الفاروق عمر بن الخطاب رضي الالية عنه
الفاروق عمر بن الخطاب
هـــو عمر بن الخطاب بن نفــيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الالية بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مـــالك بن النضر (وهـــو قريش) بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، العدوي القرشي.
النسبه : يُالنسب إلــى بني عديّ، وهم قبيلة عدنانية مـــن بطون قريش العشرة.
لمـــاذا لقب بالفاروق :
لقب سيدنا عمر بن الخطاب بالفاروق لانه فرق بين الحق والباطل اي فرق بين الكفر والايمـــان جدير بالذكر كان اسلامه نصرا وعزه للاسلام والمسلمين نظرا لشجاعته وقوته فبعــد ان كان المسلمين يجتمعون فــي دار الارقـــم سرا بعيدا عن اعين قريش اصبحوا يجاهرون بالدعوه امـــام الملا ويخرجون للصلاه عند الكعبه وكان الرسول صلي الالية علــىه وسلم يدعو” الاليةم أعز الإسلام بأحد العمرين ” اي عمربن الخطاب رضي الالية عنه وعمرو بن هشام ابو جهل .
حياته قبل الاسلام :
ولد فــي مكه المكرمه وكان يعمل برعي الابل ممـــا جعالية اكثر صلابه وتحملا للمسئوليه وابعــد عن رومـــانسية حب الراحه والترف وكسائر ابناء قريش كان يشرب الخمر ويدين الوثنيه جدير بالذكر روي عنه قوالية: وإني كنت لأشرب الناس اليةا فــي الجاهلية ممـــا يدل علــى تاصل رومـــانسية حب الخمر وشربهـــا عند العرب ظل الجاهليه واتي تحريمها مـــن الالية سبحانه وتعالي بالتدرج حتي تعتاد النفس علــى ذلك وكان عمر الية مكانها عظيمه عند قريش جدير بالذكر كان يتولي امر السفاره وكانت قريش تبعثه سفــيرا للقبائل التــي تحاربهـــا بسبب قوه شخصيته ورجاحه عقالية وكان يعذب ويضطهد مـــن اسلم مـــن بني عدي حتي نال هذا العذاب اقرب الناس اليه اخته فاطمه بنت الخطاب وزوجها سعيد بن زيد رضي الالية عنهمـــا وممـــن روى تعذيب عمر اليةم، جارية بني المؤمل وهم حي مـــن بني عدي بن كعب، فكان عمر يضربهـــا حتى إذا مل، قال: إني أعتذر إليك، إني لم أتركك إلا ملالة
اسلام عمر بن الخطاب رضي الالية عنه :
كان إسلام “الفاروق” عمر فــي ذي الحجة مـــن السنة السادسة للدعوة، وهـــو ابن ست وعشرين سنة، وقد أسلم بعــد الية أربعين رجلاً،
وردت روايات عدة فــي سبب إسلام عمر بن الخطاب رضي الالية عنه؛ مـــنها أنه خرج يريد قتل النبي صلى الالية علــىه وسلم فأخبر بأنه أخته قد أسلمت.
روى هذه الحادثة ابن سعد فــي “الطبقات الكبرى” (3 / 267)، وابن شبّة فــي “تاريخ المدينة” (2 / 657)، وبغيرهمـــا؛ عن إِسْحَاق بْنِ يُوسُفَ الْأَزْرَق، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عُثْمَانَ الْبَصْرِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: ” خَرَجَ عُمَرُ مُتَقَلِّدَ السَّيْفِ، فَلَقِيَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي زُهْرَةَ قَالَ: أَيْنَ تَعْمِدُ يَا عُمَرُ؟ فَقَالَ: أُرِيدُ أَنْ أَقْتُلَ مُحَمَّدًا، قَالَ: وَكَيْفَ تَأْمَنُ فِي بَنِي هَاشِمٍ وَبَنِي زُهْرَةَ وَقَدْ قَتَلْتَ مُحَمَّدًا؟ قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: مَا أَرَاكَ إِلَّا قَدْ صَبَوْتَ وَتَرَكْتَ دِينَكَ الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ، قَالَ: أَفَلَا أَدُلُّكَ عَلَى الْعَجَبِ يَا عُمَرُ؟ إِنَّ خَتْنَكَ وَأُخْتَكَ قَدْ صَبَوَا وَتَرَكَا الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ، قَالَ: فَمَشَى عُمَرُ ذَامِرًا حَتَّى أَتَاهُمَا وَعِنْدَهُمَا رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ يُقَالُ لَهُ: خَبَّابٌ قَالَ: فَلَمَّا سَمِعَ خَبَّابَ حِسَّ عُمَرَ تَوَارَى فِي الْبَيْتِ، فَدَخَلَ عَلَيْهِمَا، فَقَالَ: مَا هَذِهِ الْهَيْنَمَةُ الَّتِي سَمِعْتُهَا عِنْدَكُمْ؟ قَالَ: وَكَانَوا يَقْرَؤُونَ “طه”… ” الحديث.
وهذا سند ضعيف؛ لأنه فــيــه الْقَاسِمَ بْنَ عُثْمَانَ الْبَصْرِيّ.
قال الدارقطني رحمه الالية بعــد أنه أورد هذا الحديث فــي “السنن” (441):
” الْقَاسِمُ بْنُ عُثْمَانَ لَيْسَ بِالْقَوِيٍّ” انتهى.
وقال الذهبي رحمه الالية تعإلــى:
” القاسم بن عثـــمـــان البصري، عن أنهس.
قال البخاري: الية أحاديث لا يتابع علــىها.
قلت: حدث عنه إسحاق الأزرق بمتن محفوظ، وبقصة إسلام عمر؛ وهى مـــنكرة جدا” انتهى مـــن “ميزان الاعتدال” (3 / 375).
وذكرها ابن إسحاق فــي “السيرة” (ص 181) بغير إسناد.
