بحث عن الصدق والأمـــانة ( سمـــات حسنة للشخصية السوية الإيجابية )
عناصر الموضوع
1- مفهـــوم الصدق
2- أنهواع الصدق
3- فضل الصدق فــي الإسلام
4- ثـــمرات الصدق
5- مفهـــوم الأمـــانة
6- مصدر كـــلمة الأمـــانة
7- أهمية الأمـــانة
8- صور وأشكال الأمـــانة فــي حياة المسلم
9- قيمة الصدق والأمـــانة فــي القرآن
10- تداخل صفتي الصدق والأمـــانة
11- المراجع .
المقدمة :
إن الصدق مـــن الأخلاق الحميدة التــي ضروري أنه يتصف بهـــا الانسان، وان الكذب هـــو مـــن مساوئ الأخلاق، وكان الرسول علــىه الصلاة والسلام نهانا عن الكذب ويرغبنا فــي الصدق جدير بالذكر لا يتفق الكذب مع الإيمـــان. وذلك فــيمـــا أخرجه الإمـــام مـــالك مـــن حديث صفوان بن سليم رضي الالية عنه قال: قلنا: يرسو الالية أيحدث المؤمـــن جبانا؟ فقال: نعم، قيل الية: أيحدث بخيلا؟ قال: نعم، قيل: أيحدث المؤمـــن كذابا؟ قال: لا. ويتضح لنا مـــن هذا الحديث ان الرسول (ص) قد وصانا بتحري الصدق وتجنب الكذب، وكذلك يتعارض الكذب مع العقيدة والإيمـــان. فإن الصدق ينجي الإنسان مـــن كـــل شر، وهـــو صفة مـــن صفات الانسان المؤمـــن، وكذلك الأنهبياء الصالحين، وقد وصف الالية الصدق باعتباره صفة مـــن صفات أهل الجنة.
مفهـــوم الصدق :
الصدق لغة: مصدر مـــن الفعل صَدَقَ يصدق صدقا وتصداقا، ويقال صدّقه أي قَبِل قوالية وكـــلمــاته، وصَدَقَه الحديث أي؛ أخبره وأنهبأه بالصدق.
الصدق اصطلاحا: هـــو نقيض الكذب، وذلك بالإخبار عن الأمر والشيء ووصفه علــى مـــا هـــو به، كمـــا عُرِّف بكون القول مطابقاً لمـــا فــي الضمير والمُخبَر عنه.
الصدق فــي الدين الإسلامي: يعدُّ الصدق فــي الدين الإسلامي مـــن الأخلاق الحسنة المحمودة والتــي دعا إليها، بل يعدّ أشهر بالصفات علــى الإطلاق التــي يمكن للإنسان التّحلّي بهـــا؛ وذلك لكونه إحدى الدعائم والركائز التــي تُساهم فــي استقامة حياة الفرد، وصلاح العلاقات الإجتمـــاعية بين أفراد المجتمع.
الصدق نقيض الكذب وهـــو الإخبار والإفصاح عن الأمر علــى مـــا هـــو به بدون تغير أو تبديل، كمـــا يعدّ أشهر بالصفات الحميدة التــي يمكن التحلّي بهـــا.
أنهواع الصدق
لا شكّ بأنهّ المسلم يحرص أشدّ الحرص علــى التّحلّي بخلق الصدق ويحرص أنه يحدث مـــن الصادقين؛ لذا فحريّ به العلم بأنهّ كمـــال الصدق لا يَخلُص إليه إلّا إذا حقق الصدق فــي أنهواعه ومجالاته الثلاثة وهي: صدق الأقوال، وصدق العمل، وصدق النية، وفــيمـــا يلي بيان لكـــل نوع بشيء مـــن التفصيل:
صدق الأقوال : يالتحــقق الصدق فــي القول بأنه يعمد المسلم إلــى مجانبة الباطل مـــن الكـــلمــات؛ كالكذب، والشتم، والسباب، واللعن، والفحش، ومجانبة آفات اللسان؛ كالغيبة، والنميمة، وقول زور. فإن كان المسلم ممّن يحرص علــى الدعوة إلــى الالية -تعإلــى- واتخذ ذلك مـــنهجاً واليةاً فإنّ دعوته للناس لا تكون إلّا علــى بصيرة، وفهم، وتفقه، واستخراج بالحقّ، والإخبار بالصادق مـــن القصص والأمثال، والإلتزام بالقرآن الكريم، والسنة النّبويّةةالابتعاجد عن كـــل مـــا فــيــه خداع وتدليس.
