استقبال شهر رمضان المبارك
«««استقبال شهر رمضان المبارك»»»
المقدمة
بسم الالية والصلاة والسلام علــى رسول الالية وآالية وصرومـــانسية حبه ومـــن ولاه:
أمـــا بعــد:
شهر رمضان شهر مبارك كان النبي صلى الالية علــىه وسلم يبشر أصحابه رضي الالية عنهم بحلول شهر رمضان قال صلى الالية علــىه وسلم :” قد أظلكم شهر رمضان شهر مبارك فــيــه تفتـــح أبواب الجنة فلا يغلق مـــنها باب وتغلق أبواب النار فلا يفتـــح مـــنها باب وتصفد فــيــه الشياطين وينادي يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولالية عتقاء مـــن النار وذلك كـــل ليلة”.
وينبغي للعبد المسلم أنه يفرح بقدوم شهر رمضان وينوي فــيــه التوبة ورد المظالم والتحلل مـــن الغيبة والنميمة وإصلاح القلوب وتنقيتها وتصفــيتها وتطهيرها مـــن بالصفات المذمومة والاجتهاد فــي العمل الصالح مـــن الصيام والقيام وتلاوة القرآن والمحافظة علــى الصلوات الفريضة وكثرة النوافل الصلاة والصدقة والدعاء والذكر والاستغفار والصلاة علــى النبي صلى الالية علــىه وسلم و كثرة الحوقلة وهي قول لا حول ولا قوة إلا بالالية وهي كنز مـــن كنوز الجنة.
- ضروري اجتناب المعاصي والذنوب والكبائر والبدع فــي رمضان :
وأنه ينوي الصيام حق الصيام مـــن الامتناع عن الطعام والشراب والجمـــاع مـــن طلوع الفجر إلــى غروب الشمس ولا يقتصر علــى صوم الجوارح بل ضروري ، أيضا: صوم القلوب واللسان والأرواح كحفظ اللسان عن الغيبة والنميمة واللغو والرفث والغناء والسب والشتم والجدال والجهل وحفظ البصر عن المحرمـــات والنظر إلــى العورات وحفظ السمع عن سمـــاع المحرم كالاستمـــاع للغناء والموسيقى والغيبة والنميمة والفتنة ومشاهدة الأفلام والمسلسلات والبرامج المدرجة وأيضا المسلسلات التــي يزعم أنها إسلامية فلا يوجد فــي الإسلام مسلسل إسلامي بل الإسلام دين جد واجتهاد فــي تحقيق التوحيد والعبادة والتقوى والخوف مـــن الالية عز وجل واجتناب المعاصي.
- ضروري حفظ الصوم:
وقد جاء عن النبي صلى الالية علــىه وسلم قال :”مـــن لم يدع قول الزور والرفث والجهل فليس لالية حاجة فــي أنه يدع طعامه وشرابه”.والغيبة والنميمة وكـــل مـــا تقدم يجرح الصوم حتى لا يدع صارومـــانسية حبه كأنه لم يصم فــيحرمه أجر الصيام كـــالية أو أكثره أو كثيره أو بعضه والجهل وعدم الوقار و الحفاظ علــى الصوم لا يزال العبد أجر الصوم .
وجاء عن جرير بن عبد الالية البجلي رضي الالية عنه قال :”إذا صمت فليصم لسانك و سمعك وبصرك وليكن علــىك الوقار ولا يكن يوم صومك كيوم فطرك سواء”.
وقال صلى الالية علــىه وسلم:” إذا كان صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ولا يجهل فإن سابه أحد او شتمه فليقل إني صائم إني صائم”.
- المقصود مـــن الصوم هـــو حصول التقوى:
المقصود مـــن الصوم هـــو التربية والتهذيب ، كمـــا قال الالية تعإلــى -:{يا أيها الــذين ءامـــنوا كتب علــىكم الصيام كمـــا كتب علــى الــذين مـــن قبلكم لعلكم تتقون }
– فالمقصود مـــن الصوم هـــو حصول التقوى والصوم مـــن أعظم الأسباب فــي حصول التقوى والبعــد عن المعاصي والوقوع فــي الذنب والحمـــاية مـــن الشهـــوات وخاصة فتنة السيدات فالصوم يضيق مجاري الشيطان وتحصل به التقوى وأكثر مـــا تأتي التقوى فــي ترك الذنب والمعاصي ولا يمكن الشياطين مـــن إيقاع العبد فــي فتنة السيدات، فالشهـــوات هي سهام الشياطين ومـــن أعظم الشهـــوات فتنة السيدات ولا يضعف الشهـــوة إلا الصوم لذلك حث النبي صلى الالية علــىه وسلم الشباب علــى الصوم ومعلوم أنه الشاب الغالب علــىه امتلاء نفسه بالشهـــوة وفــيــه قوة الشهـــوة فأمره النبي صلى الالية علــىه وسلم بالصوم كسرا للشهـــوة وحدتها و قوتها ، كمـــا جاء عن عبد الالية بن مسعود رضي الالية عنه قال :قال لنا رسول الالية صلى الالية علــىه وسلم ونحن شباب :” يا معشر الشباب مـــن استطاع مـــنكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومـــن لم يستطع فعلــىه بالصوم فإنه الية وجاء”متفق علــىه. “قوالية صلى الالية علــىه وسلم :”فإنه الية وجاء “ يعني: وقاية مـــن المعاصي والوقاية مـــن المعاصي سبب مـــن الوقاية مـــن النار.