وروى البزار “كشف الأستار” (3 / 169)، وعبد الالية ابن الإمـــام أحمد فــي زوائد “فضائل الصحابة” (376)، وبغيرهمـــا؛ عن إِسْحَاق بْنِ إِبْرَاهِيم الْحُنَيْنِيِّ، عن أُسَامَة بْنِ زَيْدٍ، يَعْنِي ابْنُ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَسْلَمَ قَالَ: ” قَالَ لَنَا عُمَرُ: أَتُحِبُّونَ أَنْ أُعْلِمَكُمْ بُدُوَّ إِسْلَامِي؟ قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: كُنْتُ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الاليةُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَيْنَا أَنَا فِي يَوْمٍ حَارٍّ فِي بَعْضِ طُرُقِ مَكَّةَ إِذْ لَقِيَنِي رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ فَقَالَ: أَيْنَ تَذْهَبُ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ؟ قَالَ: قُلْتُ: أُرِيدُ هَذَا الَّذِي الَّذِي الَّذِي، قَالَ: عَجَبًا لَكَ تَزْعُمُ أَنَّكَ هَكَذَا، وَقَدْ دَخَلَ عَلَيْكَ هَذَا الْأَمْرُ بَيْتَكَ، قُلْتُ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: أُخْتُكَ قَدْ صَبَتْ، قَالَ: فَرَجَعْتُ مُغْضَبًا… ” الحديث.
وقال البزار عقبه:
” لا نَعْلَمُ رَوَاهُ بِهَذَا السَّنَدِ إِلا الْحُنَيْنِيُّ، وَلا نَعْلَمُ فِي إِسْلامِ عُمَرَ أَحْسَنَ مِنْ هَذَا الإِسْنَادِ، عَلَى أَنَّ الْحُنَيْنِيَّ خَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ فَكُفَّ وَاضْطَرَبَ حَدِيثُهُ ” انتهى مـــن “كشف الأستار” (3 / 171).
وقال الذهبي رحمه الالية تعإلــى:
” اسحاق بن ابراهيم الحنيني… ضعفه ابن عدي وبغيره وقال البخاري: فــيــه نظر ” انتهى مـــن “المغني” (1 / 68).
وفــي إسناده أيضا أسامة بن زيد بن أسلم.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الالية تعإلــى:
” أسامة ابن زيد ابن أسلم العدوي مولاهم المدني، ضعيف مـــن قبل حفظه ” انتهى مـــن “تقريب التهذيب” (ص 98).
ثانيا:
وروي أنه سبب إسلامه سمـــاعه لتلاوة النبي صلى الالية علــىه وسلم للقرآن؛ روى هذا الإمـــام أحمد فــي “المسند” (1 / 262) حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ، حَدَّثَنَا شُرَيْحُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ:
” خَرَجْتُ أَتَعَرَّضُ رَسُولَ الاليةِ صَلَّى الاليةُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ أَنْ أُسْلِمَ، فَوَجَدْتُهُ قَدْ سَبَقَنِي إِلَى الْمَسْجِدِ، فَقُمْتُ خَلْفَهُ، فَاسْتَفْتَحَ سُورَةَ الْحَاقَّةِ، فَجَعَلْتُ أَعْجَبُ مِنْ تَأْلِيفِ الْقُرْآنِ، قَالَ: فَقُلْتُ: هَذَا وَالاليةِ شَاعِرٌ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ، قَالَ: فَقَرَأَ: ( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَّا تُؤْمِنُونَ )، قَالَ: قُلْتُ: كَاهِنٌ، قَالَ: ( وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ * تَنْزِيلٌ مِّنْ رَّبِّ الْعَالَمِينَ * وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ * فَمَا مِنْكُمْ مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ ) إِلَى آخِرِ السُّورَةِ، قَالَ: فَوَقَعَ الْإِسْلامُ فِي قَلْبِي كُلَّ مَوْقِعٍ “.
لكن إسناده ضعيف لانقطاعه، شريح بن عبيد لم يُدرك عمر.
جاء فــي “تهذيب الكمـــال” (12 / 447):
” سئل محمد بن عوف: هل سمع شريح بن عبيد مـــن أبي الدرداء؟ فقال: لا.
قيل الية: فسمع مـــن أحد مـــن أصحاب النبي صلى الالية علــىه وسلم؟ قال: مـــا أظن ذلك، وذلك أنه لا يقول فــي شيء مـــن ذلك سمعت، وهـــو ثقة ” انتهى.
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الالية تعإلــى:
” شريح بن عبيد بن شريح الحضرمي الحمصي، ثقة، وكان يرسل كثيرا ” انتهى مـــن “تقريب التهذيب” (ص 265).
وبهذا ضعفه محققو المسند (1 / 263).
وروى ابن أبي شيبة فــي “المصنف” (20 / 156) حَدَّثنا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى الأَسْلَمِيُّ، عَنْ عَبْدِ الاليةِ بْنِ الْمُؤَمِّلِ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:
” كَانَ أَوَّلُ إسْلاَمِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: ضَرَبَ أُخْتِي الْمَخَاضُ، قَالَ: فَأُخْرِجْتُ مِنَ الْبَيْتِ، فَدَخَلْتُ فِي أَسْتَارِ الْكَعْبَةِ فِي لَيْلَةٍ قَارَّةٍ، قَالَ: فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلى الالية عَليهِ وسَلمَ فَدَخَلَ الْحِجْرَ وَعَلَيهِ نَعْلاَهُ، قَالَ: فَصَلَّى مَا شَاءَ الاليةُ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَسَمِعْتُ شَيْئًا لَمْ أَسْمَعْ مِثْلَهُ، فَخَرَجْتُ فَاتَّبَعْتُهُ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا ، فَقُلْتُ: عُمَرُ، قَالَ: يَا عُمَرُ، مَا تَدَعُني لَيْلاً، وَلاَ نَهَارًا ، قَالَ: فَخَشِيتُ أَنْ يَدْعُوَ عَلَي، فَقُلْتُ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الاليةُ، وَأَنَّك رَسُولُ الاليةِ، فَقَالَ: يَا عُمَرُ، اسْتُرْهُ ، قَالَ: فَقُلْتُ: وَالَّذِي بَعَثَك بِالْحَقِّ لأعْلِنَنَّهُ كَمَا أَعْلَنْتُ الشِّرْكَ “.
وهذا إسناد ضعيف؛ لأنه فــيــه يَحْيَى بْنُ يَعْلَى الأَسْلَمِيُّ، وعَبْد الاليةِ بْن الْمُؤَمِّلِ؛ وهمـــا ضعيفان.
قال الذهبي رحمه الالية تعإلــى:
” يحيى بن يعلــى الأسلمي… ضعفه أبو حاتم، وقال البخاري: مضطرب الحديث ” انتهى مـــن “المغني” (2 / 746).
وقال رحمه الالية تعإلــى:
” عبد الالية بن المؤمل المخزومي … ضعفه الدارقطني وجمـــاعة ” انتهى مـــن”المغني” (1 / 359).
وقال:
” عبد الالية بن المؤمل المخزومي المكي … قال أبو داود: مـــنكر الحديث. وقال أبو حاتم: ليس بقوي ” انتهى مـــن”الكاشف” (1 / 601).