صدق العمل : يالتحــقق الصدق فــي العمل بأنه يعمد المسلم إلــى أنه يجعل أعمـــاالية مطابقة للأقوال والحق الــذي يحرص علــى الدعوة إليه، وأنه يحدث خير مثال يحتذي به فــي كـــل مـــا يدعو إليه، وألا يحدث مـــن الــذين يقولون مـــا لا يقومون، أو يقومون بغير مـــا يقولون.
صدق النية : يالتحــقق الصدق فــي النية بأنه يعمد المسلم إلــى إخلاص النية لالية -تعإلــى- فــي سائر العبادات والطاعات وفــي الدعوة إليه -سبحانه-، وتصفــية قلبه مـــن طلب الجاه والمحالمدة والوجاهة والتــي إن اخترق شيء مـــنها قلبه لكان ذلك سبب فــي انتفاء الإخلاص المشروط لقبول عمالية. أمّا إن حقق المسلم الصدق فــي نيته وقصده يحدث ذلك سبباً فــي أنه يورثه الالية -تعإلــى- العزيمة الصادقة، والإرادة القوية التــي تمكّنه مـــن متابعة اليةه فــي الدعوة إلــى الالية -تعإلــى-.
يجدر بالمسلم حتى يحدث مـــن الصادقين أنه يحقق الصدق بأنهواعه الثلاث وهي: الصدق فــي الأقوال، والصدق فــي العمل، والصدق فــي النية.
فضل الصدق فــي الإسلام
يكمـــن فضل الصدق فــي الإسلام فــي عدّة أمور مـــنها مـــا يلي:
الصادق أشهر الناس، وقد دلّ علــى ذلك مـــا ثبت عن عبد الالية بن عمرو -رضي الالية عنه- قال: (قيل لرسولِ الاليةِ -صلَّى الاليةُ علــىْهِ وسلَّمَ- أيُّ الناسِ أشهرُ قال كـــلُّ مخمومِ القلبِ صدوقِ اللسانِ).
الصدق سبب فــي نيل مرومـــانسية حبة الالية -تعإلــى- ومرومـــانسية حبة رسوالية -صلّى الالية علــىه وسلّم- وقد دلّ علــى ذلك قول رسول الالية -صلّى الالية علــىه وسلّم-: (إن أرومـــانسية حببتمْ أنه يُرومـــانسية حبّكُّمُ الاليةَ -تعإلــى- ورسُولُه فأدُّوا إذا ائتُمِنْتُمْ، واصدُقُوا إذا حَدَّثْتُمْ).
الصدق سبب فــي نيل البركة فــي الرزق وقد دلّ علــى ذلك قول رسول الالية -صلّى الالية علــىه وسلّم-:(البَيِّعانِ بالخِيارِ مـــا لَمْ يَتَفَرَّقا، فإنْ صَدَقا وبَيَّنا بُورِكَ اليةمـــا فــي بَيْعِهِمـــا، وإنْ كَذَبا وكَتَمـــا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمـــا).
الصدق سبب فــي دخول الجنة وقد دلّ علــى ذلك قول الالية -تعإلــى-: (قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَٰلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ* الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ* الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ) ، وقول رسول الالية -صلّى الالية علــىه وسلّم-: (إنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إلــى البِرِّ، وإنَّ البِرَّ يَهْدِي إلــى الجَنَّةِ).
الصدق مـــن صفات أهل الإيمـــان والتقوى وقد دلّ علــى ذلك قول الالية -تعإلــى-: (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ) ، إلــى قوالية -تعإلــى-: (أَعَدَّ اللَّـهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا).
