العقوبات الإليهة ( الزلازل والكوارث والفــيضانات)

العقوبات الإليهة ( الزلازل والكوارث والفــيضانات)
بسم الالية والصلاة والسلام علــى رسول الالية وآالية وصرومـــانسية حبه ومـــن ولاه:
أمـــا بعــد:
- الزلازل والكوارث ليس ظواهر طبيعية:
– الزلازل والكوارث كالرياح والفــياضايات وبغيرها ليس ظواهر طبيعية بل هي إنذارات ومواعظ وعقوبات إاليةية فليتقوا الالية عز وجل المسلمون بل يتقي الالية عز وجل العالم كـــالية مـــن الشرك والكفر والمعاصي.فإن العباد إذا فعلوا المعاصي والذنوب ومـــنها الكفر والكبائر كالزنا وشرب الخمر فإن الالية عز وجل يغضب وإذا اشتد غضبه لابد أنه يحصل عقوبة كمـــا جاء عن السلف قال : أنه العباد إذا فعلوا المعاصي فــي الأرض اشتكت الأرض إلــى الالية عز وجل فــيقول الالية تعإلــى: تزلزلي بهم”.
- المعاصي سبب للزلازل:
وجاء عن النبي صلى الالية علــىه وسلم قال:” إن مـــن أشراط الساعة أنه تظهر الفتن وتكثر الزلازل” .وتزلزلت المدينة فــي عهد عمر بن الخطاب رضي الالية عنه فقام خطيبا فقال :” يأيها الناس إن الالية يعاتبكم فإن العودةت لا أساكنكم فــيــها أبدا”.وقال عبد الالية بن مسعود رضي الالية عنه:” إذا ظهر االربا والزنا فــي بلد فقد آذن بخرابهـــا”.
– فالمعاصي والذنوب وخاصة الكفر والكبائر كالزنا وشرب الخمر وبغيرها مـــن المعاصي سبب كبير فــي حدوث االيةلاك بالعباد وهذه عقوبات إاليةية علــى مـــا فعلوه مـــن ذنوب ومعاصي فالواجب هـــو الحذر مـــن الكفر والكبائر ، فقد قال الالية تعإلــى-:{ ويحذركم الالية نفسه} يعني: عقوبته.
- الحذر مـــن الاغترار بعفو الالية ومغفرته وكرمه:
– فالالية عز وجل عظيم، كمـــا قال الالية تعإلــى -:{ يا أيها انسان مـــا غرك بربك الكريم} قال العلامة ابن القيم رحمه الالية تعإلــى :” العظيم هـــو السيد الــذي ضروري ألا يقصر فــي حقه ” أو كمـــا قال رحمه الالية تعإلــى. ليس كمـــا يظن أنه الكريم هـــو كرمه وربمـــا إذا قيل: الية حملك علــى فعل المعاصي فــيقول: العاصي :” كرمه” . كمـــا ذكره ابن القيم رحمه الالية تعإلــى .
وهذا مـــن الاغترار بكرم الالية عز وجل ومغفرته ورحمته فالالية غفور رحيم شديد العقاب. وفــي القرآن كثير مـــن الآيات يخبر الالية تعإلــى عن نفسه أنه غفور رحيم شديد العقاب ،كمـــا قالالية تعإلــى-:{اعلموا أنه الالية شديد العقاب وأنه الالية غفور رحيم}
وقال تعإلــى-:{نبئ عبادي أنهي أنها الغفور الرحيم وأنه عذابي هـــو العذاب الأليم} وقال تعإلــى-:{ وإذ قلتم يا موسى لن نؤمـــن لك حتى نرى الالية جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنهتم تنظرون ثـــم بعثناكم مـــن بعــد موتكم لعلكم تشكرون} الآية وبغيرها مـــن الآيات العديدة.
