االيةانم بنت البواب (قصة مستوحاة مـــن قلب الواقع الــذي نعيشه) “الجزء الثالث”
_ترجلت مـــن السيارة الآجرة ، إمـــام ذلگ الصّرح الگبير ، فغرت فاهها و جحظت عيناها و هي تنظر لآحد فروع تلگ المؤسسة العريقة بتآمل و آندهاش ، فلم تگُن لتتخيل يومـــاً ٱن تخطو قدمـــاها خارج حدوده الحصينة تلگ التــي تبغضها بُغضاً جمـــاً ، لتٱتي إلي جدير بالذكرُ هي حيث اليوم ،، إمـــام ٱحد فروع شرگات الصاوي للآزياء …
_ٱلقت نظرة آخيرة علــى ملابسها الــذي لا تناسب هذا المگان ، گانت ترتدي ” بنطلون مـــن الچينيز الٱبيض و فوقه شميز ربع گُم مـــن اللون الطوبي و ترتدي حذاء رياضي ” گوتشي ” مـــن نفس لون الشميز ” و عّقدت شعرها للخلف علــى شگل سُنبلة ،،
_ولگن مـــا باليد حّيلة ،، تخبطت قدمـــاها بهلع فهي ستاستعلم علــى مـــن بهـــا بشخصية غير مـــاهي عّليها ،، ومـــن ثـــم ستخرج مـــنها لتعود إلي جدير بالذكرُ آتت .. دّاخل حصار قلعة ” الجوهري ” المتينه …
_تنهدت بحسرة لاذعة فــي تلگ اللحظة و هي تتذگر حديثها الآخير مع فــيري …
#Flash_back …
_جحظت عيناها و هي تُرجع شعرها خلف ٱذنها و تابعت قائلة بصدمة بارزة فــي معالم وجهها و هي تنتصب واقفة : يعني عاوزاني ٱگذب علــىهم ، ده ٱسمه غِش يا فرحة ،، ٱنا مستحيل ٱعمل گده ، ٱنتِ عارفة قد ٱيه ٱنا بگره الگذب !!..
_ٱمسگتها فــيري مـــن معمصها و ٱجلستها علــى مقعدها الخشبي مـــن حديث و تابعت قائلة محاولة تهدئتها : ٱستني بس يا فتون و ٱسمعيني ، دي مش ٱسمها گذبة ..
_فتون بصوت عالٍ نوعاً مـــا : ٱومـــال ٱسمها ٱيه يا ست المُحلالية !!..
_باغتتها فــيري بٱبتسامة هادئة و ٱجابت : ٱسمها ” فّن حل المتاهات ” ..
_فّن ٱيه يا ٱختي !! ،، مـــا تشلنيش يا فــيري ..
_قالتها فتون بعصبية مُفرطة و هي تلوح بيدها فــي ٱتجاه فــيري …
_ٱمسگت فــيري بيدها تتوسل اليةا : بالالية علــىگي يا توتا ،، و بعــدين مـــا تقلقيش همـــا ٱساساً مستحيل يقبلوگي علشان مطلوب مؤهل عالي و الCV مگتوب فــيــه إني حياللّٰه معايا ثانوية ،، بس بابا بيرومـــانسية حب آحلام اليقظة و ٱنا رومـــانسية حبيت ٱريحه و ٱريح دمـــاغي …
_هدٱت تعابير ملامحها و قد بدٱت فــي اللين و زّفرت فــي ضّيق و هي تهتف بهـــا قائلة : بس..
قاطعتها قائلة بترجيّ : مـــن غير بس ، Please يا توتا For me ” لآجلي ” ..
#عودة_للظل_الحالي …
_حسبيّ ربي و نعم الوگيل ..
_همهمت فتون بتلگ الگلمـــات و هي تخطو بإتجاه السگرتارية القابّعة فــي الغرفة اليُمـــنىّ فــي الطابق العُلوي ، بعــدمـــا ٱوصاليةا رجل الآمـــن ..
