التسبيح مـــن أرومـــانسية حب الكـــلمــات إلــى الالية

خطبــة جمعــة بعنــوان
التسبيح
أمّا بعــد ارومـــانسية حبتي الكــرام
نقف حيث اليوم مع عملٍ أعمـــال اللسان، ومع عبادةٍ مـــن العبادات الجليلة، وطاعةٌ مـــن الطاعات العظيمة..
إنّه ( التســـبيح ) يا كـرام ..!
ومـــا اكثر تقصيرنا فــي هذة العبادة العظيمة ؟!
ومـــا اكثر تلك الاوقات التى نقضيها بلا تسبيحٍ للملكِ جل فــي علاه ..!
ومـــا اكثر تلك الساعات التى تمر علــى العديد مـــنا بلا تسبيحٍ لالية ..
ومـــا اكثر تلك الايام التى التى تمضي علــى الأغلب مـــنا بلا تسبيحٍ لالية ..
بل مـــا اكثر تلك السنون التى انصرمت علــى العامةِ مـــنّا ولم يسبح فــيــها لالية الواحد القهار ..
وكـــاليةا ستانتقالب علــى العبد حسرةً وألمـــاً وحزناً وندامةً يوم القيامة وفــي الحديث يقول صلى الالية علــىه وسلم : “مـــا مـــن ساعةٍ تمر بابن آدم لم يذكر الالية فــيــها إلا تحّسرَ علــىها يوم القيامة “.
ارومـــانسية حبتي الكــرام
التسبيح هـــو الثناءُ الكامل علــى الالية مع رغبةٍ ورهبة.
ويُعرّفُه العلامة المفسر الشنقيطي رحمة الالية فــي تفسيره :
” بأنهّه تنزيهُ الاليةِ عن كـــلِّ مـــا لا يليق بكمـــاالية وجلاالية ”
ورد ذكرُ التسبيح فــي القرآن أكثر مـــن ثـــمـــانين مرة بصيغٍ مختلفة، وأساليب متنوعة :
بصيغةِ الأمر، وصيغةِ المـــاضي ..
وصيغةِ المضارع، وصيغةِ المصدر ..
كمـــا أورد الالية سبحانه التسبيح فــي مفتتح ثـــمـــاني سور مـــن القرآن الكريم :
( فــي سورة الحديد وسورة الحشر وسورة بالصف وسورة الجمعة وسورة التغابن وسورة الإسراء.. وسورة الأعلــى ).
أمّا رسولنا ورومـــانسية حبيبنا ومعلم البشرية علــىه الصلاة والسلام وهـــو الــذي غفر الالية الية مـــن ذنبه مـــاتقدم ومـــاتأخر يدعوه ربه سبحـــانه ان يحدث الية مـــن المسبحـــين فــيقــــول الية :
( سَبِّـــحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى ) الأعلــى – 1 –
ويقول الية :
( فَسَبِّــحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيم ) الواقعه 96 –
وفــي سورة التوديع :
( فَسَبِّـــحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ) النصر-3 –
وفــي سورة الحِجر يقول الية :
( فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ )الحجر 98
ويقول الية :
(وَسَبِّــحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ ) غافر -55-
ويقول الية :
( وَسَبِّـــحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا ) الفرقان. 58
ويقول الية :
(وَسَبِّـــحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ• وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْــهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ )
ق 39 – 40
وفــي سورة اخرى :
( وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْــهُ لَيْلا طَوِيلا ) الانسان -26 –
وكمـــا جاء عند الإمـــام مسلم رحمة الالية مـــن حديث عائشة رضي الالية عنها قالت :” كان رسول الالية صلى الالية علــىه وسلم يُكثرُ مـــن قول سبحان الالية وبحمده أستغفر الالية وأتوب إليه”.
وذكر ابن سعد بسند سليم عن عكرمة أنه أبا هريرة رضي الالية عنه كان يسبح فــي كـــلِّ يومٍ اثنتي عشرةَ ألف تسبيحة ويقول : ( أسبحُ بقدر ذنبي ) .
