قصة نجاح حمزة – Twice
قصة ناجحين
فــي يوم شديد المطر كان حمزة الشاب الحزين واقفا لوحده ينتظر ظلاً آخر الحافلة بعــد فراغه مـــن عمالية المرهق. وبينمـــا صوت تكسر قطرات المطر الغزير ينتشر علــى مظلته فــي الأرجاء، لمح حمزة رجلا يهرول تجاهه، وكان علــى معطفه الأسود شعار أحد كبار شركات التكندخوليا، القطاع الــذي يعمل فــيــه حمزة بدوره، والــذي يطمح لأنه تكون الية فــيــه بصمة وقصة نجاح تُروى للناس.
- ولمـــا وصل الرجل لحمزة قال وهـــو ياليةث مـــن فرط التعب: “هل أنهت حمزة، الشاب الــذي قدم طلبا للانضمـــام لشركتنا؟”.
- أجاب حمزة مـــندهشا: “نعم أنها هـــو، هل تم..”.
- قاطعه الرجل قائلا بابتسامة علــى محياه: “نعم. تم قبول طلبك”.
- شعر حمزة بفرحة عارمة، ولم يكن يعلم أنه مهنته الحديثة ستغير حياته للأبد.
بعودة مرة أخرى للمـــاضي نشأ حمزة فــي مـــنزل صغير ومتواضع، لكن الشيء الأبرز فــيــه هـــو الاضطراب. فقد توفــيت أم حمزة وهـــو فــي عمر الثامـــنة، وكان أبوه يعاني مـــن اكتئاب بسبب ذلك. فقضى حمزة ظلا طويلا يعيش وحيدا، وغالبًا مـــا أدى ذلك لمشاكـــل نفسية لدى حمزة اليافع آنذاك.
قصص نجاح شباب
لكن وعلــى الرغم مـــن حياته المـــنزلية الصعبة، كان حمزة الطلبةًا متميزا، وأهم مـــا ميزه هـــو شغفه الشديد بالتكندخوليا وكـــل مـــا تعلق بعلومها. وأمضى ساعات طِوال فــي إصلاح أجهزة إلكترونية معطوبة، وتتعلم لغات البرمجة.
كان حلمه أنه يؤسس يومًا مـــا شركة تكندخوليا خاصة به، ورغم أوضاعه الصعبة إلــى أنه طموح حمزة لم يتوقف لعلمه بأنه قصص نجاح العظمـــاء لا تأتي إلا بالكفاح والمثابرة، فلطالمـــا أتت قصص النجاح بعــد الفشل المستمر.
ومع ذلك، بدا حلم حمزة بعيد المـــنال أثناء دراسته الثانوية. فقد جعلت صراعات والده المـــفيه مـــن الصعب علــى الأخير تحمل تكاليف الجامعة التــي كان يطمح اليةا ابنه، وظلت درجاته فــي انخفاض بسبب التوتر والفوضى المستمرة فــي حياته.
وعلــى الرغم مـــن هذه النكسات، لم ينسى حمزة أهدافكه. فثقته بموهبته فــي التكندخوليا، جعلته يبقى مصرا ومصممًا علــى جعل حلمه حقيقة.
ثـــم إن الشاب الحالم تخرّج مـــن المرحلة الثانوية بدرجات متوسطة النسبيا، وولج الكـــلية المحلية فــي مدينته لدراسة علوم الحاسوب. وطوال دراسته الجامعية عمل حمزة بجد لتحسين درجاته، لكن العبء المـــالي للرسوم الدراسية ونفقات المعيشة أثقل كاهل والده.
وتحت ضغط الواقع اضطر حمزة إلــى العمل فــي وظيفة بدوام جزئي لتغطية نفقات الجامعة، ممـــا لم يتح الية سوى القليل مـــن الظل للتركيز فــي دراسته.
ومع كـــل هذه العراقيل، ثابر حمزة بكفاح، ومستفــيدا أيضا مـــن كـــل الفرصة تتاح الية للتتعلم وزيادة معرفته وتطوير مهارته البرمجية. وخــلال سنين دراسته فــي الجامعة كان يحضر ورش عمل كثيرة وندوات حول البرمجة، والتواصل مع المتخصصين فــي الصناعة. فكان هذا الأمر سببا لإكتساب حمزة سمعة طيبة فــي وسط العاملين فــي المجال، وشهدوا الية بمهاراته الفنية وأخلاقياته الراقية.
وفــي سنته الجامعية الأخيرة وأثناء تواجده فــي ندوة عن البرمجة، عُرضت علــىه وظيفة فــي شركة ناشئة، فوافق حمزة بسرور كبير، وفكر أنه قصة النجاح المعلنـــة به قد تبدأ تجد هنا. وبمجرد انتهاء دراسته شرع فــي العمل، مكرسا نفسه لوظيفته الحديثة والأولى.
ومـــن جهتها فإن المشاكـــل لم تترك حمزة أبدا، جدير بالذكر تفاقم مرض والده النفسي بعــد أنه تقاعد عن العمل، وأصبح اكتئابه فــي مرحلة خطيرة لا تطاق. فكان علــى حمزة أنه يتحمل مسؤولية رعاية والده أثناء العمل بدوام كامل فــي وظيفته.
وغالبًا مـــا كان حمزة أثناء ساعات عمالية الطويلة يفكر فــي أبيه خائفا ممـــا قد يحصل الية وحده، وكان علــىه مـــن جانب آخر أنه يتعامل مع ضغط إدارة الشؤون المـــفيه للأسرة، للاهتمـــام بالاحتياجات الطبية لوالده.