_ٱتجهت إلي تلگ الغرفة و هي لا تدريّ قط ، ٱنها تلگ الغرفة التــي ستُغير مجرىّ حياتها بالگامل ،،
_زّفرت بقوة و هي تدلف للداخل ، تُسب و تلعن تلگ الصديقة التــي خّانها عقاليةا للحظة و طاوعتها ،، فهي دومـــاً تُساند فــيري و تُشارگها فــي مشاگاليةا ،، ٱلقت نظرة آخيرة علــى ذاگ الCV بيدها ، و گٱنها تحاول ٱن تُدرگ شيئاً ممـــا سيحصل مـــن خلفه …
_وٱخيراً ٱستالعودةت فتون بعضاً مـــن شجعاتها الزائفة و تقدمت مـــن السگرتيرة و هي تُفگر فــي المجهـــول الذى ينتظر ظلاً آخرهاا .. _فتون للسگرتيره بآرتباگ شديد : صباح الخير ..
ٱجابتها السگرتيره بإبتسامة هادئة : صباح النور ، آقدر ٱساعدگ فــي حاجه !!..
فتون و قد هدٱت قليلاً گ آستجابة لگلمـــات تلگ السيدة بشوشة الوجه : ٱنا گُنت جايه بخصوص ،،
ٱرتبگت قليلاً فبللت شفتاها الجافتان بلسانها و تابعت قائلة : ٱحم .. يعني آقدم علــى شغل و ده الcv بتاعي .. السگرتيره : طيب ٱتفضلي حضرتگ آستريحي لحد مـــا المدير يخلص علشان هـــو فــي Meeting Now ” إجتمـــاع حالياً “..
_جلست علــى آحد الآرائگ الجلدية فــي ٱحد زوايا الغرفة ، تنتظر إنتهاء ذاگ الآجتمـــاع ، ظلت علــى تلگ الحالة لالمدة ساعتين مـــن القلق و الخوف و التردد ،، حتي مّلت ، فهبت واقفة و ٱتجهت إلي السگرتيرة قائلة …
_هـــو الاجتمـــاع ده لسه قدامه گتيررر ، ٱنا گده هتآخر ..
المدام شيرين السگرتيره : لا مش گتير ، بس آصل گلام فــي سرگ تقريباً شگاليةا مُشگالية و العميل الروسي تجد هنا بيحاولوا يحلوها ..
_ٱؤمٱت فتون برٱسها ، مُستغربة لحال تلگ السيدة و العودةت لتجلس مگانها مرة آخري و تتجنبهـــا ..
___________________________________
_فــي ڤيلا فهمي الصاوي …
_فتـــحت باب الغرفة علــى مصرعيه و گٱنها عّاصفة تُرابية هّبت فجٱةً لتبعثر هدوءه الــذي ٱعتاد علــىه ،،
فهتف بهـــا بآقتضاب و هـــو لا يزال مُمدداً علــى فراشه بعــدم آگتراث : ٱنتِ بهيمه !! ، فــي حد يولج علــى حد بالشگل ده !!..
_و ٱنا گُنت دخلت علــىگ الحمـــام !!..
_قالتها تلگ الفتاة القابعة بجوار الفراش ،، ليلتف ناحيتها و تابع قائلاً بعصبية مُفرطة : تبقي گملت و الالية يا چوري هانم ..
_چويرية الصاوي ،، الآبنة الصغرى لعائلة الصاوي و الفتاة المُدللة و لگنها ليست گباقي المُدللات المُبغوضات ،، و إنمـــا هي تمتاز بخفة الظّل و البراءة ،، ٱمـــا عن ملامحها فهي بّراقة الجمـــال ،، تّمتاز ببشرة خّمرية اللون و بشعر ٱسود حريري قصير يّصل إلي بداية عُنقها ،، ٱمـــا مُشگلتها الوحيدة فهي جسدها ،، فهي تمتاز بجسد سمين بعض الشيء و لگن هذه السِمـــنة هي مـــا زّادتها جمـــالاً …
_جذب چياد الوسادة الموضوعة خلفه و قّذفها بهـــا قائلاً : ٱطلعي برا يا بت ٱنتِ قبل مـــا ٱتغابي علــىگي ،، ٱهاا و هاتي گل الروايات اللي خدتيها مـــني يا جزمة ..
_چويرية بعتاب مُصطنع : ٱخص علــىگ يا چودي ،، ده ٱنا گنت جا..
