المـــاء و النار – Twice
المـــاء و النار
مع السلامة اكيد ستنسينني اعرف انك قوية إلــى اللقاء .
وصلت هذه رسائل لنغم و كانت مثل الصاعقة فتسببت بدخواليةا المستشفــي و قررت ان تباشر علاجها للتخلص مـــن هذا المرض القاتل الــذي ينهش جسمها .
ساد الصمت بين مـــاهر و نغم و افترقا .
بعــد شهر مـــن العلاج شفــيت نغم بارادة الالية عزوجل
ذات يوم وصلتها رسائل علــى هاتفها مكتوب فــيــها
تسعة أشهــر مـــنذ افترقنا
لم تكن كافــية لخفت صوت انثى
تُقيم صلاتها فــي ذاكرتي كـــل ليلة !
مـــن قال ان الزمـــن كفــيلٌ بالالنسيان !
كانت هذه رسائل مـــن مـــاهر فقد كان كان يراقبهـــا مـــن بعيد و عندمـــا علم انها شفــيت راساليةا
اجابته نغم و قالت
الزمـــن كفــيل بتعميق الذكريات و زرع الاثر اكثر فــي شضايا الروح
فألم خذلانك لي لا يزال محفورا فــي قلبي .
كتبتك
حتى أشتاق رؤيتكِ مـــن لا يعرفك
و صنعت مـــنكِ نوراً فــي عيون القارئين
لكن بربك أخبرني
متــى كان الخذلان جزاءً للإحسان ؟
فقال
و إن أتى حيث اليوم الــذي تقرأين فــيــه
بربك لا تمري مرور الكرام
لا تقرأي كمـــن لا يعنيه مـــاهـــو مكتوب
تحدثي معي ولو بلسان حاقد
ليس مـــن الأمر إلزامي أنه تكوني نار ابراهيم !
فقالت
تمـــنيت ان نكمل الحرب معاً
لم أتخيل يومـــاً ان تكون نقطة ضعفــي
و سلاحاً يهزمـــني به اللائمين …!
فقال
مـــاذا لو عدت معتذرا عن خطيئتي مـــن مـــنا لا يخطئ
فقالت
مـــاذا لو عدت تعتذر ؟
لا تعود فقد تصحّرت كل بساتيني
لا تتوب فقد إلتهم جحيمكِ كـــل الشعور !
لم أتغيّر .. هذه أنها
مـــازلت كمـــا عرفتني أنهانية فــي أشيائي
فلمـــاذا وهبتِ نفسكِ لغيري
وقد جعلتكِ كـــل أشيائي ؟
لا ترجع .. فلا مكان لكِ حيث اليوم !
لا تعتذر .. فأنها لم أكتب لعودتكِ شيء
و أصبحت أكتب لتقرأ فقط
مـــا كان لك و فاتك !
لقد كنت كـــل شيئ فــي حياتي
ذات ليلة ترددت علــى بالي كثيرا حتى إذا نمت كنت أنهت الرؤيا وبغيرك أضغاث أحلام … انتظرت الصباح بفارغ الصبر حتى إذا جاء .. سابقت الشمس لألقى عيناك .. تلك العينان اللاتي كانتا تلامس قلبي مـــن الداخل وتربط علــى روحي لتزرع فــيــها طمأنهينة العالم مـــن وحي هـــواك …
تسارعت خطواتي اليةك كطفلة تريد معانقة السحاب بطائرتها الورقية .. ها أنها أخيرا .. وهاهـــو مكان لقاءنا دقات القلب قد تسمع مـــن به صمم.. وانفاس متقطعة باليةفة الشوق .. لحظات بزمـــن .. حتى ترأءى لمسامعي صوت خطواتك مـــن بعيد كصوت مفاتيح تقترب مـــن زنزانة سجين بريء … وتتزايد وتتعإلــى النبضات حتى إذا احتضنتني تلاشت كـــل الأطر والمعايير وحتى المقومـــات الكونية انعدمت للحظة ولم يتبقى مـــن الوجود عدانا … أغمضت عيناي واستندت علــى قلبك قبل ذراعيك وأخيرا يداي تعانق يداك … رباه انها الجنة ومـــا عساي أطلب مـــنك ربي فهل بعــد هذا النعيم نعيم عينان قمر مضيء.. وثغر كوثر يسقيني شهدا مـــن عيناك. وانفاس مسك وعنبر تعطر جسدي وتاليةب مـــا بي مـــن فعل هـــواك … حنون هـــو يا إلاهي، حنون كابتسامة بعــد لحظة بكاء … يا إلاهي .. أمـــان وإطمئنان كأنهك تمسك بدل يداي قلبي بيداك ..
أنها معك الٱن .. أنها لك الٱن .. أنها مـــنك وبك وإليك … امتلأت بك حتى لم يعد بي مكان لسواك ..
صرت حتى وأنهت لست أمـــامي بعين الرومـــانسية حب أراك …
ولا أرى فــي الوجود إلاك … ❤️🍂🍁
بمـــا جازيتني انت جازيتني بالخذلان و الخيانة
لقد خنت ثقتي و حطمت كبريائي
” ففــي النهاية، لا يستطيع البشر الحصول علــى أي شيء مـــن بدون التضحية بشيء آخر 🖤”.
فانا برومـــانسية حبي و عشقي لك تنازلت عن قلبي و هذه نتيجة تضحيتي ألام خذلان لا تنتهي .
انت قد خسرت اكثر انسانة كانت صادقة فــي رومـــانسية حبهـــا لك و الان لم يعد بيننا اي شيئ يربطنا إلــى اللقاء
تسمر مـــاهر فــي مكانها و ايقن انه فعلا بتصرفه الطائش خسر رومـــانسية حب حياته و انها لن تعود مطلقا
فــي حيث اليوم القادم ذهب إليها مـــاهر ليراها فلمحته مـــن بعيد نظرة حزينة جعلته يدرك انه سيظل آسفا طوال حياته .
النهاية
تاليف امـــاني مرواني
