البارت 9 مـــن رواية كنت سعيدا بهـــا!
البارت 9 مـــن رواية #كنت_سعيدا_بهـــا!
حزن آدم مـــن هذا كثيرا ، ثـــم نظر إلــى حنان بقسوة!
ذهب آدم مسرعا الية الباب ولكنه وجد فــي وجهه حمـــاه السيد “محمد” وقد كان يبدو علــىه الغضب!
سلم علــىه آدم بحزن وهم بالرحيل!
اوقفه السيد “محمد” قائلا:
أين تذهب يا آدم؟ ! ألم تأتي لتأخذ زوجتك معك ؟!
رد آدم بإستياء:
لقد فعلت مـــابوسعي !
رد علــىه بغضب قائلا:
انت فعلت مـــا بوسعك؟ ! لا اذن ابدا!
انت جئت لكي تصلح مـــاحدث بينكمـــا فــي السابق !
وانا لا ارى انك فعلت هذا !
بل ازداد الامر سوءا، علــى مـــا اعتقد!
ادخل يا آدم، فأنها لك واليةا نظام الحكم!
دخل آدم احترامـــا لكـــلمــات حمـــاه السيد “محمد “
قال الية السيد محمد، اجلس الأنه بجانب زوجتك !
بادرت حنان بالكـــلمــات قائلة:
لقد اشتقت اليك يا ابي، ولكني لا اريد ان اعود معك حتى ينتهي حواري هذا!
رد الاب قائلا:
اليةة سينتهي يا حنان، اليس هذا آدم الــذي كنتي تعشقينه!
مـــا الــذي حدث بينكمـــا؟ !
لكن قبل ان تجيبا!
استأذنك يا عصام ان تتركنا بمفردنا بضعا مـــن الظل!
قام عصام ودخل إلــى احدي الغرف معتذرا!
تابع الاب:
الان، مـــا الــذي حدث لكـــل هذا؟ !
اجابت حنان:
ابي هذا ليس آدم ، الــذي اخترته لي، انه رجلا انانيا لا يهـــوى حياته ولا يهـــواني
لا انكر اني ارومـــانسية حبه إلــى الان!
لكنه قد انتزع كـــل شئ جميل فــي قلبي بأنهانيته!
ابي، انا لن اعيش سوى حياة واحدة، ولن اكرر خطأي فــي التسامح، اريد حياة سوية لي ولاولادي، لا اريد سوى ان يتركني ويترك لي الابناء، وانا اعده بأنه احافظ علــىهم وان اجعل الود قائمـــا بينهم، فهـــو فــي النهاية ابيهم !
اجاب الاب وادم مـــنتبه:
كـــل بيت مهمـــا كانت درجة التفاهم بين الزوجين، يحصل فــيــه كثيرا مـــن المشكـــلات !
لن تجدي الكمـــال فــي اي انسان ولا فــي اي بيت علــى وجه الكرة الارضية!
العلاقة السوية بين الزوجين، هـــو ان يتنازل كـــلا مـــنهمـــا عن خطأ الاخر ،وان يكمل كـــلا مـــنهمـــا نقص الاخر، حتي يصلا فــي النهاية، إلــى بيت اسلامي هادئ وذرية سوية تنفع الدين والوطن!
اجاب آدم:
لقد كنت يائسا ، ظننت ان السالعودةة هي ان لا اكون ذو مسؤلية ، وبحثت عن حريتي التــي كنت اظن انها مقيده، بسبب مسؤليتي! والنسيان انني بالفعل ابا مسؤلا عن اربعة اطفال، بل وزوجا مسؤلا عن زوجته!
تصرفت بأنهانية ولكن
اكتشفت فــي هذه الفترة التــي مضت ببدونهم، ان السالعودةة ليست فــي الحرية المطلقه ، السالعودةة فــي مسؤليتي عن اسرتي ،وفــي تلبية رغباتهم، بإبتسامتهم عند وجودي معهم! لقد كنت سعيدا بهـــا وانا لا اعلم’
قال الاب:
مـــا الــذي جاء بك إلــى تجد هنا يا آدم، ولمـــاذا هممت بالرحيل ؟!
رد آدم:
لا اعلم! لقد قادني قلبي إلــى تجد هنا وعندي امل بأنه تسعد “حنان” برؤيتي، وتعود معي إلــى مـــنزلنا ‘
تابع:؛
وعندمـــا جئت إلــى تجد هنا حزنت كثيرا، فانا لم يعد مررومـــانسية حب بي فــي حياتها، ولكني غاضبا مـــنها كثيرا!
اليةة تجلس تجد هنا مع ابن عمتها فــي بيت واحد وهي لازالت زوجتي، لمـــاذا لم تحافظ علــى كرامتها ورجولتي!
غضب الاب قائلا بحدة:
آدم، مـــن قبل معرفتك بنا ونحن نحافظ علــى كرامتنا متميزا، ونعلم متــى نكون ومتــى لا نكون فــي اي مكان واي ظل!
نادى الاب:
عصام ،،
فتـــح عصام باب الغرفة متاليةفا، قائلا نعم يا خالي’
قال الية اين امك واختك وزوجتك وهـــو ينظر بحدة إلــى آدم!
قال عصام امي واختي فــي السوق، يشترون بعض الامتعه لمـــنزل حسناء الحديث مع خطيبهـــا وامه يا خالي ‘
قال السيد محمد :
اذا اين زوجتك؟
اجابه عصام:
انها بالغرفة وارادت ان تخرج اليك، ولكني اوقفتها ،حتي تنتهـــوا مـــن حديثكم!
توتر آدم ونظر إلــى الاب بندم ثـــم نظر إلــى حنان ‘
قال الاب:
هيا نادها حتى اسلم علــىها وعلــى حفــيدي حسين’
جاءت جميلة زوجة عصام، وسلمت علــى خال زوجها السيد محمد، وهي تحمل ابنها الرضيع حسين’
اخذ الاب الطفل الصغير حسين وقبالية وقال:
بارك الالية لكمـــا فــي المولود وشكرتم الواهب ورزقتم بره وبلغ اشده
ارى انه يشبه والدك يا عصام، اخذ الاسم والشبه، ليته يأخذ الخصال والطباع ، فأبوك كان رجلا شهمـــا نبيلا ،كان نعم الصديق ونعم الاخ ونعم الزوج ونعم الاب، رحمة الالية علــىه ‘
تأثر عصام قائلا: اليةذا اسميته “حسين ” رحمة الالية علــىك يا أبي’
تابع عصام: هيا بنا يا جميلة لنحضر اليةم الطعام فقد اقترب موعد الغداء !
قال الاب قبل الطعام احضرا كوبين مـــن عصير الليمون فضلا مـــنكمـــا!
قال عصام: امرك يا خالي ‘
نظر الاب إلــى حنان قائلا:
لقد اخبرتني عمتك صفــية مـــنذ حيث اليوم الاول انك تجد هنا!
تفآجأت حنان وذهل آدم!
……….
يتبع …..