_قاطعها چياد و هـــو يّهب واقفاً مـــن مگانه ليُباغتها بِصفعة خفــيفة علــى مؤخرة عُنقها ” قفاها ” قائلاً بصرامة : ٱسمي چياد يا جزمة ،، چودگ دي تقوليها لواحدة صارومـــانسية حبتگ ،، و ٱتگلي علــى الالية مـــن تجد هنا علشان مش هديگي روايات …
_چويرية مُستنجدة و هي تقفز فــي مگانها بتذمر قائلة : بقااا گده !! ،، مـــاااشي ،، يا مـــامـــاااااا ..
_ٱتگٱ چياد علــى الفراش بمرفقيه ليتابع بلامبالاة : و اللّٰه لو جبتي الجِن الٱزرق مش هتاخدي حاجة برضو ،، يلاااااا …
_چويرية بتشفــيّ غاضبة : علــى فگرة ٱنت رخم جدااا ..
_چياد مُستفزاً آياها : و علــى فگرة ٱنتِ تخنتي جداااا ..
_شّهقت چوري بفزع و هي تتفحص جسدها بعيناها برهبة و تابعت قائلة و هي تّنقض علــى چياد باللگمـــات المتتابعة : تخنت !! ،، ٱنت بتقول لمين ٱنتِ تخينة !! هاا !! ، و اللّٰه لٱوريگ ..
_دّوت قهقات چياد بالغرفة وهـــو يُحاول بگل مـــا ٱؤتي مـــن قوة إبالعودةها عنه و تابع بصعوبة و گٱنه يّلفظ ٱنفاسه الآخيرة : اللّٰه يحررقگ ،، هموووت ،، يا مـــامـــااااااا ،، حد يجي يشيل الترِالية دي مـــن عّليا …
_چويرية بتشفــيّ وهي تُعيد گلمـــاته مُستنگرة : و اللّٰه لو جبت الجِن الٱزرق محدش هيحوشني عنگ …
_________________________________
_عودة مرة آخري ،، لشرگة الصاوي …
_و بعــدمـــا طّال حيث اليومتظار ، ٱنتهى الاجتمـــاع ،، بدٱ الخوف يحصللگ قلبهـــا رويداً رويداً و هي تفــيق علــى صوت آحدهم يصدر صوتاً عالياً مـــن داخل الغرفة قائلاً : دي مـــا بقتش شرگة ، دي بقت زريبة .. شيرييييين تعاليلي فوراً …
_هّبت شيرين مـــن مگانها فــي عُجالة و دّلفت علــى الفور إلي مگتب المدير ،، ” عُدي الشامي ” …
شيرين : ٱتفضل يا مستر
عُدي بغلظه : ٱعمليلي القهـــوه بتاعتي بسررررعه
شيرين : حاضر يا مستر ، ترومـــانسية حب حضرتگ نراجع برنامج النهارده و گمـــان حضرتگ فــي….
قاطعها تليفون المگتب فتابع عُدي قائلاً بصرامة : طب بعــدين بعــدين ، ٱخرجي ٱنتِ دلظلي و ٱبعتيلي القهـــوه بتاعتي بسرعه ..
شيرين بهدوء : آمر حضرتگ ، عن إذنگ …
_بعــد قليل ، العودةت شيرين بالقهـــوه و راجعت البرنامج مع عُدي و تابعت قائلة : لو سمحت يا مستر عُدي ، فــي ٱنسة برا مُنتظرة حضرتگ علشان إعلان الModels ” العارضات ” اللي نزلنا الآسبوع اللي فات ..
عُدي : تمـــام ، دخليها ..
_ٱخبرت شيرين فتون ٱن مستر عُدي بإنتظارها و آشارت اليةا جدير بالذكرُ مگتبه ، زّفرت فتون بغضب شديد فقد ٱنتظرت مـــا يّقرب للثلاث ساعات متواصلة ، هّبت واقفة و هي تتوعده ..
دّلفت فتون بثقه و تواضع شديدين ، لمست بيدها اليُمـــنى مّقبض الباب لتفتـــحه برقة وگٱنها نغمه هادئة ٱو ربمـــا لحنّ ناعم الآوتار .. دّلفت فتون للداخل ، ف ررومـــانسية حب بهـــا بدون ٱن يرفع نظره ناحيتها قائلاً : ٱهلاً و سهلاً ٱتفضلي ..
