Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the breadcrumb-navxt domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/kpopnaco/TwiceMaroc/wp-includes/functions.php on line 6114
قصة الرجل العجوز ضد عواصف الحياة - توايس صور حصرية
قصص وروايات

قصة الرجل العجوز ضد عواصف الحياة

الفصل الأوالفصل الأول مـــن قصةل مـــن قصة

أشرقت الشمس فوق الغابة، وتسللت أشعتها الدافئة من خلال المظلة السميكة مـــن المستندات. فتـــح هنري عينيه وابتسم، ممتنًا ليوم آخر. نهض ببطء مـــن سريره المصنوع مـــن الطحالب وتمدد، وكانت مفاصالية تصر مع التقدم فــي السن. لكن روحه ظلت مفعمة بالحيوية مثل ثرثرة السناجب فــي الأعلــى.

 
بعــد تناول وجبة إفطار بسيطة مكونة مـــن التوت والمكسرات، بدأ هنري فــي ممـــارسة طقوسه الصباحية. ملأ سلته المـــنسوجة بالجوز الــذي جمعه فــي الخريف السابق، وشق اليةه إلــى الغابة، وهـــو يمشي بخطوات ثابتة ولكن بطيئة. افترقت عنه الأشجار والشجيرات مثل عناق ترحيبي وهـــو يدندن بلحن لطيف. 

وسرعان مـــا ظهر الشكـــل الشاهق لشجرة البلوط العظيمة. امتدت أغصانها المعقودة علــى نطاق واسع، لتحمي كـــل شيء تحتها بمظلتها الواسعة مـــن أوراق الشجر. توقف هنري مؤقتًا احترامًا للحارس الــذي يبلغ مـــن العمر قرونًا قبل أنه يتابع اليةه إلــى مـــنطقة مشمسة بالقرب مـــن جذورها. تجد هنا سيزرع بذور الأمل للغد. 

بينمـــا كان هنري يعمل، كانت عائلة مـــن السنجاب تراقب بفضول مـــن فرع مـــنخفض. “لمـــاذا يقوم الرجل العجوز هذا كـــل عام؟” سأل أصغر السنجاب. أجابت أمه بهدوء: “هنري يضمـــن أنه الغابة ستستمر حتى بعــد رحيالية”. لكن السنجاب الصغير كان لا يزال فــي حيرة. لمـــاذا تزرع أشجارا حديثة إذا كنت لن تراها تنمو أبدًا؟ 

اندفعت إلــى أسفل الشجرة واقتربت مـــن هنري. “لمـــاذا تزرع الجوز إذا لم تكن تجد هنا لرؤية الأشجار؟” سأل بجرأة. ابتسم هنري بحرارة وقال  “سؤال متميز جدًا يا صغيري. أفعل هذا حتى تستمر الحياة، حتى بعــد أنه أغادر هذا المكان. ستظل هذه الأشجار قائمة لفترة طويلة بعــد رحيلي وستأوي أجيالًا حديثة مـــن كائنات الغابة.” 

أمـــال السنجاب رأسه، لكنه لم يفهم تمـــامًا مـــنطق الرجل العجوز. لكنها وثقت بحكمة هنري، بعــد أنه عرفته طوال حياتها القصيرة. شكرته بأدب وأسرعت إلــى أعلــى الشجرة. العودة هنري إلــى عمالية، يربت علــى التربة حول كـــل ثـــمرة بلوط بعناية. 

ومع حلول الصباح، خرجت حيوانات أخرى مـــن مـــنازاليةا لمراقبة هنري أثناء عمالية. كانت عائلة مـــن الأرانب والظبية ومجموعاتها تراقب مـــن حافة الفسحة. “لمـــاذا يزعج؟” طلبت تكلة واحدة. فأجابت والدته: “هنري يضمـــن أنه سيحدث تجد هناك دائمًا مأوى وطعام لكـــل مـــن يعيش تجد هنا”. فــي مكان قريب، فكر ثعلب وحيد فــي نفس السؤال لكنه ظل صامتا، احترامـــا للرجل العجوز.