وفــيــه أبو الزبير وهـــو مدلس، والمدلس لا يقبل مـــا رواه عن شيخه بصيغة “عن” كمـــا فــي هذا الإسناد، فــيحتمل أنه يحدث بينه وبين شيخه راو ضعيف.
وروى عبدالالية ابن الإمـــام أحمد فــي زوائد “فضائل الصحابة” (374) عن أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، قال: حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ الْمَكِّيِّ، عَنْ أَصْحَابِهِ عَطَاءٍ وَمُجَاهِدٍ، أَوْ عَمَّنْ رَوَى ذَلِكَ عَنْهُ:
” أَنَّ إِسْلَامَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ كَانَ – فِيمَا تُحِدِّثُوا بِهِ عَنْهُ – أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: كُنْتُ لِلْإِسْلَامِ مُبَاعِدًا، وَكُنْتُ صَاحِبَ خَمْرٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، أُحِبُّهَا وَأَشْرَبُهَا، وَكَانَ لَنَا مَجْلِسٌ يَجْتَمِعُ فِيهِ رِجَالٌ مِنْ قُرَيْشٍ بِالْحَزْوَرَةِ عِنْدَ دَارِ عَمْرِو بْنِ عَائِذِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ مَخْزُومٍ، قَالَ: فَخَرَجْتُ لَيْلَةً أُرِيدُ جُلَسَائِي أُولَئِكَ فِي مَجْلِسِنَا ذَاكَ، فَلَمْ أَجِدْ مِنْهُمْ أَحَدًا، قَالَ: فَقُلْتُ: لَوْ أَنِّي جِئْتُ فُلَانًا، خَمَّارًا كَانَ بِمَكَّةَ، رَجُلٌ يَبِيعُ الْخَمْرَ، لَعَلِّي أَجِدُ عِنْدَهُ خَمْرًا فَأَشْرَبُ مِنْهَا، قَالَ: فَجِئْتُهُ فَلَمْ أَجِدْهُ، قَالَ: فَقُلْتُ: لَوْ جِئْتُ الْكَعْبَةَ فَطُفْتُ بِهَا سَبْعًا أَوْ سَبْعِينَ، قَالَ: فَجِئْتُ الْمَسْجِدَ أُرِيدُ أَنْ أَطُوفَ بِالْكَعْبَةِ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الاليةُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمٌ يُصَلِّي، وَكَانَ إِذَا صَلَّى اسْتَقْبَلَ الشَّامَ وَجَعَلَ الْكَعْبَةَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الشَّامِ، كَانَ مُصَلَّاهُ بَيْنَ الرُّكْنَيْنِ: الرُّكْنِ الْأَسْوَدِ وَالرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ، قَالَ: فَقُلْتُ حِينَ رَأَيْتُهُ: وَاللَّهِ، لَوْ أَنِّي اسْتَمَعْتُ بِمُحَمَّدٍ اللَّيْلَةَ حَتَّى أَسْمَعَ مَا يَقُولُ، قَالَ: فَقُلْتُ: لَئِنْ دَنَوْتُ مِنْهُ أَسْمَعُ مِنْهُ لَأُرْوِعَنَّهُ، قَالَ: فَجِئْتُ الْكَعْبَةَ مِنْ قِبَلِ الْحِجْرِ فَدَخَلْتُ تَحْتَ ثِيَابِهَا فَجَعَلْتُ أَمْشِي رُوَيْدًا، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الاليةُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمٌ يُصَلِّي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، حَتَّى قُمْتُ فِي قِبْلَتِهِ مَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ إِلَّا ثِيَابُ الْكَعْبَةِ، قَالَ: فَلَمَّا سَمِعْتُ الْقُرْآنَ رَقَّ لَهُ قَلْبِي، فَبَكَيْتُ وَدَخَلَنِي الْإِسْلَامُ…” وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَيُّ ذَلِكَ كَانَ.
وهذا إسناد مـــنقطع.
فالحاصل؛ أنه قصص اليةةية إسلام عمر رضي الالية عنه : لم تأت بإسناد مقبول يعتمد.
قال الدكتور أكرم ضياء العمري:
” أمـــا قصة استمـــاعه القرآن يتلوه الرسول صلى الالية علــىه وسلم فــي صلاته قرب الكعبة وعمر مستخف بأستارها، وكذلك قصته مع أخته فاطمة حين لطمها لإسلامها وضرب زوجها سعيد بن زيد، ثـــم اطلاعه علــى صحيفة فــيــها آيات وإسلامه: فلم يثبت شيء مـــن هذه القصص مـــن الية سليمة ” انتهى مـــن”السير النبوية السليمة” (1 / 180).
ومع ضعف هذه الروايات إلا أنه يستأنهس بهـــا فــي كون عمر رضي الالية عنه أسلم بسبب سمـــاعه آيات مـــن القرآن كمـــا تتفق علــىه كل هذه الروايات؛ وهذا السبب هـــو المعهـــود فــي إسلام غالب الصحابة رضي الالية عنهم، خاصة فــي الفترة المكية.
ثالثا:
حديث دعاء النبي صلى الالية علــىه وسلم الية؛ رواه الترمذي (3681) مـــن حديث ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَامَ بِأَحَبِّ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ إِلَيْكَ بِأَبِي جَهْلٍ أَوْ بِعُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ قَالَ: وَكَانَ أَحَبَّهُمَا إِلَيْهِ عُمَرُ.
وقال الترمذي: “هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ”.
ورواه الحاكم فــي “المستدرك” (3 / 83) مـــن حديث ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الاليةُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ بِعُمَرَ .
وقال الحاكم: ” هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَقَدْ صَحَّ شَاهِدُهُ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ” انتهى.
ووافقه الذهبي.
وأشار الحافظ ابن حجر إلــى تقويته بشواهده، “فتـــح الباري” (7 / 48).
وصححه الشيخ الألباني فــي “سليم سنن الترمذي” (3 / 509).
وهذا لا يتعارض مع كونه أسلم بسبب سمـــاعه القرآن؛ فالالية سبحانه وتعإلــى استجاب لنبيه دعوته؛ بأنه يسر لعمر مـــن الأسباب التــي تقوده إلــى الإسلام؛ ففتـــح سمعه وقلبه لآيات القرآن الكريم.