نعم الالية سبحانه وتعإلــى كريم رحيم لكن كمـــا قال العلمـــاء رحمهم الالية تعإلــى:” مع أنه الالية سبحانه وتعإلــى كريم جواد رحمـــن رحيم غفور إلا أنه شديد العقاب والبطش “.
فالواجب علــى الأمة الإسلامية أنه تتقي الالية عز وجل وذلك بالتوبة مـــن المعاصي وأول ذلك الشرك بالالية تعإلــى والكفر به كالإلحاد والكبائر ومـــنها الزنا وشرب الخمر التــي تورث االيةلاك عاجلا وآجلا فــي الدنيا والبرزخ وفــي الآخرة فإن النبي صلى الالية علــىه وسلم قد حذرنا مـــن هذه المعاصي لكي نحذرها ونجتنبهـــا ،كمـــا جاء عن أنهس بن مـــالك رضي الالية عنه عن النبي صلى الالية علــىه وسلم قال:” إن مـــن أشراط الساعة أنه يرفع العلم ويثبت الجهل ويظهر الزنا ويشرب الخمر “ متفق علــىه.
وقال صلى الالية علــىه وسلم:” سيحدث أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف يجعل مـــنهم القردة الخنازير “.قال ابن العلامة ابن القيم رحمه الالية تعإلــى:” مـــن لم يمسخ فــي الدنيا مسخ فــي قبره – والعياذ بالالية تعإلــى -.
– فضروري علــى المسلم إذا رأى آيات الالية تعإلــى الكونية والعقوبات الإاليةية أنه يتذكر ويتعظ و يخاف عقاب الالية عز وجل وينيب إلــى الالية سبحانه .
- أمور ضروري علــى العبد فعاليةا إذا رأى هذه الإنذارات والمواعظ والعقوبات الإاليةية:
وهذه أمور ضروري علــى المسلم أنه يقومها إذا رأى هذه المواعظ والإنذارات والعقوبات الإاليةية وهي مـــا يلي :
الأمر الأول: أنه يتوب إلــى الالية عز وجل ويستغفره مـــن ذنوبه، كمـــا قال تعإلــى -:{ وتوبوا إلــى الالية كلا أيها المؤمـــنون لعلكم تفلحون}وقال تعإلــى -:{ ومـــن لم يتب فأولئك هم الظالمون} فالواجب التوبة والتوبة واجبة مـــن كـــل الذنوب وفــي كـــل ظل.
الأمر الثاني : الأمر بالمعروف والنهي عن المـــنكر فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المـــنكر واجب وجوبا عينيا وخاصة إذا كثرت المـــنكرات والمعاصي فــيتأكد الوجوب فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المـــنكر شعيرة مـــن شعائر الدين العظيمة به قوام الأمة وإذا تعطل الأمر بالمعروف والنهي عن المـــنكر فقد أوجب العباد علــى أنهفسهم العقاب كمـــا جاء عن النبي ﷺ قال:” إن الناس إذا رأوا المـــنكر فلم يغيروه أوشك أنه يعمهم الالية عز وجل بعقاب مـــن عنده”.
وقد قال العلامة عبد الكريم الخضير حفظه الالية تعإلــى: أنهك إذا رأيت المـــنكرات قد كثرت لا تقول اليةة أنهكر كـــل هذه المـــنكرات وتترك الإنكار لا بل أنهكر المـــنكر وأأمر بالمعروف مع كثرة المـــنكرات” أو كمـــا قال حفظه الالية تعإلــى.فضروري الأمر بالمعروف والنهي عن المـــنكر باللسان واليد علــى مـــن كان قادرا كالسلطان الــذي الية القدرة والقوة علــى الإنكار باليد وكالعلمـــاء ينكرون باليد بالتأليف وكتابة الرسائل والمقالات والطلبة العلم كذلك والزوج ينكر علــى زوجته ويهذبهـــا ويربيها ويعلمها والأب يؤدب أبنائه ويعلمهم الصلاة ويضربهم علــىها إذا بلغوا عشر سنين .
