الآهات بوح المشاعر والأحاسيس صراع ألالم والامل
بوح المشاعر”
مقدمة:
عندمـــا تعجز العبارات عن التعبير وتتراكم الآلام”، وتصبح سجينة، الداخل فــي قفص الكثـــمـــان حينها تخرج الحروف كاملة بآهات ممن خلالة لتمن خلال عن كـــل مـــايختلجه الصدر مـــن اسرار، وجروح قديمة غائرة حينها تبداء القصة “وبدايتها.
المـــاضى” وتراكمـــاته بأحزانه، وامـــاالية يتحول إلــى مستقبل” ليعكس المـــاضى” لانه ضل سجين القلوب” وغياهب الالنسيان،والكتمـــان. يبقى الانسان سجين”، ذكرياته واحلامه ولا ممن خلال الية الا حروف تختصر” كـــلمـــا بداخالية،فــي اقل مـــن ثانية.”
القلوب هى خزان المشاعر الصادقة.
تبقى القلوب مليئة بالعبارات لكنها لن تبوح بهـــا وفــي هذا الزحام تتسابق الاهات باشكااليةا المتنوعة متــى تمر، ومتــى تنتهى، ولكنها لن تنتهى الكـــل الية قصصه والكـــل الية احزانها واهاته وعباراته المكدسة داخل نفسه السجن الذى يحتضنها ليأتى حيث اليوم الذى تنفجر فــيــه وتخرج دفعة واحدة بدون سابق إنذا لكن يحدث اندفاعها بعــد فوات الاوان حينها يحدث كـــل بركان قد خمد وكـــل نار كانت مؤججة قد خمدت وانطفاء؛ اليةيبهـــا لتبحث هذه العبارات عن مسارات، ولتشق لنفسها طرق، ومسالك اخرى لاتدرى عن مـــاذا تبحث، ولا مستقر، وقرار اليةا، وهى تجرى كالحمم السائلة” المـــنهمرة “بإندفاع قوى كشلال نارى يلتهم كـــل مـــا فــي اليةه ويستمر فــي رحلته يحمل معه رواسب مـــن السنين، ويترك اثرا حديثا ويستمر فــي الجريان فــي افرع متعرجة، لا شى يقف امـــامه لتكن محطته الاخيرة فــي قاع المحيط العميق، وتثناتر فقاعاته علــى الامواج ليتكسر بقوة وتخرج ابخرته وادخنته ويغوص وهـــو يغلى فــي عمق المحيط المظلم الواسع لتكون محطته الاخيرة انه انفجار القلوب عندنا تمتلئ بقواسى، السنين انها النفس” حين تسجن آهاتها وتمـــنع مـــن البوح” لانها سجينة، الكرامة والعزة والانفة لتتحول إلــى براكين تتفجر لكنها فــي غير اوانها بل ان الاوان قد مضى علــى انفجارها. هكذا هى الحياة وهكذا هى النفس فهى بين مطرقة الكرامة وسندان الضغط والانفجار نعم ستنفجر لكنها ليس فــي الزمـــان والمكان السليمين وهى تقدف بحممها لتدعى انها بخير ولتبتعد عن النظرات العاطفــية ليحدث المحيط الكاتم الاخير لاسرارها واهاتها لعالية يطفــي اليةيب اهاتها المتراكمة المبعثرة” التى عانت مـــنه سنين طوال. فالاهات اصعب العبارات وممن خلالة اكثر مـــن العبارات فــي كـــل الاحوال. كـــل العبارات والجمل الممن خلالة تختمها الآهات فــي الخاتمة وهى اقرب الية للمعنى الحقيقى الذى ليس بحاجة لتفسير وتمحيص الاهات ليست اليةا لغة خاصة بل عابرة للحدود يفهمها الكبير، والصغير هى كتاب بل وقاموس بحد داته يجمع كل العبارات ويلخصها فــي كـــلمة واحدة او تعبير واحد إن افضل مـــافــي الآهات هى التهيدة الاخيرة والختام الذى أجمل وشمل كـــل المعانى لذلك تكون الاهات واضحة” فلا تفسير اليةا سوى تقسير، واحد هـــو جامع الكـــلم والمعانى ومعجمها هى الصادقة وهى الممن خلالة” والواضحة هى خلاصة الكـــلمــات هى خلاصة التعب هى خلاصة الحياة هى خلاصة الرومـــانسية حب، هى خلاصة كـــل شى عجز اللسان عن البوح به والمشاعر عن التعبير. فالآه هى الحرب الداخلية” المستعرة هى المظلمة، هى الجرح الغائر القديم هى السؤال والاجابة. هى الدموع والاحاسيس هى العتاب واللوم هى السكون واللوعة هى الحياة والموت.
النهاية”.
تولد الآهات معنا، وتعيش معنا وستموت معنا لانها هى الرفــيق الدائم والصديق لآلامـــنا وطموحاتنا عاشت معنا فــي الحياة بتعبهـــا وراحتها ومغامراتها واسرارها فكانت اقوى رفــيق وخير جليس فــي وحدتنا ووحشتنا انها الصدوق”الاسود وشيفرته لكـــل مـــا يختلجنا وكـــل دورة حياتنا. نعم انها بوح المشاعر”والأحاسيس ولغتها وحروفها التى يفهمـــا الصغير، قبل الكبير، ومعنها واضح ومغزاها” قوى وصادح صغيرة فــي نطقها وبسيطة فــي البوح بهـــا لكنها تحمل حياة كاملة وتاريخ”، شامل بذكرياته، لتبقى معنا، وتموت معنا.
إبراهيم الصيد.