ادعية اسلامية

قصه سيدنا هـــود علــىه السلام وقومه العودة

 

💞 قصه هـــود علــىه السلام   💞👇
      سيرته:
عبادة الناس للأصنام:
بعــد أنه ابتلعت الأرض مياه الطوفان الــذي أغرق مـــن كفر بنوح علــىه السلام، قام مـــن آمـــن معه ونجى بعمـــارة الأرض. فكان كـــل مـــن علــى الأرض فــي ذلك الظل مـــن المؤمـــنين. لم يكن بينهم كافر واحد. ومرت سنوات وسنوات. مـــات الآباء والأبناء وجاء أبناء الأبناء. نسى الناس وصية نوح، والعودةت عبادة الأصنام. انحرف الناس عن عبادة الالية وحده، وتم الأمر بنفس الخدعة القديمة.

قال أحفاد قوم نوح: لا نريد أنه ننسى آبائنا الــذين نجاهم الالية مـــن الطوفان. وصنعوا للناجين تمـــاثيل ليذكروهم بهـــا، وتطور هذا التعظيم جيلا بعــد جيل، فإذا الأمر يانتقالب إلــى العبادة، وإذا بالتمـــاثيل تتحول بمكر مـــن الشيطان إلــى آاليةة مع الالية. والعودةت الأرض تشكو مـــن الظلام مرة ثانية. وأرسل الالية سيدنا هـــودا إلــى قومه.

إرسال هـــود علــىه السلام:
كان “هـــود” مـــن قبيلة اسمها “العودة” وكانت هذه القبيلة تسكن مكانا يسمى الأحقاف.. وهـــو صحراء تمتلئ بالرمـــال، وتطل علــى البحر. أمـــا مساكنهم فكانت خيامـــا عديدة اليةا أعالمدة شديدة الضخامة والارتفاع، وكان قوم العودة أعظم أهل زمـــانهم فــي قوة الأجسام، والطول والشدة.. كانوا عمـــالقة وأقوياء، فكانوا يتفاخرون بقوتهم. فلم يكن فــي زمـــانهم أحد فــي قوتهم. ورغم ضخامة أجسامهم، كانت اليةم عقول مظلمة. كانوا يعببدون الأصنام، ويدافعون عنها، ويحاربون مـــن أجاليةا، ويتهمون نبيهم ويسخرون مـــنه. وكان المفروض، مـــا داموا قد اعترفوا أنهم أشد الناس قوة، أنه يروا أنه الالية الــذي خلقهم هـــو أشد مـــنهم قوة.

قال اليةم هـــود نفس الكـــلمة التــي يقواليةا كـــل رسول. لا تتغير ولا تنقص ولا تتردد ولا تخاف ولا تتراجع. كـــلمة واحدة هي الشجاعة كـــاليةا، وهي الحق وحده (يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ).

وسأالية قومه: هل تريد أنه تكون سيدا علــىنا بدعوتك؟ وأي أجر تريده؟

إن هذه الظنون السئية تتكرر علــى ألسنة الكافرين عندمـــا يدعوهم نبيهم للإيمـــان بالالية وحده. فعقواليةم الصغيرة لا تتجاوز الحياة الدنيوية. ولا يفكروا إلا بالمجد والسلطة والرياسة.

أفهمهم هـــود أنه أجره علــى الالية، إنه لا يريد مـــنهم شيئا غير أنه يغسلوا عقواليةم فــي نور الحقيقة. حدثهم عن نعمة الالية علــىهم، اليةة جعاليةم خلفاء لقوم نوح، اليةة أعطاهم بسطة فــي الجسم، وشدة فــي البأس، اليةة أسكنهم الأرض التــي تمـــنح الخير والزرع. اليةة أرسل علــىهم المطر الــذي يحيى به الأرض. وتلفت قوم هـــود حواليةم فوجدوا أنهم أقوى مـــن علــى الأرض، وأصابتهم الكبرياء وزادوا فــي العناد.

قالوا اليةـــود: اليةة تتهم آاليةتنا التــي وجدنا آباءنا يعببدونها؟

قال هـــود: كان آباؤكم مخطئين.

قال قوم هـــود: هل تقول يا هـــود إننا بعــد أنه نموت ونصبح ترابا يتطاير فــي االيةـــواء، سنعود إلــى الحياة؟

قال هـــود: ستعوبدون يوم القيامة، ويسأل الالية كـــل واحد فــيكم عمـــا فعل.

