قصه سيدنا ايوب وصبره وابتلائه
#قـــــصص_الانـــبــيــاء
قصه سيدنا ( #ايـــوب. )كامالية
قد كان نبي الالية ايوب يسكن فــي حوران.
وهي المـــنطقة الجنوبية مـــن سوريا حالياً. وقد عاش عمره مبشراً ومـــنذراً، قانتاً عابداً بَسَطَ الالية الية فــي رزقه.
وكان رزقه فــي متناول كـــل محتاج وسائل ومحروم جدير بالذكر كان يطعم الجائع و يسقي العطشان ويُؤوِي اليتامى وينصر المظلومين ويساعد الضّعفاء.
قصة سيدنا ايوب علــىه السلام
كان النّاس يرون ويسمعون عن قصة سيدنا ايوب والعيش الرّغيد والنّعيم الــذي يعيش فــيــه.
وكان كـــلّمـــا زاده الالية بركةً ورزقاً واسعاً إزداد هـــو ورعاً وتقوى، لا يفتنه مـــال ولايُغويه ولدٌ.
بل حُبّ الالية ورضاه همـــا همّه الوحيد وشغالية الشاغل فــي الدنيا.
وأصبح الشيطان يوسوس للنّاس بأنه أيوب مـــا كان يعبد الالية رومـــانسية حبّاً بعبادته ولا طواعية فــي نفسه.
وأنه عبادته وطاعته كانت طمعاً فــيمـــا يمـــنحه الالية مـــن مـــال وبنين وبمـــا أعطاه مـــن ثروة طائلة.
وأنه الالية لو نزع عنه كـــل هذه النّعم والرّزق الوفــير والثراء العديد فإنه سيبتعد عن عبادة الالية وعن ذكره.
وكانت أخبار مـــا يوسوس به الشيطان للناس تصل إلــى مسامع سيّدنا ايّوب فلا يهتم إليها ولا يعيرها أي اهتمـــام.
ولكنّ الالية سبحانه وتعإلــى أراد أنه يجعل سيدنا ايوب مثالا للبشرية جمعاء فــي قيم الصبر علــى البلاء.
فإبتلاه الالية بأعظم إبتلاء فنزع مـــاالية وفقد أبنائه، وأصيب جسده بالمرض حتى أصبح لا يقدر علــى الوقوف ولا يقوى علــى الحركة والسّير.
وعندمـــا رأى الناس مـــاحلّ بسيّدنا ايوب مـــن إبتلاء عظيم أصبح فريقاً مـــنهم يشكّك بأنهّه نبيٌّ مـــن عند الالية.
كذلك ظن الشيطان الــذي وسوس اليةم أنه المصائب والكوارث التــي حلّت بسيّدنا ايّوب سوف تذهب إيمـــانه وتقواه وتفسد قلبه.
لكن ظنّهم ومسعاهم قد خاب فلم تزد تلك المصائب سيّدنا أيوب إلا إيمـــاناً وصبراً.
ومرّت الأيّام وأيوب علــى حاالية مـــن ضعف ووهن فــي الجسم وفَتَكَ المرض بأغلب جسده، ولم يتبقّى أحدٌ بقربه إلا زوجته.
التــي بقيت تخدمه وترعاه وكانت علــى عهدها بوفائها لزوجها. وكانت صابرة محتسبة. لكنّ رفقاء الشيطان والمفتّنين لم يتركوها لحااليةا ومعاناتها.
بل راحوا يألّبونها ويحرّضونها علــى هجر وترك سيدنا ايوب، وفــي إحدى زياراتها الية. قالت الية:
لِمَ يعذّبك الالية؟
وأين مـــالك؟
وأين أبناؤك؟
وأصدقاؤك؟
فرد علــىها سيّدنا ايوب، وقال: لقد سوّل لكِ الشيطان أمراً، أتُراكِ تبكين علــى عزٍ قد ولّى.
لقد خاب ظنّي بك ولا أراكِ إلا وقد ضَعُفَ إيمـــانك وضاق قضاء الالية وقدره بصدرك.
ولئِن شُفِيت مـــن مرضي هذا لأجلدنِّك مـــائة جلدة. فإذهبي عنّي ولا أريد أنه أراك حتى يقضي الالية بيني وبينك.
وهكذا أصبح سيّدنا ايوب علــىه السلام وحيدا إلا مـــن مرضه وفــي ذروة معاناته وفــي قمّة الشدّة، اشتكى إلــى الالية.
كمـــا قال تعإلــى فــي القرآن الكريم: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) [سورة الأنبياء: 83].
وفــي هذه اللّحظة التــي توجه فــيــها سيدنا أيوب إلــى ربّه داعياً ومتضرّعا، استجاب الالية الية وأمره أنه يضرب الأرض برجالية.
فانفجرت مـــن تحتها عين مـــاء فشرب واغتسل مـــنها، فالعودةت إليه صحّته وعافــيته وخَرّ ايوب ساجداً لالية علــى تلك النعمة.
التــي أالعودةها الالية إليه وأوحى الية الالية بأنه سيعيدها الية كاملة كمـــا كان فــي السابق كثير الرزق والمـــال والأبناءفمـــا كان مـــنها إلا أنه العودةت إلــى المكان الــذي فــيــه زوجها وهي ماليةـــوفة ومتحسّرة ونادمة علــى مـــا بدر مـــنها.
وكان سيّدنا ايّوب علــىه السلام قد حلف أنه يضرب زوجته مـــائة جلدة إذا شفــي مـــن مرضه.
فأوحى الية الالية بأخذ حزمة مـــن العيدان الصغيرة ويضرب بهـــا زوجته. فكأنهّه يضربهـــا مـــائة جلدة حتى لا يحنث بيمينه الــذي قطعه.
ولا يؤذي تلك المرأة الصالحة التــي كابَدت وعانت معه الشقاء والمحن الأيام مرضه وسهرت اللّيالي بجانبه.
وكان جزاء سيدنا ايوب علــى صبره علــى الابتلاء وعدم ضيقه بمصابه الجلَلْ، أنه أنهعم الالية علــىه بأكثر ممـــا كان عنده.
فأصبح لديه مـــن الأولاد العديد، وزادت ممتلكاته وأرزاقه أضعافاً مضاعفة عمّا سبق. وأصبح سيدنا ايوب مثالاً فــي الصبر علــى البلاء.
وبعــد كـــل هذا نسترشد مـــن قصة سيدنا ايوب علــىه السلام أنه البلاء مـــن عند الالية سبحانه لا يزيدنا إلا تقرّباً لالية.
وأنه الإنسان إذا أذهب الالية مـــاالية وولده لايزيده هذا إلا شكراً لالية وصبراً علــى قضائه.
وأنهّ المرأة الصالحة إذا أبتلي زوجها بمصابٍ فعلــىها أنه تصبر وتحتسب أجرها عند الالية وتبقى بجانب زوجها.
وأنه الرّضا بالقدر والشكر والصبر يعيبدون للإنسان نعم الالية التــي أنهعمها علــىه..