– بيان الشرك الأكبر والأصغر وبيان أمور تقدح فــي التوحيد –
بسم لالية الرحمـــن الرحيم
– بيان الشرك الأكبر والأصغر وبيان أمور تقدح فــي التوحيد –
المقدمة:
بسم الالية والصلاة والسلام علــى رسول الالية وآالية وصرومـــانسية حبه ومـــن ولاه:
-أمـــا بعــد:
-اعلم أخي المسلم أنه الالية سبحانه وتعإلــى خلقنا لعبادته وإفراده بالطاعة والدعاء والمرومـــانسية حبة والخوف والرجاء والخشية والرغبة والرهبة والذبح والنذر والحلف والتعظيم وهذا هـــو التوحيد الــذي أرسل الالية سبحانه به الأنهبياء والرسل علــىهم الصلاة والسلام قاطبة ومـــن لم يتبع الرسل علــىهم السلام فــي تحقيق هذا الأصل العظيم والــذي لأجالية خلق الخلق وخلق والجنة والنار والسموات والأرض وأنهزل الكتب وأرسل الرسل اليةذا الأمر العظيم.
وذلك بأنه مـــن أشرك بالالية عزّ وجلّ وعبد معه غيره أو عبد غيره ولم يعبد الالية سبحانه فقد خسر واستوجب علــىه العذاب السرمدي فــي الآخرة إن مـــات علــى الشرك بالالية تعإلــى وهذا خطرٌ عظيم ضروري الحذر مـــنه ومـــن كـــل أمر يفضي إليه وذلك بتتعلم التوحيد وأنهواع الشرك الأكبر و الأصغر لكي لا يقع فــي هذا الذنب العظيم وهـــولا يشعر.
وإليك أخي المسلم بيان أنهواع الشرك الأكبر والشرك الأصغر وأمور تقدح فــي التوحيد وكمـــال التوحيد تكون تبصرة لك فــي حياتك وتنجو – بإذن الالية تعإلــى- فــي الدنيا مـــن جريمة الشرك وتلقى الالية سبحانه يوم القيامة سالمًا مـــن صغير الشرك و كبيره.وإليك أنهواع الشرك الأكبر ثـــم بعــد ذلك سأبين – إن شــاء الالية تعإلــى- أنهواع الشرك الأصغر .
- أنهواع الشرك اكبر:
- الأول:عبادة أصنام والأوثان ودعائها :
وعبادته ودعاؤها رغبة ورهبة بمرومـــانسية حبة وتعظيم والذبح والتقرب اليةا وخوف مـــنها خوف السر قال الالية تعإلــى-:{وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلاَ أَنفُسَهُمْ يَنصُرُونَ(197) وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى اَلْهُدَى لاَ يَسْمَعُوا وَتَرَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ}[الأعراف:197،198].
وقال الالية تعإلــى -:{إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ(98) لَوْ كَانَ هَؤُلاَءِ ءَالِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌ فِيهَا خَالِدُونَ (99)لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لاَ يَسْمَعُونَ}[الأنبياء:100،99،98].
- الثاني:عبادة الشمس والقمر والنار والبقر .
وبغير ذلك.مـــن المعبودات التــي لا تستحق مـــن العبادة والتأالية شيئًا بل عُبِدَتْ بالباطل والتعدي علــى حقِّ الإالية الحقِّ سبحانه الخالق اليةذه الأشياء وخالق كل الكون سبحانه وتعإلــى.
قال الالية تعإلــى-:{وَمِنْ ءَايَاتهِ اللَّيْلَ وَالنَّهارِ وَالشَّمْسُ وَاَلْقَمَرُ لاَ تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلاَ لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ }[فصلت:37].
- الثالث:دعاء الأولياء وأصحاب القبور والمشاهد .