_ٱستشعرتها و گٱنها إهانه ٱو ربمـــا ٱنه يتعالي لدرجة ٱنه لا يُگلف خاطره بالنظر لوجهها ، فٱجابته علــى مّضض قائلة : شگراً ..
_و لگنه عندمـــا سمع كـــلمة ” شكراً ” هّب فجٱة واقفاً و گٱنه لم يسمع تلگ الگلمة مـــن قبل قّط …
ٱلتفت برٱسه بٱتجاهها ، يُدقق النظر بهـــا و تمتم بصوت خافت يگسوه الآستغراب و بإبتسامه تعلو وجهه الوسيم : ٱيه ده !!..
باغتته فتون بإقتضاب مـــابين حاجبيها مُتسائلة : فــي مشگالية حضرتگ ؟!..
عُدي بخبث و ضيق زائف : ٱيه ده !! ، ٱنتِ مش فاگراني ٱزاي ؟! ،، ٱخص علــىگي گده زعلتيني … فتون بإندهاش و ٱبتسامه لاليةته : هـــو حضرتگ استعلمـــني !! ..
ٱجابهـــا عُدى و هـــو يرفع حاجبه للٱعلــى و ينظر إليها بإبتسامه جذابه : ٱحسن استخراج واللّٰه ،، ده ٱحنا حتى فــي بينا آسرار ..
فتون بآقتضاب و نبرة لاذعة : نعم !!..
باغتها عُدي بضحگة ٱستفزتها : لا مش قصدي ، ٱنا ٱقصد يعني محدش ميعرفش القمر ..
و مـــن ثـــم ٱگمل و هـــو يرفع سبابته بٱتجاه السمـــاء : مش قصدى ٱنتِ خالص ،، ٱنا بتگلم علــى القمر هااا القمرررر ..
فتون ببرود : ٱنا مـــالي ومـــاالية !! ،، ممگن نتكـــلم فــي الشغل لو سمحت !!..
عُدي مُستنگراً بإبتسامة خبيثة : ٱنتِ مـــالگ مستعجالية گده ليه وبعــدين مـــالگ ومـــاالية ٱزاى ده ٱنتِ حتى نورگ مغطي علــى القمر .. فتون بنبره عاليه بعض الشيئ : ٱفندم !! ،، لو سمحت ٱنا مستعجالية ،، ٱنا بقالي 3 ساعات مستنيه حضرتگ وفــي الآخر حضرتگ جاي تهزر معايا ،، وبعــدين هـــو ٱنا جايه ٱقدم فــي قناة”MOGA Comedy” قمر و نور مش فاهمه ٱنا ٱيه ده !!..
عُدي بمزاح مُستفزاً آياها : لا وٱنتِ الصادقة ،، دى شرگة النصب لإختبار الذگاء ده إن وُجد ٱصلاً !!..
فتون بغضب عارم : لااا ،، ٱنت زودتها بجد ..
عُدي بلامبالاة : مـــافــيش مُشگلة ، اللي ٱتگسر يتصلح و اللي زّاد نخففه …
فتون و هي تّلوح بيدها فــي إتجاهه بغضب عّارم : ٱنت قليل الآدب ..
عُدي بغلظة و هـــو يُجذبهـــا مـــن يدها للخارج : طب ٱتگلي علــى اللّٰه و ٱتفضلي ٱطلعي براا بدل مـــا ٱطلبلگ الآمـــن …
ٱنتشلت ذراعها مـــنه بغضب عارم و تابعت قائلة بصرامة :يعني ٱيه !! ،، طيب و الظل اللي سيادتگ ضيعتهـــولي ده ، العودةي گده ؟!..
عقد يديه إمـــام صدره و ٱنتصب فــي وقفته قائلاً بلامبالاة : گان حد ضربگ علــى ٱيدگ علشان تقدمي فــي شرگتنا ،، و يلا مع السلامة علشان ٱنتِ اللي بتضيعلــى ظلي و ٱنا مش فاضي للعب العيال ده ،، گمـــان لاحظي إن صوتگ عالي ..
_ثـــم تابع حديثه الصارم بنبرة ٱگثر خشونة : و ٱنا محدش تجد هنا يتجرٱ يگون صوته ٱعلــى مـــن صوتي ..
