاودها الابتسام‥انت تمتميز العديد مـــن الامولر يا جدي.
استمر تساقد الثلج ثلاثة ايام متوفيه . والعودة الرعاة مع قطاعهم مـــن الجبال . كان بدر الصغير يحصلنى عودة مخطار إلــى امريكا .الا ان رسائل مـــن الطبيب نعيم وصلت إلــى القرية وكانت تتضمـــن غير ذللك .كان مضمون رسائل انا الطبيب نعيمـــا سيرجع مع زوجته إلــى اوروبا لقضاء عطلة الميلاد. وانهمـــا سيمران لاصطحاب مختار لزيارة ايطاليا و فرنسا قبل عودة مرة أخرى إلــى امريكا. عندمـــا علم بدر بذللك انزعج كثيرا. فمـــازال تجد هناك شهرا علــى عيد الميلاد . وبينمـــا كان ينضف حذاءه الشتوي خطرت الية فكرة. كان بدر متزلجا رائعا بينمـــا لم يكن مختار قادرا علــى الوقوف علــى لوحتي التزلج. وكانت هذه الالفرصة لابالعودةه عن هايدي . وفــي اول الفرصة الية اقترح بدر عللى هايدي و مختار‥
- لمـــا لا نذهب غدا بالزحافة إلــى قمة الوادي الابيض و نعود متزلجين ⁇
-قال مختارولكني لا امتميز التزلج علــى الجليد
-فاقترح بدر بمكر اذا تبقى مع الجد.بينمـــا نتزلج انا و هايدي
فــي صباح حيث اليوم القادم ربط الجد الزحافة إلــى الحصان و انطلقوا كلا الية الجبل .لاحضت هايدي ان بدرا كان مـــنبسط المزاج. فسرت لذللك .ثـــم سالت مختارا عمـــا كان يحمل فــي حقيبته . فاجابهـــا انه جلب مضارب مضارب للعب كرة المضرب لانه لم يكن يمتميز التزلج .
باءت خطة بدر الصغير بالفشل . فقد كانت هايدي وجدها يتسليان بلعب كرة المضرب مع مختار . عندها قرر بدر عودة مرة أخرى بمفرده إلــى القرية متزلجا علــى لوحتيه . ولم يحصلكن احد مـــن ثنيه عن عزمه. فقد بلغ مـــنه الغضب اقصاه. اثناء عودته.قرر قرارا نهائيا لن يحيد عنه مهمـــا توسلوا اليه. وحين وصلوا إلــى القرية كان الضلام قد حل . فــي ذللك الحين عثرت هايدي و مختار علــى غزال صغير مصاب فــي ساقه . فجلبوه معهم إلــى القرية .ناقشت هايدي وجدها اليةةية العناية بالغزال الصغير . فاشار علــىها جدها ان تراجع بدرا الصغير. فلديه فــي الحضيرة مـــا يطعم به العنزات وهـــو يصلح للغزال.
وجدته هايدي جالسا لوحده علــى القش .كان مغمومـــا وكانه يحمل هموم العالم. فقالت الية ملاطفة وهي تضع ذراعها حول كتفــيــه ‥
-كفاك عنادا يا بدر .تعال وقدم للعزال الصغير الــذي وجدناه مـــا يقتات به.
-فرد علــىها بجفاء علــىك ان تطلبي ذللك مـــن صديقك الساحر .
-كم انت غريب الاطوار فــي هذه الايام. تتركنا و تجلس لوحدك مع عنزاتك . بدلا مـــن ان تشاطرنا السهرات الجميلة .ثـــم غادرت هايدي وهي محتارة فــيمـــا عساها تفعل لارضائه.
-فــي صباح حيث اليوم القادم استيقض علينا علــى صوت طرق الباب . كانت القامة هي السيدة رباب. ام بدر. كانت تبكي بلوعة .وقد اعطت الجد رسائل قالت انها وجدتها بجانب الموقد .كانت رسائل مـــن بدر وكان يقول فــيــهاانه ذاهب إلــى جنيف . وقد رحل ببدون ان يودع احدا .هداالجد مـــن روعها واخبرها انه لا يمكن لاحد اجتياز الجبل فــي هذا الفصل . وان بدرا سيرجع علــى الاغلب فــي المساء . الا ان المساء حل ولم يعد بدر . وكانت تنتجب غضبا و حزنا .
-شعر مختا انه كان سببا فــي المـــاساة التــي تحصل.فسال هايدي عن الالية التــي سيسلكها بدر . فاجابته انه سيذهب من خلال الوادي الابيض .ففكر هذا ضرب مـــن الجنون . فهذا المـــنحدر مـــن اخطر المـــناطق الجبلية . ولكن لابد مـــن انقاذه.
فــي صباح حيث اليوم القادم تزود مختار ببعض المعدات وانطلق فــي اثر بدر. وقطع مختار مسافة طويلة قبل لاان يلاحظ احد اختفاءه . كان ينادي بدرا ولكنه لم يكن يسمع سوى صدى صوته. وكان اكثر مـــا يخشاه ان يتسبب الصدى فــي انهيار ثلجي يقضي علــىه او علــى بدر . ان كان قريبا. كان الثلج المتساقط فــي اليل الفائت قد محا كـــل اثر لاقدام بدر. وكان التقدم صعبا بسبب سمـــاكة الثلج . وبينمـــا هـــو يبحث فــي كـــل مكان راى رومـــانسية حبلا يتارجه بهدوء .سار باتجاهه مدققا النضر .واذا به يرى بدرا وقد سقط فــي جرف ثلجي علــى بعــد امتار مـــن الرومـــانسية حبل .نزل مختار الجرف بمساعدة الرومـــانسية حبل حتى وصل اللا جدير بالذكر كان بدر الصغير يرقد بلا حراك . حاول ايقاظه ولكن بدرا بدا وكانه فارق الحياة . وضع مختار يده علــى قلب بدر فشعر به ينبض ببطء .وعرف ان الاغمـــاء ناتج عن الصدمة التــي يسببهـــا البرد . فراح يفرك وجه بدر بالثلج . ويصفعه لانعاشه .
عند بالصفعة الثاثة تحرك بدر الطريح . و سدد لكمة إلــى ذ قن مختار . فحمد هذا الخير الالية علــى سلامة غريه الــذي انتعش و بارده ‥
-الا تخجل مـــن ضربك لي وانا فــي هذه الحالة ⁇
-وانت الا تخجل مـــن لكم مـــنقذك⁇
قااليةا وهـــو يضحك.
فــي هذه الاثناء كان فريق مـــن المـــنقذين قد اقبل لنجدتهم .فغادروا كلا إلــى القرية فرحين بسلامتهم . وكانت هايدي الاكثر فرحا .فاندفعت اليةهمـــا و ضمت بذراعيها عنق كـــل مـــنهمـــا قائلة ‥
-هذه اخر مرة اسمح لكمـــا ان تسببا لي الالم و الحزن . كان صوتها ووجهها يتدفقان سالعودةة وفرحا.