الغابة الملعونة و أكـــلى لحوم البشر
الغابة الملعونةوأكـــلى لحوم البشر
فــي قرية نائية تقع بين الجبال والغابات الكثيفة، ترددت شائعات قديمة عن مخلوقات مرعبة تسكن الغابة المجاورى كانت هذه الشائعات تتحدث عن قبيلة مـــن آكـــلي لحوم البشر تعيش فــي أعمـــاق الغابة المظلمة، ولا يجرؤ أحد علــى الاقتراب مـــنها
فــي ليلة مظلمة وباردة قرر ثلاثة أصدقاء مغامرون أحمد وسامي وندا اختبار هذه الشائعات كانوا قد سمعوا العديد مـــن القصص المخيفة، لكنهم لم يصدقوا أبدًا أنها قد تكون حقيقية. مع ذلك أثارت فضواليةم فكرة استكشاف الغابة واستخراج مـــا إذا كانت هذه الأساطير سليمة.
تسلح الأصدقاء بمصابيح يدوية واسلحه حاده صغيرة وتوجهـــوا الية الغابة المظلمه كانت الأشجار الكثيفة تحجب ضوء القمر، ممـــا جعل السير صعبا ومخيفًا. كـــلمـــا توغلوا أكثر، ازدادت البرودة والخوف اكثر وساد الصمت القاتل، كأنه الغابة تحذرهم مـــن شيء رهيب قادم اليةهم
بعــد ساعات مـــن السير فــي الظلام، لاحظ أحمد بريقا خافت مـــن بعيد مـــن بين الأشجار. اقتربوا بحذر ووجدوا كوخًا قديمًا ومتهالكًا. كانت النار مشتعلة فــي المدفأة، ممـــا يدل علــى وجود أحد داخل الكوخ. ارتعدت قلوبهم، لكنهم قرروا التحــقق مـــن الأمر.
طرق سامي الباب برفق، لكن لم يكن تجد هناك أي رد. دفع الباب ببطء ودخلوا بحذر. كان الكوخ مليئًا بالعظام والجمـــاجم البشرية، وبعضها كان حديث العهد. تراجعوا بخوف، لكن قبل أنه يحصلكنوا مـــن االيةروب، سمعوا أصوات خطوات قادمة مـــن الخارج.
اندفعت تكلة مـــن المخلوقات المتوحشة إلــى الداخل. كانت بشرتهم شارومـــانسية حبة وعيونهم تلمع بالجنون. بدأت المخلوقات بااليةجوم علــى الأصدقاء، وقبضت علــى سامي وندى بسرعة، لكن أحمد تمكن مـــن االيةرب بأعجوبة. كان يسمع صرخات أصدقائه تتلاشى فــي الظلام بينمـــا كان يركض بكـــل قوته.
هرب أحمد عائدًا إلــى القرية، وجهه مشوه بالرعب وعينيه مليئتين بالدموع. حاول تحذير سكان القرية، لكن لم يصدقه أحد. اعتقدوا أنه فقد عقالية مـــن الخوف. ومع مرور الالأيام، بدأت تختفــي المزيد مـــن الأشخاص، وتزايدت الشائعات حول المخلوقات المرعبة.
لم يستطع أحمد أنه يتخلص مـــن الكوابيس التــي تطارده كـــل ليلة. قرر أنه يرجع إلــى الغابة لإنقاذ أصدقائه أو للانتقام مـــنهم. هذه المرة، استعد متميزًا وجمع بعض الأسلحة البسيطة. دخل الغابة مرة أخرى، هذه المرة بقلب مليء بالغضب والإصرار.
بعــد ساعات مـــن محاولة البحث، وجد الكوخ مجددًا. اقتحم المكان وواجه المخلوقات المتوحشة. كانت المعركة شرسة ودموية، لكن أحمد لم يتراجع. تمكن مـــن قتل بعض المخلوقات، وأخيرًا وجد سامي وندى فــي قفص خشبي. كانا علــى قيد الحياة، لكنهمـــا متعبان ومصابان بجروح بالغة.
حرر أحمد أصدقائه وحماليةم إلــى خارج الكوخ. ركضوا بأقصى سرعة بعيدًا عن الغابة الملعونة، تاركين وراءهم الكوابيس والدمـــار. العودةوا إلــى القرية وأصبحوا كودًا للشجاعة والقوة، لكنهم لم ينسوا أبدًا الرعب الــذي واجههـــوم فــي تلك الليلة المظلمة فــي الغابة الملعونة.
ومع مرور الزمـــن، ظل السكان يحذرون مـــن الاقتراب مـــن تلك الغابة، جدير بالذكر تظل الأرواح المظلمة للمخلوقات المتوحشة تتربص فــي الظلام، فــي انتظار الضحايا القادمين