_فــي ٱيه يا عُدي ،، صوتگ جايب لغاية مگتبي ،، ممگن حد يوضحلي ليه الزعيق ده !!…
_ٱلتفتت بعُنقها للخلف لترى صارومـــانسية حب تلگ النبرة العفيه الصارمة ،،
_ومـــا ٱحلاّها بِصدُفة !!…
_گان هـــو ،، هـــو بذاته ،، ذلگ الــذي گان ولا يزال فّارس آحلامها الوردية ،، گان يّقف مَنتصب القامة ،، يُدس يديه بجيبي بنطاالية الآسود القُمـــاشي و هـــو يّرفع آگمـــام قميصه البُني إلي مـــا قبل المرفق بقليل و يفتـــح ٱزراره الٱولي ليظهر مـــن خلفهم آثار بسيطة لصدره و لذاگ الوّشم علــىه ،، رّمقته و هـــو يفتـــح الباب علــى مصرعيه و يقف ٱمـــامهم بّهيبته تلگ التــي لم تّعتادها يومـــاً و هي فارغة فاهها و تُرمش بعيناها بحرگة عشوائية آثارته هـــو الآخر و هـــو يُرمقها مـــن ٱخمص قّدميها إلي شعر رٱسها بثبات و رزانة ،، فهدئت ٱعصابه قليلاً و تّراخت عضلات وجه المُقتضب رويداً رويداً و هـــو يتٱماليةا فــي صّمت …
_ثـــم قال و هـــو يستدير بوجه فــي ٱتجاه عٌدي و هـــو يحرگ حاجيبه للآعلــى تزامـــناً مع غمزة بعينيه اليسري مُتسائلاً عن هـــوية تلگ المجهـــولة : مين دي ؟!..
__________________________________
_فــي ٱحد العقارات بالآسگندرية ،،
_گانت تجلس علــى الآريگة تُمرر يدها فــي خصلات شعرها و اليد الٱخرى مُمسگة بٱحدي المجلات الفنية تتفحصها ،، فجٱة وجدت مـــن يُقبل رٱسها ،،
_رفعت عيناها بٱبتسامة ودودة قائلة : حمدللّٰه علــى السلامة يا حزومي ، وحشتني ..
_ٱنتِ ٱگتر يا فوفتي ،،
_فدوى التهامي ، توٱم فريد التهامي و الٱخت الگُبرى ل ” فتون ” بالتبني ،، فتاة تّمتاز بطول القامة و النحافة و ببشرة داگنة اللون و بالشعر الآسود الگيرلي المُتمرد ،، تعمل گ ” مُدرسة لغة عرببة ” ،، تعيش بالٱسگندرية برفقة زوجها ” حازم الراويّ ” يعمل گ مُحاسب فــي ٱحدي شرگات الغزل و النسيج الشهيرة بهـــا ،، شاب فــي الثلاثينات مـــن عّمره ، يّمتاز بطول القامة ، عريض المـــنگبين …
_حازم بتساؤل : ها يا رومـــانسية حبيبتي عملتي ٱيه عند الدگتور !!..
_فدوى : الحمدلالية طمـــنتني عّليا و علــى البيبي ،، و طمـــنتني إن الآرق و الدوخة طبيعيين ف الشهـــور الآولي ..
_حازم بإبتسامة : الحمدلالية ، ربنا يقومگ بالسلامة يا رومـــانسية حبيبتي و تجيبلنا وّلي العهد ،، سليم گلمتي فتون !!..
_فدوى : لا ،، حتى هي مـــا ٱتصلتش مـــن يوم مـــا گلمتني تطمـــني علــى نتيجتها ،، ٱنا گلمت مـــامـــا إمبارح و قالتلي إنها ليل و نهار مع فرحة بنت الزفت اللي ٱسمه عاصم ده ،، شاگة گده و اللّٰه ٱعلم إنها مش هتيجي الٱجازة دي تجد هنا ..
_حازم متساؤلاً : و تدريب الرقص بتاعها !! ،، ده ٱنا گلمت مدام سارة علشان تجهزاليةا گارينه النادي ..
_فدوى بشرود : مش عارفة و اللّٰه يا حازم ،، بس ٱنا هگلمها النهارده بإذن اللّٰه و ٱشوف نظامها ٱيه ،،
_ثـــم نظرت الية بإبتسامة و ٱمسگت بگف يده طّبعت علــىه قُبلة رقيقة و تابعت قائلة : ربنا يخليگ ليا يا رومـــانسية حبيبي ،، ٱنا عارفة إني تعبتگ معايا و إنگ بتعمل گل ده علشاني ..
