أنهت بدينة قصة قصيرة رومـــانسية مـــن قصص حواء والرومـــانسية حب بقلم أسمـــاء صلاح أبو خلف
أنهتِ بدينة
وقف يراقب المشهد أمـــامه باستمتاع، فتاة تنظر لقطعة شوكـــلاه بين يديها بنهم يسيل الية لعابهـــا، فتخرج لسانها وتبتلعه، وكم بدت لطيفة وشهية لعينيه بتلك اللحظة، وعند تلك الخاطرة قرر أنه يغض بصره عنها ويكمل تدريبه الصباحي. نظر اليةا نظرة أخيرة وكاد أنه يغادر إلا أنه انفجر ضاحكًا وهـــو يسمعها تحادث قطعة الشوكـــلاه قائلة بحسم: لن أضعف أمـــامك يا لذيذة .. لن أدعك تفسدين حميتي.. ثـــم علا صوتها وهي تنادي بائع حمص الشام المـــار بجوارها وأعطته الشوكولاته الفاخرة؛ وابتسمت بفخر كأنها تحيي نفسها.
ظل يراقبهـــا بابتسامة متسلية إلا أنه تلاشت ابتسامته حين وجدها تهب واقفة تتلفت حواليةا بفزع كأنها تبحث عن شيء مـــا، ثـــم انحنت أرضا فاقترب مـــنها ينوي مساعدتها، لكنه وقف مصدومًا حينمـــا رأى وجهها يشرومـــانسية حب و ابتعدت خطوتين للوراء، ثـــم قالت بصوت عالي: أنهتِ شجاعة بتول هي مجرد هرة صغيرة لن تؤذيك علــىك أنه تساعديها، هيا بتول تقدمي هيا! وضمت يدها ثـــم رفعتها عاليًا ووضعتها علــى قلبهـــا ورددت بسم الالية، واقتربت ببطء شديد، تجد هنا وضع يديه علــى فمه يكتم ضحكته خشية أنه تسمعها ….
لم يقابل فتاة مثاليةا مـــن قبل! جبانة وشجاعة فــي آن واحد.
أخذ يراقبهـــا اليةة تغمض عينيها ثـــم تفتـــحهمـــا وتحاول مساعدة القطة التــي حُشرت قدمها بين الصخور فجرحت،
ونجحت بإنقاذ االيةرة الصغيرة، وضمتها لصدرها وربتت علــى رأسها وهي تقول: لا تخافــي يا صغيرة! أنهت بخير حيث اليوم …
ابتسم بتعجب اليةة تخاف القطط وتحتضنها، لكنه تعجب أكثر ولم يستطع كتم ضحكاته أكثر فخرجت ضحكته مرتفعة وصلت لمسامعها! حين رآها اليةة تذكرت خوفها مـــن القطط ورمتها مـــن بين يديها وابتعدت.
توقف عن الضحك أخيرا ونظر اليةا وجدها تنظر الية، كاد أنه يذهب اليةا لكنه وجدها تتجاهالية، والعودةت لكرسيها أمـــام البحر.
رن هاتفه فعلم أنه ظل رياضته انتهى وعلــىه الذهاب للمشفــي جدير بالذكر يعمل طبيب قلب بهـــا.
وجد نفسه ينظر اليةا مرة أخرى قبل أنه يغادر، فوجدها تبكي بصمت.
تجد هنا لم يتحمل تجد هناك شيئا جذاب بتلك المرأة، رغم أنها ليست بفائقة الجمـــال أو جذابة، بل هي بدينة ملامحها هادئة لكنها مريحة، بشرتها بيضاء صافــية كالأطفال، لكن روحها تجذب روحه لتذهب اليةا ليعرف لمَ تبكي؟ علَّه يساعدها.
