افضل الاطباق الرمضانية فــي المطبخ السوري رمضان2023
يحرص السوريون قدر الإمكان علــى التمسك بالعودةات وطقوس شهر رمضان، خصوصاً فــيمـــا يتعلق بتحضير وتلوين المـــائدة الرمضانية.
تختلف المأكولات الرمضانية تبعاً للموسم الــذي يحل فــيــه رمضان، واختلاف طرق الطبخ بين المحافظات والمـــناطق السورية، وقدرة كـــل طبقة اجتمـــاعية، إلا أنه بعض المأكولات والمشروبات توسم بالرمضانية، فلا يشعر الصائم بحلول رمضان بدونها.
متصدرو الترتيب؟
تتصدر الكبب بأنهواعها قائمة المأكولات الرمضانية، “الكبة المشوية واللبنية، وكبة البطاطا، والكبة بالصينية والمقلية” وبغيرها. فكثيراً مـــا يرى فــيــها الصائمون إفطاراً سخياً ليوم صيام طويل. ويعد المطبخ الحلبي الأكثر تفنناً فــي تحضير الكبة.
وتحل المحاشي فــي المرتبة الثانية بقائمة أشهــر المأكولات الرمضانية، مـــن محشي الكوسا والباذنجان، إلــى محشي ورق العنب، ويحرص السوريون علــى إبقاء هذه الأصناف كمؤنة اليةم علــى مدار العام، خصوصاً عندمـــا يلي رمضان فــي الشتاء، لكن فــي هذا الموسم، وبسبب الصيف، غابت قليلاً تلك الأصناف عن موائد السوريين.
وينسرومـــانسية حب الحال علــى الشاكرية، التــي تحدثركز بالمرتبة الثالثة وتشتهر بهـــا مدينة دمشق، كمـــا أنها رئيسية فــي رمضان وتطبخ فــي كافة المـــناطق السورية، وهي طبق خفــيف يحتاج للأرز.
وفــي رابع الترتيب، تحل وجبة الأوزي، وهي عبارة عن صرر مـــن رقائق العجين، يحصل حشوها بالأرز المطبوخ مع البازلاء، وقطع اللحم، وتشوى فــي الفرن، وفــي حال لم يسعفهم الظل لإعدادها، يحرص الصائمون فــي رمضان علــى شرائها مـــن المطابخ الشعبية التــي تشتهر بتحضيره.
وجبات مـــن العيار الثقيل
طبق المـــنسف والفريكة تُعد وجباة ثقيلة ودسمة، تحل خامسةً فــي ترتيب أشهــر 10 طبقات رمضانية بسوريا، ترتكز سيدة المـــنزل السورية بتحضير هذه الأصناف، مرتين أو ثلاث مرات خــلال شهر الصيام، فبعــد أنه تطبخ الرومـــانسية حبوب (الأرز أو القمح) يسكب فــي صحون تقديم عديدة ويزين بقطع اللحم والدجاج والمكسرات.
ويبقى للملوخية مكانهاا، وهي السادسة مـــن جدير بالذكر الأكثر استهلاكاً، فهي أكـــلة شعبية انتشرت بشكـــل كبير فــي العشرين سنة الأخيرة، بين كل طبقات المجتمع السوري، وتعتبر أكـــلة مرومـــانسية حبوبة ويمكن تحضيرها فــي أي ظل وبكـــل المواسم.
وتتصدر الملوخية الأطباق التــي يقدم إلــى جانبهـــا أرز، كاليخنة والفاصولياء والبامية والبازيلاء، والتــي تطبخ بكثرة أيضاً فــي رمضان.
ولا تغيب مقلوبة الباذنجان مع الدجاج أو اللحم المفروم، وهي وجبة شهية وأصيلة فــي سوريا، تستقر سابقاً فــي القائمة، تطبخ فــي كافة المحافظات. كمـــا أنه الدجاج أو اللحم فــي الفرن مع البطاطا، اليةا مكان فــي المطبخ السوري برمضان رغم أنها ثامـــنة مـــن جدير بالذكر الأشهــر بهذا الشهر، جدير بالذكر تجد ربات المـــنازل سهـــولة فــي تحضيرها، للتفرغ لتحضير باقي مفردات مـــائدة الإفطار.