وأيضا: مـــن كان غير مستطيع الإنكار فلا أقل مـــن أنه ينكر بقلبه وذلك ببغض المـــنكر وكرهه وكره أهل المعاصي لالية عز وجل بقلبه وهجران المكان ولابد. وعن أبي سعيد الخذري رضي الالية عنه قال : سمعت النبي صلى الالية علــىه وسلم يقول:” مـــن رأى مـــنكم مـــنكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطه فبقلبه وذلك أضعف الإيمـــان”. رواه مسلم وفــي رواية :” وليس وراء ذلك مثقال رومـــانسية حبة مـــن إيمـــان”. يعني: الــذي لا ينكر المـــنكر لا بقلبه ولا بلسانه ولا بيده.
الأمر الثالث: الخوف مـــن الالية عز وجل فإن الالية سبحانه وتعإلــى ليس بينه وبين خلقه رحم إنمـــا الإيمـــان والعمل الصالح فالخوف مـــن الالية عز وجل والعمل بطاعته واجتناب معصيته هـــو الــذي بنجي العبد فــي الدنيا والآخرة وجاء فــي الحديث القدسي عن الالية تعإلــى قال :” لا أجمع للعبد خوفــين فــي الدنيا مـــن خافني فــي الدنيا آمـــنته يوم القيامة ومـــن آمـــنني فــي الدنيا آخفته يوم القيامة” يعني : مـــن آمـــن الالية عز وجل وعمل بالمعاصي وقال إنه غفور رحيم ولم يخف الالية عز وجل وآمـــن مكر الالية عز وجل فسوف يلحقه الخوف يوم القيامة.
وجاء عن الحسن البصري رحمه الالية تعإلــى أنه رجلا قال الية يا أبا سعيد إنا نجلس إلــى أقوام يذكروننا بالالية عز وجل حتى تكاد قلوبنا تطير.فقال الحسن : والالية أنهك تجلس مع أقوام يخوفنك حتى يدرككك أمـــن خير مـــن أنه تجلس مع أقوام يؤمـــننك حتى يدرككك خوف”.
الأمر الرابع :الموعظة والتذكر والاعتبار واستخراج الالية سبحانه وتعإلــى ومـــا بتصف به سبحانه مـــن العظمة والجلال والكبرياء والشدة البطش والعقاب والقوة ويعلم أنه الالية سبحانه عظيم عزيز يعاقب مـــن كفر به وعصاه ولم يخاف الالية عز وجل وآمـــن مكر الالية عز وجل وقد قال الالية تعإلــى -:{ ولو أنه أهل القرى ءامـــنوا واتقوا لنزلنا علــىهم بركات مـــن السمـــاء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بمـــا كانوا يكسبون أفأمـــن أهل القرى أنه يليهم بأسنا ضحى وهم يلعبون أفأمـــن أهل القرى أنه يليهم بأسنا بيانا وهم نائمون فأمـــنوا مكر الالية فلا يأمـــن مكر الالية إلا القوم الخاسرون}.
وجاء عن النبي صلى الالية علــىه وسلم قال:” الكبائر: الإشراك بالالية تعإلــى ، والأمـــن مـــن مكر الالية واليأس مـــن روح الالية ” وفــي رواية:”القنوط مـــن رحمة الالية “.
وهذه أمور ضروري علــى البعــد أنه يقومها لكي ينجو مـــن عقاب الالية عز وجل وباب التوبة مفتوح ومـــن تاب تاب الالية علــىه وقال النبي ﷺ قال:” التائب مـــن الذنب كمـــن لا ذنب الية”.والالية المستعان وبالالية التوفــيق ولا حول ولا قوه الا بالالية العلــى العظيم وإنا لالية وانا اليه راجعون.وصلى الالية علــى نبينا محمد وعلــى االية وصرومـــانسية حبه وسلم تسليمـــا كثيرا.وكتبه أبو عبد الالية صابر ترزي.