معاً مـــنذ الصغر – Twice
ذات مرة، فــي حقول كاليفورنيا المشمسة، التقى طفلان. صبي وفتاة، كـــلاهمـــا فــي السادسة مـــن العمر، وجدا الرفقة فــي بعضهمـــا البعض وسط مساحة شاسعة مـــن المزارع المجاورة اليةمـــا. كانت صداقتهمـــا غير العودةية، واتسمت بالمضايقات المرحة والمشاجرات العرضية، لكنها كانت اللينكة تزداد قوة مع مرور كـــل يوم. وكانوا يجتمعون عند السياج الــذي يفصل بين ممتلكاتهم، ويتقاسمون الأسرار والأحلام تحت سمـــاء كاليفورنيا الشاسعة.
ومع تقدمهم فــي السن، تباينت مساراتهم خــلال ساعات الدراسة، جدير بالذكر كان لكـــل مـــنهم مجموعته المعلنـــة مـــن الأصدقاء. لكن بمجرد عودتهم إلــى المـــنزل، كانوا دائمًا يجبدون اليةهم إلــى السياج، إلــى بعضهم البعض. كان الصبي هادئًا، مستمعًا صبورًا، وكان يجد عزاءه فــي قصص الفتاة. مـــن ناحية أخرى، وجدت الفتاة أنه مـــن السهل التحدث إليه، وكان وجوده مريحًا يمكنها الوثوق به.
استمرت صداقتهمـــا خــلال فــي المدرسة الثانوية والكـــلية، علــى الرغم مـــن انتقال الصبي إلــى نيويورك للحصول علــى وظيفة بعــد التخرج. كانت الفتاة، التــي أصبحت حيث اليوم محللة ناجحة، سعيدة به ولكنها حزينة أيضًا. لقد وقعت فــي رومـــانسية حبه علــى مر السنين لكنها لم تستجمع شجاعتها أبدًا للاعتراف بمشاعرها. شاهدته وهـــو يستقل الطائرة، وقلبهـــا مثقل بالعبارات غير المـــنطوقة والمشاعر غير المعلنة.
ومرت السنوات، وتلقت الفتاة دعوة لحضور حفل زفاف الصبي. حضرت الحفل الكبير وكان قلبهـــا يتألم عندمـــا شاهدته وهـــو يتبادل الوعود مع امرأة أخرى. ورقصت معه فــي حفل الاستقبال متظاهرة بالسالعودةة وهي تخفــي دموعها. بعــد الزفاف، العودةت إلــى المـــنزل، فــي محاولة لالنسيان ذكريات نيويورك المؤلمة.
وفــي أحد الالأيام، تلقت رسائل مـــن الصبي. لقد طلق زوجته وأراد مقابلتها فــي مكان لقائهمـــا القديم، وهـــو السياج. عندمـــا التقيا، كان رجلاً مكسورًا، تحطمت روحه بسبب الزواج الفاشل. لقد أمضوا حيث اليوم فــي استرجاع ذكريات طفولتهم، وهم يضحكون ويبكون معًا. ولكن مرة أخرى، لم تستطع الفتاة الاعتراف برومـــانسية حبهـــا الية.
العودة الصبي إلــى نيويورك، تاركًا للفتاة مذكرات تؤرخ حياته. وعندمـــا قرأتها اكتشفت أنه يرومـــانسية حبهـــا مـــنذ أول يوم التقيا فــيــه. لقد أراد الاعتراف بمشاعره عدة مرات لكنه كان خائفًا جدًا. وانتهت المذكرات بملاحظة مفجعة: “حيث اليوم سأخبرها أنهني أرومـــانسية حبهـــا”. لكن ذلك حيث اليوم لم يأتِ أبدًا، جدير بالذكر قُتل الصبي بشكـــل مأساوي فــي حادث.
لقد تركت الفتاة بقلب مليء بالندم ومذكرات مليئة بالوعود التــي لم يحصل الوفاء بهـــا. لقد أدركت أهمية التعبير عن مشاعر المرء قبل فوات الأوان. قصتها بمثابة تذكير مؤثر بأنه إذا كنت ترومـــانسية حب شخصًا مـــا، فلا تنتظر حتى الغد لتخبره، لأنه ذلك الغد قد لا يلي أبدًا