ذهب وجلس قربهـــا علــى نفس المقعد فلم تعطه أي أهمية إلا عندمـــا قال : لمَ البكاء ؟
فانفجرت باكية بصوت عال، فقال بصوت مشفق: اهدئي بالالية علــىك، كـــل شيء الية حل … مـــا الأمر؟
قالت بحزن مـــن بين دموعها المـــنهمرة: رأيت القطة اليةة كانت تموء! لم يساعدها أحد، مـــاذا لو لم أسمعها أنها كانت ستموت؟ وواصلت بعــد نشيج صامت قائلة: هرة مسكينة!
فانفجر ضاحكا مرة أخرى، ونظر اليةا بتعجب قائلا بابتسامة جذابة: هل هذا مـــا يحزنك حقا ؟!
نظرت الية بتمعن ثـــم تجاهلته مرة ثانية وكأنها تتذكر أنها تحادث رجل لا استعلمه
بينمـــا هـــو ينظر باستنكار اليةذا الكائن الغريب الــذي يقابل مثالية أول مرة، عندمـــا لاحظ تجاهاليةا الية، قال بصوت خافت: لا تحزني، فالالية أرسلك خصيصا لتلك االيةرة المسكينة، وأعطاكِ المقدرة لتنقذيها رغم خوفك مـــنها…. لم يجد ردًا مـــنها، فاسترسل قائلًا بهدوء: اعتذر علــى تطفلي، وداعا
لم يكن يعلم، أنه مـــا يبكيها أهم مـــن هرة مسكينة، لم يكن يعلم أنه مـــا تبكيه، نفسها وأحلامها، رومـــانسية حبهـــا وقلبهـــا المسموم! وهي تتذكر عباراته.
أنهتِ بدينة وتسمـــنين أكثر، لمَ لا تتبعين حمية غذائية؟
توقفــي عن الأكـــل، لا أصدق أنهي تورطت بكِ، انظري لنفسك، تبدين كالفــيل ….!
تلك السهام المسمومة طعنت بهـــا مـــن أقرب الناس إليها؛ الرجل الــذي أرومـــانسية حبته يومًا وخطبت الية.
أجبرها علــى إتباع حمية لا طاقة اليةا بهـــا؛ لكنها امتثلت لأوامره رومـــانسية حبا فــيــه وإرضاءً لأهاليةا الــذين كانوا دائمـــا فــي صفه.
نظرات التحقير والاستنكار التــي كانت تراها فــي أعين أمه “حمـــاتها المصون” قتلتها ببطء؛ فبحثت عن عينين أمها لعاليةا تنصفها بنظراتها الحنونة فلا تجد فــي عينيها إلا شفقة.
كانت تخشى تناول طعامها معهم، لم تستطع أنه تكون علــى طبيعتها يومـــا.
تلك الحمية اللعينة، والعبارات المسمومة والنظرات القاتلة .. جعلتها ترغب بالموت، وحقا فعلت، لقد حاولت الانتحار وفشلت كفشاليةا بكـــل شيء.
ولكنها تحمد الالية كـــل ليلة أنه محاولتها تلك باءت بالفشل، وأعطاها الالية عمرا حديثا لتحيا.
فــي نفس حيث اليوم الــذي ذاقت فــيــه الموت أخذت قرارها بأنه تحيا لنفسها .. للأنه بداخاليةا .. .
تركت خطيبهـــا وقبالية دعست وهم رومـــانسية حبه مـــن عقاليةا وقلبهـــا، ولم تلتفت لحديث الناس ولا لنظرات الغضب والشفقة التــي ترمقها بهـــا أمها.
وأخذت قرارها ..ستتبع نظام غذائي حديث.
تتعلم أنه هذا مفاجئ لكنه حيث اليوم مختلف، الفرق أنها هي التــي تريد ذلك،(هي) هذا هـــو الاختلاف … ليس إجبارا مـــن أحد أو لأجل أحد، فقط لأنه تريد أنه تثق فــي نفسها أكثر، أنه تثبت أنها تستطيع.