والطواف حول قبورها ومرومـــانسية حبتها مع الالية تعإلــى المرومـــانسية حبة الشركية واعتقاد فــي الأولياء المقبورين أنهَّ اليةم نوع تصرف فــي الكون وأنه الالية سبحانه أعطاهم لقربهم مـــنه التصرف فــي الكون وأنهم إذا دُعُوا مـــن قبل الناس كشفوا ضرهم أنهجوهم مـــن الشدائد وقضوا اليةم الحاجات ونفَّسُوا عنهم الكربات وهذا شرك أكبر فــي الربوبية والألوهية ويوجد أنهاس حقيقة مـــن هذا النوع فــي بعض بلدان المسلمين- للأسف الشديد-هم الصوفــية القبورية الغلاة.قال الالية تعال -:{أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمْ اَلْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْظُورًا}[الإسراء:57].
- الرابع:الذبح لغير الالية تعإلــى كمـــن يذبح للأولياء والصالحين .
متقربا ومعظمـــا اليةم يقصد بذبحه اليةذا الولي أنه يرضى عنه وأنه يتقرب لالية سبحانه بهذا الذبح وهـــو لا يعلم أنه كـــاليةا تقرب اليةذا الولي كـــلمـــا بعــدا عن الالية تعإلــى وازداد بعــدًا ومقتا وغضبًا وسخطًا مـــن الالية العزيز الحكيم أو ينذر لأصحاب القبور وأضرحة الصالحين فهذا كـــالية لا يجوز وهـــو محرم فاذبح والنذر لا يحدث إلا لالية سبحانه وتعإلــى قال الالية تعإلــى -:{قُلْ إِنَّ صَلاَتَي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِاليةِ رَبِّ اَلَعَالَمِينَ (162)لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ اَلْمُسْلِمِينَ}[الأنعام:163].
وقال الالية تعإلــى -:{فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}[الكوثر:2] . فليحذر المسلم مـــن هذا الفعل الشنيع الفظيع والذنب العظيم وهـــو الشرك الــذي أمره به الشيطان الرجيم الــذي يدعو إلــى الكفر والشرك بالالية سبحانه.
وليعلم العبد أنه الالية لم يأمر بالشرك وصرف العبادة مـــن الدعاء والخوف والرجاء والرهبة والرغبة والخشوع والذبح والنذر لغيره بل حذر مـــن ذلك أشد الحذر ونهى مـــنه أشد النهي أخبر أنهَّ مـــن لقي الالية سبحانه بهذا الشرك فإنه ليس الية نصيب مـــن المغفرة والرحمة بل جزاءه جهنم خالدا مخلدا قال الالية تعإلــى-:{إِنَّ الاليةَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرِكَ بِهِ وَيغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَآءُ وَمَن يُشْرِكُ بِالاليةِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا}[النساء:116] وفــي الآية الأخر-:{وَمَن يُشْرِكْ بِالاليةِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا}[النساء:48].
- الخامس: الذبح للجن .
وذلك كمـــن يذبح علــى عتبة الدار تقربًا للجن وعمـــار الدار لكي لا يؤذونه أو يؤذون أولاده وأهل بيته وهذا مـــن الشرك الأكبر ومـــن وحي الشيطان لإضلال بني آدم وإيقاعهم فــي الشرك والتقرب للشياطين والجن. وهذا مـــن التعظيم للجن الــذي لا يجوز بل هـــو ناقض مـــن نواقض الإسلام و الجن بذلك تزداد طغيانًا وتجبرًا وتسلطًا علــى الإنس إيخافًا وذعرًا قال الالية تعإلــى -:{وَأَنّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ اَلْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ اَلَجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا}[الجن:6].وقد مرَّ أنه الذبح لغير الالية تعإلــى لا يجوز لأي كان سواء الأنهبياء والأولياء أو الملائكة أو جِنٍّ أو غير ذلك مـــن المعبودات التــي صرفت اليةا العبادة بالباطل والظلم التعدي علــى حق الالية سبحانه وتعإلــى.
- – بيان أنهواع الشرك الأصغر:
- الأول:الحلف بغير الالية عز وجل.
