Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the breadcrumb-navxt domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/kpopnaco/TwiceMaroc/wp-includes/functions.php on line 6114
غوندور وورثة أنهاريون (سيد الخواتم) - توايس صور حصرية
قصص وروايات

غوندور وورثة أنهاريون (سيد الخواتم)

غوندور وورثة أنهاريون
كان تجد هناك واحداً وثلاثين ملكاً فــي غوندور بعــد أنهاريون الــذي كان قد قُتل أمـــام باراد دور, علــى الرغم مـــن أنه الحرب لم تتوقف أبداً علــى حدودهم، ولأكثر مـــن ألف سنة فقد نمّا بدونيداين فــي الجنوب بالثروة والسلطة عن الية البر والبحر حتى عهد أتاناتار الثاني، الــذي كان يسمى ألكارين، أي الممتميز. حتى حيث اليوم كانت علامـــات الانحلال قد ظهرت بالفعل, لأنه عفيه القوم مـــن البشر فــي الجنوب قد تزوجوا بظلٍ متأخر وكان لديهم القليل مـــن الأبناء. والأول كان الملك فالاستور والثاني كان نارمـــاكيل الأول. ابن أتاناتار ألكارين.
فــي عهد أوستوهير الملك السابع, أعيد بناء ميناس أنهّور، جدير بالذكر أصبح يقيم الملوك بعــد ذلك فــيــها بدلاً مـــن أوسغيلياث. وفــي عهده هـــوجمت غوندور لأول مرة مـــن قبل البشر المتوحشين الخارجين مـــن الشرق, لكن ابنه تاروستار هزمهم وطردهم وبعــدها أخذ اسم رومينداكيل أي قاهر الشرق. ثـــم قُتل بعــد ذلك بظل لاحق فــي معركةٍ مع جحافل حديثة مـــن إيسترلينغز. فانتقم الية ابنه تورامبار وحصل علــى العديد مـــن المـــناطق شرقاً.
مع تارانون الملك الثاني عشر، بدأ نسل ملوك السفن, الــذي بنى الأسطول ومدد تأثير غوندور علــى طول السواحل الغربية والجنوبية لمصبات نهر أنهدوين. وإحياءً لذكرى انتصاراته كقائدٍ للجيوش أخذ تارانون التاج باسم فالاستور أي سيد السواحل. وخلفه ابن أخيه إيارنيل الأول الــذي أصلح المرافئ القديمة فــي بيلارغير. وبنى البحرية العظيمة, وقد فرض الحصار عن الية البر والبحر
إلــى أومبار حتى أخذها، وأصبحت فــيمـــا بعــد مرفأً عظيمـــاً وحصن قوة غوندور . لكن إيارنيل لم يعش كثيراً وذهبت معظم انتصاراته معه, فقد ضاع مع العديد مـــن السفن والرجال فــي
عاصفة عديدة قبالة أومبار. استمر ابنه كيريانديل فــي بناء السفن. لكن رجال هاراد بقيادة أسيادهم مدفوعين مـــن أومبار, جاءوا مع قوة عديدة ضد ذلك المعقل. فسقط كيريانديل بمعركة فــي هارادوايث. ولعدة سنوات استثـــمروا أومبار لكنهم لم يحصلكنوا مـــن اتخاذها بسبب القوة البحرية لغوندور. انتظر كيرياهير بن كيريانديل ظله. وأخيراً عندمـــا حان الظل وكان قد جمع الية قوةً عديدةً, جاء مـــن الشمـــال بحراً وبراً، ومن خلالت جيوشه نهر هارنين وهزمت رجال هاراد بشكـــلٍ كامل. فاضطرت ملوكهم للاعتراف الية بالسيطرة علــى غوندور. عام 1050. ثـــم أخذ كيرياهير اسم هيرمينداكيل أي قاهر الجنوب.
بسب قوة وجبروت هيرمينداكيل لم يتجرأ أي عدو علــى مـــنافسته خــلال فترة حكمة الطويلة والتــي 
استمرت لمـــائة وأربعةٍ وثلاثين سنة. وهي أطول فترة حكم لكـــل نسل أنهاريون. وفــي زمـــانه وصلت غوندور قمة قوتها, ثـــم تمددت المملـــكة شمـــالاً حتى سهل كيليبرانت وجنوباً حتى بروزات ميركوود. وغرباً إلــى غريفلود. وشرقاً حتى بحر رون الداخلي. إلــى الجنوب مـــن نهر هارنين، ومـــن ثـــم علــى طول
الساحل إلــى شبه جزيرة ومرفأ أومبار. اعترف أهل وادي أنهدوين بسلطتها, وقدم ملوك هاراد الولاء لغوندور، وأصبح أبنائهم يعيشون كرهائن فــي بلاط الملك. أمـــا موردور فقد كانت خراباً, لكنها كانت مراقبةً مـــن قبل الحصون العظيمة التــي كانت تراقب الممرات إليها.
هكذا كانت نهاية نسل ملوك السفن. وعاش أتاناتار ألكارين بن هيرمينداكيل فــي أبهةٍ عظيمةٍ. بجدير بالذكر أصبح الناس يقولون بأنه الأحجار الكريمة كانت هي الحصى التــي يلعب بهـــا أطفال غوندور. لكن أتاناتار أرومـــانسية حب الراحة ولم يقوم أي شيء للحفاظ علــى القوة التــي ورثها, وكان ابنيه فــي مثل طبعه. لذلك بدأ انحسار غوندور فعلــىاً قبل وفاته. وبلا شك بأنه أعداءها كان يلاحظون ذلك. وتم فــي ذلك الظل اهمـــال المراقبة علــى موردور, ومع ذلك لم يكن حتى الأيام ڤالاكار قد جاء بعــد الشر الأول الكبير علــى غوندور. وهي الحرب الأهلية وصراع الأقارب, والتــي تسببت بخسائر عديدة وخراب لم يحصل اصلاحه بشكـــلٍ كامل.
كان مينالكار بن كالمـــاكيل رجلاً ذو قوة عديدة , وفــي عام 1240 قام نارمـــاكيل ولتخليص نفسه مـــن كـــل المسؤوليات, بجعل مينالكار وصياً علــى عرش المملـــكة. ومـــنذ ذلك الظل فصاعداً حكم الوصي غوندور باسم الملوك حتى خلف والده. وكان تعلقه وارتباطه الرئيسي مع أهل الشمـــال.
بهذه العلاقة مع أهل الشمـــال زاد كثيراً مـــن السلم الــذي جلبته قوة غوندور. وأظهر اليةم الملوك التأييد والمحاباة, لأنهم كانوا الأقرب بالالنسب إلــى بدونيداين مـــن بقية البشر. (كونهم فــي الغالب مـــن أحفاد أولئك الرجال الــذي أتى مـــنهم إيداين فــي الالأيام القديمة). وأعطاهم أراضي واسعة خلف أنهدوين, إلــى الجنوب مـــن غرينوود العظيمة. لتكون دفاعاً ضد رجال الشرق. لأنه معظم هجمـــات إيسترلينغز فــي السابق كانت تأتي من خلال السهل الــذي يقع بين البحر الداخلي وجبال الرمـــاد.
فــي الأيام نارمـــاكيل الأول العودةت هجمـــاتهم ثانيةً علــى الرغم أنه بداياتها لم تكن بقوة عديدة. لكن علم الوصي بأنه رجال الشمـــال لن يبقوا أوفــياء لغوندور إلــى الأبد. ومـــن شأنه بعضهم الانضمـــام إلــى قوات إيسترلينغز, إمـــا بسبب الجشع أو للفساد, أو لتعزيز الغيرات بين الأمراء. لذلك خرج مينالكار فــي عام 1248 بقوةٍ عديدة. وهزم جيس إيسترلينغز الكبير بين روڤانيون والبحر الداخلي, ودمر كل مخيمـــاتهم ومستوطناتهم شرقي البحر. بعــد ذلك اتخذ لنفسه اسم رومينداكيل.