لا تريد رجلا يخبرها أنها جميلة، لأنه واثقة أنها هكذا حقا، سواء كانت بدينة أم نحيفة وبالأمس بدأت رحلتها، ذهبت لدكتور سمـــنة ونحافة، وقررت حيث اليوم أنه تمـــارس رياضة المشي نصف ساعة صباحا، لكن قباليةا ذهبت لتأخذ نتيجة التحاليل التــي طلبهـــا مـــنها طبيبهـــا، فوجدت أنها مصابة بداء السكري، و النسبة كوليسترول مرتفعة فــي الدم، وكـــل هذا بسبب إهمـــااليةا لنفسها وغذائها.
أفاقت مـــن شرودها وإحساس الخذلان والندم الــذي ينهش بقلبهـــا بدون رحمة، علــى إحساس وليد بالثقة، الإصرار، العزيمة.
سالتحــقق كـــل مـــا تريد، ستحصل علــى جسم جميل متناسق، ستجتهد فــي دراستها، فهي تحاول الحصول علــى شهادة فــي التخاطب، بجانب شهادتها بكالوريوس التربية. هي تريد أنه تصبح معلمة للأطفال ذوي الاحتياجات المعلنـــة. اليةها طويل، لكنها ستصل لوجهتها بنهايته بدون الاتكاء علــى أحد.
كان هذا وعدها لنفسها وهي تقول بصوت متحمس: هيا بتول، قاومي تستطيعين أنهتِ قوية ستفعلــىنها.
هذا آخر مـــا سمعه مراقبهـــا قبل أنه يبتعد بسيارته للمشفــي التــي يعمل بهـــا.
ظل طوال الظل يفكر بهـــا ويبتسم ببلاهة لتصرفاتها الطفولية العجيبة!
وفــي حيث اليوم القادم وجدها تجلس بنفس المكان و تتنهد بشدة يبدو أنها قطعت مسافات طويلة، وقف يراقبهـــا بأنهفاس متسارعة أثر جريه.
وابتسم حين رآها تسقي النخلة التــي تطل علــىها بزجاجة المـــاء التــي بين يديها.
ثـــم توقفت وكأنها تبحث عن شيء حتى وجدت ضالتها، االيةرة المسكينة.
أخرجت مـــن حقيبة ظهرها الصغيرة كيس به لبن وطبق صغير سكبت فــيــه اللبن ووضعته لاليةرة وهي تقول: جلبته لكِ، لم أكن متأكدة أنهي سأجدك، لكن أحمد الالية أنهك تجد هنا
وابتسمت وهي تبتعد عنها وتعود لجلوسها االيةادىء بشرود حزين
تلك المرأة الطفلة الحنونة البدينة، تستفز كـــل حواسه ومشاعره، يريد أنه ياستعلم علــىها عن قرب، لكن لمَ واليةة لا يعرف؟ لم يكن يومًا مـــن الرجال المتطفلة.
لكن تلك المرأة بهدوءها وجنونها براءتها وحنانها تجذبه بمغناطيس اليةا
تنهد حين رآها تغادر
ومرت الالأيام وهـــو علــى هذا الحال يراقبهـــا بصمت وبابتسامة حتى اعتاد مراقبتها كاعتياده لممـــارسة رياضة الجري.
بينمـــا هي تثابر لتحافظ علــى نظامها الغذائي، وإتمـــام تعلــىمها، ومعالجة مشاكـــاليةا التــي لا تنتهي.
فــي أحد الالأيام لم تستيقظ حتى تمـــارس رياضتها المعتادة بسبب تأخرها بالنوم فقد ظلت طوال الليل مـــنكبة علــى مذكراتها.
فوقف هـــو مكانها جدير بالذكر يراقبهـــا كـــل يوم، يتساءل لمَ لم تأتي هل هي بخير؟ ظل ينتظر ظلاً آخرها ساعات وساعات حتى تأخر عن عمالية.
وفــي تلك اللحظة بينمـــا يتآكـــالية القلق تأكد أنه أرومـــانسية حبهـــا، أصبحت الالعودةة رومـــانسية حب، إنه يريد أنه يراقبهـــا كـــل يوم بل كـــل ليلة ولحظة.
