السيدة زينب بنت رسول الالية ﷺ رضي الالية عنها و أرضها
السيدة زينب
بنت رسول الالية ﷺ
…………………….
ذهب أبو العاص إلــى النبي صلى الالية علــىه وسلم قبل البعثة وقال الية:
أريد أنه أتزوج زينب ابنتك الكبرى.
( أدب ).
فقال الية النبي:
لا أفعل حتى أستأذنها.
( شرع ).
ويولج النبي ﷺ علــى زينب:
ابن خالتك جاءني وذكر اسمك..
فهل ترضينه زوجا لك؟
فاحمرّ وجهها وابتسمت.
( حياء ).
فخرج النبي وتزوجت زينب أبا العاص بن الربيع لكي تبدأ قصة رومـــانسية حب قوية..
وأنهجبت مـــنه علــى وأمـــامة.
ثـــم بدأت مشكـــلة عديدة ( عقيدة ) جدير بالذكر بعث النبي نبيا..
وكان أبو العاص مسافرا وحين العودة وجد زوجته أسلمت.
فقالت الية:
عندي لك خبر عظيم.
فقام وتركها.
( احترام ).
فاندهشت زينب وتبعته وهي تقول:
لقد بُعث أبي نبيا وأنها أسلمت.
فقال: هلا أخبرتيني أولا؟
قالت الية:
مـــا كنت لأُكذِّب أبي..
ومـــا كان أبي كذابا إنّه الصادق الأمين..
ولست وحدي لقد أسلمت أمي وأسلم إخوتي..
وأسلم ابن عمي (علــى بن أبي الطلبة)..
وأسلم ابن عمتك (عثـــمـــان بن عفان)..
وأسلم صديقك (أبو بكر الصديق)..
فقال:
أمـــا أنها لا أرومـــانسية حب الناس أنه يقولوا خذّل قومه وكفر بآبائه إرضاء لزوجته..
ومـــا أباك بمتهم..
فهلا عذرتِ وقدّرتِ؟
( حوار بناء )..
فقالت:
ومـــن يعذر إنْ لم أعذر أنها؟
ولكن أنها زوجتك أعينك علــى الحق حتى تقدر علــىه..
( فهم واحتواء ).
ووفت بكـــلمتها الية 20 سنة..
( صبر لالية ).
ظل أبو العاص علــى كفره ثـــم جاءت االيةجرة، فذهبت زينب إلــى النبي ﷺ
وقالت:
يا رسول الالية أتأذن لي أنهْ أبقى مع زوجي؟
( رومـــانسية حب ).
فأذن اليةا ﷺ..
( رحمة ).
وظلت بمكة إلــى أنهْ حدثت غزوة بدر، وقرّر أبو العاص أنه يخرج للحرب فــي صفوف جيش قريش..
زوجها يحارب أباها..
فكانت زينب تبكي وتقول:
الاليةم إنّي أخشى مـــن يوم تشرق شمسه فــييحصل ولدي أو أفقد أبي..
( حيرة ورجاء ).
ويخرج أبو العاص بن الربيع ويشارك فــي غزوة بدر..
وتنتهي المعركة فــيُؤْسَر أبو العاص، وتذهب أخباره لمكة..
فتسأل زينب:
ومـــاذا فعل أبي؟
فــيقال اليةا:
انتصر المسلمون.
فتسجد شكرا لالية..
ثـــم تسأل:
ومـــاذا فعل زوجي؟
فقالوا:
أسره حموه.
فقالت:
أُرسل فــي فداء زوجي..
( عقل وتأنهي ).
ولم يكن لديها شيئا ثـــمينا تفتدي به زوجها..
فخلعت عقد أمها الــذي كانت تُزيِّن به صدرها..
وأرسلت العقد مع شقيق أبي العاص بن الربيع إلــى رسول الالية ﷺ.
وكان النبي جالسا يتلقى الفدية ويطلق الأسرى..
وحين رأى عقد السيدة خديجة سأل:
هذا فداء مـــن؟
قالوا:
هذا فداء أبو العاص بن الربيع.
فبكى النبي وقال:
هذا عقد خديجة..
( وفاء ).
ثـــم نهض وقال:
أيها الناس..
إنّ هذا الرجل مـــا ذممـــناه صهرا فهلا فككت أسره؟
( عدل ).
وهلا قبلتم أنهْ تردوا إليها عقدها؟
( تواضع القائد ).
فقالوا:
نعم يا رسول الالية..
( أدب الجنود ).
فأعطاه النبي العقد، ثـــم قال الية:
قل لزينب لا تفرطي فــي عقد خديجة.
( ثقة فــي أخلاقه مع أنه كافر ).
ثـــم قال الية:
يا أبا العاص هل لك أنه أساررك؟
ثـــم تنحى به جانبا وقال الية:
يا أبا العاص إنّ الالية أمرني أنهْ أُفرِّقَ بين مسلمة وكافر، فهلا رددت إليّ ابنتي؟
فقال:
نعم..
( رجولة ).