لدى عودته قام رومينداكيل بتحصين الشاطئ الغربي لنهر أنهدوين, علــى طول مجرى تدفقه مـــن ليملايت وحظر علــى أي غريب عبور النهر خلف إميان مويل. وهـــو الــذي بنى النصب التذكاري المسمى أرغوناث عند مدخل نين هيثويل. لكن ولأنه كان بحاجةٍ إلــى الرجال, ويرغب فــي تعزيز الروابط بين غوندور وأهل الشمـــال. فقد اتخذ العديد مـــنهم فــي خدمته, وأعطى لبعضهم مراتب عفيهً فــي الجيش.
عندمـــا ادعا ڤيدوغاڤيا بأنه ملك روڤانيون, أظهر الية رومينداكيل التأييد, لأنه كان قد ساعده فــي الحرب. وبالفعل كان ڤيدوغاڤيا أقوى مـــن بقية الأمراء الشمـــاليين. علــى الرغم مـــن أنه مملكته المعلنـــة تقع بين غرينوود ونهر كيلدوين . وفــي عام 1250 أرسل رومينداكيل ابنه ڤالاكار سفــيراً ليقيم فترة مـــن الظل مع ڤيدوغاڤيا, وليحدث علــى علمٍ بلغة وآداب وسياسات أهل الشمـــال, لكن ڤالاكار تجاوز الأهداف التــي أرسالية أبوه مـــن أجاليةا, فقد أرومـــانسية حب أرض وشعب الشمـــال, وتزوج مـــن ڤيدومـــاڤي بنت ڤيدوغاڤيا. وبعــد هذا الزواج بسنوات قليلة العودة إلــى بلدة, وقد جلب هذا الزواج فــيمـــا بعــد حرب صراع الأقارب.
بالالنسبة لعفيه القوم فــي غوندور, بدأوا بالفعل يراقبون بشيء مـــن الشك تواجد أهل الشمـــال بينهم. لأنه شيئاً مـــن هذا القبيل لم يقومه وريثٌ للتاج مـــن قبل. فلم يتزوج أي ابن ملك مـــن نسلٍ أدنى أو مـــن نسلٍ أجنبي. لذلك كان تجد هناك تمرد بالمقاطعات الجنوبية. وعندمـــا كبر الملك ڤالاكار لكن الملكة مع أنها كانت سيدةً نبيلةً وجميلة, إلّا أنها لم تعمر طويلاً تبعاً لمصير الناس الأدنى مـــن بدونيداين. فخشي البدونيداين أنه يحدث نساليةا بنفس المصير وبذلك ينزلون مـــن عظمة ملوك البشر. لذلك لم يحدثوا  مستعدين لقبول ابنها إيلداكار كسيدٍ علــىهم. والــذي كان قد ولد فــي بلدٍ غريب وكان اسمه فــي شبابه ڤينيثاريا وهـــو اسم مـــن أسمـــاء أهل والدته.
لذلك عندمـــا خلف إيلداكار والده علــى العرش كانت تجد هناك حربٌ فــي غوندور. لكن إيلداكار أثبت أنه لم يكن مـــن السهل طرده مـــن ميراثه, إذ أنه أضاف إلــى النسبه مـــن غوندور روح شجاعة أهل الشمـــال, وقد كان ضخمـــاً وشجاعاً ولم يظهر أي علامة علــى تسارع الشيخوخة إليه أكثر مـــن والده. وعندمـــا قامت بقية المقاطعات بقيادة أحفاد الملوك ضده. قاومهم حتى النهاية حتى بقي أخيراً محاصراً فــي أوسغيلياث, واحتفظ بهـــا لفترةٍ طويلة. حتى أنهكه الجوع وخروج قوات عديدة مـــن المتمردين الــذين كانوا معه, فتركوا المدينة للنيران. وفــي هذا الحصار حُرقت قبة برج أوسغيلياث ودُمرت, وضاع حجر البالانتير الــذي كان تجد هناك فــي المياه.
راوغ إيلداكار أعداءه وذهب إلــى الشمـــال باتجاه أقاربه فــي روڤانيون, فتجمع إليه العديد مـــن أهل الشمـــال والــذين كانوا يخدمون فــي غوندور بالبالاضافة لذلك إلــى بدونيداين الــذين كانوا يقيمون فــي الأجزاء الشمـــفيه مـــن المملـــكة فقد تتعلموا احترامه وتبجيالية. وبغيرهم كثيرون جاءوا كارهين للذي اغتصب العرش. وكان الــذي اغتصب العرش هـــو كاستامير حفــيد كاليميهتار والشقيق الأصغر لرومينداكيل الثاني. لم يكن يعد فقط كواحدٍ مـــن أولئك المقربين بالدم إلــى التاج, لكنه كان يملك أكبر أتباع مـــن المتمردين, لأنه كان قائد السفن, وكان مدعومـــاً مـــن قبل سكان السواحل والمرافئ العديدة فــي بيلارغير و أومبار.
لم يجلس كاستامير لفترة طويلة علــى العرش حتى أثبت أنه متغطرس وبخيل. أضف إلــى أنه كان رجلاً قاسياً كمـــا أظهر ذلك لأول مرة عندمـــا أخذ أوسغيلياث, جدير بالذكر تسبب فــي أسر أورنينديل بن إيلداكار ومـــن ثـــم موته, والمجازر والدمـــار الــذي أُحدثت فــي المدينة بناء علــى طلبه تجاوزت كثيراً احتياجات الحرب. وذكر هذه الأمور فــي ميناس أنهنور و إيثيلين قللت كثيراً مـــن مرومـــانسية حبة كاستامير وأصبح يُنظر إليه علــى أنه شخصٌ لا يهتم كثيراً بالأرض ولا يفكر إلا بالأساطيل. ويأهدافك إلــى انتقال مقعد الملك إلــى بيلارغير.
هكذا كان كاستامير ملكاً فقط لالمدة عشر سنوات, عندمـــا رأى إيلداكار بأنه ظله قد حان, جاء بجيش كبير مـــن الشمـــال وتوافد إليه الشعب مـــن كالينارذون و أنهوريين و إيثيلين. تجد هناك وقعت معركة عظيمة فــي ليبينين عند معابر إيروي, والتــي أريقت فــيــها العديد مـــن أشهر دمـــاء غوندور, فذبح فــيــها إيلداكار بنفسه كاستامير فــي مواجهةٍ بالقتال, وهكذا انتقم لمقتل ابنه أورنينديل, لكن أبناء كاستامير هربوا مع آخرين مـــن أقاربهم. والعديد ممـــن كانوا بالأساطيل وصمدوا لفترةٍ طويلةٍ فــي بيلارغير.
عندمـــا جمعوا تجد هناك كـــل القوة التــي يستطيعون جمعها (لأنه إيلداكار لم تكن لديه سفن لحصارها من خلال البحر) أبحروا بعيداً وأسسوا فــي أومبار ملجأً لكـــل أعداء الملك, واستقلوا عن سلطة التاج. ضلت أومبار فــي حالة حرب مع غوندور لأزمـــنةٍ طويلةٍ مـــن حياة البشر. وكانت تشكـــل باستمرار تهديداً لأراضيها الساحلية وكـــل تحركاتها من خلال البحر. ولم تُهزم أومبار إلا فــي زمـــن إليسار. وباتت المـــنطقة جنوب غوندور أرضاً متنازعاً علــىها بين القراصنة والملوك.
شكـــلت خسارة أومبار خطراً علــى غوندور, ليس فقط لأنه سلطة المملـــكة قد تضاءلت فــي الجنوب وتراخت قبضتها علــى أهل هاراد. بل بسبب أنه  آر فارازون ” الذهبي”, آخر ملوك نومينور كان قد نزل فــي ذلك المكان وأذل جبروت ساورون, علــى الرغم مـــن أنه أوان الشر الكبير لم يكن قد حان بعــد. حتى أنه أتباع إيلينديل كانوا يتذكرون بالفخر ذلك المجيء العظيم لــ آر فارازون مـــن أعمـــاق البحر. وعلــى أعلــى تلةٍ مـــن الرأس البحري فوق المرفأ وضعوا عموداً أبيض كبير, كنصب تذكاري, وكان هذا العمود متوجاً بكرة عديدة مـــن البلور والتــي كانت تأخذ أشعة الشمس والقمر وتعكسها مثل نجمٍ مشرقٍ, وفــي أوقات الطقس الصافــي كانت تُرى حتى مـــن شواطئ غوندور وبعيداً حتى البحر الغربي. وبقي هذا النصب التذكاري حتى بعــد الظهـــور الثاني لــ ساورون. والــذي كان قد اقترب موعده حيث اليوم, وبعــد أنه سقطت أومبار بأيدي عبيده, تم تدمير هذا النصب الــذي كان يُعتبر كإهانةٍ الية.
بعــد عودة إيلداكار, أصبح دم البيت الملكي وبغيره مـــن بيوت بدونيداين أكثر اختلاطاً مع بقية البشر الأدنى مـــنزلةً مـــنهم. ولأنه العديدين كانوا قد قتلوا فــي صراع الأقارب, وبعــد أنه أظهر إيلداكار فضل أهل الشمـــال فــي استالعودةة التاج, فقد امتلأت غوندور بأعداد عديدة مـــن أهل الشمـــال القادمين مـــن روڤانيون. لم يعجل هذا الاختلاط فــي بدايته مـــن انحدار بدونيداين كمـــا كان يُخشى , لكن التراجع كان لا يزال بطيئاً, رويداً, رويداً كمـــا حدث مـــن قبل. وممـــا لا شك فــيــه بأنه هذا التراجع كان ينسرومـــانسية حب علــى الأرض الوسطى نفسها. كمـــا أنه هذا التراجع انسرومـــانسية حب علــى هدايا النومينوريين بعــد الطوفان وغرق أرض النجم. عاش إيلداكار مـــائتين خمسةٍ وثلاثين عامـــاً. وكان ملكاً لالمدة ثـــمـــانيةٍ وخمسين عامـــاً, قضى مـــنها عشرة سنين فــي المـــنفــي.
جاء ثاني أكبر شر علــى غوندور فــي عهد تيليمـــنار الملك السادس والعشرين. والــذي كان والده مينارديل ابن إيلداكار قد قُتل فــي بيلارغير علــى يد قراصنة أومبار, والــذين كان يقودهم كـــل مـــن أنهغامـــايت و سانغاهايندو أكبر أحفاد كاستامير. وبعــد فترة وجيزةٍ جاء الطاعون القاتل مع الرياح المظلمة مـــن الشرق, فتوفــي الملك وكل أبناءه, بالبالاضافة لذلك إلــى أعدادٍ عديدة مـــن شعب غوندور. وخاصةً أولئك الــذين كانوا يعيشون فــي أوسغيلياث. لذلك وبسب الإرهاق وقلة مجموعة الرجال فقد توقفت الحراسة علــى الحدود مع موردور, وأصبحت الممرات خفيه مـــن الرجال.
ولوحظ فــيمـــا بعــد أثناء حدوث هذه الأمور, بأنه الظل بدأ ينمو عميقاً فــي غرينوود, وظهر مـــن حديث العديد مـــن الأشياء الشريرة, كعلامةٍ علــى ظهـــور ساورون. سليم أنه أعداء غوندور عانوا أيضاً, أو أنها غمرتهم فــي ضعفها. لكن ساورون يستطيع انتظار, لأنه رغبته الرئيسية كانت مـــنصبةً علــى االعودةة افتتاح موردور.
عندمـــا توفــي الملك تيليمـــنار ذبلت الشجرة البيضاء فــي ميناس أنهنور ومـــاتت. لكن ابن أخيه تاروندور الــذي خلفه علــى العرش, العودة زراعة شتلةٍ مـــنها فــي القلعة. وهـــو الــذي انتقال مـــنزل الملك بشكـــل دائم إلــى ميناس أنهنور, لأنه أوسغيلياث أصبحت شبه مهجورة وبدأت تسقط فــي الخراب. وفرَّ قلة مـــن أولئك الــذين نجوا مـــن الطاعون إلــى إيثيلين, أو إلــى الوديان الغربية بانتظار عودة مرة أخرى.
وصل تاروندور صغيراً إلــى العرش, وبذلك كانت فترة حكمه هي الأطول بين كل ملوك غوندور. لكنه وخــلال هذه الفترة الطويلة مـــن نظام الحكم لم يستطع تحقيق العديد سوى إالعودةة ترتيب الوضع الداخلي للمملكة والتراخي عن العناية بقوتها. لكن ابنه تيلوميهتار تذكر مـــن حديث موت مينارديل, وكان قلقاً مـــن تطاول القراصنة اللذين قاموا بمداهمة سواحالية حتى أبعــد مـــن أنهفالاس. فجمع قواته وفــي عام 1810 أخذ أومبار من خلال هجومٍ كاسح. فــي تلك الحرب قضى علــى آخر نسل كاستامير, والعودةت أومبار لفترةٍ مـــن الزمـــن مجدداً إلــى سلطة الملوك. وأضاف تيلوميهتار لاسمه لقب أومبارداكيل. لكن الشرور الحديثة التــي جاءت علــى غوندور, أدت إلــى سقوط أومبار بيد رجال هاراد.
الشر الثالث الــذي اجتاح غوندور كان قد جاء مـــن قبل واينرايدرز (أي راكبي العربات), والتــي أضعفت قوة غوندور الواهنة واستمرت إلــى مـــا يقرب مـــن مـــائة عام. كان واينرايدرز شعباً أو كونفدرفيه مـــن شعوب كثيرةٍ جاءت مـــن الشرق, لكنهم كانوا أقوى وأشهر سلاحاً مـــن كـــل الــذين ظهروا مـــن قباليةم. إذ كانوا يسافرون ويقاتلون بشكـــلٍ رئيسي بهذه المركبات. وتبين فــيمـــا بعــد بأنه مبعوثي ساورون كانوا قد حرضوهم فقاموا بهجومٍ مفاجئ علــى غوندور. ظلل الملك نارمـــاكيل الثاني فــي معركةٍ معهم وقعت خلف أنهدوين وذلك فــي عام 1856. واستعبدوا الشعوب المتواجدة فــي شرق وجنوب روڤانيون, وانسرومـــانسية حبت حدود غوندور فــي ذلك الظل إلــى تخوم أنهدوين و إميان مويل. (ويعتقد أنه فــي هذا الظل دخل أشباح الخاتم إلــى موردور للتحضير لقدوم سيدهم).
كاليميهتار بن نارمـــاكيل الثاني, وبمساعدة المتمردين مـــن روڤانيون انتقم لوالده وحقق انتصاراً كبيراً علــى إيسترلينغز فوق سهـــول داغورلاد فــي عام 1899, وتم تجنب الخطر لفترة مـــن الظل. وفــي تلك الفترة فــي عهد أرافانت فــي الشمـــال و أوندوهير بن كاليميهتار فــي الجنوب, اتخذت المملكتين ثانيةً مجلساً موحداً مع بعضهمـــا بعــد فترةٍ طويلةٍ مـــن القطيعة, فأخيراً أصبحوا ينظرون إلــى توحيد قواهم وتوجيهها ضد الاعتداءات العديدة علــى الناجين مـــن نومينور. وفــي ذلك الظل كان أرڤيدوي وريث أرافانت قد تزوج مـــن فــيريل بنت أوندوهير فــي عام 1940. لكن لم تحدثكن أي مملكة مـــن إرسال مساعدة إلــى الأخرى, لأنه أنهغمـــار كانت قد جددت هجومها علــى إيثيلين فــي نفس الظل الــذي العودة فــيــه واينرايدرز للظهـــور وبقوةٍ عديدة.
من خلال العديد مـــن واينرايدرز جنوب موردور وعقدوا حلفاً مع خاند و هاراد القريبة. وفــي هذا االيةجوم الكبير علــى غوندور مـــن الشمـــال ومـــن الجنوب كانت علــى وشك الدمـــار النهائي فــي عام 1944, وسقط كـــلٌ مـــن الملك أوندوهير وابنيه أرتامير و فارامير فــي معركةٍ شمـــالي مورانون, وانصب العدو باتجاه إيثيلين. لكن إيارنيل قائد الجيش الجنوبي, حقق انتصاراً كبيراً جنوب إيثيلين ودمر جيش هاراد الــذي من خلال نهر بوروس. وفــي اليةه إلــى الشمـــال جمع مـــا فــي وسعه مـــن الجيش الشمـــالي المتراجع وهاجم المعسكر الرئيسي لواينرايدرز عندمـــا كانوا يحتفلون غير مبالين لأنهم كانوا يعتقبدون بأنهم قد قضوا علــى غوندور ولم يتبق مـــن يفسد علــىهم فرحتهم. فاقتحم إيارنيل المخيم وأشعل النار بعرباتهم, فهزمهم شرَّ هزيمة وطرد العدو مـــن إيثيلين. وقسم كبير مـــنهم هربوا قبل موتهم إلــى داخل مستنقعات الموتى .
بموت أوندوهير وأبناءه, الطلبة الملك أرڤيدوي فــي المملـــكة الشمـــفيه بعرش غوندور, علــى اعتبار أنه ينحدر النسبه مـــن إيسيلدور باليةة مباشرً. وأيضاً بمـــا أنه زوج فــيريل وهي الوحيدة الباقية مـــن نسل أوندوهير. رُفض طلبه. وقد لعب بيليندور الوكيل علــى عرش الملك أوندوهير دوراً كبيراً فــي هذا الرفض.
أجاب مجلس غوندور: العرش والملكية فــي غوندور تنتمي فقط إلــى ورثة مينيلديل بن أنهاريون. والــذي تخلى الية إيسيلدور عن هذه المملـــكة. وفــي غوندور هذا الإرث يحسب فقط للأبناء, ولم نسمع بأنه القانون فــي أرنور بغير ذلك.
أجابهم أرڤيدوي علــى ذلك: كان لدى إيلينديل ابنان أحدهمـــا إيسيلدور وهـــو الأكبر ووريث عرش والده, ولقد سمعنا بأنه اسم إيلينديل مـــازال يقف إلــى يومـــنا هذا علــى نسل ملوك غوندور. بمـــا أنه كان يمثل الملك الأعلــى لكـــل أراضي البدونيداين. وأثناء حياة إيلينديل, كان نظام الحكم المشترك فــي الجنوب بعهدةٍ أبناءه, ولكن عندمـــا مـــات إيلينديل, اتجه إيسيلدور إلــى الشمـــال لتولي مـــنصب والده كملكٍ أعلــى وعهد بحكم الجنوب إلــى ابن أخيه بنفس الاليةة, لكنه مـــا تخلى عن ملكه فــي غوندور, ولم يكن ينوي تقسم مملكة إيلينديل إلــى الأبد.
علاوة علــى ذلك, فــي نومينور القديمة كان الصولجان الانتقال إلــى الابن الأكبر للملك إن كان رجلاً أو امرأة, سليم أنه هذا القانون لم يراع فــي أراضي المـــنفــي التــي عانت مـــن الحرب, لكن هكذا كان قانون شعبنا, والــذي نشير إليه حيث اليوم, بالنظر إلــى أنه أبناء أوندوهير مـــاتوا ولم يتركوا خلفهم أبناء .
لم تجب غوندور علــىه. وادعى إيارنيل القائد المـــنتصر أحقيته بالعرش, ومُنح الية بموافقة كـــل البدونيداين فــي غوندور. لأنه كان مـــن البيت الملكي, فهـــو ابن سيريونديل بن كاليمـــاكيل بن أركيرياس شقيق نارمـــاكيل الثاني. ولم يضغط أرڤيدوي أكثر بمالطلبةته, لأنه لم يكن يمتلك السلطة والإرادة لمعارضة اختيار البدونيداين فــي غوندور. لكن هذه المالطلبةة لم ينسها أحفاده حتى عندمـــا ذهبت ملكيتهم, لأنه الظل أصبح يقترب حيث اليوم الية أفول نجم المملـــكة الشمـــفيه.
كان أرڤيدوي بالفعل هـــو الملك الأخير, كمـــا كان يشير اسمه. ويقال بأنه هذا الاسم اعطي إليه مـــن قبل العراف مـــالبيث, الــذي قال لوالده: “ستناديه أرڤيدوي, لأنه سيحدث الأخير فــي أرثيداين. علــى الرغم مـــن أنه الاختيار سيحدث أمـــام بدونيداين, فإذا اختاروا الواحد وذلك يبدو الأقل أملاً, عندها سيغير ابنك اسمه ويصبح ملكاً لمملكةٍ عظيمة. وإذا لم يكن كذلك, فسيقع العديد مـــن الحزن, وسيموت خلق كثير, حتى ينهض البدونيداين ويتحدوا مرةً أخرى”.
فــي غوندور أيضاً ملك واحد فقط أتى بعــد إيارنيل, فلو كان التاج والصولجان متحدين, لكانت الملكية مصانةً وكانوا قد تجنبوا بذلك العديد مـــن الشر. لكن إيارنيل كان رجلاً حكيمـــاً, ولم يكن متغطرساً, حتى ولو كان معظم أهل غوندور يعبدون بأنه مملكة أرثيداين كانت تبدو كشيءٍ صغير, بالالنسبة لكـــل سلالات ساداتها.
أرسل إيارنيل رسائلً إلــى أرڤيدوي وقال فــيــها: لقد تلقيت تاج غوندور وفقاً لقوانين واحتياجات المملـــكة الجنوبية. لكنني لن أنهسى الولاء لــ أرنور. ولن أنهكر اللينكة القرابة, ولا أتمتــى أنه تكون ممـــالك إيلينديل مـــنفصلة, وسأرسل لك المساعدة التــي تحتاجها بقدر استطاعتي.
علــى أية حال كان إيارنيل ولالمدة طويلة يشعر بأنه فــي مأمـــن بمـــا فــيــه الكفاية ليفــي بوعوده. فقد استمر الملك أرافانت بتناقص قوته لوقف هجمـــات أنهغمـــار. وعندمـــا خلفه أرڤيدوي فعل بالمثل. لكن أخيراً وفــي خريف عام 1973 جاءت رسائلً إلــى غوندور بأنه أرثيداين أصبحت فــي ضيق كبير. وبأنه الملك الساحر يتأهب للضربة النهائية, عندها أرسل إيارنيل ابنه إيارنور بأسرع مـــا يمكن مع الأسطول باتجاه الشمـــال, وبأكبر قوة احتياطية استطاع تأمينها قبل فوات الأوان. وقبل أنه يصل إيارنور إلــى المرافئ فــي لينبدون, كان الملك الساحر قد غزا أرثيداين وهرب أرڤيدوي.
ولكن عندمـــا وصل إيارنور إلــى المرافئ الرمـــادية, كان تجد هناك فرحاً ودهشةً عظيمةً بين البشر والجان علــى حدٍ سواء. كان الميناء ذو هيكـــلٍ عظيمٍ جداً فقد كانت العديد مـــن سفنه بالكاد تعثر علــى ميناءٍ لترسوا به, علــى الرغم مـــن أنه هارلوند و فورلوند كانتا مملوءتان ونزل مـــنهمـــا جيش القوة, مع الذخائر والمؤن لأجل حرب الملوك العظيمة, أو هكذا كان يبدو إلــى الناس فــي الشمـــال. مع ذلك فمـــا كانت تلك إلا قوةً صغيرة مـــن مجمل قوة غوندور. والأهم مـــن كـــل ذلك هـــو المديح للخيول لأنه العديد مـــنها كانت قد أتت مـــن وادي أنهدوين, ومعهم خيالة طوال القامة جميلو الخلقة وأمراء أباة مـــن روڤانيون.
عندها استدعى كيردان علينا مـــن لينبدون ومـــن أرنور لكي يأتوا إليه, وعندمـــا كان علينا مستعدين, من خلال الجيش لوني وسار شمـــالاً لتحدي ملك أنهغمـــار الساحر. كمـــا يقال فإنه كان يسكن فــي فورنوست, التــي كان قد ملأها بالشعب الشرير, فاغتصب البيوت وسيطر علــى الملوك. وبسبب كبريائه وغطرسته لم ينتظر ظلاً آخر هجوم أعدائه علــىه فــي معقالية بل خرج لملاقاتهم علــى أمل اكتساحهم, كمـــا فعل مـــن قبل مع غيرهم فــي لوني.
لكن جيش الغرب نزل علــىه مـــن تلال إيڤينديم, ووقعت تجد هناك معركة عظيمة علــى السهل بين نينويال وشمـــالي داونز. فتقهقرت قوات أنهغمـــار بالفعل وتراجعت الية فورنوست, وعندمـــا جاء الجزء الرئيسي مـــن الفرسان والــذين سارو حول التلال ونزلوا علــىهم مـــن الشمـــال, شتتوا شماليةم بهزيمة عديدة. عندها الملك الساحر مع كـــل مـــا جمعه مـــن دمـــار هرب باتجاه الشمـــال, ساعياً الية بلده أنهغمـــار. وقبل أنه يحصلكن مـــن الحصول علــى ملاذٍ الية فــي كارن دوم, أدركه فرسان غوندور وكان إيارنور علــى رأسهم. وفــي نفس الظل. جاءت قوة تحت قيادة السيد الجني غلوروفــينديل صاعدةً مـــن ريڤينديل. وهكذا كانت هزيمة أنهغمـــار. ولم يتبقَ مـــن تلك المملـــكة لا رجل ولا أورك غربي الجبال.
لكن يقال بأنه عندمـــا خسر كـــل شيء. أظهر الملك الساحر نفسه فجأةً, يرتدي عباءةً سوداء وقناع أسود, راكباً علــى حصانٍ أسود. فأسقط الخوف علــى كـــل مـــن رآه, لكنه اختار قائد غوندور, بسبب حقده علــىه, ومع صرخةٍ فظيعة ركب باليةة مباشرً إليه. صمد إيارنور أمـــامه, لكن حصانه لم يستطع تحمل االيةجوم فانحرف وحمالية بعيداً قبل أنه يحصلكن مـــن السيطرة علــىه.
عندها ضحك الملك الساحر. وكـــل مـــن سمع تلك الضحكة لم ينس رعب تلك الصرخة. لكن غلوروفــينديل ركب اليةه علــى حصانه الأبيض, وفــي خضم ضحكاته اانتقالب الملك الساحر هارباً ومن خلال مـــن خــلال الظلال. لأنه الليل قد حلَّ علــى أرض المعركة, وكان قد ضاع, ولم يره أحد إلــى أين ذهب.
ركب إيارنور عائداً لكن غلوروفــينديل نظر مـــن خــلال التجمع المظلم وقال: ” لا تلاحقوه! فلن يرجع إلــى هذه الأرض. فمـــازال هلاكه بعيد مـــن حيث اليوم, ولن يُقتل بيد رجل”. كثيرين تذكروا عباراته هذه, لكن إيارنور بقي غاضباً, لأنه يرغب فقط بالانتقام للعار الــذي لحق به. وهذه الاليةة انتهت مملكة الشر فــي أنهغمـــار, وكسب إيارنور قائد غوندور الكراهية الرئيسية للملك الساحر. لكن ستمر العديد مـــن السنوات قبل أنه تنكشف مـــن حديث.
*****
حدث ذلك فــي عهد الملك إيارنيل, وكمـــا أصبح واضحاً فــيمـــا بعــد بأنه الملك الساحر هرب مـــن الشمـــال وجاء إلــى موردور. وتجد هناك اجتمع مع أشباح الخاتم الآخرين, فقد كان هـــو الرئيس بينهم. لكن لم يخرجوا مـــن موردور قبل عم 2000 وذلك من خلال ممر كيريث أنهغول وفرضوا الحصار علــى ميناس إيثيل. ومـــن ثـــم أخذوها فــيمـــا بعــد  فــي عام 2002 واستولوا علــى حجر البالانتير الــذي كان موجوداً فــي برجها. ولم يحصلكن البشر مـــن طردهم مـــنها حتى نهاية العصر الثالث. بعــد ذلك أصبحت ميناس إيثيل مكاناً مرعباً وتم تغيير اسمها فأصبحت ميناس مورغول, وفــي ذلك الظل بقية الناس الــذين كانوا مـــازالوا يقيمون فــي إيثيلين هجروها نهائياً.
كان إيارنور شجاعاً مثل أبيه, لكنه لم يكن حكيمـــاً مثالية. فقد كان رجلاً ذو بنية قوية وطبع حار. لكنه لم يتزوج, لأنه سالعودةته كانت فقط فــي القتال, أو فــي التدرب علــى الأسلحة. فقد كانت براعته عظيمة فــي تلك الرياضة الحربية ولا يمكن لأي شخص مـــن غوندور أنه يقف ضده أو ينافسه فــيــها. فظهر كبطلٍ بالبالاضافة لذلك إلــى كونه قائداً وملكاً. واحتفظ بشجاعته ومهارته المعتادة لفترة متقدمة مـــن عمره.
وعندا استلم إيارنور التاج فــي عام 2043, تحداه ملك ميناس مورغول فــي قتال فردي, وسخر مـــنه بأنه لا يجرؤ علــى الوقوف فــي وجهه فــي معركةٍ فــي الشمـــال. وفــي ذلك الظل مـــنعه الوكيل مـــارديل مـــن التحدي وكبح غضب الملك.
أصبحت ميناس أنهنور المدينة الرئيسية فــي المملـــكة مـــنذ الأيام الملك تيليمـــنار, وكانت مكان إقامة الملوك, وأعيدت تسميتها فأصبح اسمها ميناس تيريث, كمدينةٍ محروسةٍ دائمـــاً ضد شر ميناس مورغول.
لم يكن قد مضى علــى إيارنور سوى سبع سنوات فقط لتسلمه للتاج حتى تحداه سيد مورغول ثانيةً. ساخراً مـــن ذلك الملك الجبان فــي شبابه فاليةة الحال به حيث اليوم مع الضعف الــذي أصابه جرّاء تقدمه فــي السن. عند هذا الحد لم يعد باستطاعة مـــارديل كبح جمـــاحه أكثر. فذهب مع مرافقةٍ صغيرة مـــن الفرسان إلــى بوابة ميناس مورغول. ولم يعرف أحد أبداً مـــاذا حصل اليةم بعــد ذلك. إذ كان يُعتقد فــي غوندور بأنه أولئك الأعداء الخائنين حاصروا الملك وأسروه ومـــات مـــن التعذيب فــي ميناس مورغول. ومـــنذ ذلك الظل ونظراً لعدم وجود شهـــودٍ علــى وفاته, فقد حكم الوكيل مـــارديل الخيِّر غوندور باسمه لعدة سنوات.