وفــي حيث اليوم الثاني رآها تجلس بمكانهاا فاطمئن قلبه، يبدو أنها تفقد مـــن وزنها حقا، كم يحصلنى الذهاب اليةا وتشجيعها، قرر أنه لابد أنه يقوم شيء مـــا ينبهها لوجوده.
وبالفعل حيث اليوم القادم وضع علــى مقعدها وردة بيضاء، تفاجأت بهـــا حين رأتها وابتسمت قائلة: يبدو أنه أحدهم نساها تجد هنا إذا هي مـــن نصيبي و ضحكت بخفوت.
وثاني يوم وجدت وردة وردية اللون. فابتسمت بتوتر بينمـــا تستنشق العطر المـــنتشر علــىها هل نساها نفس الشخص أم مـــاذا؟
وحيث اليوم الثالث وردة حمراء ابتسمت اليةا بخجل، لا استعلم لمَ فكرت أنه أحد يضع اليةا تلك الورود
أمـــا هـــو فقد كان يتابعها بابتسامة حنونة وفكر أنه لابد أنه يظهر اليةا.
فذهب وجلس بجانبهـــا وسأاليةا بخفوت: اليةة حالك؟
نظرت الية وهي تفكر متــى رأت هذا الشخص؟ وتذكرت فابتسمت بخجل وهي تقول: آسفة لإزعاجك بذلك حيث اليوم
ابتسم اليةا برومـــانسية حب ولكن انطفأت ابتسامته قليلا حين أكملت: ولا داعي لسؤالك، فأنهت لا استعلمـــني، توتر قليلا ولم يتحدث فقط أعتذر اليةا وجلس قليلا يحصلتع بقربهـــا.
بينمـــا هي كانت متوترة مـــن وجوده وجلوسه قربهـــا وإن لم يكن بجانبهـــا، كمـــا أنه لا يضايقها.
وظل الحال كمـــا هـــو علــىه، كـــل يوم يلتقون ويجلسون علــى نفس المقعد فــيبتسم اليةا فترد الية ابتسامته تلقائيا …
اعتادت وجوده، شريك المقعد، بل أنها تقلق أنه لم يأتِ وتنتظره.
انتظار شخصًا مـــا، يعني أنهك ترومـــانسية حبه حتى وإن لم تكن تتعلم.
رغم أنهمـــا لايتحادثا فقط يلقيان السلام إلا أنها اعتادت علــىه.
وفــي يوم ممطر قاطع هـــو الصمت قائلا برومـــانسية حب بينمـــا نبضات قلبه تدق بعنف: بتول أنها أراقبك مـــنذ ستة أشهــر تقريبا، مـــنذ حيث اليوم الأول الــذي رأيتك فــيــه حين أنهقذتِ االيةرة.
وأرومـــانسية حببتك كثيرا، أرومـــانسية حببت عفويتك، براءتك، خوفك، شجاعتك إصرارك..أرومـــانسية حببت فــيكِ كـــل شيء … وأريد الزواج مـــنك وإمضاء كـــل حياتي برفقتك ومراقبتك …حين وضعت لك الوردة البيضاء لأمن خلال عن نقاءك الــذي أضاء قلبي، والزهرة الوردية لأقول لك كم أنهت رقيقة وعفوية، والوردة الحمراء تعني أنهي أرومـــانسية حبك.
توردت وجنتيها وازدادت ضربات قلبهـــا برومـــانسية حبسها لأنهفاسها، تكاد تختنق.
فابتسم اليةا بتسلية قائلا: تنفسي بتول.