والتسبيح يا كرام هـــو الذكر الــذي كانت تردده الجبال والطير مع نبي الالية داوود علــىه السلام..
( وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْــنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ ) الانبياء -79-
ولمّا خرج زكريا علــىه السلام مـــن محرابه دعا قومه للتسبيح :
( فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُـــوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا) مريم (11)
وهذا نبيُّ الالية موسى علــىه السلام يدعو ربه ان يجعل معه اخاه هارون وزيراً ليعينه علــى التسبيح فقال :
﴿ وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي •
• اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي • كَيْ نُسَبِّـحَكَ كَثِيراً * وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً ﴾ [طه 29: 33 ]والتسبيح ذكرُ اهل الجنّة :
( دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ۚ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )يونس 10
والتسبيح هـــو ذكرُ الملائكة :
(وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُــونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الأَرْضِ أَلا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) الشورى5
ويقول سبحانه عن تسبيح ملائكة العرش :
( الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا )غافر7-
ولذلـــكم إنّنا نعيش فــي عـــالمٍ يضــجُ بالتسبيح
لكننا احياناً لا نلتفت ولانبالي ولا نهتم او لا نفقهُ ذلك : ( وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ)الرعد13
( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّــحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَــهُ .)النور
( تُسَبِّــحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّــحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيـحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ) الاسراء 44-
فـكـــلُّ ذرَّةٍ فــي هذا الكــون يا كــرام تُوحِّدُ الاليةَ وتُسَبِّحُهُ ، فالسَّمـــاءُ علــى عَظَمَتِها، والأرضُ علــى سَعَتِها، كُلُّها مُطيعةٌ لاليةِ مُمتثلةٌ لأَمرِ الالية مُسَبِّحَةٌ بحمدالالية..
كُلُّ مـــا فــي الكونِ مـــن حَيَوانٍ نَاطِقٍ وبغيرِ نَاطقٍ ومِن أَشجَارٍ ونَبَاتٍ جَامِدٍ وبغيرِ جَامِدٍ وَحَيٍّ وَمَيِّتٍ إِلاَّ ويُسَبِّحُ بِحَمْدِ الاليةِ بِلسانِ الحَالِ ولِسَانِ المَقَالَ,علــى غَيرِ لُغَتِنا المَعهُودَةِ لَنا يُحيطُ بِها علاَّمُ الغُيُوبِ ..
النجومُ تسبح، والكواكبُ تسبح، والأفلاكُ تسبح وكذا الشمس، والقمر، والحصى، والحجر والشجر، والحيتان فــي قاع البحار، والنباتات والأنهر كـــاليةا كـــاليةا مسبحةٌ لالية … ( وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّــحُ بِحَمْدِهِ )
فـإذا كــان هـذا الكــون كـــالية بمـــن فــيــه مسبحٌ لالية
فأين الموقع الالكترونيي وايّن الموقع الالكترونيك مـــن هذا الكون المسبح؟؟
ايـنّ مــكاني ومــكانك ؟؟
كم هـــو رصيدي ورصيدك حيث اليومي مـــن التسبيح لالية؟؟
ألسنا الاولى مـــن هذه المخلوقات بتسبيحِ الالية !
ألسنا الأحرى مـــن هذه الكائنات بالتسبيحِ الية سبحانه وتعإلــى .!
حتى النَّملُ الصًّغير يامؤمـــنونَ يُقدِّسُ الاليةَ تعإلــى ويُسَبِّحُهُ، قالَ علــىه الصلاةُ والسلامُ فــي المتفق علــىه
« قَرَصَتْ نَمْلَةٌ نَبِيًّا مِنَ الأَنْبِيَاءِ,فَأَمَرَ بِقَرْيَةِ النَّمْلِ فَأُحْرِقَتْ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ قَرَصَتْكَ نَمْلَةٌ أَحْرَقْتَ أُمَّةً مِنَ الأُمَمِ تُسَبِّحُ ؟! ».