بحلول مـــنتصف النهار، كان هنري قد زرع آخر جوزة وتفقد عمالية بارتياح. تحتوي المقاصة حيث اليوم علــى محصول حديث مـــن الأشجار المحتملة. جمع أدواته وسلته، وأخذ يدندن مرة أخرى وهـــو فــي اليةه إلــى مـــنزالية تحت أغصان شجرة البلوط العظيمة، وأوراقها تصدح بأغنية امتنان مع النسيم. علــى الرغم مـــن أنه الحيوانات كانت لا تزال غير متأكدة مـــن أسباب هنري، إلا أنهم كانوا يكنون احترامًا عميقًا للشيخ الحكيم الــذي كان يعتني بمـــنزاليةم فــي الغابة. وفــي السنوات المقبلة، سوف يدركون أهمية تعزيز الأمل فــي أنه الحياة قد تزدهر بمـــا يتجاوز حياتهم.

استيقظت الغابة علــى هبوب رياح عاصفة شديدة. هطل المطر علــى قمم الأشجار بينمـــا صريرت الأغصان وتأوهت تحت االيةجوم. فــي أعمـــاق الليل، أطلقت شجرة البلوط العظيمة صدعًا عظيمًا تردد صداه من خلال الغابة. انشق جذعها الضخم وتحطم علــى أرضية الغابة نهائيًا. 
اجتمعت عائلة السنجاب معًا فــي ملابسها الجافة المرتعشة. وببدون مأوى أغصان البلوط، شعروا بالخوف والخوف. وفــي أمـــاكن أخرى، حشرت الأرانب فــي جحورها بينمـــا كانت الطيور تتجمع بشكـــل بائس علــى أغصان الأشجار، وريشها مـــنفوش ضد البرد. تذمرت أشبال الثعالب عندمـــا غمرت المياه عرينها، ممـــا أجبرها علــى الخروج مـــن العاصفة االيةائجة. 

ومع بزوغ الفجر، لم تظهر العاصفة أي علامـــات علــى التراجع. ومـــن خــلال تساقط الأمطار، خرجت الحيوانات مـــن مخابئها لتفقد الأضرار. لم يكن المكان الــذي كانت تقف فــيــه شجرة البلوط العظيمة ذات يوم سوى كومة عديدة متشابكة مـــن الأطراف المكسورة. وقد أخذ سقوطه معه العديد مـــن الأشجار الصغيرة، ممـــا أحدث فجوات واسعة فــي سقف الغابة. سيطر اليأس علــى مخلوقات الغابة – ببدون حمـــاية البلوط، اليةة يمكنهم النجاة مـــن االيةجوم؟ 

مـــن خــلال هطول الأمطار، ظهر شخص طويل القامة وثابت فــي مواجهة الرياح. كان هنري هـــو الــذي يقوم بجولاته كالعودةته، جالبًا المساعدة أينمـــا استطاع. قام بتهدئة الأرانب الخائفة وساعد أشبال الثعالب علــى الوصول إلــى أرض مرتفعة. علــى الرغم مـــن حزنه علــى فقدان صديقه القديم البلوط، إلا أنه هنري ظل حازمًا. قام بجمع الحيوانات معًا، وأكد اليةم أنهم كلًا سيحدثون علــى مـــا يرام. قال بهدوء وسط العاصفة: “تعالوا، لم يحصل العثور علــى مأوى بعــد”. 

قادهم هنري من خلال المطر إلــى مـــنطقة مشمسة مألوفة. ولكن المكان الــذي كانت فــيــه التربة ذات يوم جرداء أصبح حيث اليوم بستانًا صغيرًا مزدهرًا. أصبحت الشتلات التــي زرعها هنري مـــنذ سنوات طويلة مثل رجل بالغ، وأغصانها متشابكة، وأوراقها توفر ملاذًا مـــن العناصر. حدقت الحيوانات فــي الأشجار بتعجب، مدركة بعــد نظر هنري. 

وعندمـــا استقروا، بدأت العاصفة بالمرور. تدفقت أنهار مـــن المـــاء مـــن الفراء الرطب، لكن الحيوانات شعرت بالأمـــان والدفء داخل مأواها المورق. عندها فقط تجلّى واقع حيث اليوم المـــاضي بالكامل. فشجرة البلوط العظيمة التــي ظلت تحرس الغابة لأكثر مـــن قرن مـــن الزمـــان لم تعد موجودة. وتدفق الحزن فــي قلوب كـــل مـــن عرف حمـــايتها الثابتة. 

لكن هنري طمأنهم. وقال: “كـــل شيء ضروري أنه ينتهي ذات يوم، لإفساح المجال لحياة حديثة”. “لقد ترسخت ثـــمـــار البلوط هذه، وستكون ذات يوم قوية، وستوفر المأوى للأجيال المقبلة كمـــا فعلت الشجرة الأم فــي السابق. ويعيش إرثها من خلال الغابة التــي ساعدت فــي إنشائها. اشعر بالارتياح عندمـــا استعلم أنه روح الرعاية والمجتمع سيستمران “. 