تنهدت بحدة بينمـــا يعلو صدرها ويهبط كأنها فــي سباق لم تتخيل يومـــا أنه أحدهم سيقول اليةا هذا الكـــلمــات، ويرومـــانسية حبهـــا هكذا وهي بهذا الشكـــل، نعم هي فقدت بعض مـــن وزنها لكن مـــا زالت بدينة قبيحة كمـــا تقول اليةا أختها، وهـــو..هـــو رجل وسيم، اليةة أرومـــانسية حبهـــا؟
هي فرحة .. متوترة ..خجلة ….خائفة … لكن رأيها محسوم.
سألته بصوت خافت: لمَ، واليةة؟
نظر اليةا بتساؤل
أوضحت قائلة بينمـــا تفرك أصابعها بتوتر: لمَ أنها بالذات؟ أنهت تبدو غني ووسيم اليةة ترومـــانسية حب فتاة مثلي؟ بدينة وقبي
قاطعها بانفعال وعبوس: مـــن وضع فــي رأسك هذا االيةراء مـــن قال لك أنهك قبيحة! والالية أنهكِ فــي عيني أجمل السيدات.
مـــا رأيت أحدا فــي جمـــال روحك وأخلاقك، لا يهمـــني إن كنتِ بدينة أو نحيفة، أنهتِ جميلة حقا انظري بالمرآة لبشرتك البيضاء وعينيك التــي تشبه القهـــوة ..انظري لابتسامتك الساحرة وبراءتك الظاهرة فــي ملامحك ساستعلمين لمَ أرومـــانسية حببتك؟
انفجر وجهها بالحمرة القانية وسالت دموع عينيها، اليةة يمكن لعبارات أحد أنه تغير حياة!
فقال مبتسم بحنان : لو تتعلمين اليةة أراكِ، لأرومـــانسية حببت نفسك.
قالت بخفوت : أنها حقا أرومـــانسية حبهـــا
قال بمشاكسة: مـــن ترومـــانسية حبين؟
– نفسي، أرومـــانسية حب نفسي كثيرا وأحاول إسالعودةها.
ابتسم اليةا بمودة قائلا: أعرف …وحيث اليوم أخبريني متــى أحضر الوالد وآتي لبيتكم ؟
رفعت نظرها لعينيه وقالت بهدوء متوتر: أنها أسفة يوسف، لا أستطيع
شرومـــانسية حب وجهه بينمـــا قال بهدوء: لا تستطيعين مـــاذا؟
قالت بهدوء ممـــاثل: لا أستطيع الزواج حيث اليوم.
أنها حيث اليوم أحاول أنه أتعافــي مـــن علاقة سابقة، ولدي أحلام علــى تحقيقها، أريد الاعتمـــاد علــى نفسي، أخاف أنه أُجرح مجددا،كمـــا أنهي لا أريد الاتكاء علــى أحد
نظر اليةا باستفسار.
فقصت علــىه حكايتها، وتابع هـــو حديثها واضطربت مشاعره بين غيرة لشخص امتلك قلبهـــا إلــى شفقة وحزن علــىها وغضب ممـــن أحزنها هكذا إلــى فخر بقوتها وإصرارها الــذي يراه يشع مـــن عينيها …
قال بصوت حاول أنه يحدث هادئا لكنه خرج حاد رغم عنه: هل ترومـــانسية حبينه؟
فأجابت بحسم: لم أرومـــانسية حبه يومـــا.
رومـــانسية حبي الية كان مجرد وهم، أول رجل فــي حياتي وخطيبي لذا ضروري أنه أكون أرومـــانسية حبه، هذا كان تفكيري حينها، لكن كـــل شيء تغير.
ابتسم بارتياح قائلا : إذن لا بأس
فقالت بقلق : مـــاذا؟
فأجاب بتنهيدة : أنها ادعمك، بتول وأتفهمك ولا أريد أنه أكون عقبة فــي حياتك، أريدك أنه تكوني قوية بإيمـــانك ونفسك فقط، لا تقلقي علــى أنها بخير، تابعي اليةك.
ابتسمت الية بينمـــا انقبض قلبهـــا، لمَ؟ لا تتعلم.. لمَ كان علــىه أنه يحدث متفهمـــا هكذا ..!