بل إنَّ هُناكَ جمـــاداتٌ تُسَبِّحُ الاليةَ وترومـــانسية حبُّ رسُولَ الاليةِ، وتُسلِّمُ عَليهِ.. قَالَ علــىه الصلاة والسلام كمـــا روى ذلك مسلم : « إِنِّي لأَعْرِفُ حَجَرًا بِمَكَّةَ كَانَ يُسَلِّمُ عَليَّ قَبْلَ أَنْ أُبْعَثَ إِنِّي لأَعْرِفُهُ حيث اليومَ ».
وهذه الأحجارُ والأشجَارُ التــي نراها تَفرحُ بِطاعَتِنا لالية وتَكرهُ معصِيَتِنا اليةُ !!
قَالَ علــىهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ كمـــا روى ذلك التِّرمِذِيُّ. وصَحَّحَهُ الألبانِيُّ « مَا مِن مُسلمٍ يُلبِّي أي : فــي الحجِّ أو العُمرةِ إلاَّ لَبَّى مَنْ عَنْ يَمِينِهِ أو عَن شِمـــالِهِ مِنْ حَجَرٍ أو شَجَرٍ أو مَدَرٍ أي : طِينٍ ..
قال : حتى تَنْقَطِعَ الأَرضُ مِنْ هَا هُنا وهَا هُنا ».
والسَّمَاءُ والأَرضُ تَبكِيانِ حُزْنًا علــى فِراقِ المُؤمِنِ،
قال ابنُ عباسٍ رضي الالية عنه :
( إذا فقدَ المُؤمـــنُ مُصلاَّهُ مِن الأَرضِ التــي كانَ يُصلِّي فِيها ويَذْكُرُ الاليةَ فِيها بَكَت علــىهِ السَّمـــاءُ والأَرضُ ).
وبالعكس مـــن هذا تفرح السمـــاء والارض برحيل العصاة ويستريح العباد والشجر والدواب بموت الفاجر ففــي الحديث المتفق علــى صِحَّتِهِ قالَ :
« وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ وَالْبِلاَدُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ ».
يؤيد ذلك مـــا اخبرنا الالية سبحانه عن قَومُ فِرعونَ :
(فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ ).
فــيا عبــادَ الاليةِ :
عَظِّموا الاليةَ بِقُلُوبكم ..! عَظِّمَوا اللّهَ بألسِنَتِكم ..!
عَظِّمّوا اللّهَ بجوارِحكُم ..! عَظِّموه بكـــل شيءٍ فــيكم وقدرُوهُ حقَّ قَدرِهِ ..!
ولا تَكُنْ تِلكَ الجمـــاداتُ والنَّباتاتُ والحيوانَاتُ أعقلُ مِنَّا وأكثَرَ خَشيَةً وتَعظِيمـــاً !!
أَنتَ إِاليةُ الخَلْقِ رَبِّي وَخَالِقِي …
بِذَلِكَ مَا عُمِّرتُ فــي النَّاسِ أَشهدُ
تَعالَيتَ رَبَّ النَّاسِ عن قَولِ مَن دَعَا …
سِواكَ إِاليةاً أنهْتَ أَعلــى وأَمجَدُ
لَكَ الخَلْقُ والنَّعمَاءُ والأمرُ كُلُّه …
فَإيِّاكَ نَستَهدِي وإيِّاكَ نَعبدُ
( وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ عِندَهُ
لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ •
يُسَبِّـــحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ-)الانبياء.19/20-
بــــارك الالية لــــي ولكـــم بالقـــــــران العظيـــم ونفعنــي وإيــاكــم بمــا فــيــه مـن الآيـــات والـذكـــر الحكـــيم وأقـــــــول مـا سمـعتـــم واستغفـــروا اللـَّه لـي ولــكم مــــن كـــل ذنـب فــيـــا فــــــوز المستغفـــريـــن
الخطبــــة الثانيــــة :
أمــا بعـــــد
التَّسبِيحُ رَاحة قُلوبِ الأاختيارِ، واليةُ سَالعودةةِ الدنيا ودارِ القَرارِ..