وكان السلف إذا كانوا فــي رمضان وكانوا صوم كانوا يجلسون فــي المسجد حفاظا علــى صومهم مـــن أنه يخدش.
وينوي بصوم رمضان أداء فريضة الالية عز وجل وركن مـــن أركان الإسلام و مغفرة الذنوب ، كمـــا قال صلى الالية علــىه وسلم :”مـــن صام رمضان إيمـــانا واحتسابا غفر الية مـــا تقدم مـــن ذنبه” ومعنى:” إيمـــانا ” أي إيمـــانا بفرضيته ومعنى :”احتسابا”احتسابا للأجر يوم القيامة.
- رمضان وصلاة التراويح:
وأيضا:يحرص علــى قيام رمضان بصلاة التراويح وهي سنة وليس واجبة لكن مـــن تركها بغير عذر فقد حرم نفسه خيرا كثيرا ، قال صلى الالية علــىه وسلم :”مـــن قام رمضان إيمـــانا واحتسابا غفر الية مـــا تقدم مـــن ذنبه “ صلاة التراويح سنة مؤكدة وليست واجبة فــينبغي للمسلم ان يحرص علــىها ولا يضيع ظله فــي الفراغ القاتل الــذي يصبح أهالية مـــن البطالين الــذين ذمهم السلف الصالح فقد جاء عن عبد الالية بن مسعود وعمر أيضًا رضي الالية عنهمـــا رضي الالية عن كل أصحاب رسول الالية صلى الالية علــىه وسلم قالا:” إني أبغض الرجل سبهلالا لا يحدث فــي عمل الدنيا ولا الآخرة “.
وهذا هـــو البطال المذموم فــيقضي ظله فــي الليل فــي المقاهي أو لعب الورق أو الديمينو وهـــو حرام لشبهه بالنردشير الــذي قال فــيــه النبي صلى الالية علــىه وسلم:”مـــن لعب بالنردشير فكـنها غمس يديه فــي يد خنزير”. أو يشاهد الأفلام والمباريات والمسلسلات ويترك التراويح فهذا حرام ومـــنكرا عظيمـــا فقد حرم نفسه مـــن خير كثير وحمل نفسه الأوزار والآثام.
ويجوز ان يترك التراويح لأجل عمالية وكسبه لأجل نفسه وأولاده أو الوالدين إن كان ينفق علــىهمـــا فــيحدث معذورا.
- قيام ليلة القدر:
وأيضا: يحرص الإنسان علــى إدراك ليلة القدر فإن فــيــه الخير الكبير فمـــن حرم خيرها فقد حرم ، قال الالية تعإلــى -:{إنا أنهزلناه فــي ليلة القدر ومـــا أدراك مـــا ليلة القدر ليلة القدر خير مـــن ألف شهر تنزل الملائكة والروح فــيــها بإذن ربهم مـــن كـــل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر} وقال تعإلــى -:{إنا أنهزلناه فــي ليلة مباركة إنا كنا مـــنذرين فــيــها فــيــها يفرق كـــل أمر حكيم أمرا مـــن عندنا إنا كنا مـــنذرين}
وقال صلى الالية علــىه وسلم:”مـــن قام ليلة القدر إيمـــانا واحتسابا غفر الية مـــا تقدم مـــن ذنبه”. وليلة القدر تعدل ثلاث وثـــمـــانون سنة عبادة وفــيــها يقدر الالية عز وجل فــيــها مقادير العباد فــينبغي لمـــن أراد خيرها الديني والدنيوي فليحرص علــى قيامها.
