مـــا حكم استخدام ملابس بعــد جفاف النجاسة علــىها؟ .. اعرف رأي الشرع
أديت الصلاة بملابس كانتْ بهـــا نجاسة ثـــم جفتْ، فهلْ يجوز ذلك شرعًا والصلاة سليمة؟! أم أنهّ مساس تلك الثياب يلحق بجسدي نجاسة؟.. فهل جفاف النجاسة مـــن الملابس يحدث بذلك التحــققت الطهارة للملابس أم أنها مـــازالت نجسة؟.
هل بجفاف النجاسة تالتحــقق الطهارة؟
أجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن التساؤل بوضوح ويمكن الاستمـــاع إلــى شرح مفصل مـــن الشيخ فــي الفــيديو القادم:
وقال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلا “إن الجفاف مطهر”، أي أنه بمجرد جفاف النجاسة مـــن الملابس تصبح صالحة للاستخدام علــى مذهب الإمـــام أبو حنيفة.
وأكد “عبد السميع”، فــي فتواه كمـــا هـــو موضح فــي الفــيديو السابق، أنه ليس علــى المرء شيء فــي استخدام ثياب كان تحتوي علــى نجاسة ثـــم وجفت، فليس علــىه إالعودةة الصلاة أو الشك فــي صحة صلاته.
حكم الشك فــي نجاسة الثياب
يمكن أنه نذكر فــي هذا السياق، قول مـــنار السبيل: “ولا ينجس شيء بالشكِّ مـــا لم تتعلم نجاسته، لأنه الأصل الطهارة”؛ فالشك فــي طهارة الملابس ليس سببًا للأخذ به؛ إلا إذا تيقن فعلــىًا مـــن أنه تجد هناك نجاسة بالملابس، وعلــى ذلك ضروري غساليةا متميزا إذا كانت رطبة أمـــا إذا جفت النجاسة فــيجوز استعمـــال الملابس.
بقاء آثار النجاسة علــى الثياب
وقد ورد عن أنه “خولة بنت يسار”، قالت للرسول – صلى الالية علــىه وسلم – : “يا رسول الالية: إنه ليس لي إلا ثوب واحد، وأنها أحيض فــيــه، قال: إذا طهرتِ فاغسليه ثـــم صلِّي فــيــه، قالت: فإن لم يخرج الدم؟ قال: يكفــيك غسل الدم ولا يضرك أثره”.
وفــي الحديث السابق يتبين أنه لا ضرر مـــن استخدام ملابس مـــازالت تحتوي علــى آثار نجاسة رغم غساليةا.
هل المـــاء يكفــي لإزالة النجاسة؟
يمكن الرد علــى ذلك السؤال بمـــا ورد فــي حديث الرسول صلى الالية علــىه وسلم، عندمـــا دخل أعرابي مسجد رسول الالية فبال داخالية؛ فزجره المسلمون إلا أنه الرسول نهاهم عن ذلك، قائلاً: “إنمـــا بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين”، وعندمـــا فرغ الأعرابي مـــن بوالية أمرهم النبي – صلى الالية علــىه وسلم – بأنه يصبوا علــى بوالية المـــاء.
ونتتعلم مـــن تلك الواقعة أمرين مهمين، أولًا التــيسير علــى الجاهل وعدم التسرع فــي نظام الحكم علــىه، فمـــن مـــنا لم يكن يعلم أمور دينه حتى تتعلمها مـــن غيره ومـــن العلمـــاء.
والأمر الثاني وهـــو أنه صب المـــاء علــى النجاسة كان سببًا كافــيًا فــي تطهير المكان وإزالة آثارها بمجرد إراقته علــى الشيء النجس.
وفــي الأخير.. أذكرك عزيز القارئ بأنه النظافة مـــن الإيمـــان، فاهتم بهـــا خاصةً أثناء ذهابك إلــى المساجد وتأدية الصلوات، ولكن مـــا أشرت إليه فــي السطور السطور التالية الماضية هـــو مـــن أجل تتعلم حكم فقهي قد لا استعلمه مـــن قبل؛ وبيانه إليكم، سائلاً المولى عز وجل التوفــيق.