قصص وروايات

مصاص العظام يرجع للحياة – Twice

كان احمد يعيش بجانب المقابر فــي قرية صغيرة. كان يرومـــانسية حب قراءة القصص والروايات، وخاصة تلك التــي تتحدث عن المخلوقات الأسطورية والخارقة للطبيعة. كان يقضي ساعات طويلة فــي المكتبة المحلية، يبحث عن كتب حديثة ومثيرة. 

فــي أحد الالأيام، وجد كتابا قديمـــا مغبرا فــي رف بعيد. كان الكتاب مكتوبا بخط عربي جميل، وعلــى غلافه كان مكتوب “المخلوقات الأسطورية فــي الشرق الأوسط”. أخذ احمد الكتاب بحمـــاس، وفتـــحه علــى عشوائي. وقعت عيناه علــى عنوان الفصل: “مصاص العظام”.

قرأ احمد الفصل بشغف، واستعلم علــى مصاص العظام، وهـــو مخلوق شرير يتغذى علــى عظام البشر والحيوانات. كان مصاص العظام يعيش فــي الصحراء، ويهاجم القوافل والقرى النائية.

 كان يستخدم أنهيابه الحادة لثقب جلد ضحاياه، ويمتص نخاعهم مـــن عظامهم. كان مصاص العظام يخشى النار والمـــاء و الشمس، و يمكن قتالية بطعن قلبه بسكين مـــن الذهب. 

أثارت قصة مصاص العظام فضول احمد، وأراد أنه يعرف المزيد عنه. وجد فــي الكتاب تعويذة قديمة، تقول إنها تستطيع إحياء مصاص العظام مـــن سباته الطويل.

كانت التعويذة مكتوبة بلغة غريبة، لم يفهمها احمد. لكنه قرر أنه يجربهـــا، فربمـــا كانت مجرد خرافة. قال احمد التعويذة بصوت عال، وأغلق الكتابلم يحصل شيء. ضحك احمد مـــن نفسه، وقال: “مـــا كنت أتوقع أنه يحصل شيء. هذا مجرد كتاب قديم، وهذه مجرد قصص خيفيه”. أالعودة الفتى الكتاب إلــى رفه، وخرج مـــن المكتبة.

كانت الشمس قد غابت، وحل الظلام. سار احمد بسرعة إلــى مـــنزالية، وراح يفكر فــي قصة مصاص العظام. 

لم يعلم احمد أنه بقوالية التعويذة، أرجع مصاص العظام إلــى الحياة. كان مصاص العظام نائمـــا فــي قبر قديم، بعيدا عن أعين الناس. لمـــا سمع صوت التعويذة، استيقظ مـــن سباته، وشعر بالجوع الشديد. خرج مصاص العظام مـــن قبره،

، وبدأ يبحث عن طعام. وجد مصاص العظام المقابر المجاورة، وشم رائحة العظام الطازجة. اقتحم مصاص العظام القبور، وأخذ يمتص عظام الموتى. كانت عظامهم لذيذة، لكنها لم تشبعه. أراد مصاص العظام عظامـــا حية، عظامـــا دافئة، عظامـــا تنبض بالحياة

فــي صباح حيث اليوم القادم، وجد أهل القرية أنه بعض العظام فــي المقابر غير موجودة. شعروا بالرعب والحيرة، وتساءلوا مـــن فعل هذا الفعل الشنيع. لم يعرفوا أنه مصاص العظام كان يتربص بهم، وينتظر ظلاً آخر الليل ليهاجمهم.

ولم يعرف احمد أنه هـــو مـــن أحيا مصاص العظام،وأنه هـــو الأهداف الأول لمصاص العظام. ففــي تلك الليلة، خرج مصاص العظام مـــن مخبئه، وتوجه إلــى مـــنزل احمد . كان احمد نائمـــا فــي غرفته، ولم يسمع صوت خطوات مصاص العظام. دخل مصاص العظام الغرفة، وشم رائحة احمد . اقترب مصاص العظام مـــن الفتى، وكشف عن أنهيابه. كان علــى وشك أنه يثقب عنق احمد، حين استيقظ احمدمـــن نومه وصرخ برعب، ورأى مصاص العظام يحدق به  

حاول احمد االيةرب، لكن مصاص العظام امسكه بقوة 

قال مصاص العظام بصوت مخيف: “أنهت مـــن أحياني، وأنهت مـــن سيحدث طعامي، شكرا لك علــى هذه االيةدية، يا صارومـــانسية حب الكتاب”. و كان احمد يضع كوم مـــن المـــاء بجانب سريرة فاخذه و القاه علــى اعين مصاص العظام بسرعه

فافلته مصاص العظام و هكذا استطاع احمد االيةروب مـــنه. 

و قد حان ظل شروق الشمس فهرب مصاص العظام إلــى مخبئة. 

ذهب احمد مسرعا لاهل القرية و اخبرهم بكـــل شئ. و اثناء هذا قد حل الليل و وجد مصاص العظام علــى اول ضحية الية كان فتى فــي  ال 15 مـــن عمره و لم يكن هذا الفتى آخر ضحية لمصاص العظام،فمصاص  العظام استمر فــي مهاجمة القرية، ويمتص عظام أهاليةا. 

ولم يجد أحد اليةة لمواجهته، أو قتالية. وبقي مصاص العظام يحكم الرعب علــى القرية، و ظل اهل القرية يحاولون النجاه مـــن مصاص العظام 

و بعــد مرور ثلاثة اسابيع اكـــل مصاص العظام طفلة رضيعه. فاثار هذا غضب اهل القرية بشدة و لم ياتى اليةم نوم إلــى ان وجدوا اليةة للتخلص مـــن مصاص العظام،

فقد نصبو فخ لمصاص الدمـــاء قبل غروب الشمس و جعلو احمد يستدرج مصاص العظام إلــى الحفرة العديدة كانو قد غطوها بالاغصان و ورق الشجر و ملؤوها بالمـــاء، وحينمـــا وقع  مصاص العظام فــي الحفرة لم يستطع الخروج و مـــات. 

و اشعلو النار بكتاب “المخلوقات الأسطورية فــي الشرق الأوسط”. وهكذا انتهت قصة مصاص العظام

زر الذهاب إلى الأعلى