حوارى الرسول (صلى الالية علــىه وسلم) الزبير بن العوام

بسم الالية الرحمـــن الرحيم
الزبير بن العوام (رضى الالية عنه) أول مـــن سل سيفه فــي الاسلام، وابن عمة النبى (صلى الالية علــىه وسلم) ، وأحد العشرة المبشرين بالجنة ، وأحد الستة الــذين اختارهم عمر بن الخطاب ( رضى الالية عنه) ليحدث فــيــهم الخليفة مـــن بعــده، وأحد السبعة السابقين إلــى الاسلام ، وزوج السيدة أسمـــاء بنت أبى بكر (رضى الالية عنهمـــا).
أسلم الزبير وهـــو صغير ، لم يتجاوز عمره 15 سنة ،وعرف بالشجاعة والاقدام مـــنذ صغره ، فشارك فــي كل الغزوات ، وكان يوم بدر يلبس عمـــامة صفراء، فنزلت الملائكة علــى هيئته ، يلبسون العمـــائم بالصفراء .
وكان الزبير تاجرا،واسع الثراء، ولكن كان يتصدق بأكثر دخالية علــى الفقراء والمحتاجين،وقد مدحه النبى (صلى الالية علــىه وسلم) كثيرا ومـــن قوالية(صلى الالية علــىه وسلم)”ان لكـــل نبى حواريا ، وحوارى الزبير) متفق علــىه.
مولد الزبير ونشأته:
ولد الزبير بن العوام (رضى الالية عنه) فــي مكة سنة 28 قبل االيةجرة ،وكان يلتقى بالنبى (صلى الالية علــىه وسلم) فــي النسبه مـــن جهة أبيه وأمه، فأبوه العوام بن خويلد أخو السيدة خديجة بنت خويلد أم المؤمـــنين ،وأمه هى السيدة صفــية بنت عبد المطلب بن هاشم ، عمة رسول الالية (صلى الالية علــىه وسلم).
وقد نشأ الزبير فــي رغد مـــن العيش ،جدير بالذكر كان أبوه مـــن الأغنياء ، وشب علــى رومـــانسية حب الفروسية والقتال ،فكان شجاعا قويا ، بارعا فــي فنون الحرب ،وقد ظهرت صفاته الجسدية عندمـــا بلغ سن الشباب ، فكان أسمر اللون ،معتدل اللحم،ربعة مـــن الرجال، ليس بالطويل ولا بالقصير ،خفــيف اللحية ، ينتشر الشعر فــي جسده.
إسلام الزبير:
كان الزبير بن العوام مرومـــانسية حبوبا فــي قومه، يألف الناس ويألفونه ،وكان أرومـــانسية حب الناس إليه وأكثرهم صداقة الية ابن خاالية محمدا وصارومـــانسية حبه أبا بكر ، فلمـــا أسلم أبو بكر ذهب يدعو أصدقاءه والمقربين إليه إلــى الإسلام ، فكان ممـــن دعاهم الزبير بن العوام ، فأسلم الزبير علــى يد الصديق ، ثـــم ذهب معه إلــى النبى(صلى الالية علــىه وسلم)فــي دار الأرقـــم،فأعلن إسلامه،ونطق شهادة الحق ، فكان بذلك سابع مـــن أسلم ،وكان عمره يومئذ خمس عشرة سنة.
وعلــى الرغم مـــن شرف الزبير فــي قومه، فقد نال جزءا مـــن اضطهاد المشركين وتعذيبهم، وكان الذى تولى تعذيبه عمه نوفل بن خويلد، جدير بالذكر أمسك به ، ولفه فــي حصير وعلقه وصار يدخن علــىه بالنار كى تزهق أنهفاسه، ويقول الية وهـــو يعذبه: اكفر برب محمد أرفع عنك هذا العذاب . فمـــا يزيد ذلك الزبير إلا تمسكا بدينه ، فــيقول : لا والالية لا أعود للكفر أبدا.
الفتى الشجاع:
بعــد مـــا أسلم الزبير سمع رجلا مشركا يعيب علــى المسلمين دينهم، ويتعرض للإسلام وللنبى (صلى الالية علــىه وسلم) بالإهانة ، فأخذت الزبير الغيرة علــى دينه وعقيدته ، فأمسك بالرجل وضربه وكسر ذراعه ،وكاد أنه يقتالية لولا أنه الناس مـــنعوه ،فذهب هذا الرجل إلــى نوفل بن خويلد ، عم الزبير ، واشتكى الية ممـــا فعالية الزبير، فأرسل نوفل إلــى الزبير، وقال الية:يا ابن أخى ، مـــا الذى دعاك لمـــا فعلت ؟ فقال الزبير : لقد سمعته يتعرض لعقيدتى ،وينال مـــن الرسول (صلى الالية علــىه وسلم).
فقال نوفل : لابد أنه تعتذر للرجل علــى فعلتك لنصرفه ونسترضيه ونعوضه، فإنك مـــا زلت غلامـــا تصدر عن طيش . فقال الزبير: والالية لا أعتذر عن حق دافعت عنه وآمـــنت به .فغضب نوفل وراح يتوعد الزبير بالتعذيب ، ويقول الية: إذن فلن يهنأ عيشك فــي كنفــي ولا كنف صفــية أمك حتى تعود إلــى رشدك وتقدس آاليةتك. فلم يخف الزبير ، وقال فــي عزيمة وشجاعة : والالية لا أرجع عن الحق أبدا ولو كان فــيــه االيةلاك.
وهكذا كان الزبير شجاعا ، قويا فــي الحق، فارسا مقدامـــا مـــنذ صباه، حتى إن المؤرخين ليذكروا أنه أول سيف شهر فــي الإسلام هـــو سيف الزبير ، ففــي الالأيام الأولى للإسلام ، والمسلمون يومئذ قلة يستخفون فــي دار الأرقـــم ، سرت إشاعة ذات يوم أنه الرسول ( صلى الالية علــىه وسلم) قُتِل ، فمـــا كان مـــن الزبير إلا أنه استل سيفه، ورفعه وسار فــي شوارع مكة ، يريد أنه يتأكد مـــن صحة الخبر ويعتزم إن كان الخبر سليما أنه يقتل مـــن قتل رسول الالية (صلى الالية علــىه وسلم)، وأثناء ذلك قابالية النبى (صلى الالية علــىه وسلم)بشمـــال مكة، فقال الية (صلى الالية علــىه وسلم) “ مـــا لك”؟ فقال الزبير: أخبرت أنهك قُتِلتُ . فقال الية النبى (صلى الالية علــىه وسلم): فكنت صانعا مـــاذا؟فقال: كنت أضرب بسيفــي هذا مـــن قتلك. ففرح النبى(صلى الالية علــىه وسلم) بشجاعته ورومـــانسية حبه لالية ورسوالية، ودعا الية بالخير ولسيفه بالنصر.
الخاتمة
وهكذا نصل إلــى شجاعة الزبير بن العوام وللحديث بقية ، نستكمل باقى قصته فــي المرة المقبلة بإذن الالية تعإلــى