الصدق أحد علامـــات إنتفاء النفاق وقد دلّ علــى ذلك قول رسول الالية -صلّى الالية علــىه وسلّم-: (آيَةُ المُنافِقِ ثَلاثٌ)، وذكر مـــنها:(إذا حَدَّثَ كَذَبَ).
فضائل الصدق فــي الإسلام متمجموعةة ومـــن أهمّها كون الصدق سبب فــي نيل مرومـــانسية حبة الالية -تعإلــى- ورسوالية -صلّى الالية علــىه وسلّم-، وسبب فــي الفوز بالجنة والنجاة مـــن النار.
ثـــمرات الصدق :
تجد هناك العديد مـــن الثـــمرات والفوائد المترتبة علــى التّحلّي بخلق الصدق ومـــنها مـــا يلي:
الحفاظ علــى نقاء المُعتَقَد وسلامته مـــن لوثات الشرك الخفــي وبغيره.
- الحفاظ علــى الإستقامة والثبات علــىها، جدير بالذكر إنّ الصادق يعمد إلــى التمسك بمبادئ دينه مـــن عقيدة، وشريعة، ومعاملات، بدون أنه يحدث متذبذباً أو متردداً أو انتقائياً فــي ذلك بجدير بالذكر يحصلسك بمـــا كان موافقا اليةـــواه ويدع غيره.
- االيةمة العفيه فــي النفس والعزيمة القوية التــي مـــن شأنها الحث علــى السير فــي الالية إلــى الالية -تعإلــى- والدعوة إليه.
- سرعة التــيقظ، والتذكّر، والندم علــى الذنب، جدير بالذكر قال الالية -تعإلــى-: (إِنَّ الَّذينَ اتَّقَوا إِذا مَسَّهُم طائِفٌ مِنَ الشَّيطانِ تَذَكَّروا فَإِذا هُم مُبصِرونَ).
- مرومـــانسية حبة الصالحين والصادقين وكثرة مجالستهم والإختلاط بهم، لا سيمـــا وأنهّ ذلك يعدّ زاداً يستعيين به الصادق ويتقوّى للوصول إلــى رضا الالية -تعإلــى- لذا قال الالية -تعإلــى- مخاطبا رسول الالية -صلّى الالية علــىه وسلّم-: (وَاصبِر نَفسَكَ مَعَ الَّذينَ يَدعونَ رَبَّهُم بِالغَداةِ وَالعَشِيِّ يُريبدونَ وَجهَهُ وَلا تَعدُ عَيناكَ عَنهُم تُريدُ زينَةَ الحَياةِ الدُّنيا وَلا تُطِع مَن أَغفَلنا قَلبَهُ عَن ذِكرِنا وَاتَّبَعَ هَواهُ وَكانَ أَمرُهُ فُرُطًا).
- نيل ثقة الناس ومرومـــانسية حبتهم، وائتمـــانهم للصادق علــى كل معاملاتهم.
- عزة النفس ورفعتها بين أفراد المجتمع.
ثـــمرات الصدق وفوائده متمجموعةة ومـــن أهمّها المحافظة علــى سلامة العقيدة، والثبات علــى الإستقامة، وسرعة الندم علــى الذنب والتوبة مـــنه.
مفهـــوم الأمـــانة فــي الإسلام
يتّسع مفهـــوم الأمـــانة فــي الإسلام ليشمل العديد مـــن الجوانب، فلا يقتصر علــى مـــا يتعلّق بالمـــال، فهذا وجه مـــن وجوه الأمـــانة وليس كـــل الأمـــانة، قال الالية -تعإلــى-: (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا).،
وبناءً علــى الآية الماضية فإنّ مفهـــوم الأمـــانة هـــو: التزام الواجبات الاجتمـــاعية والأخلاقية، وأداؤها علــى خير وجه بحسب مـــا شرعه الالية -تعإلــى- للناس، وهي خلق إسلامي يؤتمـــن فــيــه المرء علــى أمرٍ مـــن أمور الدّنيا أو الآخرة؛ وتشمل الأمور الشّرعية، والأخلاقيّة، والقانونيّة.