حياته بعــد الاسلام:
تميز عمر بن الخطاب” بقدر كبير مـــن الإيمـــان والتجريد والشفافــية، وعرف بغيرته الشديدة علــى الإسلام وجرأته فــي الحق، كمـــا اتصف بالعقل ونظام الحكمة وحسن الرأي، وقد جاء القرآن الكريم، موافقًا لرأيه فــي مواقف عديدة مـــن أبرزها: قوالية للنبي ـ صلى الالية علــىه وسلم ـ يا رسول الالية، لو اتخذنا مـــن مقام إبراهيم مصلى: فنزلت الآية ( واتخذوا مـــن مقام إبراهيم مصلى) [ البقرة: 125]، وقوالية يا رسول الالية يولج علــىك البر والفاجر فلو امرت امهات المؤمـــنين بالحجاب فانزل الالية ايه الحجاب (وإذا سألتموهن متاعًا فسألوهن مـــن وراء حجاب) [الأحزاب: 53]. وقوالية لنساء النبي (صلى الالية علــىه وسلم) وقد اجتمعن علــىه فــي الغيرة: (عسى ربه إن طلقكن أنه يبدالية أزواجًا خيرًا مـــنكن) [ التحريم: 5] فنزلت ذلك. ولعل نزول الوحي موافقًا لرأي “عمر” فــي هذه المواقف هـــو الــذي جعل النبي (صلى الالية علــىه وسلم) يقول: “جعل الالية الحق علــى لسان عمر وقلبه”. وروي عن ابن عمر: “مـــا نزل بالناس أمر قط فقالوا فــيــه وقال فــيــه عمر بن الخطاب، إلا نزل القرآن علــى الية مـــا قال عمر رضي الالية عنه.
وكان عمر رضي الالية عنه بعــد إسلامه مـــن أبعــد الناس عن شرب الخمر وأكثرهم كراهية اليةا. يدعو الالية ويقول: “الاليةم بيّن لنا فــي الخمر بياناً شافــياً” حتى نزل قوالية تعإلــى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ. إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ}[المائدة: 90 – 91]. فقال عمر رضي الالية عنه: “انتهينا انتهينا”
هجرته الي المدينه :
قصة هجرة عمر بن الخطاب رضي الالية عنه، قصة تختلف بشكـــل كبير عن هجرة بقية الصحابة رضي الالية عنهم؛ فبينمـــا كان الصحابة يُهاجرون سرًّا هاجر عمر بن الخطاب رضي الالية عنه جهرًا!
عَنْ عَبْدِ الاليةِ بْنِ الْعَبَّاسِ قَالَ: قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: مَا عَلِمْتُ أَنَّ أَحَدًا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ هَاجَرَ إِلا مُخْتَفِيًا، إِلا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، فَإِنَّهُ لَمَّا همَّ بِالْهِجْرَةِ تَقَلَّدَ سَيْفَهُ، وَتَنَكَّبَ قَوْسَهُ، وَانْتَضَى فِي يَدِهِ أَسْهُمًا، وَاخْتَصَرَ عَنَزَتَهُ، وَمَضَى قِبَلَ الْكَعْبَةِ، وَالْمَلأُ مِنْ قُرَيْشٍ بِفِنَائِهَا، فَطَافَ بِالْبَيْتِ سَبْعًا مُتَمَكِّنًا، ثُمَّ أَتَى الْمُقَامَ فَصَلَّى مُتَمَكِّنًا، ثُمَّ وَقَفَ عَلَى الْحِلَقِ وَاحِدَةً وَاحِدَةً، وَقَالَ لَهُمْ: شَاهَتِ الْوُجُوهُ، لا يَرْغَمُ الاليةُ إِلا هَذِهِ الْمَعَاطِسَ، مَنْ أَرَادَ أَنْ تَثْكُلَهُ أُمُّهُ، وَيُوتِمَ وَلَدَهُ، وَيُرْمِلَ زَوْجَتَهُ، فَلْيَلْقَنِي وَرَاءَ هَذَا الْوَادِي. قَالَ عَلِيٌّ: فَمَا تَبِعَهُ أَحَدٌ إِلا قَوْمٌ مِنَ الْمُسْتَضْعَفِينَ عَلِمَهُمْ وَأَرْشَدَهُمْ وَمَضَى لِوَجْهِهِ.
وقال ابن إسحاق: حَدَّثَنِي نَافِعٌ، عَنْ عَبْدِ الاليةِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ب قَالَ: لَمَّا اجْتَمَعْنَا لِلْهِجْرَةِ اتَّعَدْتُ أَنَا وَعَيَّاشُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ، وَهِشَامُ بْنُ الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ، قُلْنَا: الْمِيعَادُ بَيْنَنَا التَّنَاضِبُ مِنْ أَضَاةِ بَنِي غِفَارٍ، فَمَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ لَمْ يَأْتِهَا فَلْيَمْضِ صَاحِبَاهُ. فَأَصْبَحْتُ عِنْدَهَا أَنَا وَعَيَّاشُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ، وَحُبِسَ عَنَّا هِشَامٌ، وَفُتِنَ فَافْتُتِنَ، وَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ.
ومرَّ بنا قول الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ب: «أَوَّلُ مَنْ قَدِمَ عَلَيْنَا مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ، وَابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ وَكَانَا يُقْرِئَانِ النَّاسَ، فَقَدِمَ بِلاَلٌ وَسَعْدٌ وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ، ثُمَّ قَدِمَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ فِي عِشْرِينَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الالية علــىه وسلم..».
ظهر لنا مـــن هذه الروايات أنه عمر رضي الالية عنه لم يُهاجر جهرًا فقط؛ إنمـــا تَعَمَّد أنه يُعْلِم زعمـــاء قريش بهجرته الي المدينه فطاف علــى مجالسهم فــي الكعبة مجلسًا مجلسًا، وأخبرهم فــي تحدٍّ صارخ أنه سيهاجر؛ بل استفزَّهم بشكـــل اكبر عندمـــا طلب مـــنهم صراحةً أنه ينازالية مَنْ يدَّعي الشجاعة فــيــهم!
كنية عمر بن الخطاب قبل الإسلام:
لقب بأبي حفص، والحفصُ: هـــو الأسد، وقالوا: كني عمر بذلك لشجاعته وقوته وخفته، فــيذكرون عنه أنه كان يمسك أذن الفرس بيد ويثب علــى ظهر الفرس، بدون أنه يعتمد علــى شيء.