فكرت الحيوانات فــي عبارات هنري بينمـــا تباطأ المطر وتحول إلــى رذاذ خارج تعريشتها المورقة. علــى الرغم مـــن أنه التغيير قد يحدث صعبًا، إلا أنه مع الرعاية والرحمة، كان النمو الحديث ممكنًا دائمًا. لقد كانوا ممتنين للرجل العجوز الــذي ضمـــن، مـــن خــلال أفعاالية الصغيرة المليئة بالأمل، أنه يستمر مـــنزاليةم فــي الغابة فــي الازدهار لسنوات عديدة قادمة.

لقد مرت العاصفة، تاركة الغابة تتلألأ فــي شمس الظهيرة المتأخرة. وبحذر، خرجت الحيوانات مـــن مأواها وبدأت العملية تقييم الأضرار. 
تحلق الطيور لتستكشف المـــناظر الطبيعية مـــن الأعلــى، وتستدعي الاكتشافات. قام سكان الأرض بالتقاط الحطام وتسليم الأوكار المقلوبة. كان فــي كـــل مكان دليل علــى غضب العاصفة: الفروع المتساقطة، والجذور المقلوبة، والشجيرات الرطبة. ومع ذلك، استمرت الحياة الخضراء حتى فــي خضم الخسارة. 

أطلت وجوه صغيرة مـــن البستان المحمي، ومـــا زالت مذهـــولة مـــن تعريشتها الواقية. وقد أثبتت الشتلات، التــي كانت فــي السابق مجرد براعم، قدرتها علــى التحمل. ومـــن خــلال رعاية هنري، ازدهروا جدير بالذكر ربمـــا هلك الآخرون. 

بالحديث عن الرجل العجوز، لم يكن تجد هناك مكان يمكن رؤيته. بدأت الحيوانات بمحاولة البحث، نادت باسمه بهدوء كمـــا هي اليةته. وجدوا هنري جالسًا وسط تكلة متشابكة مـــن أغصان البلوط، وهـــو يحدق فــي السمـــاء الزرقاء مـــن خــلال أوراق الشجر. أشرقت عيناه بالعاطفة رغم أنه وجهه ظل هادئا. 

وانضمت إليه الحيوانات، ورأت مـــا لفت انتباه هنري – تكلة مـــن جوز البلوط تقع فــي الطحلب، وهي الناجية مـــن العاصفة. التقط واحدة بلطف. وقال إنه مـــن هذه الأشجار ستنمو المزيد مـــن الأشجار. تنبع الحياة الحديثة حتى ممـــا كان حيًا فــي السابق. حملت عباراته معنى أعمق لم تفهمه الحيوانات إلا حيث اليوم. 

ومع غروب الشمس، قام هنري بجمع الحيوانات فــي البستان المحمي. أصدقائي، لقد حدث تغيير كبير فــي مـــنزلنا فــي الغابة. ولكن مـــن خــلال المجتمع والرحمة، سوف نزدهر، كمـــا يثبت هذا البستان. وعلــى الرغم مـــن أنه لا يمكن استالعودةة المـــاضي، إلا أنه المستقبل ملكنا لنرعاه. 

وأشار إلــى الشتلات التــي تصل بجرأة إلــى السمـــاء. سيجد أطفالك وأطفااليةم مأوى تجد هنا، كمـــا جهزته لك. دعونا نكرم شجرة البلوط التــي كانت حاميتنا لفترة طويلة، مـــن خــلال ضمـــان استمرار إرثها مـــن الرعاية والمرونة مـــن خــلال النمو الحديث. قد تأتي الأوقات المظلمة، لكن غابتنا معًا ستصمد. 

تأثرت الحيوانات برسائل هنري. ومـــن خــلال أعمـــال الأمل الصغيرة التــي قام بهـــا، جدير بالذكر كان ينشر البذور كـــل عام، ترسخت حياة حديثة عند الحاجة إليها. علمتنا حكمته أنه مع المجتمع والرحمة، تم ضمـــان استمرارية الحياة حتى بعــد مرور أوقاتنا القصيرة. مع حلول الليل، قدمت الحيوانات الشكر للدروس والإرث الــذي تركه اليةم شيخ الغابة، هنري، تحت مظلة مـــن النجوم تسطع مـــن خــلال الأغصان التــي لا تزال قائمة بقوة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى