سيدنا إسحاق (علــىه السلام) – Twice
**طفولة إسحاق ونعمة الالية:**
سيدنا إسحاق هـــو ابن النبي إبراهيم (علــىه السلام) وزوجته سارة، وكان ولادته نعمة مـــن الالية لوالديه اللذين كانا فــي سنوات الشيخوخة ولم يحدث لديهمـــا ذرية. كانت وعد الالية لإبراهيم بأنه يحدث الية ولسارة ذرية صالحة، وفــي أثناء شيخوختهمـــا أتى إسحاق.
**اختبار إبراهيم وإسحاق:**
تأتي لنا قصة التضحية، جدير بالذكر أمر الالية نبيه إبراهيم أنه يقدم ابنه الوحيد إسحاق تضحية الية. كان هذا اختبارًا عظيمًا للنبي إبراهيم وإيمـــانه بالالية. قرر إبراهيم الانقياد لأمر الالية وبالفعل أخذ إسحاق وهـــو صغير إلــى مكان التضحية. وفــي اللحظة الحاسمة، أرسل الالية ذبيحة أخرى بدل إسحاق، وهكذا اجتاز إبراهيم اختبار الوفاء والطاعة.
**زواج إسحاق ورحلة البناء:**
عاش إسحاق بعــد ذلك، ونمـــا ليحدث رجلًا صالحًا. تزوج مـــن رفقاء الروح رفقة، ومـــن بينهم ربة البيت رفقة النبية، التــي كانت تلقى الضيوف بأخلاقها الرفــيعة. وكان لإسحاق دور كبير فــي بناء بئر الالية، التــي أالعودةت المـــاء إلــى المـــنطقة الجافة وكانت مصدرًا للحياة للناس.
**رحيل إسحاق وتراثه:**
رحل إسحاق فــيمـــا بعــد، وورث مـــن قبل ابنه يعقوب (علــىه السلام). كمـــا أنه الية أبناء آخرين، وكان حياته تمثل قصة نجاح بفضل إيمـــانه والتزامه بأوامر الالية.
**التعلــىمـــات الروحية والأخلاقية:**
تتضح قصة سيدنا إسحاق بأنها تحمل العديد مـــن الدروس الروحية والأخلاقية، مثل الطاعة المطلقة لالية والثقة فــي قدرته، وكذلك التضحية مـــن أجل الالية. كمـــا تبرز قصته أهمية الصبر والرضا فــي وجه التحديات والابتلاءات.
بهذا يكتمل دور سيدنا إسحاق (علــىه السلام) فــي تاريخ الأنهبياء والرسل، وتظل قصته حاضرة كمصدر إاليةام للمؤمـــنين.
سيدنا يعقوب (علــىه السلام) يُلقب فــي بعض الأحيان بلقب “إسرائيل”. هذا اللقب يلي مـــن الحادثة الواردة فــي القرآن الكريم جدير بالذكر صرف الالية اسمًا حديثًا ليعقوب بعــدمـــا ناضج فــي إيمـــانه وصبره. فــي سورة البقرة (الآية 258)، يُلقب يعقوب بهذا اللقب:
“أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَٰهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَٰهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَٰهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ”
“أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۚ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ۖ وَانظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ ۧ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ ۖ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ۚ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”
قال أبناء يعقوب (علــىه السلام) وأمه عندمـــا رءوا يوسف بعــد طول فراق: “قالوا تالالية إنك لفــي ضلالك القديم * فلمـــا أنه جاء البشير ألقاه علــى وجهه فارتد بصيرا قال ألم أقل لكم إني أعلم مـــن الالية مـــا لا تتعلمون”
[ص: 83]
“وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَخَاهُ ۖ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ” [يوسف: 69]