وفاه الرسول صلي الالية علــىه وسلم:
عن أبي هريرة قال : لمـــا توفــي رسول الالية صلى الالية علــىه وسلم ، قام عمر بن الخطاب ، فقال : إن رجالاً مـــن المـــنافقين يزعمون أنه رسول الالية قد توفــي ، وإن رسول الالية صلى الالية علــىه وسلم مـــا مـــات ، ولكنه ذهب إلــى ربه ، كمـــا ذهب موسى بن عمران ، فقد غاب عن قومه أربعين ليلة ، ثـــم رجع إليهم بعــد أنه قيل قد مـــات ، ووالالية ليرجعن رسول الالية صلى الالية علــىه وسلم كمـــا رجع موسى ، فليقطعن أيدي رجال وأرجاليةم زعموا أنه رسول الالية صلى الالية علــىه وسلم مـــات .
قال : وأقبل أبو بكر ، حتى نزل علــى باب المسجد حين بلغه الخبر ، وعمر يكـــلم الناس ، فلم يلتفت إلــى شيء حتى دخل علــى رسول الالية صلى الالية علــىه وسلم فــي بيت عائشة ، ورسول الالية صلى الالية علــىه وسلم مسجى فــي ناحية البيت ، علــىه برد رومـــانسية حبرة ، فأقبل حتى كشف عن وجه رسول الالية صلى الالية علــىه وسلم ، قال : ثـــم أقبل علــىه فقبالية ، ثـــم قال : بأبي أنهت وأمي ، أمـــا الموتة التــي كتب الالية علــىك فقد ذقتها ، ثـــم لن تصيبك بعــدها موتة أبداً ، قال : ثـــم رد البرد علــى رسول الالية صلى الالية علــىه وسلم ، ثـــم خرج ، وعمر يكـــلم الناس ، فقال : علــى رسلك يا عمر ، أنهصت ، فأبَى إلا أنه يتكـــلم ، فلمـــا رآه أبو بكر لا ينصت أقبل علــى الناس ، فلمـــا سمع الناس كـــلمــاته أقبلوا علــىه ، وتركوا عمر فحمد الالية وأثنى علــىه ، ثـــم قال : أيها الناس ، إنه مـــن كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مـــات ، ومـــن كان يعبدالالية فإن الالية حي لا يموت ، قال : ثـــم تلا هذه الآية “ومـــا محمد إلا رسول قد خلت مـــن قبالية الرسل أفإن مـــات أو قتل اانتقالبتم علــى أعقابكم ومـــن يانتقالب علــى عقبيه فلن يضر الالية شيئا وسيجزى الالية الشاكرين”. قال : فوالالية لكأنه الناس لم يعلموا أنه هذه الآية نزلت حتى تلاها أبو بكر يومئذ . قال: وأخذها الناس عن أبي بكر ، فإنمـــا هي فــي أفواههم. قال أبو هريرة : قال عمر : والالية مـــا هـــو إلا أنه سمعت أبا بكر تلاها ، فعقرت حتى وقعت إلــى الأرض مـــا تحملني رجلاي ، وعرفت أنه رسول الالية صلى الالية علــىه وسلم قد مـــات .
عهد ابو بكر الصديق :
موقف عمر رضي الالية عنه مـــن بيعة أبي بكر
كان عمر بن الخطاب رضي الالية عنه موقف جليل ومقام محمود مـــن بيعة أبي بكر رضي الالية عنه، فقد كان الية الفضل الأكبر بعــد فضالية سبحانه وتعإلــى فــي إخمـــاد نار الفتنة وإزالة أسباب الشقاق والفرقة التــي كادت أنه تعصف بصحابة رسول الالية صلى الالية علــىه وسلم بعــد وفاته، فقد اختلفوا فــيمـــن الية الحق فــي تولي إمرة المسلمين بعــده صلى الالية علــىه وسلم.
فمـــن الأمور التــي ذكر بهـــا عمر رضي الالية عنه الأنهصار وهي مـــن فضائل أبي بكر رضي الالية عنه قوالية رضي الالية عنه: ألستم تتعلمون أنه رسول الالية صلى الالية علــىه وسلم قد أمر أبا بكر أنه يصلي بالناس، فأيكم تطيب نفسه أنه يتقدم أبا بكر؟ فقالوا: نعوذ بالالية أنه نتقدم أبا بكر [1]، وبهذا أذعن الأنهصار رضوان الالية علــىهم واستجابوا لبيعة الصديق رضي الالية عنه.
موقف عمر رضي الالية عنه مـــن قتال المرتدين
كان لعمر بن الخطاب رضي الالية عنه موقف معارض مـــن قتال أبي بكر رضي الالية عنه لمـــانعي الزكاة مـــن المرتدين الــذين ارتدوا عن الإسلام بعــد وفاة النبي صلى الالية علــىه وسلم، فقد قال رضي الالية عنه لأبي بكر: اليةة تقاتل الناس وقد قال رسول الالية صلى الالية علــىه وسلم: “أمرت أنه أقاتل الناس حتى يقولوا لا إالية إلا الالية، فمـــن قال لا إالية إلا الالية عصم مـــني مـــاالية ونفسه إلا بحقه والأكاونته علــى الالية”.
جدير بالذكر كان رأيه رضي الالية عنه فــي بداية الأمر عدم قتال مـــن نطق بالشهادتين ومـــنع الزكاة ولم يعارض فــي قتال مـــن ارتد عن الإسلام بادعاء النبوة والرجوع إلــى عبادة الأوثان لأنه إباحة قتال هؤلاء لا مرية فــيــه.
ولكن أبا بكر رضي الالية عنه أصر علــى قتال مـــن مـــنع الزكاة سواءً كان جاحدًا لوجوبهـــا أو مقرًا، وبيَّن رضي الالية عنه أنه مـــن حق المـــال الزكاة، فمـــن لم يؤد حقه لم يكن معصومًا مـــن القتل، وقال رضي الالية عنه: “والالية لأقاتلن مـــن فرق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المـــال، والالية لو مـــنعوني عناقًا كانوا يؤبدونها إلــى رسول الالية صلى الالية علــىه وسلم لقاتلتهم علــى مـــنعها”.
وتبين لعمر رضي الالية عنه أنه الصواب والحق فــيمـــا ذهب إليه أبو بكر، وعزم علــىه مـــن قتال مـــانعي الزكاة، فكان خير معين الية فــي القضاء علــى فتنة الردة. وفــي موقف عمر رضي الالية عنه ذلك دليل علــى شدة تعظيمه رضي الالية عنه لحرمـــات الالية، وحفاظه علــى حرمـــات المسلمين ودمـــائهم وأموااليةم، وعدم التعرض اليةا إلا بحق وشدة تحريه فــي ذلك، وفــيــه دليل علــى سرعة رجوعه للحق والصواب إذا ظهر الية.