وللتسبيح ثـــمـــارٌ وفوائدٌ مهمه يجنبهـــا كـــلُّ مسبح
فــي عاجلِ الأمر وآجالية ومـــن أهمِّ هذه الفوائد والثـــمـــار :
– ( حصول المسبح علــى الرضا النفسي )
ومـــا اسمـــاها مـــن غاية، ومـــا اعلاها مـــن كرامه .
ومـــا أكرمها مـــن مـــنزلة .. رضا فــي الدنيا والآخرة
يقول الالية سبحانه وتعإلــى :
( فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّــحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى- ). طه. 130
فهل تريد الرضى النفسي ؟ تريد ان يرضيك الالية؟
طبق هذه الآية بحذافــيرها بتسبيحك فــي الليل والنهار وقبل طلوع الشمس وقبل غروبهـــا وفــي اخر الليل وفــي اول النهار..
– ومـــن فوائد وثـــمـــار التسبيح انّه :
( خيرٌ مـــن الدنيا ومـــا فــيــها )
خيرٌ مـــن عقارات الدنيا وأموااليةا وذهبهـــا وفضها ولؤلؤها وزبرجدها وياقوتها ومرجانها ..
والثواب المترتب علــى التسبيح أكثر مـــن ثواب مـــن تصدق بكل الدنيا..
كمـــا اخبر بذلك الرومـــانسية حبيب فــي الحديث الــذي رواه مسلم مـــن حديث أبي هريرة رضي الالية عنه قال : قال رسول الالية صلى الالية علــىه وسلم :
” لأنه أقول : سبحان الالية، والحمد لالية، ولا إالية إلا الالية، والالية أكبر أرومـــانسية حبُّ إلي ممّا طلعت علــىه الشمس”
– ومـــن فوائد وثـــمـــار التسبيح أنهّه :
( علاجٌ للصدورِ وترياقٌ للأنهفسِ والقلوب )
علاج للقلق، علاجّ للوساوس، عــلاجٌ لاليةـذيـان
عـــلاجٌ لاليةموم، عـــلاجٌ للأحزان، عــلاجٌ للأوجاع والآلام، عـــلاجٌ لضيق الصدر ..
قال سبحانه وتعإلــى :
( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ ..
وهذا الضيق يحتاج لبلسم شافــي وترياق كافــي
وعلاج وافــي وهـــو :
( فَسَبِّـــحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ )
الحجر 96 – 97
– ومـــن فوائد وثـــمـــار التسبيح انّه :
( وسيلةٌ لكسبِ الحسنات وحطِّ الخطايا وَإِنْ كَثُرت) ففــي حديث أبي هريرة رضي الالية عنه أنهّ رسول الالية صلى الالية علــىه وسلم قال : (( مـــن قال سبحان الالية وبحمده فــي يومٍ مـــائةَ مرة حُطّت خطاياه وإن كانت مثلَ زبدِ البحر ))..
وفــي الحديث الاخر لأبي هريرة رضي الالية عنه قال قال رسول الالية صلى الالية علــىه وسلم :
(( مـــن قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الالية وبحمده مـــائة مرة لم يأت أحدٌ يومَ القيامة بأشهر ممّا جاءَ به إلا أحدٌ قال مثل مـــا قال أو زاد علــىه ))
وفــي الحديث الــذي حسنه الألباني قال رسول الالية صلى الالية علــىه وسلم : (( مـــن قال : سبحان الالية مـــائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبهـــا ؛ كان أشهر مـــن مئة بَدَنة )).