بعــدمـــا أصبح مجموعة أحفاد الملوك قليل جداً, لأنه أالعودةاهم تضاءلت كثيراً بسب صراع الأقارب. فــي حين أنه ومـــنذ ذلك الزمـــن أصبح الملوك محسودين ومراقبين مـــن قبل أقاربهم. وكثيرين مـــنهم اتهموا فهربوا إلــى أومبار وانضموا إلــى المتمردين تجد هناك. فــي حين تخلى الآخرين عن النسبهم واتخذوا اليةم زوجات مـــن غير النومينوريين. لذلك لم يعد بالإمكان العثور علــى أيِّ مالطلبةٍ بالعرش يحدث مـــن الدم الصافــي. أو ذلك الــذي سيسمح الية بالمالطلبةة, فكلهم يخشون ذكرى صراع الأقارب. مع العلم أنه أي انشقاقٍ سينشأ ثانيةً سيؤدي إلــى نهاية غوندور إلــى الأبد. لذلك ومع طول السنين بقي الوكـــلاء يحكمون غوندور. ووضع تاج إيلينديل فــي حضن الملك إيارنيل فــي بيت الموتى. جدير بالذكر تركه تجد هناك الملك إيارنور قبل أنه يذهب إلــى التحدي أمـــام بوابة ميناس مورغول.
الوكـــلاء
كان بيت الوكـــلاء يدعى بيت هـــورين, لأنهم كانوا مـــن أحفاد الوكيل المشرف علــى الملك مينارديل (1621-1634). كان هـــورين مـــن إميان أرنين رجل مـــن أشراف النومينوريين. وبعــد الأيامه أصبح الملوك يختارون وكـــلاءهم مـــن بين أحفاده. وبعــد الأيام بيليندور أصبحت الوكالة علــى الملوك وراثيةً فــي أبناءه مـــن الأب إلــى الابن, أو إلــى أقرب المقربين الية.
وكان كـــل وكيل حديث يتولى مـــنصبه بالفعل كان يقسم يميناً بأنه يحفظ الصولجان ونظام الحكم باسم الملك, حتى يرجع الملك. لكن سرعان مـــا أصبحت هذه العبارات طقوس صغيرة, لأنه الوكـــلاء الحكام أصبحوا يمـــارسون كـــل سلطة الملوك. مع ذلك فإن أكثرية غوندور مـــا زالت تعتقد بأنه الملك سيرجع فعلاً فــي بعض الظل, وبعضهم تذكر النسل القديم مـــن الشمـــال, الــذي كان يشاع بأنه لا يزال يعيش فــي الظلال. لكن مقابل هذه الأفكار أصبح حكم الوكـــلاء قاسياً فــي قلوبهم. مع ذلك لم يجلس أحدٌ مـــن الوكـــلاء علــى العرش القديم, ولم يلبسوا التاج, ولم يحملوا الصولجان. بل كانوا يحملون عوضاً عن ذلك قضيبٌ أبيض ككودٍ لمـــنصبهم. وكانت رايتهم بيضاء فقط بدون أيه رموز. بينمـــا كانت الراية الملكية سوداء وتظهر علــىها رسمةٌ للشجرة البيضاء المزهرة, تحت سبعة نجوم.
بعــد مـــارديل ڤورونوي والــذي يحسب علــى أنه أول السلالة, تتابع بعــده علــى حكم غوندور أربعة وعشرين وكيلاً حتى زمـــن دينثور الثاني فكان هـــو الوكيل السادس والعشرين والأخير الــذي حكم غوندور. فــي الخطوة الأولى كانوا مرتاحين, لأنه تلك الالأيام كانت الأيام السلام اليقظ, والتــي انسرومـــانسية حب فــيــها ساورون أمـــام سلطة المجلس الأبيض. وكان أشباح الخاتم مختفــين فــي وادي مورغول, لكن فــي ظل دينثور الأول. لم يكن تجد هناك سلام تام أبداً. وحتى عندمـــا لم تكن غوندور بحالة حرب عديدة أو مفتوحة كانت حدودها تحت التهديد المستمر.
فــي السنوات الأخيرة مـــن حكم دينثور الأول. ظهر نسل أوروكس وهم الأورك السود. ظهروا أول مرةٍ بالقوة العديدة خارجين مـــن موردور فــي عام 2475 واجتاحوا إيثيلين وأخذوا أوسغيلياث. فتصدى اليةم بورومير بن دينثور (وهـــو بورومير الــذي جاء بعــده تسعة حملوا نفس الاسم, وليس بورومير بن دينثور الثاني الــذي شارك فــي صرومـــانسية حبة الخاتم). واستالعودة إيثيلين, لكن بعــدمـــا دُمرت أوسغيلياث, وتهدم جسرها الحجري العظيم. وبعــد ذلك لم يسكن فــيــها أي شعب. كان بورومير قائداً عظيمـــاً, حتى أنه الملك الساحر كان يخشاه. كان نبيلاً جميل الوجه, وذو بنيةٍ جسديةٍ قوية وإرادةٍ صلبة. لكنه وفــي تلك الحرب أصيب بجرح مورغول الــذي قصّر الأيام عمره. وذوى جسمه مـــن الألم وتوفــي بعــد اثني عشر عامـــاً مـــن وفاة والده.
بعــده حكم كيريون لالمدة طويلة, وقد كان حذراً ويقظاً, لكن اتساع رقعة غوندور بدأت بالاضمحلال ولم يكن باستطاعته إلا الدفاع عن حدوده. فــي حين أنه أعداءه (أو القوة التــي كانت تحركهم) أعدوا الية العديد مـــن الضربات التــي قد توقفه. فراح القراصنة يناوشونه فــي السواحل, لكن فــي الشمـــال كان يكمـــن الخطر الرئيسي جدير بالذكر الأراضي الواسعة مـــن روڤانيون, بين ميركوود والنهر الجاري. يسكنها حيث اليوم شعبٌ شرس يقع برمته تحت ظلال دول غولدور. وغالباً مـــا كانوا يشنون غاراتهم مـــن خــلال الغابات. حتى أصبحت مـــنطقة وادي أنهدوين وجنوب غالادين شبه مهجورة. وكان هؤلاء البالخوث يتزايبدون باستمرار مـــن قبل آخرين مـــن مثل النوع الــذي جاء مـــن الشرق. فــي حين أنه سكان كالينارذون تناقصوا كثيراً. وأصبح مـــن الصعب علــى كيريون المحافظة علــى مجرى أنهدوين.
تنبأ كيريون بقدوم العاصفة فأرسل قواتٍ لمساعدة الشمـــال, لكنه كان قد تأخر كثيراً. ففــي عام 2510 كان البالخوث قد بنوا العديد مـــن القوارب والطوافات العظيمة علــى الشواطئ الشرقية مـــن أنهدوين. وحشدوهم فوق النهر ودحروا كـــل المدافعين. وتم شق صفوف الجيش الصاعد مـــن الجنوب ودفعوه شمـــالاً الية ليملايت, وتجد هناك هاجمه باليةة مباشرً مـــن الجبال جيشٌ مـــن الأوركس وضغطوه باتجاه أنهدوين. فــي هذه الأثناء جاءت مساعدةً مـــن الشمـــال, ولأول مرةٍ يُسمع صوت أبواق الروهيريم فــي غوندور, فقد جاء إيورل الشاب مع الخيالة والفرسان ودحر العدو بعيداً, وطارد البالخوث إلــى الموت من خلال سهـــول كالينارذون, وبعــد هذه الواقعة وهبه كيريون تلك الأرض أي كالينارذون ليسكن بهـــا. وأقسم إيورل يميناً أمـــام كيريون, بأنه يلتزم بالصداقة وتلبية دعوات سادة غوندور عند الحاجة. وفــي الأيام بيرين الوكيل التاسع عشر, وقع خطر أكبر علــى غوندور. إذ أنه ثلاثة أساطيل أُعدت مـــنذ فترة طويلةٍ كانت قد خرجت مـــن أومبار و هاراد, وهاجمت سواحل غوندور بقوة عديدة. وقام العدو بعــدة إنزالات حتى أقصى الشمـــال عند مـــنبع نهر آيزن. وفــي نفس الظل تعرض الروهيريم لاليةجوم مـــن الشرق والغرب, وتم اجتياح أراضيهم وطردوا إلــى الوديان فــي الجبال البيضاء. وفــي تلك السنة عام 2758 بدأ الشتاء الطويل ببرد قارسٍ وثلوجٍ قادمةٍ مـــن الشمـــال والشرق واستمرت لالمدة خمسة أشهــرٍ تقريباً. مـــات كـــل مـــن هيلم مـــن روهان وكـــل أبناءه فــي تلك الحرب, ولم يكن فــي ايريادور و روهان سوى البؤس والموت. أمـــا فــي غوندور فقد كان الشر أهـــون قليلاً, وقبل مجيء الربيع كان بيريغوند بن بيرين قد تغلب علــى الغزاة, وباليةة مباشرً أرسل المساعدات إلــى روهان. فقد كان بيريغوند أعظم قائد ظهر فــي غوندور مـــنذ عهد بورومير, وعندمـــا خلف والده فــي عام 2763. بدأت غوندور باستالعودةة قوتها, لكن جراح روهان كان أبطأ فــي الشفاء مـــن جراء الأذى الــذي لحق بهـــا. واليةذا السبب كان بيرين قد ررومـــانسية حب بِــ سارومـــان وقدم الية مفاتيح أورثانك, ومـــنذ تلك السنة 2759 سكن سارومـــان فــي آيسنغارد.