لم ينامـــا تلك الليلة، كـــل مـــنهمـــا يفكر فــي الآخر، ويفكر فــي الخطوة المقبلة …! هي لديها أحلامها وطموحها وسعيها …وهـــو أصبحت هي كـــل أحلامه.
انتظرته فــي حيث اليوم القادم فلم يأت، وحيث اليوم الــذي تليه ولم يلي أيضا ..وانتظرته كـــل يوم وهي تتعلم أنه لن يلي قط.
لابد الية أنه يمضي قدمـــا هـــو الأخر.
أزالت دمعة خائنة سقطت مـــن عينيها وهي تعترف لنفسها : أنها اشتاقت إليه كثيرا
بعــد مرور ثلاث سنوات
تقف بتول بشموخ تستلم جائزتها لدورها الفعال فــي التنمية البشرية.
تلك كانت الخطوة الأولى، نقطة التحول، السهم المسموم
“أنهتِ بدينة!” جعلتني مـــا أنها علــىه حيث اليوم،
درست وتتعلمت فشلت ونجحت، بنيت نفسي.
بعض السهام لا تقتل، فقط تصيبك لتحفز جسدك وروحك للمحاربة بشجاعة، للأخذ بالثأر لنفسك، لتكون مـــا أنهت علــىه حيث اليوم مـــن قوة.
قالت تلك العبارات ودموع الفخر والرضا عن الذات تترقرق مـــن عينيها، وسط تصفــيق الحضور وابتسامتهم الفخورة والمشجعة،ترفع الجائزة عاليا وهي تبتسم للمصور.
انتهى الحفل أخيرا، ذهبت لمكانهاا المفضل؛ المقعد أمـــام البحر
جلست تفكر فــيــه، حيث اليوم حققت انتصارها حيث اليوم فازت لكم تريد أنه يحدث متواجد حيث اليوم قربهـــا ..لم تنسه يومـــا واليةة تفعل؟ وقد أرومـــانسية حبهـــا حين لم ترومـــانسية حب عي نفسها، مـــنذ ابتالعودةه ورومـــانسية حبه يتسع فــي قلبهـــا.
لا تتعلم السبب هي فقط تتذكره فــي مثل تلك اللحظات وتشتاقه، لابد أنه تزوج ونسيها وعند هذه الخاطرة أجهشت بالبكاء بصوت عال وهي تمسح بطرف ثوبهـــا موضع دمعها.
فــيليها صوته المشاكس قائلا: تبدين كالطفلة أ.بتول.
نظرت الية بصدمة وفرح ونطقت اسمه بلوعة واشتياق فبدا أنه حروف اسمه تخرج مـــن أعمـــاقها وكم أسعده ذلك : ي و سف.
ابتسم اليةا بود وجلس قربهـــا قائلا: اليةة حالك؟
أزاحت دموعها وقالت تشير لنفسها بفخر: مـــاذا ترى أنهت؟
ضحك بصوت عال قائلا: أراك فاتنة بثوبك الذهبي، أصبحت فاتنة مغرورة.
ضحكت بتوتر وخجل قائلة: اليةة حالك أنهت؟ مـــا ذكرك بمقعدنا؟
نظر اليةا بصدمة فرحة وقال مبتهجا: أكنت تنتظريني، هل اشتقت لي كمـــا فعلت أنها؟
قالت الية بخفوت حزين : أنهت لم تفعل، لم تأت تجد هنا مرة واحدة. بالتأكيد أنهت متزوج وربمـــا لديك طفل.
قال بهدوء ملاحظا نبرتها الحزينة: لقد حاولت، صدقيني حاولت تخطيك ولم أفعل، فــي آخر محادثة لنا قررت انتظارك فعلا، تبنين نفسك بينمـــا اراقبك أنها مـــن بعيد، مرت الشهـــور والسنة بعــد الأخرى بطيئة مملة، تحت إلحاح والداي، قبلت وبحثت عن عروس تليق بي واطمئن اليةا.. تنهد مكملا وخطبتُ مرتين بالفعل فــي الثلاث سنوات الماضية.
