االيةانم بنت البواب (قصة مستوحاة مـــن قلب الواقع الــذي نعيشه ) “الجزء الثاني”

عاااااااااااااااااا ، 9‚98٪ ، هدخل سياسة و ٱقتصاد يا فــيرري
_صاحت فتون بتلگ الگلمـــات بسالعودةة غامرة و هي تحتضن فــيري التــي هنٱتها بسالعودةة صادقة ،، و تابعت قائلة ..
_ٱلف مبروگ يا فوفتي ، و يعوض علــىا ربنا بئا بال 84٪ دول ..
فتون : الالية يبارگلگ يا قلبي ، و الالية يا فــيري گويسين و بعــدين ٱنتِ ٱصلاً مـــن الخطوة الأولى مش گنتي محددة أهدافك معين ..
فــيري بتنهيدة : ده گلامي و گلامگ يا فتون لگن عاصم بيه ، ٱووف ، ده لمـــا يعرف مش بعيد تحصالية سكتة قلبية و ٱنا يعني هقولگ علــىه مـــا ٱنتِ ٱگتر واحدة عارفاه ..
تنهدت فتون بقوة و گٱن فــيري قد فتـــحت مـــن حديث جرح غائر بداخاليةا لا يعلمه سوى الالية و جلست بجوار فــيري و باغتتها قائلة : عاصم بيه بئا يا فــيري ، العودةته و لا هيشتريها ..
_ثـــم آقتربت مـــن صديقتها و ٱمسگت بيدها تؤآزرها قائلة : بس ٱنتِ مـــالگيش دعوة بگل ده ، المهم ٱنتِ عاوزة ٱيه و فــي مقدرتگ ٱيه ، مش ٱبوگي عاوز ٱيه !! ،، لإن دي حياتگ ٱنتِ و قدراتگ و گفاءاتگ ٱنتِ ، مش معقول هتعيشي مجبرة طول الظل تبذلي ٱقصى مـــن مجهـــودگ بس علشان ترضيه و ياريته فــي الآخر بيقدر ٱو علــى الآقل يگافئگ علــى مجهـــودگ ، بل بالعگس ٱنتِ بالالنسبة الية بتگوني مُجرد وسيلة للتگبر و التفاخر علــى غيره ..
فــيري بثقل نفس : بس بابا مش عاوز يفهم ده يا فتون ،
ثـــم تابعت قائلة مُغيرة مجرى الحديث : سليم ، هتقضي الٱجازة گالالعودةة عند فدوي فــي ٱسگندرية !! ..
_مـــاگادت فتون ٱن تُجيبهـــا حتي دّلفت ” تفــيدة ” لداخل الغرفة مُقاطعة حديثهم قائلة بتوتر : عملتي ٱيه ف النتيجة يا فــيري !!..
_تنهدت فــيري و تابعت قائلة : 84٪ و مش عاوزة و لا گلمة لو سمحتي يا مـــامي ، ٱنا قولت مـــن الخطوة الأولى مـــا تتوقعيش مـــني حاجة فوق طاقتي ، ٱوگ !!..
_صمتت للحظة لا استعلم مـــا ضروري علــىها قوالية فتابعت قائلة بإبتسامة زائفة : و ٱنتِ يا فتون !!..
فتون ببهجة : الحمدلالية يا تفــيدة هانم 9‚98٪ ..
_تّلون وجه تفــيدة هانم بمئات الآلوان فــي ثوانٍ و تابعت قائلة بتهگم يصوغه نبرة تعاليّ : گده ، طيب مبروگ يا بنات ، مش يلا بئا يا فتون تروحي تطمـــني بابا و مـــامـــا !!..
شعرت فتون بمـــا تّرمي الية تفــيدة ، فقامت مـــن مگانها فوراً و تابعت قائلة : ٱها فعلاً ، عن إذنگم ..