_ضّمها حازم إلــى صدره و قّبل جبينها قائلاً : يا رومـــانسية حبيبتي فتون دي زي ٱختي بالظبط و گفاية إنها حتة مـــنگ ،، بعــدين هي خلصت الثانوي و مـــااليةاش حِجه و بإذن اللّٰه فــي آقرب ظل هنطلبهـــا اليةاشم ٱخويا و تيجي تقعد معانا تجد هنا و تبقي واحدة مـــن العيلة ..
_تنحنحت فدوى بإرتباگ فور سمـــاعها لتگرار رغبته بزواج فتون مـــن ٱخيه هاشم و هي مـــن استعلم رٱي ٱختها يقيناً و تابعت هاربة مـــن ذاگ الموضوع : ٱنا هقوم ٱحضرلگ الغدا يا رومـــانسية حبيبي ..
_ٱؤمٱ حازم برٱسه موافقاً و تحرگ بإتجاه الغرفة لتبديل ثيابه ،، زّفرت فدوى بضيق و تابعت قائلة لنفسها : بعــدهالگ يا فتون !! ،، عايشة فــي ٱحلام اليقظه و مستنية سي ٱنس و ٱدي دقني لو قابلتيه ،، ده حتى المثل بيقول عصفور فــي الٱيد و لا عشرة علــى الشجرة يا فقر ..
—————————————————
_فــي شرگة الصاوي ..
_عُدي بغضب عارم : ٱنت ٱتجننت يا آنس ،، هتوافق علــى البت دي ،، دي باين علــىها بيئة خالص ،، مـــا يغرگش مـــنظرها ،، دي گان ناقص تّمد ٱيدها عّليا ..
_آنس بصرامة : عُدي ،، هي يعني هتعمل گده مـــن الباب للطاق ،، ٱگيد ٱنت تطاولات معاها ،،
_ثـــم رّبت علــى گتفه و تابع قائلاً بإبتسامة ساخراً : ٱنا عارفگ گويس يا صارومـــانسية حبي ،، دي مش عِشرة سنة و لا ٱتنين ،، ٱهدٱ و ٱفهمـــني ،، هي ممگن تگون مؤهلاتها غير صّالحة إنها تگون موديل للشرگة ،، بس هي مُناسبة جداً گ Personal Assistant ” مُساعدة شخصية ” ..
_غمزه عُدي بعينه مُتساؤلاً : لمين !!..
_ٱنتصب آنس فــي وقفته و عّدل مـــن ياقة قميصه و تابع قائلاً بثقة : ليا ،، يلاا خليها تدخل علشان تمضي عّقد العمل ..
_رّمقه عُدي بإندهاش جاحظاً عينيه به غير مُصدقاً مـــا تسمعه ٱذنيه ،، نظر الية آنس بٱستغراب قاطباً مـــابين حاجبيه ،، و باغته بغمزة بعينيه و هـــو يضع يديه فــي جيبي بنطاالية متساؤلاً : مـــالگ !! ،، فــي ٱيه !! ..
_عُدي ساخراً : جرى ٱيه يا وريث !! ،، علــى ٱساس مش بتشتغل غير مع Professional ” مُحترفــين ” !! ،، ٱشمعنا دي !!..
_مّط آنس شفته اليُسرى و تابع قائلاً بعــدم ٱگتراث : ٱعتبره Exception ” إستثناء ” ،،
_عُدي بٱبتسامة خبيثة : هي عجبتگ و لا ٱيه !!..
_آنس ساخراً : عجبتني ٱيه بس ،، ٱيه االيةبل اللي بتقوالية ده !! ،، ٱنت ناسي معرض الغردقة گمـــان يومين و غّرام فــي ٱجازة علشان العملية والدتها ،، ٱنا مش هقدر ٱحضر المؤتمر مـــن غير مُساعد ،، يا عم لو مش علشان الشكـــل العام ، هيگون علشان تحضير الProgram ،، يلاا يا عُدي …
_ٱستدعها عُدي إلي مگتبه مرة آخرى فقد گانت تّمگُث قليلاً برفقة المدام شيرين لترتاح قليلا ، بعــدمـــا ٱنتبانتها نوبة مـــن السعال الحاد فور رؤيتها لآنس ،، بعــد قليل دّلفت للداخل بدون ٱن ترفع عّيناها عن الٱرض خوفاً مـــن ٱن تراه ثانيةً و تُالعودة تلگ النوبة مرة ٱخرى ..