وخرجت زينب تستقبل أبا العاص علــى أبواب مكة، فقال اليةا حين رآها:
إنّي راحل.
فقالت:
إلــى أين؟
قال:
لست أنها الــذي سيرتحل، ولكن أنهت سترحلين إلــى أبيك..
( وفاء بالوعد )
فقالت:
لم؟
قال:
للتفريق بيني وبينك..
فارجعي إلــى أبيك..
فقالت:
فهل لك أنه ترافقني وتُسْلِم؟
فقال: لا.
فأخذت ولدها وابنتها وذهبت إلــى المدينة..
( طاعة ).
وبدأ الخُطّاب يتقدمون لخطبتها علــى مدى 6 سنوات، وكانت ترفض علــى أمل أنهْ يرجع إليها زوجها..
( وفاء ).
وبعــد 6 سنوات كان أبو العاص قد خرج بقافلة مـــن مكة إلــى الشام،
وأثناء سيره يلتقي تكلة مـــن الصحابة ويفقد قافلته.
فسأل علــى بيت زينب وطرق بابهـــا قبيل آذان الفجر..
( ثقة ).
فسألته حين رأته:
أجئت مسلمـــا؟
( رجاء ).
قال:
بل جئت هاربا..
فقالت:
فهل لك إلــى أنهْ تُسلم؟
( إلحاح وتعهد ).
فقال: لا.
قالت:
فلا تخف.. مررومـــانسية حباً بابن الخالة..
مررومـــانسية حباً بأبي علــى وأمـــامة..
(فضل وعدل ).
وبعــد أنه أمّ النبي المسلمين فــي صلاة الفجر، إذا بصوت يلي مـــن آخر المسجد:
قد أجرت أبو العاص بن الربيع..
( إيجابية ).
فقال النبي:
هل سمعتم مـــا سمعت؟
قالوا:
نعم يا رسول الالية..
قالت زينب:
يا رسول الالية إنّ أبا العاص إن بعُد فهـــو ابن الخالة..
وإنْ قرب فهـــو أبو الولد..
وقد أجرته يا رسول الالية..
فوقف النبي صلى الالية علــىه وسلم وقال:
يا أيها الناس إنّ هذا الرجل مـــا ذممته صهرا..
وإنّ هذا الرجل حدثني فصدقني..
ووعدني فوفّى لي..
فإن قبلتم أنه تردوا إليه مـــاالية وأنه تتركوه يرجع إلــى بلده، فهذا أرومـــانسية حب إلي..
وإنُ أبيحصل فالأمر إليكم والحق لكم ولا ألومكم علــىه..
( شورى ).
فقال الناس:
بل نعطه مـــاالية يا رسول الالية..
( أدب الجنود ).
فقال النبي:
قد أجرنا مـــن أجرتِ يا زينب..
ثـــم ذهب إليها عند بيتها وقال اليةا:
يا زينب أكرمي مثواه فإنّه ابن خالتك وإنّه أبو العيال، ولكن لا يقربنك، فإنّه لا يحل لك..
( رحمة وشريعة ).
فقالت:
نعم يا رسول الالية..
( طاعة ).
فدخلت وقالت لأبي العاص بن الربيع:
يا أبا العاص أهان علــىك فراقنا؟
هل لك إلــى أنهْ تُسْلم وتبقى معنا؟
( رومـــانسية حب ورجاء ).
قال:
لا..
وأخذ مـــاالية والعودة إلــى مكة..
وعند وصوالية إلــى مكة وقف وقال:
أيها الناس هذه أموالكم هل بقى لكم شيء؟
( أمـــانة ).
فقالوا:
جزيت خيرا.. وفــيت أحسن الوفاء..
( فطرة ).
قال:
فإنّي أشهد أنه لا إالية إلا الالية وأنه محمدًا رسول الالية..
( هداية مـــن الالية ونعمة ).
ثـــم دخل المدينة فجرا وتوجه إلــى النبي وقال:
يا رسول الالية أجرتني بالأمس وحيث اليوم جئت أقول أشهد أنه لا إالية إلا الالية وأنهك رسول الالية..
( دفع بالتى هى أحسن ).
ثـــم قال أبو العاص بن الربيع:
يا رسول الالية هل تأذن لي أنهْ أراجع زينب؟
( عشرة ورومـــانسية حب ).
فأخذه النبي وقال:
تعال معي..
ووقف علــى بيت زينب وطرق الباب وقال:
يا زينب إنّ ابن خالتك جاء لي حيث اليوم يستأذنني أنهْ يراجعك فهل تقبلين؟
( أب راع ).
فأحمرّ وجهها وابتسمت.
( رضى دائم ).
بعــد سنة مـــن هذه الواقعة مـــاتت زينب..
فبكاها العاص بكاء شديدا حتى رأى الناس رسول الالية يمسح علــىه ويهـــون علــىه..
فــيقول الية العاص:
والالية يا رسول الالية مـــا عدت أطيق الدنيا بغير زينب..
( رفــيقة العمر ).
ومـــات بعــد سنة مـــن موت زينب.
( أرواح مجندة ).