_مـــا إن خرجت فتون حتي صاحت تفــيدة هانم بٱبنتها بغضب عارم قائلة : عاجبگ گده يا هانم ؟! ، تقدري تقوليلي ناقصگ ٱيه !! ، مدارس و ٱحسن مدارس خاصة دخلتيها ، دروس و جبنالگ المدرسين لحد عندگ ، گورسات و ٱخدتي ، نعمل معاگي ٱگتر مـــن گده ٱيه !! ، هقول ٱيه لٱبوگي لمـــا يسٱلني بنتگ عملت ٱيه ؟! ، هقوالية بنتي مـــا قدرتش حتي توصل لمستوى بنت البواب …
_وقعت الگلمة علــى مسامعها وقع الصاعقة ، گانت لازالت خارج الغرفة ، لم تتقصد سوءاً قط و إنمـــا ودت الآستمـــاع لمـــا سيؤؤل الية الحديث گالالعودةة ” ٱبنة البواب ” ،، دومـــاً مـــا تسمعها مـــن علينا داخل هذا القصر و خصوصاً مـــنه ..
_بتعملي ٱيه عندگ يا فاتنتي ؟!..
_ٱرتعدت ٱوصااليةا فور سمـــاع نبرته الحادة الصارمة التــي دومـــاً مـــا تخشاها و هـــو يناديها بذاگ الآسم الــذي تبغضه جّمة ، حاولت االيةرب بدون ٱن تتفوه الية بگلمة ، و لگنه ٱوقفها ممسگاً بمعصم يدها فٱنتفضت سريعاً و ٱنتشلت يدها مـــنه بغضب عارم ، فٱبتسم بتهگم قائلاً : ٱنتِ لسه بتخافــي مـــني ٱوي كده !! ، ٱنا مش قولتلگ قبل گده مـــا تخافــيش مـــن حد طول مـــانا علــى وش الدنيا بمـــا فــيــهم ٱنا ، إلا بئا لو زعلتيني زي آخر مرة ،،
و تابع قائلاً و هـــو يقترب مـــنها بنظرات خبيثة : بس ٱنتِ مش ناوية تزعلــىني تاني يا فاتنتي ، مش گده ؟!..
_ٱبتعدت عنه و عنفته بشدة قائلة : إياك ، إياك تفگر تقربلي مرة تانية ، ٱنت فاهم و لا لا !! ،، ٱوعي تفگر إني آخر مرة مـــا ٱتگلمتش خوفاً مـــنگ ، لا يا عاصم بيه .. ٱنا مـــا ٱتگلمتش علشان مش عاوزة ٱعمل مشاگل لٱبويا و ٱخويا ، و لإني هعرف ٱحمي نفسي گويس مـــنگ ٱو مـــن غيرگ ،، و لإني مش عاوزة صورتگ فــي عين بنتگ تتهز ٱگتر مـــن گده ..
_ثـــم تابعت و هي تعقد يدها إمـــام صدرها قائلة بتوعد : بالمـــناسبة يا عاصم بيه ،، تفتگر لو فــيري و لا تفــيدة هانم بالٱخص عرفت إنگ بتجري ورا عيلة قد بنتگ ، هيگون رّد فعاليةا ٱيه !!..
_ٱمتقع وجه عاصم و عنفها قائلاً بشراسة : المفروض ٱنتِ اللي تخافــي مـــن رّد فعاليةا ،، ٱظن مـــافــيش داعي ٱفگرگ گل شوية ٱنتِ مين و بنت مين !! ،،
_ثـــم تابع محاولاً إغرائها بشتي الوسائل : و معايا ٱنا هتبقي مين !!..
_فتون بتعالي و عّزة نفس : و ٱنا مش عاوزة ٱبقي حاجه يگون ٱنت ليگ فضل فــيــها عّليا يا عاصم بيه ..
_ثـــم ترگته و رگضت للطابق السُفلي و مـــنه إلي خارج الڤيلا ، جدير بالذكرُ تُقطن برفقة والديها فــي غُرف الخدم ..
———————————
_صباح يوم حديث ، گانت تحدثدد علــى فراشها و هي تستمع لنغمـــاتها المُفضلة …
_ Every night in my dreams ..I see you,I feel you That is how i know you go on ، Far across the distance And spaces between us .. You have come to show you go on
Near, far, wherever you are..I believe that the heart does go on ..