كانت تستمع الية بقلبهـــا وعقاليةا تنتظر نهاية حديثه، يرتجف قلبهـــا متسائلا اهـــو متزوج أم لا؟ هل لديها الفرصة؟ الفرصة لتحظى بالرومـــانسية حب مـــن رجل مثالية، الفرصة لقلبهـــا كمـــا اقتنصت الفرصتها مـــن النجاح.
توقف هـــو، يراقب أثر حديثه علــىها، لكنه لم يرى سوى جانب وجهها، تنظر للبحر شاردة بصمت.
فتابع حديثه راغبا فــي شرح مـــا مر به اليةا
خطبتُ مرتين لكن لم أوفق! كنت أبحث فــيــهن عنك.
نظرت الية بصدمة فرحة بحديثه وقاطعت حديثه قائلة بتوتر: لكن اليةة؟ لمَ لم تأتي تجد هنا كنت وجدتني انتظرك.
انشرح صدره وأضاء وجهه بابتسامة قائلا: كنت تجد هنا رأيتك اليةة تنجحين، رأيتك
اليةة تستعيدين نفسك و تتألقين كفراشة خرجت مـــن شرنقتها، راقبتك لكن كنت أراك بعيدة المـــنال، ظننت أنهك النسيانني ومضيتِ بحياتك، واليةة تنتظرين شخص لم تحادثيه سوى مرتين، لم أعدك بشيء ولم تعديني بشيء بل رفضتيني، قلت لنفسي هي لا ترومـــانسية حبك، كف عن تصرفات المراهقين وتصرف كرجل ناضج، وهكذا فعلت اتخذت خطوة الارتباط! وتوقفت عن المجيء.
لكني لم استطع، تراجعت خوفا مـــن ظلم إحداهن، اليةة أتزوج وقلبي معلقا بأخرى؟
قااليةا ناظرا اليةا بابتسامة مشرقة فسالت دموعها وأدارت وجهها عنه خجلا وحياء.
لفهمـــا الصمت قليلا،حتى قاطعته هي متساءلة: وحيث اليوم مـــا الــذي تغير؟ مـــا الــذي أتى بك؟
كنت ضائق الصدر مختنق، ففكرت بالمجيء لمقعدنا تجد هنا لعلــى اهدأ! ويومها رأيتك، كنت تبكين سعيدة بمعرفتك بتكريمك فــي مؤتمر حيث اليوم، وحزينة لأنهك اشتقت لي، أنها يوسف! ضحك بتوتر مسترسلا سمعتك تحادثين تلك القطة، أظنها أصبحت صديقتك. صعقتُ ممـــا قلت ظلها وتساءلت؟ هل تشتاق لي أنها حقا، كنت متوتر وفرح لكني قررت انتظار الليلة لأخبرك أنهي تقدمت لفاتنة جميلة مـــنذ أسبوع وانتظر موافقتها حيث اليوم.
مـــاذا؟ مـــن..مـــن هي؟ لم أفهم…يا إاليةي.. أهـــو انت؟ قالتها بتوتر مصحوبًا بشهقات بكائها.
-أنهت العريس؟ أخبرني أبي عنه، أنه أنهت فعلا يوسف، كنت سأرفض، أنهت تمزح!
قاطعها ضاحكا بينمـــا تترقرق دموع الفرح بعينيه: تنفسي بتول، ونعم إنه أنها. ومـــاذا قلتِ سترفضين؟ ضحك هازئًا افعلــىها وألقيك فــي البحر حيث اليوم وأنها وراءك.
ابتسمت مـــن بين دموعها قائلة بخفوت: موافقة.
قال مشاكسا: لم أسمع.
-موافقة
-مـــاذا؟
– قلت لك موافقة! موافقة علــى الزواج بك.
لمزيـد مـــن قصص حـواء والحـب تابعونا