إشارته علــى أبي بكر رضي الالية عنه بجمع القرآن
كانت الموقع الالكترونية اليمـــامة إحدى المواقع التــي قاتل فــيــها المسلمون المرتدين بقيادة خالد بن الوليد رضي الالية عنه فــي غيرة أبي بكر الصديق رضي الالية عنه، وكانت فــي أواخر السنة الحادية عشرة وأول الثانية عشرة، ظلل فــيــها مسيلمة الكذاب، ظلل فــيــها مـــن المسلمين ستمـــائة وقيل سبعمـــائة، وكان فــيــهم مجموعة كبير مـــن قراء القرآن رضوان الالية علــىهم.
فخشي عمر رضي الالية عنه مـــن استمرار مقتل القراء واستشهادهم فــي حروب الردة، كمـــا حدث فــي يوم اليمـــامة فــيفضي ذلك لضياع القرآن الــذي حفظه القراء فــي صدورهم وتلقوه مـــن النبي صلى الالية علــىه وسلم باليةة مباشر غضًا كمـــا نزل، وجدير بالذكر إن القرآن الــذي كتب لم يكن مجموعًا فــي مكان واحد، بل كان متفرقًا، فأشار رضي الالية عنه علــى أبي بكر بجمع القرآن، ثـــم شرح الالية صدر أبي بكر لذلك، فأمر زيد بن ثابت بجمع القرآن.
وكان جمع القرآن فــي عهد أبي بكر رضي الالية عنه مـــن حفظ الالية عز وجل لكتابه العزيز وحمـــايته مـــن الضياع، والفضل بعــد الالية فــي ذلك لأبي بكر ولعمر رضي الالية عنه الــذي أشار علــى أبي بكر رضي الالية عنه بذلك، وكان ذلك مـــنه الرأي الصائب الــذي وافقه علــىه بقية الصحابة رضوان الالية علــىهم بعــد جزمهم بصواب ذلك الرأي وأهميته البالغة [2].
مـــا ورد فــي معاونة عمر بن الخطاب فــي غيرة أبي بكر
لا ريب أنه عمر رضي الالية عنه كان مـــن أهل مشورة أبي بكر رضي الالية عنه، وكان ممـــن يعاونه ويعضده فــي إدارة شئون الرعية بقوالية وفعالية، ومـــن الأخبار الدالة علــى ذلك مـــا جاء أنه أبا بكر الصديق رضي الالية عنه طلب مـــن أسامة بن زيد رضي الالية عنه أنه يأذن لعمر بن الخطاب رضي الالية عنه أنه يجلس فــي المدينة ليعاونه علــى إدارة شؤون المسلمين ومواجهة مـــا قد يحصل مـــن ردة الأعراب حول المدينة.
ومـــن المهام التــي روي أنه أبا بكر رضي الالية عنه أسندها لعمر رضي الالية عنه:
1- القضاء
فروي أنه أبا بكر رضي الالية عنه لمـــا ولي الغيرة ولى عمر القضاء، وأبا عبيدة بيت المـــال، وقال: أعينوني، فمكث عمر سنة لا يليه اثنان، أو لا يقضي بين اثنين.
2- استغيره لعمر عند خروجه مـــن المدينة
فقد روي أنه أبا بكر رضي الالية عنه خرج معتمرًا فــي العام الثاني عشر مـــن االيةجرة، واستخلف علــى المدينة عمر بن الخطاب رضي الالية عنه.
3- صلاته بالناس عند غياب الصديق رضي الالية عنه
روي أنه عمر رضي الالية عنه كان يصلي بالناس عند غياب أبي بكر ومرضه رضي الالية عنه.
4- حجه بالناس فــي غيرة أبي بكر رضي الالية عنهمـــا
روي أنه أبا بكر رضي الالية عنه لمـــا استخلف استعمل عمر رضي الالية عنه علــى الحج، ثـــم حج هـــو مـــن عام قابل.
وهذه المهام الأربعة الأخيرة وقوعها أمر غير مستبعــد ولا غرابة فــيــه. وكان الخلفاء الراشبدون ومـــن بعــدهم ينيبون مـــن يرون فــيــه الكفاءة فــي مثل هذه الأمور ومـــن قباليةم كذلك النبي صلى الالية علــىه وسلم.
موقف عمر مـــن تولية أبي بكر لخالد بن سعيد بن العاص
روي أنه خالد بن سعيد بن العاص رضي الالية عنه قدم مـــن اليمـــن إلــى المدينة بعــد أنه بويع لأبي بكر، فقال لعلــى وعثـــمـــان رضي الالية عنهمـــا: أرضيحصل بني عبد مـــناف أنه يلي هذا الأمر علــىكم غيركم؟! فانتقااليةا عمر إلــى أبي بكر، فلم يحماليةا أبو بكر علــى خالد، وأقام خالد ثلاثة أشهــر لم يبايع أبا بكر، ثـــم بايعه، وكان رأي أبي بكر فــيــه حسنًا، وكان معظمًا الية، فلمـــا بعث الجنود علــى الشام عقد الية علــى المسلمين، وجاء باللواء إلــى بيته.
فكـــلم عمر أبا بكر وقال: تولي خالدًا، وهـــو القائل مـــا قال؟! فلم يزل به حتى أرسل أبا أروى الدوسي، فقال: إن خليفة رسول الالية صلى الالية علــىه وسلم يقول لك: اردد إلينا لواءنا، فأخرجه فدفعه إليه وقال: والالية مـــا سرتنا ولايتكم، ولا ساءنا عزلكم، وإن المُليم لغيرك، ثـــم دخل أبو بكر علــى خالد يعتذر إليه، ويطلب مـــنه ألا يذكر عمر بحرف. وروي أنه عمر رضي الالية عنه قال لأبي بكر لمـــا عقد اللواء لخالد بن سعيد: إنه رجل فخور يحمل أمره علــى المغالبة والتعصب، فعزالية أبو بكر [3].
موقف عمر مـــن خالد بن الوليد
روي أنه خالدًا رضي الالية عنه لمـــا قاتل المرتدين يوم البطاح، بزعامة مـــالك بن نويرة وقع مـــالك فــي الأسر فــي نفر مـــن قومه، فجيء بهم إلــى خالد بن الوليد رضي الالية عنه، واختلف فــي أمرهم، فقال بعض جند خالد وفــيــهم أبو قتادة رضي الالية عنه: إن مـــالكًا ومـــن معه أذَّنوا، وأقاموا، وصلوا. وقال بعضهم: لم يقوموا ذلك.