فتون بشغف و هي تحدثايل فــي غرفتها محتضنة تلگ المجلة التــي تحمل صورته : Once more you open the door .. And you’re here in my heart ، And my heart will go on and on .. You’re here, there’s nothing i fear ‚ And i know that my heart will go on .. We’ll stay forever this way ..You are safe in my heart ‚ And my heart will go on and on
_ٱرتمت علــى فراشها و تنهدت بقوة و هي تّضُم المجلة إلي صدرها قائلة : ٱمتي هشوفگ بئا !! ،، ده ٱنا مستحملة گل القرف اللي بشوفه مـــن عاصم الزفت ده تجد هنا علــى آمل واحد ، إن هيجي حيث اليوم اللي ٱقابلگ فــيــه و تنتشلني مـــن بيت االيةمجي ده يا آنسي ..
_رفعت المجلة لتتٱمالية ، فإذا به هـــو ذاته ” آنس الصاوي ” …
_دّلف عندئذ فريد إلي غرفتها ، فقامت سريعاً و خبٱت المجلة ٱسفل وسادتها و هّبت واقفه : فــي حاجة يا فريد !!..
_فريد بٱستغراب : لا ٱبداً ، ٱنا گنت جاي ٱسٱلگ لو شوفتي فــيري النهارده ؟!..
_زّفرت فتون بغضب و تابعت قائلة : لا يا فريد مـــا شوفتهاش و ٱحسنلگ تبعــد عنها ، عارفة إنگ هتقولي دي صارومـــانسية حبتگ و مّتربيين سوا و ٱزاي تقولي عنها گده !! ، بس ٱنت گمـــان ٱخويا و تهمـــني ٱگتر مـــن ٱي حد و الخلاصة بئا يا فريد ٱنت مش فــي دمـــاغها ، و لا شاغاليةا زي مـــاهي شاغلگ بالشگل ده ،، تمـــام و لا ترومـــانسية حب ٱوضح ٱگتر !! ..
_ٱؤمٱ فريد برٱسه مُتفهمـــاً ٱو مُدعيّ ذلگ گي يُرضي تلگ المتذمرة و تابع قائلاً : خلاص يا ست ٱنتِ مـــا صدقتي ، ٱنا مـــاشي سلاام ..
_فتون مُتذمرة : سلااام ..
_ثـــم تابعت بعــد ٱن خرج مـــن غرفتها مُصطنعه البگاء : ياربي يعني حتي الٱخ اللي ربنا گّرمـــني بيه حتى لو بالتبني هيتجنن علــى واحدة مّعتبراه ٱخوها ، ٱيه العيلة اللي ٱنا وقعت فــيــها دي !! ،
_ثـــم ٱمسگت بالمجلة مجدداً و تابعت : تعالي ٱنتشلني بئا يا آنس ..
————————————–
_فــي ٱحد النوادي الراقية بالعاصمة ،، گان يجلس ” ٱبن الصاوي ” برفقة صديقه المُقرب ” عُدي الشاميّ ” ..
_آنس بجدية : يا ٱبني گّبر دمـــاغگ شوية ، هتفضل تجريّ وراها گده گتير ،،و هي مش مّمن خلالة ٱهلگ !! ،، خليّ عند ٱهلگ دّم و گّرامة يا ٱخي ،،
_عُدي بصرامة : و ديني يا آنس مـــا هّسيبهـــا حتي لو عافــية ،، مش عُدي الشاميّ اللي عيلة زي دي تقوالية لا ..
_آنس وهـــو يّصر علــى ٱسنانه : يا ٱبني هـــو ٱيه اللي عافــية !! ، واحدة قابلتها و عجبتگ و قولتاليةا و رّدت بگُل ذوق إنها مـــااليةاش فــي الجو ده و ٱعتذرت و راحت لحال سبياليةا ، ٱيه الغلط اللي ٱرتگبته معاگ !! ،، بّطل غّباء يا عُدي و ٱعقل و ٱبعــد عن البنت و خليگ فــي حالگ و سيبهـــا فــي حااليةا ، اللّٰه يهديگ ..
_عُدي بٱصرار تبعه خُبث و توعد لتلگ الفتاة : ٱنا مش هعمل حاجه ٱبداً ،، ٱنا بس هخليها تيجي لحد عندي تعتذرلي و تترمي فــي حضني بمزاجها ، و هي گذبة بسيطة هتنهي الموضوع و خّلصنا ..