وعن سعد بن أبي وقاص رضي الالية عنه قال :
كنّا عند رسول الالية صلى الالية علــىه وسلم فقال : ((أيَعجزُ أحدكم أنه يكسبَ كـــلَّ يوم ألف حسنة ؟ فسأالية سائل مـــن جلسائه اليةة يكسب أحدنا ألف حسنة !؟
قال : يسبح مـــائةَ تسبيحة فــيُكتبُ الية ألفُ حسنة
أو يُحطّ عنه ألف خطيئة ))…
وفــي الحديث الــذي صححه الألباني قال صلى الالية علــىه وسلم : (( مـــن هاالية الليل أنه يكابده ، أو بخلَ بالمـــالِ أنه ينفقه، أو جبن عن العدو أنه يقاتالية، فليُكثر مـــن (سبحان الالية وبحمده) ؛ فإنها أرومـــانسية حبُّ إلــى الالية مـــن جبلِ ذهبٍ ينفقه فــي سبيل الالية عزوجل )) ..
فمـــن رحمة الالية تبارك وتعإلــى بعباده أنه جازاهم علــى العملِ القليل الثواب العظيم, ويجازي علــى الحسنة بخيرٍ مـــنها وذلك بمضاعفتها إلــى أضعاف كثيرة قال الالية :{ مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [القصص: 84].
– ومـــن فوائد وفضائل وثـــمـــار التسبيح :
( إستجابة الالية لدعاءِ المسبح )
فالمسبح لأنه لسانه تاليةج بالالية وذكره فــي كـــل أحواالية وفــي اغلب أوقاته فهـــو قريب مـــن الالية واليةذا دعوته لاترد ..
فهذا الشيخ الجليل والإمـــام المحدث أحمد بن حنبل، يسافر فــي يوم مـــن الايام فمرَّ بمسجدٍ ليصلي فــيــه ولم يكن يعرف احداً فــي تلك المـــنطقة ولا يعرفه احد ..
ولمـــا حان ظل النوم، إفترش الشيخ أحمد بن حنبل مكانها فــي المسجد واستلقى فــيــه لينام، وبعــد لحظات إذا بحارسِ المسجد يطلب مـــن الشيخ ابن حنبل عدم النوم فــي المسجد، وطلب مـــنه الخروج فوراً، وكان هذا الحارس لا يعرف الشيخ احمد ..
فقال الشيخ احمد بن حنبل لا أعرف لي مكان أنهام فــيــه، ولذلك أردت النوم تجد هنا حتى الصباح فقط فرفض الحارس أنه ينام الشيخ وبعــد تجاذب أطراف الحديث قام الحارس بجرِّ الشيخ احمد إلــى الخارج جراً والشيخ متعجب ..
وعند وصواليةم لخارج المسجد إذا بأحدِ الاشخاص يمر بهم والحارس يجر الشيخ فسأل مـــا بكم !؟
فقال الشيخ أحمد : لا أجد مكانًا أنهام فــيــه وهذا الحارس يرفض أنه أنهام فــي المسجد .!!
فقال الرجل : تعال معي للبيت لتنام تجد هناك ..
فذهب الشيخ أحمد معه، وتجد هناك تفاجأ الشيخ بكثرة تسبيح هذا الرجل، وكان يعمل خبازاً وهـــو يعد العجين ويعمل فــي المـــنزل ..
كان يكثر مـــن التسبيح فأحس الشيخ بأنه أمر هذا الرجل عظيم مـــن كثرةِ تسبيحه ..
فنام الشيخ وفــي الصباح سأل الشيخ احمد بن حنبل الخباز سؤالاً وقال الية :
أراك كثيرَ التسبيح فهل رأيت أثر التسبيح علــىك ؟؟
فقال الخباز : نعم !!
ووالالية إنّي كـــلمـــا دعوتُ الالية بدعاءٍ إلا إستجاب لي،
إلاّ دعاءاً واحدًا لم يستجب لي أبداً حتى حيث اليوم، فقال الشيخ احمد بن حنبل ومـــا ذاك الدعاء ؟
فقال الخباز : أنه أرى الإمـــام أحمد بن حنبل .
