قصة سيدنا لوط علــىة السلام مع المثلية الجنسية بنظرة تحليلية ( 2 )

انظر فــي سورة الأنهبياء جدير بالذكر قال سبحانه وتعإلــى : ( وَنَجَيْنَهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَرَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ) . قال ابن عباس: الأرض المباركة تجد هنا مكة وقيل : بيت المقدس
المقصود بالأرض التــي بارك الالية فــيــها للعالمين أيضا هـــو مـــا أصبح يعرف بالشام لأنه الثابت تاريخيا أنه إبراهيم ولوطا – علــىهمـــا السلام – هاجرا إليها أمـــا سفرهمـــا إلــى مصر
فكان هربا مـــن المجاعة التــي حدثت فــي الشام فــي ذلك الظل ومـــا لبثا أنه العودةا بعــد أنه انتهت المجاعة وبالالنسبة لمكة فإن إبراهيم – علــىه السلام – لم يقم بهـــا وإنمـــا كان يتردد علــىها ليزور ابنه إسمـــاعيل – علــىه السلام – ثـــم يرجع إلــى الشام.
وإختيار الموقع الالكتروني هذه القرية علــى هذا الالية يظهر مدى فداحة الجرم الــذي ارتبك هؤلاء الناس مـــن ناحية ويظهر – مـــن ناحية أخرى – أنه لا شأنه للأرض – مـــن جدير بالذكر كونها مباركة أم لا –
بسلوك الناس فــيــها حتى لا يتصور أحد أنه وجود المشركين والفاسدين والمـــنحرفــين علــى الأرض المباركة يتناقض مع كونها كذلك.
وكثيرا مـــا ترى بعض الناس وتسمعهم وهم يتساءلون فــي دهشة: اليةة يمكن أنه تكون الأرض مباركة وطاهرة ويقيم فــيــها مجرمون وفاسبدون؟
وكأنهم يشككون فــي بركة هذه الأرض وينسى هؤلاء الناس أنه المجرمين وجدوا فــي مكة قبل أنه يبعث الرسول وبعــد أنه بعث فكان مـــنهم المشركون والمـــنافقون والمـــنحرفون مـــن كـــل نوع
وهـــو أنه الأرض هي الأرض سواء أكان الالية قد باركها أم لا وأنه مـــن الخطأ أنه يتصور البعض أنه الأرض التــي بارك الالية فــيــها هي عبارة عن مكان يشبه الغرفة المعقمة التــي تخلو مـــن كـــل الجراثيم وأسباب التلوث فمثاليةا لا يحدث علــى هذا الكوكب ولكن فــي الجنة
نجد أنه القرآن الكريم لم يذكر اسم القرية أو المدينة التى كانوا يقيمون بهـــا أو هكذا يبدو لنا فــي الظاهر بينمـــا أنه الحقيقة غير ذلك
جدير بالذكر إن بعض كل المعلومـــات التــي وردت بالآيات التــي تناولت قصة هذه الجريمة النكراء أفادتنا فــي إختيار الموقع الالكتروني القرية التــي كان يقيم بهـــا هؤلاء الناس والــذي يكاد يحدث هـــو الموقع الالكتروني قرية (سدوم) التــي ورد اسمها بالتوراة علــى أنها هي قرية هؤلاء الشواذ المجرمين. وواضح مـــن المـــنهج القرآني أنه اسم القرية ليس بذي أهمية بالالنسبة لبعض الأهداف التــي مـــن أجاليةا أورد الالية تعإلــى هذه القصة
وبغيرها فــي القرآن الكريم – مدينة قوم لوط : يقول القرطبي : (۱) إن الالية بعث لوطا إلــى أمة تسمى سدوم فهـــو قد النسبهـــا إلــى المدينة أو القرية التــي كانت تسمى بهذا الاسم.
وهذا مـــا قاالية ابن كثير ) إلــى أهل سدوم ومـــا حواليةا مـــن القرى يدعوهم إلــى الالية – عز وجل – ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عمـــا كانوا يرتكبونه مـــن المآثـــم والمحارم والفواحش ومضى يصف المـــنطقة التــي كانت تقع بهـــا وتقول عنه التوراة: هـــو بحر الملح ويقع بالقرب مـــن البحر الميت فسكن لوط فــي عاصمتها سدوم التــي قيل إنها هي المدينة التــي قصدها القرآن بقوالية عن أهاليةا إنهم كانوا يعملون الخبائث. وكانت عمورة تلى سدوم فــي الكبر وفــي الفساد. ولكن تجد هناك مـــن رأى أنه سدوم لم تكن جدير بالذكر ذكر وأنها كانت توجد فــي مكان آخر إلــى أنه هذه الأخيرة ظهرت فــيــها بعض أفعال الفاحش
فكان قاضيها – الــذي قيل عنه إنه كان معروفا بالفجور – يحكم علــى مرتكبي الفاحشة بغرامة مقدارها أربعة دراهم وجاء فــي القاموس الإسلامي أنه سدوم حيث اليوم بلدة صغيرة تقع فــي أقصى الجنوب الغربي للبحر الميت احتاليةا اليهـــود عام ١٩٤٨م وكانت سدوم لشركة بوتاس فلسطين التــي استولت علــىها العصابات الصهيونية.
وتجد هناك رأى يذهب إلــى أنه البحر الميت المعروف ببحر أو ببحيرة لوط لم يكن موجودا قبل أنه يجعل الالية عالي سدوم سافاليةا وإنمـــا ظهر هذا البحر بسبب الزلزال الذى ضرب سدوم والمـــنطقة التــي تقع بهـــا فانخفضت إلــى مـــا بدون سطح البحر بالية أربعمـــائة متر .
جاءت الأخبار فــي بداية عقد الثلاثينات مـــن هذا القرن بأنهم اكتشفوا آثار مدن قوم لوط علــى حافة البحر الميت
أمـــا الحقيقة فهي أنه لوطا إنمـــا كان يبحث عن مكان يصلح لأنه يقيم فــيــه ويرعى مـــاشيته وأغنامه التــي كانت كثيرة فضلا عن خدمه وعبيده وجواريه. ويبدو أنه كان يقف علــى ربوة عفيه تتيح الية رؤية القرى أو المدن الخمس ومـــا حواليةا مـــن أرض خصبة يغطيها الزرع. وكانت المدن الكنعانية صغيرة الحجم تحيط بهـــا أسوار وتستقل كـــل مـــنها عن الأخرى بحكومتها وملكها. يجعاليةا فــي حالة حرب بعضها مع بعض فــي كثير مـــن الأحيان وينقصها الاستقرار الداخلي بسبب نزاع النبلاء الطامعين بالسيادة المحلية .