_هّب آنس واقفاً و ضرب علــى طرف الطاولة الفاصلة بينهم بگفه ، بدون ٱن يرمش بطرف عينيه ، بل حدجه بنظرات قاسية و تابع بنبرات صارمة حاسمة : ٱنت عارف گويس جداً رٱيي فــي موضوع الگذب ،، ثـــم إنگ لو بترومـــانسية حبهـــا بجد و مش معتبرها مُجرد نّزوة .. مُستحيل گنت تفگر تگذب علــىها و تستغاليةا ،، لإن فــي الرومـــانسية حب يا عُدي الگذب مـــن المُحرمـــات ،، و خليگ مُتٱگدة 200٪ إنگ لو حاولت تّقرب للبنت دي ٱو تٱذيها .. و ديني و إيمـــاني يا عُدي ساعتها ٱنا اللي هقف لگ ،، و هنسي ساعتها إنگ صارومـــانسية حبي و هتضطرني ٱتخذ معاگ إجراء هيزعلگ يا عُدي ،، و ٱفتگر إني حذرتگ ، يلا مـــن غير سلام ..
_رّمقه عُدي بعينين جاحظتين و هـــو يستمع الية فــي صّمت بدون ٱن يتفوه بحرف ، حتي ٱنصرف مـــن ٱمـــامه مُبتعداً .. فتابع عُدي بٱستغراب جّلي ..
_ده مـــاالية ده !! ، هي گانت ٱخته !! ،، لا حول و لا قوة إلا بالالية ..
_ثـــم هّب واقفاً و جّمع ٱشيائه مـــن علــى الطاولة و رّگض محاولاً اللحاق به قائلاً : ٱستني بس يا آنس ،، نتفاهم طيب يا عم الشهم ..
———————————–
_بعــد مرور عدة ٱسابيع ،، مّرت علــى البعض گ لمّح البصر و علــى البعض گ الدّهر الــذي لا نهاية الية ، و علــى إحداهمـــا گ سّواد الليل الگاحل الــذي لا يّگاد ينقضي ،، حتى يُجلب نهاراً حديثاً لا يّحمل معه سوى الٱعباء …
_گانتا يجلسان سوياً فــي الشُرفة المُلحقة بغرفة فــيري ..
حين زّفرت هي بتشنج و حيرة مـــن آمرها قائلة : طب قوليلي ٱنتِ يا فتون ،، ٱعمل ٱيه !! ٱنا خلاص هتجنن ،، معقول حتي گّريري ” Carrier ” المهني عاوز هـــو گمـــان اللي يقرره ،، ٱنا قرفت و مش هشتغل حتي لو هيؤدني ” يدفنها حية ” زي زمـــان مـــاعنديش مشاگل هاا ..
_دّوت قهقهات فتون فــي ٱرجاء الغرفة ، ثـــم تابعت وهي تتناول الCV التابع ل ” فــيري ” مـــن علــى الطاولة ، قائلة : بّطلي هّبل ،،
_ثـــم تّفحصت الCV و تابعت قائلة و قد قضبت مـــا بين حاجبيها و ضّيقت عيناها قليلاً بّترقُب : هـــو ٱنتِ دّرستي عّبري مـــن ورايا ؟! ،، ٱيه اللي ٱبوگي مّهببه ده ، ده تّحسي إن الCV بيتگلم عن حد تاني غيرگ ..
_فــيري بتذمر : بّطلي هزار بالالية علــىگي يا فتون ،، و قوليلي ٱهبب ٱيه فــي الزفت الInterview ده ..
_فتون مُمـــازحة : و اللّٰه يا فــيري لو گان ينفع گُنت روحت بدالگ ،، زي إمتحان الScience بتاع مِس ميرڤت ،، فاگرة !! .. بس سيبگ ٱنتِ بعيداً عن گل اللي حصل بارتي عيد ميلادگ گانت تجننن ..
_فــيري بشرود بدون ٱن تنتبه لآخر گلمـــات فتون : طب و اللّٰه فگرة ..