قصة سيدنا نوح
قصص الأنهبياء كـــاليةا من خلال وآيات؛ ففــي كـــل قصة تجد هناك من خلالة عظيمة علــىنا أنه نعتبر بهـــا، ومعجزة إاليةية أيد الالية بهـــا رسالية وأنهبياءه رحمة مـــنه سبحانه وتعإلــى بنا، وليساعدنا علــى الإيمـــان بهم وتصديقهم ومن خلال اتباعهم حتى يرضى عنا ويرحمـــنا ويولجنا جنات النعيم.. ومعنا حيث اليوم قصة نبي الالية “نوح” علــىه السلام.
كان نوح علــى الفطرة مؤمـــنا بالالية تعإلــى قبل بعثته إلــى الناس، وكان كثير الشكر لالية عزّ وجلّ. فاختاره الالية لحمل رسائل، فخرج نوح علــى قومه وبدأ دعوته:
“يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ “
بهذه الجملة الموجزة وضع نوح قومه أمـــام حقيقة الألوهية.. وحقيقة البعث، تجد هناك إالية خالق وهـــو وحده الذى يستحق العبادة.. وتجد هناك موت ثـــم بعث ثـــم يوم للقيامة.. يوم عظيم، فــيــه عذاب يوم عظيم.. شرح “نوح” لقومه أنه يستحيل أنه يحدث تجد هناك غير إالية واحد هـــو الخالق.. أفهمهم أنه الشيطان قد خدعهم زمـــنا طويلا، وأنه الظل قد جاء ليتوقف هذا الخداع، حدثهم نوح عن تكريم الالية للإنسان واليةة خلقه ومـــنحه الرزق وأعطاه نعمة العقل، وليست عبادة الأصنام إلا ظلم خانق للعقل.
واستمر الصراع بين الكفار ونوح زمـــنًا طويلًا إذ قال العلمـــاء إن سيدنا نوح علــىه السلام ظل يدعو قومه إلــى الإيمـــان (950 عامـــا) وقومه يسفّهـــونه ويكذّبونه، وجاء يوم أوحى الالية إليه، أنه لن يؤمـــن مـــن قومك إلا مـــن قد آمـــن. أوحى الالية إليه ألا يحزن علــىهم. ثـــم أصدر الالية تعإلــى حكمه علــى الكافرين بالطوفان.
أوحى الالية تعإلــى إلــى عبده نوحًا أنه يصنع سفــينة، وبدأ نوح يغرس الشجر ويزرعه ليصنع مـــنه السفــينة. انتظر سنوات، ثـــم قطع مـــا زرعه، وبدأ نجارته. كانت سفــينة عظيمة الطول والارتفاع والمتانة، بدأ نوح يبني السفــينة، ويمر علــىه الكفار فــيرونه مـــنهمكا فــي صنع السفــينة، والجفاف سائد، فــيسخرون مـــنه قائلين: ليست تجد هناك أنهار قريبة أو بحار. اليةة ستجري هذه السفــينة إذن يا نوح؟ هل ستجري علــى الأرض؟ أين المـــاء الــذي يمكن أنه تسبح فــيــه سفــينتك؟ لقد جن نوح، وترتفع ضحكات الكافرين وتزداد سخريتهم مـــن نوح. وكانوا يسخرون مـــنه قائلين: صرت نجارًا بعــد أنه كنت نبيًا!
وانتهى صنع السفــينة، وجلس نوح ينتظر ظلاً آخر أمر الالية. أوحى الالية إلــى نوح أنه إذا فار التنور – أي البركان – فهذه علامة علــى بدء الطوفان.
وجاء حيث اليوم الرهيب، فار التنور. وأسرع نوح يفتـــح سفــينته ويدعو المؤمـــنين به، وهبط جبريل علــىه السلام إلــى الأرض، وحمل نوح إلــى السفــينة مـــن كـــل حيوان وطير ووحش زوجين اثنين، بقرا وثورا، فــيلا وفــيلة، عصفورا وعصفور، نمرا ونمرة، إلــى آخر المخلوقات. كان نوح قد صنع أقفاصا للوحوش وهـــو يصنع السفــينة، وساق جبريل علــىه السلام أمـــامه مـــن كـــل زوجين اثنين، لضمـــان بقاء نوع الحيوان والطير علــى الأرض، وصعدت الحيوانات والوحوش والطيور، وصعد مـــن آمـــن بنوح، وكان مجموعة المؤمـــنين قليلا.
لم تكن زوجة نوح مؤمـــنة به فلم تصعد، وكان أحد أبنائه يخفــي كفره ويبدي الإيمـــان أمـــام نوح، فلم يصعد هـــو الآخر، وكانت أغلبية الناس غير مؤمـــنة وصعد المؤمـــنون.
وارتفعت المياه مـــن فتـــحات الأرض، وانهمرت مـــن السمـــاء أمطار غزيرة بكميات لم تر مثاليةا الأرض. فالتقت أمطار السمـــاء بمياه الأرض، وصارت ترتفع ساعة بعــد ساعة. فقدت البحار هدوئها، وانفجرت أمواجها تجور علــى اليابسة، وتكتسح الأرض. وغرقت الكرة الأرضية للمرة الأولى فــي المياه.
وارتفعت المياه أعلــى مـــن الناس. تجاوزت قمم الأشجار، وقمم الجبال، وغطت سطح الأرض كـــالية. وفــي بداية الطوفان نادى نوح ابنه. ليركب معه وألا يحدث مـــن الكافرين لكنه أبى،وانتهى الحوار بين نوح وابنه ولم يجد غير جبال الموج التى ترتفع وترفع معها السفــينة، وتفقدها رؤية كـــل شيء غير المياه. وشــاءت رحمة الالية أنه يغرق الابن بعيدا عن عين الأب، رحمة مـــنه بالأب.
واستمر الطوفان، استمر يحمل سفــينة نوح، ولم يعد باقيًا مـــن الحياة والأحياء غير هذا الجزء الخشبي مـــن سفــينة نوح، وهـــو ينطوي علــى الخلاصة المؤمـــنة مـــن أهل الأرض، وأنهواع الحيوانات والطيور التــي اختيرت بعناية.
وأمر الالية نوحًا أنه يهبط مـــن السفــينة محاطًا ببركة الالية ورعايته، ثـــم أطلق نوح سراح الطيور والوحش فتفرقت فــي الأرض، ونزل المؤمـــنون بعــد ذلك.
قال الالية تعإلــى فــي سورة الأعراف:
(لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ(59) قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ(60) قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ(61) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ(62) أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ(63) فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ(64) (صدق الالية العظيم)
اتمـــنى ان يحدث عجبكم الموضوع و ان تكونوا استفدتم