مـــن هم آل عمران فــي القرآن

مـــن هم آل عمران ؟

إن آل عمران مـــن المؤمـــنين الــذين أخبر الالية عز وجل إنه إصطفاهم وفضاليةم علــى العالمين وذلك فــي قول الالية سبحانه وتعالي (إن الالية أصطفــي آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران علــى العالمين ذرية بعضها مـــن بعض والالية سميع علــىم)

فــيخبرنا الالية عز وجل إنه إختار وإصطفــي أنهبيائه علــىهم السلام علــى سائر أهل الأرض

فأصطفــي  آدم علــىه السلام

وخلقه بيده ونفخ فــيــه مـــن روحه وأسجد الية ملائكته وعلمه أسمـــاء كـــل شئ وأسكنه الجنه ثـــم أهبطه مـــنها لمـــا فــي ذلك مـــن نظام الحكمه

ثـــم أصطفــي نوحا علــىه السلام

وجعالية أول رسول بعثه إلي أهل الأرض

ثـــم أصطفــي آل إبراهيم علــىه الصلاة والسلام 

ومـــنهم سيد البشر وخاتم الأنهبياء سيدنا محمد رسول الالية صلى الالية علــىه وسلم

والالية عز وجل أصطفــي آل عمران

ففــي القرآن الكريم سورة آل عمران وهي أسم عائلة سيدنا عيسي علــىه السلام ولفظت (بآل) كـــلمه تخاطب بهـــا العائلة الكريمة الطيبة وهذه السورة هي ثاني أطول سورة فــي القرآن الكريم

فمـــن هم آل عمران الــذين ذكرهم الالية فــي القرآن الكريم ؟

قيل إن تجد هناك شخصين مـــن بني إسرائيل كـــلا مـــنهمـــا إسمه عمران بينهم فترة زمـــنية طويلة تمتد عدة قرون 

وقال المفسرون إن مـــابين العمرانين ألف وثـــمـــاني مـــائة سنه

فالأول هـــو عمران الــذي عاش فــي مصر زمـــن الفراعنة

فــي بداية تاريخ بني إسرائيل وهـــو والد نبي الالية موسى وهارون علــىهم السلام

وذلك لقول النبي صلى الالية علــىه وسلم (موسي بن عمران صفــي الالية)

وذكر فــي القرآن قصة أفراد هذه الأسرة وهم موسي وأم موسي ومـــاذا فعلت عندمـــا أنهجبت أبنها موسي علــىه السلام وأخت موسي التــي أمرتها أمها بمراقبة أخيها موسي. 

وهارون شقيق موسي علــىه السلام فهؤلاء الخمسة هم أفراد هذه الأسرة الطيبة وقالوا بعض أهل العلم بأنه عمران هـــو والد نبي الالية موسى علــىه السلام ولا ندري بأنه عمران كان لديه أولاد غير المذكورين فــي القرآن أم لا

والثاني هـــو عمران بن مـــاثان مـــن مولد سليمـــان بن داوود علــىهم السلام 

وهـــو الــذي عاش فــي بيت المقدس فــي آخر تاريخ بني إسرائيل وهـــو والد السيدة مريم علــىها السلام

وكان آل مـــاثان رؤوس بني إسرائيل وأرومـــانسية حبارهم وإمرأة عمران حنا بنت فاقود أم مريم علــىها السلام وذكر رسول الالية صلى الالية علــىه وسلم (بأنه عيسي ويحيي هم أبناء الخالة)أي أنه زكريا علــىه السلام كان متزوجا أخت السيدة مريم علــىها السلام وقد ذكر آل عمران فــي القرآن ثلاثة مرات

الأولي

(إن الالية أصطفــي آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران علــى العالمين)

والثانية

(إذ قالت إمرأة عمران رب إني نذرت لك مـــا فــي بطني محررا فتقبل مـــني إنك أنهت السميع العلــىم)

والثالثة

(ومريم أبنة عمران التــي أحصنت فرجها)

فعمران هـــو جد عيسي لإمه وإمرأة عمران جدته لإمه وكان عمران صارومـــانسية حب صلاة بني إسرائيل فــي زمـــانه

وكانت زوجته إمرأه صالحة طاهرة وفــية مطيعة لزوجها ومطيعة لربهـــا عز وجل فدعت ربهـــا بأنه يرزقها ولدا ونذرت بأنه تجعل هذا الولد مفرغا للعبادة ولخدمة بيت المقدس فحررت إمرأة عمران مـــافــي بطنها ولم تتعلم مـــاهـــو 

ولم يكن يحرر إلا الغلمـــان أي الأولاد الذكور لأنه الأنهث لا يصلحن لذلك لمـــايصيبهن مـــن الحيض والأذي