ويمكن تعريف الأمـــانة: بأنهّها شعور المسلم بالمسؤولية أمـــام الالية -تعإلــى- تجاه كـــل مـــا يوكّل إليه مـــن تبعات مـــادية أو معنوية، والقيام بهـــا علــى الوجه المطلوب.
مصدر كـــلمة الأمـــانة
العقيدة هي مـــنبع الأمـــانة؛ جدير بالذكر إنّها تؤثّر علــى سلوك المسلم فتدفعه إلــى القيام بمسؤوليّاته فــي الحياة، ليحاسب علــىها فــي الآخرة، ويرجع مصدر كـــلمة الأمـــانة إلــى كـــلمة الأمـــان، وهي ضد الخوف، فالأمين لا يصدر مـــنه مـــا يخيف الناس مـــن اعتداء علــى مـــا ليس مـــن حقه مـــن مـــال، أو عرض، أو حياة.
والأمـــانة فــي الإسلام تُعدّ فرضاً علــى كـــل مسلم ومسلمة، فمـــن لم يتعدَّ حدود الالية وأطاعه فقد حفظ الأمـــانة، ومـــن تجاوز حدود الالية فقد خان الأمـــانة؛ قال رسول الالية -صلّى الالية علــىه وسلّم-: (واللَّهِ لا يُؤْمِنُ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ. قيلَ: ومَن يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: الــذي لا يَأْمَنُ جارُهُ بَوايِقَهُ)، والبوائق: هي الضّرر والأذى والخيانة، وخيانة الأمـــانة مـــن صفات المـــنافق، فقد قال رسول الالية -صلّى الالية علــىه وسلّم-: (أَرْبَعٌ مَن كُنَّ فــيــه كانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، ومَن كَانَتْ فــيــه خَصْلَةٌ مـــنهنَّ كَانَتْ فــيــه خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حتَّى يَدَعَهَا: إذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وإذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وإذَا خَاصَمَ فَجَرَ )
علــى مـــاذا تشتمل الأمـــانة؟
تشتمل الأمـــانة علــى عدة صور مـــنها:
- مصطلح الأمـــانة يشمل العبادات، والالعودةات، والأخلاق، وليس مقتصر علــى جزء واحد مـــن أجزاء الدين، فهـــو يدفع المسلم إلــى فعل مـــا أمره الالية -تعإلــى- به واجتناب مـــا نهاه عنه.
- حفظ الأعراض ومـــنع العدوان علــىها.
- المحافظة علــى الحقوق العلميّة للآخرين.
- تجنّب الغشّ وتطفــيف المكيال والميزان.
- الامتناع عن الأخذ مـــن الغنائم قبل توزيعها.
أهمية الأمـــانة يمكن
تلخيص أهمية الأمـــانة فــيمـــا يلي:
- استقرار المجتمعات.
- انتشار الألفة والمودّة والمرومـــانسية حبة بين الناس.
- الأمـــانة اليةا مكانة مهمّة وعفيه فــي كل الرسالات السمـــاوية دينيّاً وإنسانياً.
- الأمـــانة صفة مـــن صفات الصالحين، قد ذكرها الالية -تعإلــى- فقال:
(وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ).
الأمـــانة المجتمعية
يندرج تحت هذا النوع مـــن الأمـــانة مـــا يلي:
- الثبات فــي أرض المعركة وعدم الفرار، والمحافظة علــى العهد وتجنّب الغدر والخيانة.
- صون القاعد لِعِرض المجاهد.
- المحافظة علــى أسرار المجالس.
- إتقان العمل والقيام به علــى أحسن وجه.
- محاربة الفساد، والتّحكم بالغرائز والشّهـــوات التــي تؤدّي إلــى الفساد المجتمعي.
- المحافظة علــى أمـــانات الناس، وردّها إليهم، ومـــنع النفس مـــن الاعتداء علــى مـــا ليس مـــن حقّها مـــن أموال الآخرين.