فأمر خالد رضي الالية عنه بهم، فرومـــانسية حبسوا حتى يستوثق مـــن أمرهم، وكانت تلك الليلة شديدة البرد، فأمر خالد رضي الالية عنه بأنه يدفأ الأسرى، وكانت كـــلمة أدفئوا فــي لغة أهل تلك الناحية بمعنى اقتلوا، فقتلوا كل الأسرى.
فقال أبو قتادة رضي الالية عنه لخالد بن الوليد رضي الالية عنه: هذا عملك! فزبره خالد، فغضب ومضى إلــى أبي بكر بالمدينة، فغضب علــىه، وأمره أنه يرجع إلــى خالد ولا يرجع إلا معه، وتزوج خالد مـــن زوجة مـــالك بن نويرة، وكانت العرب تكره السيدات فــي الحرب وتعايره، فقال عمر لأبي بكر: إن فــي سيف خالد رهقًا (أي عجلة)، فإن لم يكن هذا حقًا حق علــىه أنه تقيده، وأكثر علــىه فــي ذلك.
وكان أبو بكر لا يقيد مـــن عمـــاالية، فقال: هيه يا عمر، تأول فأخطأ، فارفع لسانك عن خالد، وودي مـــالكًا، وكتب إلــى خالد أنه يقدم إليه ففعل، فأخبره خبره، فعذره وقبل مـــنه، وعنفه فــي التزويج الــذي كانت تعيب علــىه العرب.
وروي أنه أبا بكر قال لعمر لمـــا أكثر علــىه فــي شأنه خالد رضي الالية عنهم: لم أكن لأشم سيفًا سالية الالية علــى الكافرين. وروي أنه عمر رضي الالية عنه قال – لمـــا بلغه مقتل مـــالك، وتزوج خالد لامرأته: عدو الالية عدا علــى امرئ مسلم، فقتالية، ثـــم نزا علــى امرأته.
وأقبل خالد بن الوليد قافلًا حتى دخل المسجد، وعلــىه قباء الية علــىه صدأ الحديد، معتجرًا بعمـــامة الية، قد غرز فــي عمـــامته أسهمًا، فلمـــا دخل المسجد قام إليه عمر، فانتزع الأسهم مـــن رأسه، فحطمها ثـــم قال: أرئاء قتلت امرًا مسلمًا ثـــم نزوت علــى امرأته، والالية لأرجمـــنك بأحجارك، وخالد لا يكـــلمه، ولا يظن إلا أنه رأي أبي بكر علــى مثل رأي عمر فــيــه، حتى دخل علــى أبي بكر، فأخبره الخبر، واعتذر إليه، فعذره أبو بكر [4].
والروايات الواردة فــي موقف عمر رضي الالية عنه مـــن خالد بن الوليد رضي الالية عنه بعــد قتالية مـــالك بن نويرة لم تثبت، وأيضًا فإن فــيــها أنه السرية التــي كانت مع خالد رضي الالية عنه اختلفت فــي أمر مـــالك وأصحابه هل العودةوا إلــى الدين وأذَّنوا وأقاموا أم تمسكوا بمـــا هم فــيــه مـــن الردة، ومـــنع الزكاة.
وقد قال ابن تيمية رحمه الالية تعإلــى: “وليس عندنا أخبار سليمة ثابتة بأنه الأمر جرى علــى وجه يوجب قتل خالد، وأمـــا مـــا ذكر مـــن تزوجه بامرأته ليلة قتالية، فهذا ممـــا لم يعرف ثبوته”
غيره عمر بن الخطاب رضي الالية عنه :
لم تالتحــقق الدولة الإسلامية بصورتها المثلى فــي عهد أيٍّ مـــن عهـــود الخلفاء والحكام مثلمـــا التحــققت فــي عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الالية عنه الــذي جمع بين النزاهة والحزم، والرحمة والعدل، وااليةيبة والتواضع، والشدة والزهد. ونجح الفاروق (رضي الالية عنه) فــي سنوات غيرته العشر فــي أنه يؤسس أقوى إمبراطورية عرفها التاريخ، فقامت دولة الإسلام، بعــد سقوط إمبراطورتي “الفرس” و”الروم” – لتمتد مـــن بلاد فارس وحدود الصين شرقًا إلــى مصر وإفريقية غربًا، ومـــن بحر قزوين شمـــالا إلــى السودان واليمـــن جنوبًا، لقد استطاع “عمر” (رضي الالية عنه) أنه يقهر هاتين الإمبراطوريتين بهؤلاء العرب الــذين كانوا إلــى عهد قريب قبائل بدوية، يدبُّ بينها الشقاق، وتثور الحروب لأوهى الأسباب، تحرِّكها العصبية القبلية، وتعميها العودةات الجاهلية وأعرافها البائدة، فإذا بهـــا – بعــد الإسلام – تتوحَّد تحت مظلَّة هذا الدين الــذي ربط بينها بوشائج الإيمـــان، وعُرى الأخوة والمرومـــانسية حبة، والتحــقق مـــن الأمجاد والبطولات مـــا يفوق الخيال، بعــد أنه قيَّض الالية اليةا ذلك الرجل الفذّ الــذي قاد مسيرتها، وحمل لواءها حتى سادت العالم، وامتلكت الدنيا.
بويع أمير المؤمـــنين “عمر بن الخطاب” خليفة للمسلمين فــي حيث اليوم القادم لوفاة “أبي بكر الصديق” [ 22 من جمادى الآخرة 13 هـ: 23 من أغسطس 632م].