ثـــم أنه عمران توفــي وإمرأته حامل بمريم فلمـــا وضعتها إذا هي أنهثي فقالت إمرأة عمران عند ذلك فــي قوالية تعالي (قالت رب إني وضعتها أنهثي والالية أعلم بمـــا وضعت وليس الذكر كالأنهثي)

أي ليس الذكر كالأنهثي فــي الخدمه والعبادة ثـــم قالت (وإني سميتها مريم)

وإسم مريم بلغتهم بمعني العبادة

فلمـــا ولدتها لقتها فــي خرقه وحملتها إلي المسجد ووضعتها عند الأرومـــانسية حبار أبناء هارون وهم يقومون علــى بيت المقدس ويشرفون علــىه وبيدهم مفاتيحه فقالت بدونكم هذه المـــنذورة

فتنافسوا فــيــها لإنها إبنة إمـــامهم وصارومـــانسية حب قربانهم فقال ذكريا علــىه السلام أنها أحق بهـــا لأنه أختها عندي فقالا لكن نقترع علــىها

فألقوا أقلامهم فــي نهر جاري قيل هـــو نهر الأردن فألقوا فــيــه أقلامهم التــي كانوا يكتبون بهـــا التوراه فأرتفع قلم زكريا فوق المـــاء ورسبت أقلامهم فأخذها وكفاليةا وضمها إلي أختها أم يحيي حتي كبرت بني إليها غرفة فــي المسجد لا يرقي إليها إلا بسلم ولا يصعد إليها غيره وكان زكريا يجد عند مريم فاكهة الشتاء فــي الصيف وفاكهة الصيف فــي الشتاء فــيقول اليةا أنه لكي هذا يا مريم فتقول هذا مـــن عند الالية

فعندمـــا رآي زكريا هذا فقال علــىه السلام

إن الــذي فعل هذا بمريم قادر علــى أنه يصلح زوجتي حتي تلد 

فقال رب هب لي مـــن لدنك ذريه طيبه انك سميع الدعاء

فبينمـــا هـــو يصلي فــي المحراب فإذا برجل شاب هـــو جبريل علــىه السلام ففزع زكريا مـــنه فقال الية إن الالية يبشرك بيحيي مصدقا بكـــلمه مـــن الالية  أي مصدقا بعيسي علــىه السلام ابن مريم نبيا ورسولا ويحيي علــىه السلام هـــو أول مـــن آمـــن بعيسي وصدقه وذلك لأنه أمه كانت حامل به فأستقبلت مريم وهي حامل بعيسي وسألتها يامريم أحامل انتي؟

فقالت اليةا لمـــاذا سألتيني؟

فقالت اليةا إني أري مـــافــي بطني يسجد لمـــا فــي بطني فذلك تصديقه

وقيل إنه صدق المسيح علــىه السلام والية ثلاثه سنين وسمـــاه الالية تعالي يحيي ولم يكن قبالية مـــن تسمي بهذا الأسم

فرد زكريا عندمـــا بشره جبريل بالغلام قائلا

(قال رب إن يحدث لي غلام وقد بلغني الكبر وإمرأتي عاقر)

وكان عمره مـــائه وعشرون سنه

وكانت إمرأته أبنة ثـــمـــاني وتسعين سنه

فقيل الية كذلك يقوم الالية مـــا يشــاء

وإنمـــا قال ذلك إستخبارا وليس إنكارا لقدرة الالية التــي لا حد اليةا فهـــو يؤمـــن بذلك لا شك

فقال زكريا ربي إجعل لي آية قال آيتك ألا تكـــلم الناس ثلاثة الأيامـــا إلا كودا

قيل أمسك الالية عز وجل لسانه عقوبة لسؤاالية الآيه

فلمـــا ولد يحيي رآه أبوه حسن الصورة قليل الشعر قصير الأصابع مقرون الحاجبين دقيق الصوت قويا فــي طاعة الالية مـــنذ كان صبيا

ونبئ يحيي مـــنذ كان صغيرا فكان يدعو الناس لعبادة الالية عز وجل وكان علــىه السلام علامـــا ذكيا أحكم الالية عز وجل عقالية وآتاه نظام الحكم صبيا

كان قوالا للحق لا يخشي فــي الالية عز وجل لومة لائم ولا يهاب أي ظالم وقد قتل سيدنا يحيي قبل أنه يرفع سيدنا عيسى علــىه السلام إلي السمـــاء

والفرد الأخير فــي آل عمران هـــو سيدنا عيسي علــىه السلام وبعثه الالية عز وجل رسولا