وفــي الأيام بيريغوند اشتعلت الحرب بين الأقزام والأوركس فــي جبال الضباب مـــن عام 2793 وحتى 2802. لم يصل عن هذه الحرب إلــى الجنوب إلّا الإشاعات. عندمـــا حاول الأوركس االيةاربين مـــن ناندوهيريون عبور روهان وتوطين أنهفسهم فــي الجبال البيضاء. عندها اشتعلت حرب فــي الوديان واستمرت لعدة سنوات قبل أنه ينتهي ذلك الخطر.
عندمـــا توفــي بيليكثور الثاني وهـــو الوكيل الحادي والعشرين, مـــاتت أيضاً الشجرة البيضاء فــي ميناس تيريث. لكنها تُركت واقفةً حتى عودة الملك, لعدم وجود شتلات.
فــي الأيام تورين الثاني بدأ أعداء غوندور بالتحرك ثانيةً. لأنه قوة ساورون نمت مـــن حديث والأيام ظهـــوره أصبحت قريبةً. كـــل الشعب مـــا عدا الشجعان الأقوياء مـــن إيثيلين هجروها وانتقلوا غرب أنهدوين. لأنه تلك الأرض كان يغزوها باستمرار أورك موردور. عندها بنى تورين ملجأً سرياً لجنوده فــي إيثيلين, وكان ذلك الملجأ هـــو هينيث أنهنون .  
وهـــو أطول محرس مأهـــول, بالبالاضافة لذلك إلــى كونه حصَّن ثانيةً جزيرة كاير آندروس  للدفاع عن أنهورين, لكن الخطر الرئيسي كان يكمـــن فــي الجنوب. جدير بالذكر احتل هارادريم جنوب غوندور. وكان تجد هناك العديد مـــن القتال علــى طول بوروس عندمـــا كانت إيثيلين تتعرض للغزو بقوة عديدة. وقد وفــي الملك فولكواين مـــن روهان بقسم إيورل وسدد الدين الــذي علــىه عندمـــا ساعده بيريغوند. جدير بالذكر أرسل العديد مـــن الرجال إلــى غوندور. وبسبب مساعدتهم تلك تمكن تورين مـــن تحقيق النصر عند عبور بوروس. لكن أبني فولكواين كـــلاهمـــا قتلا فــي المعركة. ودفنهمـــا الخيالة وفق اليةة شعبهم. ووضعوهمـــا فــي تل واحد لأنهمـــا كانا توأم. وبقيت تلك التلة هاوذ إين غوانور واقفةً لفترة طويلة. ترتفع علــى شاطئ النهر. وكان أعداء غوندور يخافون عبورها.
بعــد تورين أتى تورغون لكن لا يذكر مـــن زمـــنه بشكـــلٍ رئيسي إلا عامين قبل وفاته. عندمـــا نشأ ساورون ثانيةً, وأظهر نفسه للعلن, ودخل موردور مـــن حديث جدير بالذكر كان عبيده ومـــنذ المدة طويلة يجهزون لعودته. ومـــن ثـــم أالعودة بناء برج باراد دور ثانيةً. واندفع الاليةب مـــن جبل االيةلاك. عندها كـــل مـــن بقي مـــن شعب إيثيلين تجد هناك هربوا بعيداً. وعندمـــا مـــات تورغون. أخذ سارومـــان آيسنغارد كمقرٍ خاص الية وقام بتحصينه وبقي فــيــها.
ايكثيليون الثاني بن تورغون, كان رجلاً حكيمـــاً, مع مـــا تبقى الية مـــن قوة وسلطة بدأ فــي تقوية مملكته ضد هجوم موردور, وحث الناس البعيدين والقريبين من خلال المـــال للدخول فــي خدمته, وأولئك الــذي أثبتوا جدارتهم مـــنحهم رُتباً ومكافآت, فــي كـــل شيء فعالية كان يتلقى المساعدة والمشورة مـــن قائدٍ عظيم كان يرومـــانسية حبه فوق كـــل شيء. وكان الناس فــي غوندور يدعونه ثورونغيل . أي نسرٌ مـــن النجوم. لأنه كان سريعاً وحاد البصر. وكان يضع نجمةً فضيةً علــى عباءته. لكن لا أحد يعرف اسمه الحقيقي أو الأرض التــي ولد فــيــها. لقد جاء إلــى ايكثيليون مـــن روهان جدير بالذكر كان فــي خدمة الملك ثينغيل, لكنه لم يكن واحداً مـــن الروهيريم. كان قائداً عظيمـــاً للرجال إن كان فــي البر أو فــي البحر, لكنه غادر إلــى الظلال قبل أنه تنتهي الأيام ايكثيليون.
كان ثورونغيل ينصح ايكثيليون كثيراً بأنه قوة المتمردين فــي أومبار ستكون خطراً كبيراً علــى غوندور. وتهديداً لإقطاعات الجنوب التــي ستكون قاتلة إذا تحرك ساورون بحربٍ مفتوحة. وفــي النهاية حصل علــى إذنٍ مـــن الوكيل وجمع أسطولاً صغيراً, وجاء إلــى أومبار من خلال الليل وحرق الجزء الأكبر مـــن سفن القراصنة, وهـــو نفسه قضى علــى قائد المرفأ فــي قتالٍ علــى رصيف الميناء. ومـــن ثـــم انسرومـــانسية حب بأقل الخسائر. لكنه عندمـــا العودة إلــى بيلارغير, كان رجاالية حزانى ومستغربين لأنه لن يرجع معهم إلــى ميناس تيريث, جدير بالذكر ينتظر ظلاً آخره شرفٌ عظيم. فقد أرسل معهم رسائل وداعٍ إلــى ايكثيليون قائلاً: “تناديني حيث اليوم مهمـــات أخرى, يا سيدي. وضروري أنه يمر العديد مـــن الظل والعديد مـــن الخطر, قبل أنه أعود ثانيةً إلــى غوندور, فذلك هـــو قدري”. علــى الرغم أنه أياً مـــنهم لم يكن يخمـــن مـــا هي تلك المهام, وأي استدعاء تلقاه, حتى لم يكن معروفاً إلــى أين سيذهب. لأنه أخذ قارباً ومن خلال أنهدوين, وتجد هناك قال لرفاق دربه: الوداع وذهب لوحده, وعندمـــا شوهد آخر مرةٍ كان وجهته جبال الظل.