وجبتان خفــيفتان.. للفقراء أولاً
“المجدرة أكـــلة مقدرة”، جملة شائعة فــي سوريا، فهذه الوجبة تلقى رواجاً كبيراً عند الفقراء، نظراً لمكوناته الرخيصة، “برغل، عدس، زيت، بصل”، غالباً يرافقها علــى الموائد الرمضانية، مأكولات كالبطاطا والباذنجان المقلي، بالاضافة لذلك إلــى السلطات.
أمـــا الوجبة الثانية الخفــيفة أيضاً، والعاشرة بجدول ترتيب المأكولات الأشهــر، فهي شوربة العدس والكشك، يتفنن المطبخ السوري فــي تحضير هذه الاطباق، المكونة مـــن العدس والبرغل. قد يطبخ الكشك مع الدجاج أو قطع اللحم، أو مع الكبة، فــيحصل إسقاط كرات الكبة المحشوة باللحم داخل الكشك.
أطباق غائبة.. وأخرى رديفة
غابت أطباق السمك عن موائد الصائمين طوال الشهر الفضيل فــي سوريا، نظراً لقلة تواجده فــي المدن الداخلية، إلــى جانب صعوبة الطبخ بلحم السمك.
وتحل المقبلات السورية كالحمص (المسبحة) والفول والفتة والمتبل والفلافل والسلطات والشوربات، ضيوفاً دائمة، كمـــا يحصل تحضير معجنات خــلال فترة الصيام، لتكون جاهزة إلــى جانب المقبلات علــى المـــائدة الرمضانية.
أمـــا الحلويات الرمضانية فأشهــرها، هـــو حلوة الناعم (هي عبارة عن رقائق مـــن العجين علــى شكـــل أرغفة خبر، تقلى بالزيت وتحلى بدبس العنب، أو التمر)، كمـــا تعتبر الكنافة والمعروك والنمورة وخلية النحل مـــن الحلويات الرمضانية التقليدية، إلــى جانب الحلويات الغربية والعالمية.
كمـــا لرمضان مشروبات خاصة فــي سوريا، كتمر هندي وعرق السوس وقمر الدين والجلاب، وشراب الورد وعقيق التوت، ولا يجد الصائمون ضيراً أحياناً فــي اللجوء إلــى المشروب الغازية (الكولا)، بسبب رومـــانسية حب الأطفال اليةا.
طقوس السحور
وقد لا يبدي كثيرون أهمية لوجبة السحور، التــي يقيمها الصائم قبل أذان الفجر، اذ يعتمد معظمهم علــى الحواضر والتمور والفواكه مبتعدين عن المخللات والأطعمة المشبعة بالدسم، والحلويات المركزة التــي تسبب العطش والشعور بالجوع فترة الصيام.
ومـــن أشهــر وجبات السحور، الفول بالزيت واللبن والخبز، وبعض الخضار والفواكه، والحليب والتمر، وهي وجبات خفــيفة تحتوي علــى سعرات حرارية كافــية تساعد فــي الحفاظ علــى طاقة الصائم، حتى ظل الإفطار.
ولا شك أنه مـــا يجري فــي سوريا بالسنوات الخمس المـــاضي، غير تباعاً، العديد مـــن معالم رمضان وتقاليده، فتعتبر حيث اليوم المأكولات التــي تحتاج إلــى كميات عديدة مـــن اللحم، مأكولات آخذة بالانقراض مـــن موائد السوريين بسبب غلاء أسعارها.
وحل رمضان هذا العام، مع صدور تقرير أعدته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتمـــاعية لغربي آسيا (الإسكوا) فــي أيار الحالي، يقول إن 80% مـــن الشعب السوري أصبح تحت خط الفقر.
ربمـــا وضع رمضان فــي دمشق كان أشهر ممـــا هـــو علــىه فــي باقي المـــناطق السورية، التــي تشهد صراعات وتهديدات أمـــنية عديدة، فالوضع فــي حلب وشرق البلاد مثلاً، جاوز الأعراف مـــن الباب الوسيع، وجاوز كـــل الإمكانيات.
يصف يحيى مـــن حي صلاح الدين الحلبي الوضع تجد هناك: “بعــد الثورة اختلف نمط طعامـــنا كـــلياً، ربمـــا انتشر المطبخ الحلبي فــي كـــل مـــناطق العالم لكن فــي حلب لم يبق مـــنه إلا القليل”، ويستخدم الرجل المثل الشعبي القائل “جود مـــن الموجود” تعقيباً علــى مـــا كانت علــىه الموائد الرمضانية اليةذا العام.