_عُدي علــى مضض : ٱقعدي ..
_جلست علــى المقعد المُقابل الية تمـــامـــاً ،، گان عُدي يترٱس المگتب و آنس علــى يُمـــناه يتگئ علــى طرف المگتب بظهره عاقداً يديه إمـــام صدره مُتفحصاً آياها ،، ٱمـــا عنها فقد گانت تجلس فــي مُجابهته مُباشرةٌ بٱرتباگ شديدة ..
_عُدي بإبتسامة صفراء : مبروگ علــىگي ،، ترومـــانسية حبي تبدٱي شغل ٱمتــى !!..
_رفعت عيناها بصدمه قائلة : ٱيه ده !! ، ٱنتوا قبلتوني !!..
_عُدي بضحگات آثارت آشمئزازها : ليگي حق تتصدمي ،، ٱنتِ گسبتي شُغلانه ٱُمگ نفسها عمرها مـــا گانت تحلملگ بيها ..
_فتون بغضب عارم و هي تُشير بإبهـــامها مُحذرة : مـــا تجبش سيرة ٱمي علــى لسانگ ..
_هّب آنس مُعتدلاً فــي وقفته و تابع بحزم : عُدي ،، فــي ٱسلوب ٱحسن مـــن گده ،، ٱنا گلامي معاگ بعــدين ..
_ثـــم ٱلتفت بإتجاه فتون قائلاً بصرامة : ممگن ترگزي معايا شوية ،،
_ٱنتبهت الية فتون بگل حواسها ، فتابع هـــو قائلاً بسلاسة : للٱسف مؤهلاتگ الحفيه غير صالحة إنگ تگوني Model و لگنها مُناسبة تمـــامـــاً گ Personal Assistant ،، و الحقيقة ٱنا محتاج مُساعدة ليا بشگل سريع و الإعلان و إجراءات العمل بتاخد ظل ،، الخُلاصة ، ٱيه رٱيگ تشتغلي معايا !!..
_جحظت عيناها غير مُصدقة و قالت بتوتر جليّ : م..مع حضرتگ ؟!..
_آنس مؤگداً : بالظبط ،، هنتعامل مع بعض لالمدة شهر ،، لإن مُساعدتي فــي ٱجازة و ٱنا محتاج وجودگ جداً ،، ٱعتبريها مُجرد تجربة و مـــن خلااليةا هّتگوني Experience in fashion ” خبرة فــي مجال الموضة ” هتساعدگ گتير فــي حياتگ ،، ٱيه رٱيگ !!..
_شعرت فتون للحظة ٱنها مُعجزة علــى وشگ الحدوث ،، وّدت گثيراً لو مـــا گانت مُضطرة للرفض ،، لو گانت ٱستسلمت لتلگ المُعجزة لتُغيير مّجرى حياتها ،، لو مـــا گانت مُضطرة ٱن تُنهي تلگ الگذبة قبل ٱن تبدٱ ،،
_ولگن مـــا باليد حّيلة !! ،، ف بعض المُعجزات خُلقت گي تگون حُلم لا ٱگثر ،، تنهدت بعُمق و مـــن ثـــم هّبت واقفة و قالت بَخزى مـــن رفضها لطلبه : ٱنا آسفة جداً لحضرتگ و اللّٰه ،، بس مش هقدر ٱقبل عرض حضرتگ ..
_مـــا گاد آنس ٱن يتگلم ف سبقه عُدي قائلاً : ٱنتِ هتشليني يا بت ٱنتِ ،، ٱنتِ گُنتي تحلمي بيها ٱصلاً ،، لا و الBoss ” الرئيس ” بيطلب مـــنگ بنفسه ،، فعلاً و اللّٰه شحات و بيتآمر ..
_فتون مُلوّحة بيدها فــي إتجاهه مُتخطية آنس الواقف بينهمـــا : ٱنت يا ٱبني ٱيه مـــافــيش عندگ دّم خاالص ،، مش هترتاح غير لمـــا ٱمد آيدي علــىگ ، صح !!..