انفجرت الضحكات بعــد هذه الجملة الأخيرة. مـــا أغرب ادعاء هـــود. هكذا تهامس الكافرون مـــن قومه. إن الإنسان يموت، فإذا مـــات تحلل جسده، فإذا تحلل جسده تحول إلــى تراب، ثـــم يهب االيةـــواء ويتطاير التراب. اليةة يرجع هذا كـــالية إلــى أصالية؟! ثـــم مـــا معنى وجود يوم للقيامة؟ لمـــاذا يقوم الأموات مـــن موتهم؟

استقبل هـــود كـــل هذه الأسئلة بصبر كريم.. ثـــم بدأ يحصل قومه عن يوم القيامة.. أفهمهم أنه إيمـــان الناس بالآخرة مـــن الضروري تتصل بعــدل الالية، مثلمـــا هي مـــن الضروري تتصل بحياة الناس. قال اليةم مـــا يقوالية كـــل نبي عن يوم القيامة. إن حكمة الخالق المدبر لا تكتمل بمجرد بدء الخلق، ثـــم انتهاء حياة المخلوقين فــي هذه الأرض. إن هذه الحياة اختبار، يحصل الالأكاونت بعــدها. فليست تصرفات الناس فــي الدنيا واحدة، تجد هناك مـــن يظلم، وتجد هناك مـــن يقتل، وتجد هناك مـــن يعتدي.. وكثيرا مـــا نرى الظالمين يذهبون بغير عقاب، كثيرا مـــا نرى المعتدين يحصلتعون فــي الحياة بالاحترام والسلطة. أين تذهب شكاة المظلومين؟ وأين يذهب ألم المضطهدين؟ هل يدفن معهم فــي التراب بعــد الموت؟

إن العدالة تقتضي وجود يوم للقيامة. إن الخير لا ينتصر دائمـــا فــي الحياة. أحيانا ينظم الشر جيوشه ويقتل حملة الخير. هل تذهب هذه الجريمة بغير عقاب؟

إن ظلمـــا عظيمـــا يتأكد لو افترضنا أنه يوم القيامة لن يجئ. ولقد حرم الالية تعإلــى الظلم علــى نفسه وجعالية محرمـــا بين عباده. ومـــن تمـــام العدل وجود يوم للقيامة والالأكاونت والجزاء. ذلك أنه يوم القيامة هـــو حيث اليوم الــذي تالعودة فــيــه كل القضايا مرة أخرى أمـــام الخالق، ويالعودة نظرها مرة أخرى. ويحكم فــيــها رب العالمين سبحانه. هذه هي المـــن الضروري الأولى ليوم القيامة، وهي تتصل بعــدالة الالية ذاته.

وثـــمة مـــن الضروري أخرى ليوم القيامة، وهي تتصل بسلوك الإنسان نفسه. إن الاعتقاد بيوم الدين، والإيمـــان ببعث الأجساد، والوقوف للالأكاونت، ثـــم تلقي الثواب والعقاب، ودخول الجنة أو النار، هذا شيء مـــن شأنه أنه يعلق أنهظار البشر وقلوبهم بعالم أخر بعــد عالم الأرض، فلا تستبد بهم ضرورات الحياة، ولا يستعبدهم الطمع، ولا تحدثلكهم الأنهنية، ولا يقلقهم أنهم لم يحققوا جزاء سعيهم فــي عمرهم القصير المحدود، وبذلك يسمو الإنسان علــى الطين الــذي خلق مـــنه إلــى الروح الــذي نفخه ربه فــيــه. ولعل مفترق الالية بين الخضوع لتصورات الأرض وقيمها وموازينها، والتعلق بقيم الالية العلــىا، والانطلاق اللائق بالإنسان، يكمـــن فــي الإيمـــان بيوم القيامة.

حدثهم هـــود بهذا كـــالية فاستمعوا إليه وكذبوه. قالوا الية هيهات هيهات.. واستغربوا أنه يبعث الالية مـــن فــي القبور، استغربوا أنه يعيد الالية خلق الإنسان بعــد تحوالية إلــى التراب، رغم أنه خلقه مـــن قبل مـــن التراب. وطبقا للمقاييس البشرية، كان ينبغي أنه يحس المكذبون للبعث أنه إالعودةة خلق الإنسان مـــن التراب والعظام أسهل مـــن خلقه الأول. لقد بدأ الالية الخلق فأي صعوبة فــي إالعودةته؟! إن الصعوبة -طبقا للمقياس البشري- تكمـــن فــي الخلق. وليس المقياس البشري غير مقياسٍ بشري ينطبق علــى الناس، أمـــا الالية، فليست تجد هناك أمور صعبة أو سهلة بالالنسبة إليه سبحانه، تجري الأمور بالالنسبة إليه سبحانه بمجرد الأمر

زر الذهاب إلى الأعلى