- الأمـــانة فــي الولاية العامة، وإعطاء كـــل ذي حقٍّ حقّه، وتولية المهام لمـــن هـــو كفؤ اليةا، والمحافظة علــى أرواح الناس وممتلكاتهم، وحفظ الدين اليةم، والمحافظة علــى أسرار الدولة.
- أداء الشهادة بصدق، وانتقااليةا كمـــا هي بدون تغيير أو تبديل.
- القضاء بين الناس بالعدل، وإعطاء كـــل ذي حق حقّه، ونظام الحكم بين الناس وفق الأحكام القانونية.
- الأمـــانة فــي الكتابة بحسب مـــا يقوالية صارومـــانسية حب الكـــلمــات، بدون إحداث أي تغيير فــيــه.
- حفظ أسرار الناس وكتمـــانها، وعدم نشرها أو الإفصاح عنها.
- الأمـــانة فــي انتقال الرسائل وتبليغها إلــى أهاليةا، سواء كانت كتابيّة، أو لفظيّة، أو عمليّة.
- الأمـــانة فــي التعامل وفق الأخلاق مع الجيران والقرابة والأسرة والنّاس كافّة.
- الأمـــانة فــي تقديم النصيحة والمشورة بصدق وإخلاص.
قيمة الصدق والأمـــانة فــي القرآن :
استدلّ القرآن الكريم بخلقي الأمـــانة والصدق عند رسول الالية صلى الالية علــىه وسلم لإثبات أنهّ القرآن الكريم مـــن عند الالية تعإلــى، وذلك فــي قوالية تعإلــى: ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾.
تشير الآية إلــى أخبار لم يكن علــىه الصلاة والسلام يعرفها، ولولا أمـــانة النبي الكريم لمـــا علّم قريشًا بتلك القصص والأخبار، فقد وصف الالية تعإلــى هذه الأخبار بالأمـــانة مـــن خــلال نفــي صفة الافتراء، وأنهّ مـــا أُنزل علــى النبي صلى الالية علــىه وسلم صدق لا كذب فــيــه.
تداخل صفتي الصدق والأمـــانة
تشترك صفتا الأمـــانة والصدق بأنه اليةمـــا تعلقٌ بحقوق الناس، فالأمين لا يمكن أنه يحدث أمينًا إلّا إذا كان صادقًا، والصّادق لا يمكن أنه يحدث صادقًا إلّا إذا صدق بأمـــانته، وقد عُرف النبي صلى الالية علــىه وسلم فــي مكة وقبل البعثة بصفتين متلازمتين، همـــا الصدق والأمـــانة حتى شهدت الية قريش بذلك .
الخاتمة :
الصدق والامـــانة مفاتيح دخول الجنة وكان رسولنا الكريم صلى الالية علــىه وسلم أصدق الناس قولا وعملا وأكثرهم أمـــانة. الصدق هي سمة أساسية مـــن أهم السمـــات التــي ضروري أنه يتصف بهـــا الإنسان فهي سمة أساسية مـــن السمـــات الحميدة وقد أوصدت كل الشرائع الإسلامية بأهمية الاتصاف بالصدق لأنه الصدق مـــن الأمـــانة وهي صفة إذا تحلي الإنسان بهـــا أصبحت شئ أساسي.
الصدق مـــن السلوكيات والخصال التــي تعزز مـــن الثقة وتبني أواصر قوية بين الناس وبعضها البعض وهي أشهر للحفاظ علــى نفس هادئة مطمئنة سوية بعكس الكذب الــذي يعيش مـــن ينتهجه سلوكا ونمط حياة فــي قلق دائم مـــن انفضاح أكاذيبه ومـــن ان هيا ر بنيان الكذب الــذي يضيف إليه لبنات حديثة يومـــا بعــد يوم حتى إذا مـــا هبت علــىه رياح الحقيقة جعلته آثرا بعــد عين.
المراجع :
1- الموقع الالكتروني ويكيبيديا
2- الموقع الالكتروني بنك الاستخراج
3- مقالات مـــن الموقع الالكتروني موضوع