كان تجد هناك فزع فــي المدينة جراء رحيل ثورونغيل, وبدى لكـــل الناس بأنه رحيالية خسارةً لن يعوضها إلاّ دينثور بن ايكثيليون الــذي أصبح حيث اليوم رجلاً ناضجاً, ثـــم تولى مـــنصب الوكيل بعــد أربع سنوات عندمـــا توفــي والده. كان دينثور الثاني, رجلاً فخوراً, طويل القامة, شجاع, وأكثر شبهـــاً بالملوك مـــن بين كـــل الرجال الــذي ظهروا فــي غوندور مـــنذ أجيالٍ طويلة. بالبالاضافة لذلك إلــى أنه كان حكيمـــاً, وبعيد النظر, درس وتتعلم التقاليد القديمة. وبالفعل كان يشبه ثورونغيل لكأنه واحداً مـــن أقرب المقربين الية. ولا يزال فــي المرتبة الثانية فــي مرومـــانسية حبة الناس واحترام والده بعــد ذلك الغريب. وفــي ذلك الظل اعتقد كثيرون بأنه ثورونغيل قد غادر قبل أنه يصبح دينثور سيده. علــى الرغم مـــن أنه ثورونغيل لم يضع نفسه بالمـــنافسة مع دينثور. ولم يضع نفسه بمكانة أعلــى مـــن بقية خدم أبيه. وفــي مسألة واحدة فقط كان نصائحهمـــا إلــى الوكيل مختلفة. وهي أنه ثورونغيل كان غالباً يحذر ايكثيليون مـــن وضع ثقته فــي سارومـــان الأبيض فــي آيسنغارد. لكن كان يدعوه للترحيب بغاندالف الرمـــادي. لكن كان تجد هناك القليل مـــن الود بين غاندالف و دينثور. وبعــد الأيام ايكثيليون لم يعد مررومـــانسية حبٌ كثيراً بالمسافر الرمـــادي فــي ميناس تيريث. لذلك فــي ظلٍ لاحق, وعندمـــا أصبح كـــل شيءٍ واضح. اعتقد كثيرون بأنه دينثور كان الأبرع فــي العقل, ونظرته أعمق مـــن كل الرجال فــي زمـــانه. لأنه اكتشف حقيقة ذلك الغريب ثورونغيل, ويشتبه بأنه ميثراندير مصممٌ ليضعه مكانها.
عندمـــا أصبح دينثور وكيلاً فــي عام 2984. أثبت بأنه سيدٌ بارع, وأمسك بكـــل شيء مـــن مقاليد نظام الحكم فــي يده. وكان يقول القليل, ويستمع إلــى النصيحة, ثـــم يتبع مشورة عقالية. تزوج فــي ظلٍ متأخر عام 2976. واتخذ الية زوجةً اسمها فــيندويلاس بنت أدراهيل, مـــن دول أمروث. كانت سيدةً ذات جمـــال عظيم وقلبٍ رقيق. ولكن لم يمضِ علــى زواجها أكثر مـــن اثني عشر عامـــاً حتى مـــاتت. كان دينثور يرومـــانسية حبهـــا كثيراً. وقد كانت أزياءها أغلى كثيراً مـــن الآخرين, وعندمـــا كانت حاملاً بابنها البكر, كانت تبدو إلــى الناس بأنها ذبلت فــي المدينة المحروسة. كزهرة جلبت مـــن ضفاف الوديان ووضعت علــى صخرةٍ جرداء. سقوط الظل علــى الشرق أصابهـــا بالرعب. وقيل بأنها حولت نظرها دائمـــاً الية الجنوب إلــى البحر الــذي افتقدته.
بعــد موتها أصبح دينثور متجهمـــاً أكثر, وصامتاً أكثر مـــن قبل. جالساً لوحده فــي برجه لفترات طويلة مع التفكير العميق. متوقعاً بأنه هجوم موردور سيلي فــي زمـــانه. وكان يعتقد بعــد ذلك بأنه يحتاج إلــى زيادة الاستخراج. لكنه بدا متعجرفاً, ويثق تمـــامـــاً بقوته المعلنـــة. حتى أنه تجرأ ونظر مـــن خــلال حجر البالانتير الموجود فــي البرج الأبيض. فمـــن قبالية لم يتجرأ أحد مـــن الوكـــلاء علــى القيام بذلك. حتى أنه الملك إيارنيل والملك إيارنور لم يقوما ذلك بعــد سقوط ميناس إيثيل ووقوع حجر البالانتير المعلن بإيسيلدور بيد العدو. لأنه حجر البالانتير الموجود فــي ميناس تيريث كان لـ أنهاريون. وهـــو مـــنسجم وأكثر قرباً مع الحجر الــذي كان بحوزة ساورون.
بهذه الاليةة اكتسب دينثور استخراج العديد ممـــا كان يجري حوالية إن كان فــي مملكته أو فــي المـــناطق البعيدة عن حدوده. وبذلك كان محط إعجاب ودهشة الناس. لكنه بالمقابل اشترى هذه الاستخراج بالغالي والنفــيس. فكان يكبر قبل أوانه من خلال تنافسه مع إرادة ساورون. وهكذا زاد الفخر فــي دينثور جنباً إلــى جنب مع اليأس, حتى أنه نظر فــي كل أعمـــال ذلك الزمـــن إلا القتال الفردي بين سيد البرج الأبيض وسيد باراد دور. وكان لا يثق بكـــل الــذين يقاومون ساورون إلا إذا خدموا أنهفسهم بشكـــل مفرد.
هكذا سار الظل باتجاه حرب الخاتم, وكبر أبناء دينثور وأصبحوا فــي سن الرجولة. كان بورومير البكر يكبر أخاه فارميير بخمس سنوات, وكان مرومـــانسية حبوباً مـــن قبل والده أكثر مـــن فارميير, لأنه كان يشبهه فــي الوجه والفخر, لكن فــي بقية الأمور كان شبهه بأبيه قليل. وفــي الواقع عاش حياته مثل أسلوب الملك إيارنور, جدير بالذكر لم يتخذ زوجةً وكانت سالعودةته وبهجته فقط فــي الأسلحة والرياضات الحربية. وكان شجاعاً وقوياً وقلمـــا اهتم بالعلم والاستخراج إلا مـــا يخص فقط المعارك القديمة. أمـــا فارميير فكان يبدو مثالية فــي الشكـــل, لكن علــى النقيض بالالنسبة للعلم والاستخراج. فقد كان يقرأ مـــا فــي أفكار الناس بذكاء مثل والده. لكن مـــا كان يقرأه جعالية يشعر بالشفقة أكثر مـــن الازدراء, وكان ذو سلوك لطيف. يرومـــانسية حب الفكر والموسيقى. وبالقادم فقد حكم علــىه مـــن قبل الآخرين بأنه أقل شجاعةً مـــن أخية. لكنه بالحقيقة لم يكن كذلك. إلا أنه لم يكن يسعى إلا الخطر بدون الأكاونتٍ للعواقب. وكان يررومـــانسية حب بغاندالف فــي أي ظل كان يلي به إلــى المدينة. وتتعلم مـــا يستطيع مـــن حكمته, وفــي هذه كان كمـــا فــي العديد مـــن المسائل, كان والده مستاءٌ مـــنه.
كان بين الاخوة مرومـــانسية حبة عديدة ومـــنذ عهد الطفولة كان بورومير هـــو الحامي والمعين لأخيه الأصغر فارميير, فلم يكن بينهمـــا غيرة أو تنافس فــي المـــاضي. لا مـــن أجل محاباة أبيهم ولا مـــن أجل كسب المديح مـــن البشر. ولم يكن يبدو لأحد مـــن غوندور بأنه فارميير قد يحدث نداً لبورومير, وريث دينثور, وقائد البرج الأبيض, لكن فــي العقل أثبت بورومير أنه بغير أخيه فــي هذا الاختبار. وكـــل مـــا حدث اليةؤلاء الثلاثة فــي حرب الخاتم, قيل عنه العديد فــي أمكنةٍ أخرى. وبعــد الحرب انتهت الأيام حكم الوكـــلاء. لأنه وريث إيسيلدور و أنهاريون العودة, وتم تفعيل الملكية. ورفرفت راية الشجرة البيضاء ثانية مـــن برج ايكثيليون.

زر الذهاب إلى الأعلى