بيت الأشباح المظلم – Twice
تسارع قلب مـــايكـــل وهـــو يقرأ رسائل علــى هاتفه. “تعال إلــى المـــنزل القديم فــي نهاية ويلو لين. لقد كنت فــي انتظارك.” لم يكن تجد هناك مرسل، فقط رقـــم محظور. كان يحدق فــي رسائل، وقشعريرة تسري فــي عموده الفقري. مـــن سيرسل الية مثل هذا النص الغامض والغريب؟
لطالمـــا ترددت شائعات عن المـــنزل القديم الواقع فــي ويلو لين بأنه مسكون. كان يقف فــي نهاية الية مظلم ومهجور، محاطًا بالأشجار والشجيرات المتضخمة التــي بدت وكأنها تخدش أي شخص يجرؤ علــى الاقتراب. لم يفكر مـــايكـــل أبدًا كثيرًا فــي هذه الشائعات، ورفضها باعتبارها ثرثرة فارغة تأهدافك إلــى تخويف الناس وإبالعودةهم عن استكشاف المـــنطقة.
ولكن حيث اليوم، وهـــو واقف فــي غرفته، مستمتعًا بوهج شاشة هاتفه، لم يستطع إلا أنه يشعر بعــدم الارتياح. قال الية الصوت االيةامس فــي رأسه ألا يذهب، ليتجاهل رسائل ويبقى آمـــنًا داخل حدود مـــنزالية. لكن الفضول تغلب علــىه.
وجد نفسه يقود سيارته فــي ويلو لين، ومصابيحه الأمـــامية تقطع الظلام مثل عينين ثاقبتين. بدا الالية لا نهاية الية، ممتدًا أمـــامه بدون أي علامـــات حياة أو حضارة فــي الأفق. كان االيةـــواء مثقلًا بالصمت، ولم يقطعه سوى همهمة محرك سيارته الناعمة.
وأخيرا، وصل إلــى نهاية الالية وتجد هناك كان المـــنزل القديم الــذي كان يطارد كوابيسه عندمـــا كان طفلا. كانت واجهته العديدة ذات يوم تنهار حيث اليوم وتتحلل، وتحطمت نوافذه ومغطاة بألواح خشبية. لقد لاحت أمـــامه مثل بقايا مـــنسية مـــن زمـــن آخر.
أخذ نفسا عميقا، وخرج مـــايكـــل مـــن سيارته واقترب مـــن المـــنزل بحذر. كـــل لوح أرضية صرير تحت قدميه أرسل الرعشات أسفل عموده الفقري. كان االيةـــواء كثيفًا بوجود عالم آخر بدا وكأنه يتسرب إلــى كـــل مسام كيانه.
لقد فتـــح الباب الأمـــامي ببطء، وكشف عن الجزء الداخلي المظلم والمقفر. كانت رائحة الموت والتعفن تملأ االيةـــواء، ممـــا جعالية يتقيأ. عندمـــا دخل إلــى الداخل، سرت قشعريرة فــي عموده الفقري، وأُغلق الباب خلفه بضربة تصم الآذان.
ساد الذعر عندمـــا هرع إلــى الباب محاولاً فتـــحه بكـــل قوته. ولكن لا فائدة مـــن ذلك، فقد كان الباب مغلقًا، ممـــا أدى إلــى محاصرة الرجل بالداخل. استدار وحينها سمع ذلك – همسًا ناعمًا بدا وكأنه يلي مـــن كل الاتجاهات فــي ظل واحد.
أصبح االيةمس أعلــى وأكثر جنونًا، وملأ أذنيه بأصوات متنافرة غير مفهـــومة. رقصت الظلال علــى الجدران مـــن حوالية، واتخذت أشكالًا شريرة بدا أنها تمد يده إليه بأصابع ممدودة.
فــي لحظة مـــن الرعب المطلق، شعر مـــايكـــل بشيء يمسك بكاحالية ويسرومـــانسية حبه إلــى الأرض. كان يضرب ويركـــل، ولكن كـــل مـــا كان ممسكًا به كان قويًا جدًا. ارتفعت أصوات االيةمسات، وأصبحت عباراتهم حيث اليوم واضحة كالنهار.
“لقد كنا فــي انتظارك،” همسوا فــي انسجام تام. “أنهت تنتمي إلينا حيث اليوم.”
وبينمـــا تم جر مـــايكـــل إلــى مزيد مـــن الظلام، تمكن مـــن رؤيتهم – أرواح أولئك الــذين لقوا نهايتهم داخل هذه الجدران. كانت وجوههم ملتوية مـــن الألم واليأس عندمـــا مدوا أيديهم إليه، وأغلقت أيديهم الأثيرية حول جسده.
صرخ حتى انقطع صوته، حتى لم يبق مـــنه سوى قرقرة يائسة فــي مؤخرة حلقه. وبعــد ذلك ساد الصمت.
أصبح المـــنزل القديم الواقع فــي ويلو لين خاليًا مرة أخرى، وأسراره مخبأة بين جدرانه المتهالكة. وفــي مكان مـــا فــي أعمـــاق الظلام، انضمت روح مـــايكـــل إلــى أولئك الــذين أتوا مـــن قبل – محاصرة إلــى الأبد فــي هذا المكان جدير بالذكر تولد الكوابيس.