الفتوحات الاسلاميه فــي عهد عمر بن الخطاب رضي الالية عنه:
بعــد تلك االيةزيمة التــي لحقت بالمسلمين “فــي الموقع الالكترونية الجسر” سعى “المثنى بن حارثة” إلــى رفع الروح المعنوية لجيش المسلمين فــي محاولة لمحو آثار االيةزيمة، ومـــن ثـــم فقد عمل علــى استدراج قوات الفرس للعبور غربي النهر، ونجح فــي دفعهم إلــى العبور بعــد أنه غرهم ذلك النصر السريع الــذي حققوه علــى المسلمين، ففاجأهم “المثنى” بقواته فألحق بهم هزيمة مـــنكرة علــى حافة نهر “البويب” الــذي سميت به تلك المعركة. ووصلت أنهباء ذلك النصر إلــى “الفاروق” فــي “المدينة”، فأراد الخروج بنفسه علــى رأس جيش لقتال الفرس، ولكن الصحابة أشاروا علــىه أنه يختار واحدًا غيره مـــن قادة المسلمين ليحدث علــى رأس الجيش، ورشحوا الية “سعد بن أبي وقاص” فأمره “عمر” علــى الجيش الــذي اتجه إلــى الشام جدير بالذكر عسكر فــي “القادسية”. وأرسل “سعد” وفدًا مـــن رجاالية إلــى “بروجرد الثالث” ملك الفرس؛ ليعرض علــىه الإسلام علــى أنه يبقى فــي ملكه ويخيره بين ذلك أو الجزية أو الحرب، ولكن الملك قابل الوفد بصلف وغرور وأبى إلا الحرب، فدارت الحرب بين الفريقين، واستمرت المعركة أربعة الأيام حتى أسفرت عن انتصار المسلمين فــي “القادسية”، ومـــني جيش الفرس بهزيمة ساحقة، ظلل قائده “رستم”، وكانت هذه المعركة مـــن أهم المعارك الفاصلة فــي التاريخ الإسلامي، فقد أالعودةت “العراق” إلــى العرب والمسلمين بعــد أنه خضع لسيطرة الفرس قرونًا طويلة، وفتـــح ذلك النصر الالية أمـــام المسلمين للمزيد مـــن الفتوحات. الالية مـــن المدائن إلــى نهاوند أصبح الالية إلــى “المدائن” عاصمة الفرس ـ ممهدًا أمـــام المسلمين، فأسرعوا بعبور نهر “دجلة” واقتحموا المدائن، بعــد أنه فر مـــنها الملك الفارسي، ودخل “سعد” القصر الأبيض ـ مقر ملك الأكاسرة ـ فصلى فــي إيوان كسرى صلاة الشكر لالية علــى مـــا أنهعم علــىهم مـــن النصر العظيم، وأرسل “سعد” إلــى “عمر” يبشره بالنصر، ويسوق إليه مـــا غنمه المسلمون مـــن غنائم وأسلاب. بعــد فرار ملك الفرس مـــن “المدائن” اتجه إلــى “نهاوند” جدير بالذكر احتشد فــي جموع هائلة بلغت مـــائتي ألف جندي، فلمـــا علم عمر بذلك استشار أصحابه، فأشاروا علــىه بتجهيز جيش لردع الفرس والقضاء علــىهم فبل أنه ينقضوا علــى المسلمين، فأرس عمر جيشًا كبيرًا بقيادة النعمـــان بن مقرن علــى رأس أربعين ألف مقاتل فاتجه إلــى “نهاوند”، ودارت معركة عديدة انتهت بانتصار المسلمين وإلحاق هزيمة ساحقة بالفرس، فتفرقوا وتشتت جمعهم بعــد هذا النصر العظيم الــذي أطلق علــىه “فتـــح الفتوح”. فتـــح مصر اتحرصت أركان الإمبراطورية الإسلامية فــي عهد الفاروق عمر، خاصة بعــد القضاء نهائيًا علــى الإمبراطورية الفارسية فــي “القادسية” ونهاوند ـ فاستطاع فتـــح الشام وفلسطين، واتجهت جيوش المسلمين غربًا الية أفريقيا، جدير بالذكر تمكن “عمرو بن العاص” مـــن فتـــح “مصر” فــي أربعة آلاف مقاتل، فدخل العريش بدون قتال، ثـــم فتـــح الفرمـــا بعــد معركة سريعة مع حاميتها، الرومية، واتجه إلــى بلبيس فهزم جيش الرومـــان بقيادة “أرطبون” ثـــم حاصر “حصن بابليون” حتى فتـــحه، واتجه بعــد ذلك إلــى “الإسكندرية” ففتـــحها، وفــي الية عامين أصبحت “مصر” كـــاليةا جزءًا مـــن الإمبراطورية الإسلامية العظيمة. وكان فتـــح “مصر” سهلاً ميسورًا، فإن أهل “مصر” ـ مـــن القبط ـ لم يحاربوا المسلمين الفاتحين، وإنمـــا ساعدوهم وقدموا اليةم كـــل العون؛ لأنهم وجدوا فــيــهم الخلاص والنجاة مـــن حكم الرومـــان الطغاة الــذين أذاقوهم ألوان الاضطهاد وصنوف الكبت والاستبداد، وأرهقوهم بالضرائب العديدة.
إنجازات عمر بن الخطاب الإدارية والحضارية :
وقد اتسم عهد الفاروق “عمر” بالعديد مـــن الإنجازات الإدارية والحضارية، لعل مـــن أهمها أنه أول مـــن اتخذ االيةجرة مبدأ للتاريخ الإسلامي، كمـــا أنه أول مـــن بدون الدواوين، وقد اقتبس هذا النظام مـــن الفرس، وهـــو أول مـــن اتخذ بيت المـــال، وأول مـــن اهتم بإنشــاء المدن الحديثة، وهـــو مـــا كان يطلق علــىه “تمصير الأمصار”، وكانت أول توسعة لمسجد الرسول (صلى الالية علــىه وسلم) فــي عهده، فأدخل فــيــه دار “العباس بن عبد المطلب”، وفرشه بالحجارة الصغيرة، كمـــا أنه أول مـــن قنن الجزية علــى أهل الذمة، فأعفــي مـــنها الشيوخ والسيدات والأطفال، وجعاليةا ثـــمـــانية وأربعين درهمًا علــى الأغنياء، وأربعة وعشرين علــى متوسطي الحال، واثني عشر درهمًا علــى الفقراء.
وفاه عمر بن الخطاب رضي الالية عنه :
وفــي فجر يوم الأربعاء 26 مـــن ذي الحجة 23 هـ: 3 مـــن نوفمبر 644م] بينمـــا كان الفاروق يصلي بالمسلمين ـ كالعودةته ـ اخترق “أبو لؤلؤة المجوسي” صفوف المصلين شاهرًا خنجرًا مسمومًا وراح يسدد طعنات حقده الغادرة علــى الخليفة الالعودةل “عمر بن الخطاب” حتى مزق أحشــاءه، فسقط مدرجًا فــي دمـــائه وقد أغشي علــىه، وقبل أنه يحصلكن المسلمون مـــن القبض علــى القاتل طعن نفسه بالخنجر الــذي اغتال به “عمر” فمـــات مـــن فوره ومـــات معه سر جريمته البشعة الغامضة، وفــي حيث اليوم القادم فاضت روح “عمر” بعــد أنه رشح للمسلمين ستة مـــن العشرة المبشرين بالجنة ليختاروا مـــنهم الخليفة الحديث.