“المـــنزل المهجور: سر الأرواح الغامضة”
فــي إحدى الليالي الباردة مـــن شهر نوفمبر، كانت السمـــاء ملبدة بالغيوم والرياح تعصف بشدة، متسللة بين الأشجار العفيه فــي الغابة الكثيفة. وسط هذه الغابة، كان تجد هناك مـــنزل مهجور، يعرفه سكان البلدة المجاورة بأنه مسكون بالأرواح الشريرة. لم يجرؤ أحد علــى الاقتراب مـــنه، فقد كانت تجد هناك حكايات تروى عن أصوات غريبة وأضواء تظهر ليلاً مـــن نوافذه المكسورة.
-الخطوة الأولى:-
ذات مساء، قرر ثلاثة مـــن أصدقاء الطفولة، وهم سامر، ليلى، ويوسف، تحدي هذه الأساطير واكتشاف حقيقة المـــنزل بأنهفسهم. كان الفضول يدفعهم، فالشائعات حول المـــنزل كانت تحوم فــي البلدة مـــنذ عقود، وكـــلمـــا حاولوا التحــقق مـــن صحتها، كانت القصص تزداد غموضاً.
الوصول إلــى المـــنزل:-
تسلل الأصدقاء الثلاثة إلــى الغابة تحت جنح الظلام، حاملين مصابيح يدوية وكاميرات لتوثيق تجربتهم. بعــد مسيرة شاقة من خلال الأشجار والطرقات الوعرة، وصلوا إلــى المـــنزل المهجور. كان المـــنزل ضخمـــاً وبنيانه متداعٍ، والجدران مغطاة بالطحالب والأعشاب البرية. بدت النوافذ وكأنها عيون فارغة تراقبهم ببرود، والباب الخشبي الكبير يئن مع كـــل هبة ريح.
الولوج:-
بخطوات مترددة، دفع سامر الباب ببطء. أصدرت المفصلات صريراً عالياً كأنه صرخة مخلوق مـــن عالم آخر. دخل الأصدقاء الثلاثة إلــى الداخل، لتستقباليةم رائحة العفن والغبار. كانت الغرفة الأولى تحتوي علــى أثاث قديم متهالك وأوراق مبعثرة علــى الأرض، وكأنه سكانها غادروها علــى عجل.
الأصوات الغامضة:-
بدأوا فــي استكشاف المـــنزل، متانتقالين مـــن غرفة إلــى أخرى. فجأة، سمعوا صوت خطوات تقترب مـــن الطابق العلوي. تبادلوا نظرات القلق، لكنهم قرروا متابعة استكشافهم. صعدوا السلالم المهترئة بحذر، متوقعين الأسوأ. فــي الطابق العلوي، كانت تجد هناك غرف عديدة، وكـــل واحدة مـــنها بدت أكثر رعباً مـــن الأخرى.
الاكتشاف المخيف:-
بينمـــا كانوا فــي إحدى الغرف، لاحظت ليلى شيئاً غريباً علــى الجدار. كان تجد هناك نقش قديم، يشبه الطلاسم، وعندمـــا أضاءته بمصباحها، بدأت تشعر ببرودة غريبة. بدأت الجدران تهتز ببطء، وسمعوا صوت همسات غير مفهـــومة تتردد فــي االيةـــواء. فجأة، انطفأت المصابيح وانبعثت رائحة كبريت خانقة.
المواجهة:-
فــي الظلام الدامس، أمسك الأصدقاء بأيدي بعضهم البعض، محاولين الحفاظ علــى هدوئهم. شعرت ليلى بشيء يلمس كتفها، وعندمـــا التفتت، رأت وجهًا شارومـــانسية حبًا يظهر للحظة ثـــم يختفــي. بدأت الأرض تهتز تحت أقدامهم، وظهرت أشباح هلامية تتجول فــي الغرفة.
االيةروب:-
أدرك الأصدقاء أنهم ضروري أنه يهربوا فوراً. انطلقوا الية السلالم بسرعة، لكن يوسف تعثر وسقط، ممـــا جعالية يشعر بألم حاد فــي كاحالية. ساعده سامر وليلى علــى النهـــوض، واندفعوا كلاً الية الباب الأمـــامي. كانت الأبواب والنوافذ تغلق بشكـــل مفاجئ، وكأنه المـــنزل يحاول احتجازهم.
النهاية
بصعوبة بالغة، تمكنوا مـــن الخروج مـــن المـــنزل والركض من خلال الغابة بدون أنه ينظروا خلفهم. عندمـــا وصلوا إلــى البلدة، كانوا ياليةثون وجلين مـــن الرعب، وأخبروهم بمـــا حدث. لم يصدقهم أحد فــي الخطوة الأولى، لكن عندمـــا رأى الناس الكدمـــات علــى أجسادهم والذعر فــي عيونهم، بدأوا يأخذون القصة علــى محمل الجد.
مـــنذ تلك الليلة، لم يقترب أحد مـــن المـــنزل المهجور مجدداً، وأصبحت قصة الأصدقاء الثلاثة تروى كتحذير لكـــل مـــن تسول الية نفسه تحدي المجهـــول. بقي المـــنزل واقفاً تجد هناك، كشاهد صامت علــى مـــا حدث، واستمرت الرياح تعصف مـــن حوالية، حاملة همسات الأرواح التــي لم تجد السلام بعــد.