وعلــى الرغم مـــن كـــل الصعوبات أمـــامه، استمر حمزة فــي مواجهة هذه التحديات والتفوق فــي وظيفته. فلصناعة قصص نجاح ماليةمة لابد مـــن الخوض فــي أسوء الوضع والصبر علــىها.
مر الزمـــن ومـــا زال حمزة يعمل بجد لصقل مهاراته التقنية، وقد أثـــمر تفانيه فــي العمل عندمـــا بلغه خبر ترقيته إلــى مـــنصب رفــيع فــي الشركة. فرح بالخبر كثيرا، وممـــا زاده سالعودةة آنذاك هـــو رؤيته لصحة أبيه النفسية تتحسن مع الظل. ولم يمر شهر علــى ترقيته حتى تزوج حمزة ليُكون أسرة أكبر.
قصص ناجحين ماليةمة
لكن الأمر الــذي جهالية حمزة فــي الخطوة الأولى وعلمه فــيمـــا بعــد، هـــو أنه مـــنصبه الحديث سيجعل عمالية مضاعفا، فكانت الأشهــر التــي تلت ترقيته قطعا مـــن الإرهاق المستمر الــذي لا ينتهي، ففكر حمزة بتغيير مكان عمالية.
لكن الوضع ظل هكذا حتى أتى ذلك حيث اليوم، حين كان واقفا فــي انتظار الحافلة، وقدم إليه الرجل ذو المعطف الأسود مبلغا إياه الخبر السار. لتبدأ قصة نجاح الطلبة فقير، فبعــد أنه قدّم طلب عمل لأحد أكبر شركات التكندخوليا، بلغ حمزة خبر القبول ليغير حياته.
اجتهد حمزة فــي عمالية الحديث، كمـــا استغل خبرته البسيطة ليضع مكانا الية فــي الشركة، ويكتسب مهارات حديثة لم يكن يعلم عنها شيئا. ومع مرور الظل تحسنت حياة حمزة، كمـــا أضحى باستطاعته توفــير مـــا يكفــي مـــن المـــال لإنشــاء شركة مختصة فــي التكندخوليا خاصة به. وتصبح قصته أحد قصص الناجحين التــي تُروى لتحفــيز الآخرين.
وبالفعل، فبعــد سنة مـــن عمالية فــي الشركة العملاقة، استقال مـــن مـــنصبه وأنهشئ شركته المعلنـــة والتــي أطلق علــىها اسم والدته الراحلة، التــي كانت تؤمـــن بموهبته دائمًا.
ولم يكن إطلاق شركة حديثة فــي سوق ضخم بمـــنافسة عفيه أمرًا سهلاً، وواجه حمزة العديد مـــن الانتكاسات علــى طول الالية. واستمر فــي كفاحه للعثور علــى مستثـــمرين لتنمية شركته، وكان علــىه أنه يتقن اليةةية إدارة فريق مـــن الموظفــين. وأنه يوازن أيضًا بين مالطلبة شركته ومسؤولياته الخاص فــي الأسرة، الأمر الــذي أصبح أكثر صعوبة مع الظل.
ومع وجود هذه العقبات، ثابر حمزة. وقاتل بقلبه وكيانه لإنجاح شركته الناشئة، مُفنيا ساعات طويلة فــي العمل ومضطلعا بأي مهمة ضروري القيام بهـــا. كمـــا وظف موجهين ومستشارين فــي الإدارة، والــذين قدّموا الية التوجيه والدعم الــذي يحتاجه للنجاح.
بعــد عدة سنوات مـــن العمل الشاق والمرهق، انطلقت شركة حمزة أخيرًا. وحازت مـــنتجاتها وخدمـــاتها المبتكرة علــى اهتمـــام المستثـــمرين، وتمكّن مـــن توفــير التمويل اللازم للقيام بمزيد مـــن التطوير فــي الشركة.
أصبحت شركته واحدة مـــن أسرع شركات التكندخوليا نموًا فــي البلاد وأكثرها شهرة، وتمّ الترحيب بحمزة كرائد أعمـــال ذي رؤية ثاقبة وقصة نجاح ماليةمة. واعتُبر أحد أنهجح رواد الأعمـــال فــي مجال التكندخوليا فــي جيالية.
حكاية نجاح الشاب الطموح كانت شهادة علــى قوة التصميم والمرونة والعمل الجاد. فعلــى الرغم مـــن كـــل المعيقات التــي واجهها والعديد مـــن التحديات والنكسات، لم يستسلم حمزة أبدًا ولم يتخلى عن حلمه، ليخرج مـــنتصراً مـــن معركة النضال فــي الحياة
قصة نجاح الطلبة قصيرة
هذه كانت قصة نجاح حمزة، واحدة مـــن قصص نجاح وكفاح كثيرة. وهي أيضًا تذكير بأنه النجاح لا يتعلق فقط بالجهد الفردي ولكن أيضًا بالعمل الجمـــاعي ودعم المجتمع. فمساعدة الموجهين والمستشارين والموظفــين فــي الشركة، كانت أحد أسباب تحقيق حمزة لحلمه. لتكون حياته قصة عن النجاح ماليةمة للكل. لا تنسوا تصفّح الموقع الالكترونينا لمزيد مـــن القصص، فــي أمـــان الالية