_آنس بصرامة و صوت عالٌ جعاليةا تنتفض مگانها : واضح إن وجودي مـــالوش ٱي لازمة ..
_ٱرتعدت آوصااليةا و ظلت تُرمش بعيناها بحرگة هيستيرية و هي تتراجع للخلف مرة ثانية ليقف هـــو گالحائل بينها و بين عُدي الــذي زّفر بقوة و العودة ليجلس مـــن حديث علــى مقعده الجلدي ،،
بينمـــا تنهد آنس بقوة فــي محاولة مـــنه بٱن يُلملم شّتات نفسه لآستالعودةت هدوءه آمتثالاً لرهبتها مـــنه و تابع قائلاٌ و هـــو يفرگ گفــي يده ببعضهم : ٱنا ٱلقيت نظرة علــى الCV بتاعگ ،، عرفت مـــنه إنگ بترومـــانسية حبي رقص الباليه و الفُخار و النحت بٱنواعه ،، ٱنا مش هتحايل علــىگي علشان تشتغلي معانا ،، ٱنا هقدملگ عرض آخير ، قبلتي يبقي خير و برگة گسبتي مُدير زّي الفُل و طول بعرض ،، رفضتي يبقي حظ سعيدة فــي المرة المقبلة ..
_ٱبتسمت لمزحته و طاوعت قلبهـــا للحظة قائلة : ٱيه هـــو !!..
_آنس و هـــو يّعقد گفــيــه ببعضهم خلف ظهره : فــي خــلال الشهر اللي هنقضيه سوا ،، هّوفرلگ مِنحة مـــن الشرگة تدرسي فــيــها فنّ النحت و گمـــان گورس لتعلــىم رّقص الباليه ،، قولتي ٱيه !!..
_لّامعت عيناها بفرحة لم تعّهدها مـــن قبل قط و تابعت مُستسلمة لمُعجزتها : ٱنا موافقة جداً بس هـــو مش مُمگن نبدل فنّ النحت بالتصميم ،، ٱنا برومـــانسية حب التصميم جداً ..
_آنس بٱستغراب قاطباً مـــابين حاجبيه مُتساؤلاً : بس مش مگتوب فــي الCV ٱي شيء مُتعلق بالتصميم !!..
_ٱرتبگت فتون بشدة و تذگرت للحظة گذبتها فتابعت مُحاولة التبرير : آصل ،، يعني هـــو بابا ..
_عُدي بآستفزاز : مـــا تخلصي ٱحنا هنشحت مـــنگ الگلام ..
_زّفرت فتون غاضبة و تابعت موجهه حديثها لآنس قائلة بفتور : هـــو الشيء ده مش بيعرف يقعد ساگت ٱبداً ..
_قذفها عُدي بالقلم الــذي بيده حاولت فتون مُفادته بينمـــا ٱمسگ به آنس بِمهارة و تابع قائلاً : ٱنا حاسس ٱني قاعد مع توم و جيري ،، مـــا تهدوا بئاا ..
_ثـــم آتجه برٱسه ناحية فتون مرة آخرى و هـــو يُميل بعُنقه قليلاً مُتساؤلاً عن باقي حديثها ، فتابعت هي بتوتر جليّ : آصل بابا هـــو اللي گان جهز الCV وهـــو رافض موضوع التصميم ،، علشان گده مش مذگور فــيــه ..
_آنس مُتفهمـــاً : تمـــام ،، مـــافــيش مُشگالية خالص ،، نخليها مِنحة فــي دراسة التصميم مـــني ٱنا شخصياً گمـــان ..
_عُدي بآستغراب : مـــنگ ٱنت شخصياً ، للدرجادي !!..
_فتون بآستفزاز : هـــو ٱنت يا ٱبني مش بتتعب ..
_عُدي بإبتسامة صفراء و ثقة : يا جبل مـــا يّهدگ ريّح يا مـــامـــا ..
_باغتها آنس بمد يده إليها بدون آگتراث للحديث الدائر بينهمـــا قائلاً : آهلاً و سهلاً بيگي معانا يا آنسة ..
_مّدت فتون يدها إليه قائلة بأبتسامة : فتون ..
_هّب عُدي واقفاً مـــن مقعده قائلاً بسخرية : ميين يا آختي !!…