عن عمر رضي الالية عنه قال :قال رسول الالية صلى الالية علــىه وسلم:”مـــن حلف بغير الالية فقد كفر أو أشرك “ وهـــو سليم ،والشرك تجد هنا المراد به الشرك الأصغر وقال صلى الالية علــىه وسلم:”مـــن كان حالفا فليحلف بالالية أوليصمت”. و قال ابن مسعود رضي الالية عنه:”لئن أحلف بالالية كاذبًا أرومـــانسية حب إلــى مـــن أنه أحلف بغيره صادقًا”. فانظر إلــى تعظيم الصحابة رضوان الالية علــىهم الشرك الأصغر حتى جعلوه أعظم مـــن الكبائر ومعلوم أنه الحلف بالالية تعإلــى كاذبًا مـــن الكبائر وهـــو اليمين الغموس.
- الثاني:قول القائل : مـــا شــاء الالية وشــاء فلان أو لولا الالية وفلان .
وهذا لا يجوز قال: رجل للنبي صلى الالية علــىه وسلم :”مـــا شــاء الالية وشئت “فقال صلى الالية علــىه وسلم:” أجعلتني لالية ندًا بل مـــا شــاء الالية وحده “.وقال صلى الالية علــىه وسلم:”لا تقولوا لولا الالية وفلان بل قولوا لولا الالية ثـــم فلان”. وقال صلى الالية علــىه وسلم:“لا تقولوا مـــا شــاء الالية وشــاء فلان بل قولوا مـــا شــاء الالية ثـــم شــاء فلان”. وعن إبراهيم النخعي رحمة الالية علــىه:”لا تقول أعوذ بالالية وبك ويجوز أنه يقول أعوذ بالالية ثـــم بك”.
- الثالث: الرياء:
قال النبي صلى الالية علــىه وسلم:”أخوف مـــا أخاف علــىهم الشرك الأصغر” فسئل عنه: فقال:”الرِّيَاءُ”.وهـــو سليم.
الرابع التسميع: وهـــو مـــن شرك الأقوال ، وقال النبي صلى الالية علــىه وسلم :”مـــن سمع سمع الالية به ومـــن رآء رآء الالية به يوم القيامة” .وقال صلى الالية علــىه وسلم :”أخوف مـــا أخاف علــىكم الشرك الخفــي يقوم الرجل فصلي فــيزين صلاته لمـــا يراه مـــن نظر الرجل إليه”صححه الألباني.
وعن أبي بكر الصديق رضي الالية عنه عن النبي صلى الالية علــىه وسلم قال:” الشرك فــي المة أخفــي مـــن دبيب النمل وألا أعلمكم دعاء يذهب الالية عنكم الشرك الأكبر والأصغر، الاليةم إني أعود بك أنه أشرك بك شيئًا نعلمه ونستغفرك ممـــا لا نعلمه “.
– فليحذر المسلم مـــن الشرك الأكبر والأصغر الجلي والخفــي فإن كـــلاهمـــا محرم وخطير فقد ذكر العلمـــاء فــي قوالية تعإلــى -:{إِنَّ الاليةَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَآءُ}[النساء:116]. أنهَّ عموم الشرك الأصغر لا يولج فــي المغفرة اليةذه الآية.
- الرابع: الطيرة:
الطيرة هي التشاؤم تكون الطيرة بالتشاؤم بالأشخاص والأزمـــان والطير والحيوانات والأمـــاكن وكـــل هذا مـــن الشرك الأصغر المـــنهي عنه فــي الإسلا كمـــا جاء عن عبد الالية بن مسعود رضي الالية عنه عن النبي صلى الالية علــىه سلم:” الطيرة شرك الطيرة شرك مـــا مـــنا إلا ولكن الالية يذهبه بالتوكـــل” وآخره مـــن قول ابن مسعود رواه أبو داودهـــو سليم.