فقال الشيخ احمد بن حنبل :
أنها الإمـــام أحمد بن حنبل فوالالية إنني كنتُ أُجرُّ إليك جراً، وهاقد أستجيبت دعواتك كـــاليةا ..
فسبحانَ الالية جلَّ العزُ
مـــنك علــى الدوامْ
سبحانك الاليةم فرداً
جلّ عن وصفِ الكـــلمــاتْ
سبحانك الاليةم ربي
دبرّتّ الوجودَ ولا تنامْ
سبحانك الاليةم رباً
والعبيدُ لك قيامْ
سبحان الاليةم تعلو
ولا يُعلــى علــىك ولا تُضامْ
وتجد هنا سؤالٌ اخيرٌ يبرز لنا فــي نهاية خطبتنا :
هل يُفــيدُ التسبيح فــي شيءٍ آخر غير الرضا النفسي، وعلاج الصدور ، وزيادةِ الحسنات
وحطِّ الخطايا، وثقلُ الميزان واستجابه الدعاء ؟؟؟
نعـــم ارومـــانسية حبتي الكــــرام
تجد هناك شيءٌ اخر اكبر وأجل وأعظم …
فمـــن اعظمِ واجّل مـــا يكسبه ويجنيه الانسان المسبح ( انّ الالية يردُّ عن المسبحِ القدر ) ..!
وهذا مـــا اخبرنا عنه القران الكريم عن نبي الالية يونس علــىه السلام الــذي إلتقمة الحوت …
فقال الالية عنه :
( فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ ….! مـــن مـــاذا ..؟!
( فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِـــينَ ..)
مـــاذا كان يقول فــي تسبيحه ؟!!
اسمعوا مـــاذا قال تعإلــى عن تسبيحه :
( وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَــانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) الانبياء 87
فرد الالية القدر عنه وقال :
( فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِــينَ • لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) (143) (144) يونس
فاذا مـــا حلت بك نائبةٌ فكن مـــن المسبحين ..!
واذا مـــا نزلت بك مصيبة فكن مـــن المسبحين ..!
واذا مـــا لزمك الغم والكرب فكن مـــن المسبحين .!
واذا مـــا داهمتك الشدائد والمحن فكن مـــن المسبحين .!
واذا ارّقك الدّين فكن مـــن المسبحين .!
واذا تكالب علــىك الاعداء والأشرار فكن مـــن المسبحين ..!
واذا هجرك الأقربون وتخلى عنك الاصدقاء
وغدر بك الرفقاء فكن مـــن المسبحين ..!
فــي الليل سبح، فــي النهار سبح ..
فــي الولوج سبح، فــي الخروج سبح ..
فــي اليسر سبح، فــي العسر سبح ..
فــي اليةك سبح .. عند العمل سبح، عند الفراغ سبح ..عند نومك سبح .. وعند استيقاظك سبح ..
وانت تقود السيارة سبح، وانت تنتظر سبح ..
سبح ثـــمّ سبح ثـــمّ سبح ولن يضيعك الالية ولن يتخلى عنك ابداً .
الاليةم اجعلنا ممـــن يسبحونك كثيراً ويذكرونك كثيراً بكرة وأصيلاً يا رب العالمين ويا ارحم الراحمين ..
الاليةم اجعل ألسنتنا عامرةً بذكرك وقلوبنا بخشيتك
ارزقنا ياربِ لساناً ذكراً وقلباً خاشعاً وعيناً دامعاً ورزقاً واسعاً وعملاً متقبلاً وجسداً علــى البلاء صابراً وتوبةً قبل الموت ورأفةً عند الموت ومغفرةً ورحمةً بعــد الموت يا كريم يا مـــنان ..
(( إنَّ اللّهَ وملائِكتَه يُصلونَ علــى النَّبي يا أيَّها الــذين آمـــنوا صلوا علــىه وسلموا تسليمـــاً ))….