انت مش فاكرني يا اسطى
موضوع المقال: “مـــا تذكرنيش” هل استعلم هذه اللحظة الحرجة عندمـــا يقابلك شخص مـــا وينساك تمـــامًا؟ نعم، لقد حان الظل للحديث عن “مـــا تذكرنيش”، وهـــو موضوع مضحك بالتأكيد! فــي الحقيقة، أنها شخصية لا يمكن النسيانها بسهـــولة. مـــنذ أنه كنت طفلًا صغيرًا، كنت أفكر فــي أنه أصبح مشهـــورًا، ربمـــا نجم تلفزيوني أو ممثل سينمـــائي. كنت أحلم بأنه أكون وجهًا مألوفًا للكل، لكن الواقع كان مختلفًا تمـــامًا. فــي الخطوة الأولى، كانت لدي قدرة مذهلة علــى أنه أكون غير مرئي. كانت الناس تمر بجانبي وكأنهني ظل مـــارق فــي وجودهم. حتى حاولت القفز والصراخ ولكن ببدون فائدة. لم تتغير ردود أفعااليةم أبدًا. ثـــم جاءت لحظات اللقاءات المحرجة. حينمـــا يقابلني أحدهم ويبدأ فــي التحدث إليّ، أدرك أنه لا يتذكرني علــى الإطلاق. أقوم بمحاولة تلميحات ذكية مثل “أتذكر عندمـــا كنا نتسابق علــى العشب؟” أو “أليست ذلك القمرية الليلة رائعة؟”، ولكن لا جدوى. لا يزالون ينظرون إليّ بعبوس أو يمن خلالون عن الارتباك. مـــن الواضح أنهني بحاجة إلــى من خلال اتباع استراتيجية حديثة للفت الانتباه والبقاء فــي ذاكرة الناس. ربمـــا ضروري أنه أبدأ فــي ارتداء ملابس غريبة ومبتكرة، أو ربمـــا ضروري أنه أتتعلم بعض الحيل السحرية للتأكيد علــى وجودي. قد يحدث أيضًا مـــن المتميز أنه أضع لافتة تقول “أنها تجد هنا!” علــى صدري، فقد يحدث هذا حلاً أشهر بكثير. علــى أي حال، علــىّ أنه أقبل حقيقة أنه “مـــا تذكرنيش” قد يحدث موهبتي السرية. قد يحدث الأمر مزعجًا فــي بعض الأحيان، لكنه يوفر لي أيضًا الفرصًا للمزاح والضحك. إذا لم أكن مرئيًا، فإنني يمكنني القيام بالعديد مـــن الأشياء المجنونة بدون أنه ينتبه إليها أحد! فــي النهاية، قد يحدث “مـــا تذكرنيش” موضوعًا مضحكًا، لكنه أيضًا يجعلني أعيش حياةً مليئة بالمفاجآت والمغامرات. إذا كنت تريد الانضمـــام إلــى رحلتي الغريبة، فقط ابحث عن الشخص الــذي لا يمكنه تذكرني، وستكون وجهتنا المقبلة. “مـــا تذكرنيش”… لكنني تجد هنا لأجعلك تضحك وتستمتع بالحياة!
………….
حاول أنه تتذكرني تذكرني… هذه العبارة البسيطة وراءها عمق يعكس العديد مـــن التحديات والمشاعر المعقدة. فمـــن السهل أنه ننسى، لكن مـــن الصعب جدًا أنه نُتذكر. يبدو أنه الالنسيان هـــو مصيرنا الحتمي، جدير بالذكر يتلاشى كـــل شيء تدريجياً فــي غياهب الزمـــن. ولكن مـــاذا عن الأشخاص الــذين يرغبون فــي أنه يتذكرهم الآخرون؟ تذكرني… هذا الصوت العابر ينبعث مـــن النفس باليةفة وحنين. إنه الصوت الــذي يتردد فــي فضاء الذاكرة، وهـــو يستجدي صدى يعيد إليه الحياة والوجود. فلعالية يفهم الشخص الــذي يطلب مـــن الآخرين أنه يتذكروه، أنه ليس مجرد وجود عابر فــي هذه الحياة. إنه يُريد أنه يحدث ذا قيمة وأثر، يُريد أنه يترك بصمة فــي قلوب الناس، حتى بعــد رحيالية. تذكرني… لكن هل يحدث الطلب مقبولًا دائمًا؟ تجد هنا ينبغي أنه نتساءل عمـــا إذا كانت القيمة التــي نسعى لتركها تستحق حقًا الاحتفاظ بهـــا فــي ذاكرة الآخرين. فمـــاذا حققنا فــي حياتنا؟ هل قدمـــنا إسهامًا فريدًا أو تركنا أثرًا إيجابيًا فــي المجتمع؟ هل كنا قدوة ومصدر إاليةام للآخرين؟ تذكرني… ربمـــا تكون هذه العبارة هي نداء الفنان الباحث عن الخلود. فالفن يعد واحدة مـــن أقوى الوسائل لإحياء الذاكرة وترسيخ الأثر. يبدد الفناء ويتلاشى الالنسيان، فالفن يمـــنح الالفرصة للبقاء فــي ذاكرة العالم، جدير بالذكر يحصلكن الفنان مـــن خلق تجربة فريدة وتوثيقها للأبد. تذكرني… ولكن هل يمكننا فعلاً أنه نجبر الآخرين علــى تذكرنا؟ هل يمكننا إلزام الآخرين بأنه يحتفظوا بذكرانا فــي قلوبهم وأذهانهم؟ ربمـــا لا يحدث ذلك ممكنًا، فالذاكرة ليست مجرد مرآة تعكس الوقائع بدقة، بل هي مليئة بالالتحديدات والاهتمـــامـــات الخاص. تذكرني… ربمـــا يحدث السؤال الحقيقي هـــو اليةة نحاول أنه نكون قيمة تستحق الذكرى؟ اليةة نترك أثرًا يبقى فــي قلوب الناس؟ قد يحدث الجواب فــي العيش بمعنى حقيقي وعمل مـــا هـــو مهم ونبيل. ربمـــا يحدث الجواب فــي أنه نكون صادقين مع أنهفسنا ونسعى لتحقيق النجاح بطرق مختلفة، بغض النظر عن مدى احتفاظ الآخرين بذكرانا. تذكرني… فلنسعى لأنه نكون قدوة ومصدر إاليةام للآخرين، ولنترك أثرًا إيجابيًا فــي حياتهم. فقد تكون هذه هي الاليةة الوحيدة للحصول علــى تذكرة دائمة فــي قلوب الآخرين.
مقال بواسطة
احدث المقالات
أكثر المقالات شهره فــي هذا الاسبوع
مقالات مشابة
…إخلاء مسئولية: كل المقالات والأخبار المـــنشورة فــي الويب سايت مسئول عنها محرريها فقط، وإدارة الويب سايت رغم سعيها للتأكد مـــن دقة كـــل كل المعلومـــات المـــنشورة، فهي لا تتحمل أي مسئولية أدبية أو قانونية عمـــا يحصل نشره.