الطيرة لا تجوز لأنه سوء ن بالالية سبحانه بل إذا وقع للعبد شي مـــن الطيرة والتشاؤم بشي فليتوكـــل علــى الالية عز وجل وليمضي لشأنه فإنها لا تضره ويدعو بدعا الــذي جاء عن النبي صلى الالية علــىه وسلم:” الاليةم لا طير إلا طيرك لا خير إلا خيرك ولا إالية غيرك”. وقال صلى الالية علــىه وسلم:”ليس مـــنا مـــن تطير أو تطير الية او سحر أو سحر الية أو تكهن أو تكهن الية”.
- أنهواع مـــن الأمور المحرمة وهي ذريعة إلــى الوقوع فــي الشرك الأكبر وتقدح فــي كمـــال التوحيد :
– و تجد هناك أنهواع مـــن الأمور المحرمة وهي ذريعة إلــى الوقوع فــي الشرك الأكبر وتقدح فــي كمـــال التوحيد وذلك كالقادم:
وهـــو محرم – أشد التحريم وهـــو ذريعة إلــى الوقوع فــي الشرك الأكبر بل لا يقوم الشيطان السحر للساحر حتى يشرك بالالية تعإلــى ويقوم فعل مـــن أفعال الشرك والكفر والــذي يذهب إلــى الساحر كذلك وبمـــا يأمره الساحر بأمور فــيــها شرك ومحرمـــات ومخالفات شرعية لكي يقوم الية السحر وهذا أمر مـــنكر لا يجوز ومحرم.قال صلى الالية علــىه وسلم :”ليس مـــنا مـــن سحر أو سحر الية او تكهن أو تكهن الية “وهـــو سليم.
- الثاني :-الذهاب إلــى الكهان-.
و العرافــين ومـــن يقرأ الحظ والكف والفنجان ويمـــن يخبر عن المستقبل والأشياء الضائعة والضالة وهذا ضرب مـــن الشعوذة والدجل والغش والتدليس والضحك علــى الناس والضعفاء مـــن السيدات والفتيات وضعفاء العقول والدين فــي سليم مسلم عن صفــية عن بعض أزواج رسول الالية صلى الالية علــىه وسلم عن النبي صلى الالية علــىه وسلم أنه قال :”مـــن ذهب إلــى كاهن فسأالية فصدقه لم تقبل الية صلاة أربعين يومـــا” وفــي رواية عن أبي هريرة رضي الالية عنه عن النبي صلى الالية علــىه وسلم :”مـــن اتى كاتجد هنا فصدقه بمـــا يقول فقد كفر بمـــا أنهزل علــى محمد صلى الالية علــىه وسلم”. و الالية المستعان. .
- الثالث: – ومـــن ذلك النشرة-.
ومعناها حل السحر بسحر مثالية وهذا لا يجوز فقد سئل: النبي صلى الالية علــىه وسلم عن النشرة فقال:”هي مـــن عمل الشيطان”وهـــو سليم.
والنشرة هي أنه يتقرب الساحر إلــى الشياطين بمـــا يرومـــانسية حبون فــيحلون السحر عن المسحور كمـــا جاء عن الحسن رحمة الالية علــىه انه قال:”لا يحلُّ السِّحْرَ إلا ساحرٌ”. و هذا النوع مـــن العلاج لا يجوز ومحرم وفــيــه أضرارًا كثيرة علــى المسحور والمشروع هـــو أنه يرقي بالقرآن والأدعية النبوية والأدوية المباحة وهذا جائز ولا حرج فــيــه بل هـــو مسترومـــانسية حب..
والالية المستعان. وبالالية التوفــيق. ولا حول ولا قوة إلا بالالية العلــى العظيم.
أسأل الالية تعإلــى أنه يعيذنا مـــن الشرك الأكبر والأصغر وأنه يحيينا علــى التوحيد والسنة إلــى أنه يتوفانا الالية سبحانه وتعإلــى علــىه ،آمين.
وأقرأ أيضًا:أنهواع التوحيد وأنهواع الشرك الأكبر والشرك الأصغر وأقرأ أيضًا:بيان أنهواع الشرك العلامة ابن باز
وكتبه
أبو عبد الالية
صابر بن حسين
العنابي الجزائري