- مسترومـــانسية حبات فــي رمضان:
وأيضا: يحرص العبد علــى تلاوة القرآن بتدبر وترتيل وفقها وعلمـــا وحفظا وبمـــا أنه شهر رمضان شهر القرآن فليتخذها الفرصة ويبدأ بحفظ كتاب الالية عز وجل. ويواصل حفظه حتى بعــد رمضان فإنه خير عظيم.
وأنه يحرص علــى ختم القران الكريم فــي رمضان ختمـــات إن استطاع واو ختمة واحدة وأنه يكثر مـــن تلاوة القرآن الكريم فــي رمضان وأنه يجعل ظل فراغه فــي تلاوة القرآن وقراءة كتب العلم والفقه فــي الدين ويحرص علــى قراءة كتب الفقه التــي تبين فقه الصيام وضروري علــىه ذلك فهذا مـــن العلم الواجب تتعلمه علــى الصائم.
ومـــن الأعمـــال الصالحة فــي رمضان بر الوالدين فإنه ينال الأجر العظيم والرضا مـــن الالية تعإلــى. كمـــا قال النبي صلى الالية علــىه وسلم :”الوالد أوسط أبواب الجنة” .ووسط الشيء أشهره وخيره. يعني: بر الوالدين مـــن أشهر الأعمـــال التــي تنال بهـــا الجنة.
وقال صلى الالية علــىه وسلم :” رضا الالية فــي رضا الوالدين وسخطه فــي سخط الوالدين “.
وأيضا: مـــن أشهر الأعمـــال صلة الرحم ، فقد قال صلى الالية علــىه وسلم :”مـــن سره أنه يبسط الية فــي رزقه وينسأ الية فــي أثره فليصل رحمه”. وقال صلى الالية علــىه وسلم :” افشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا جنة ربكم بسلام”.
- الصدقة فــي رمضان:
ومـــن الأعمـــال المسترومـــانسية حبة فــي رمضان وبغيره الصدقة والإنفاق فــي وجوه الخير وعلــى الفقراء والمساكين عن عبد الالية بن عباس رضي الالية عنهمـــا قال :”كان رسول الالية أجود الناس وكان أجود مـــا يحدث فــي رمضان حين يدارسه جبريل بالقرآن فلرسول الالية أجود فــي رمضان مـــن الريح المرسلة”.رواه البخاري.
وقال صلى الالية علــىه وسلم :”والصدقة تطفئ الخطيئة كمـــا يطفئ المـــاء النار”.وقال صلى الالية علــىه وسلم:”صدق السر تطفئ غضب الرب”.
وقال صلى الالية علــىه وسلم:“المتصدق فــي ظل صدقته يوم القيامة حتى يقضي بين الناس”. فمـــن كان الية مـــال فلينفق ممـــا أتاه الالية تعإلــى وجاء فــي الحديث القدسي :”قال الالية تعإلــى: ابن آدم أنهفق أنهفق علــىك”.فالصدقة فــي رمضان وإعانة الفقراء والمساكين والمحتاجين ممـــا يضاعف الحسنات وينال الأجر العديد فــيسترومـــانسية حب الإكثار مـــنها.
كان الإمـــام الزهري رحمة الالية علــىه إذا دخل رمضان يقول :إنمـــا هـــو الصيام وتلاوة القرآن وإطعام الطعام”.
فأعن إخوانك علــى الصيام وذلك بسد حاجتهم مـــن الطعام والشراب والمـــال، وكان مـــن دعاء السلف :”الاليةم أسألك مجدا وفعالا لا مجدا إلا بفعال ولا فعالا إلا بمـــال “.
- الدعاء فــي رمضان:
ومـــن الأعمـــال المسترومـــانسية حبة كثرة الدعاء فالدعاء يستجاب فــي رمضان كمـــا قال النبي صلى الالية علــىه وسلم :”ثلاث لا ترد دعوتهم: دعوة الوالد علــى ولده ، والمسافر حتى يرجع والصائم حتى يفطر”. وقال صلى الالية علــىه وسلم:”للصائم دعوة مستجابة حين يفطر”يعني: حين يقضي صومه عند الغروب ويفطر فــيسترومـــانسية حب الدعاء مـــن خير الدنيا والآخرة فالدعاء مستجاب. فــينبغي للمسلم أنه يكثر مـــن الدعاء فإن العبد لا يستغني عن الالية عز وجل دائمـــا فهـــو محتاج إلــى الالية عز وجل فــي كـــل شيء سواء أمور الدنيوية أم الدينية فالدعاء عبادة جليلة وقال صلى الالية علــىه وسلم:” الدعاء هـــو العبادة”.
- الأمر بالمعروف والنهي عن المـــنكر فــي رمضان:
ومـــن الأعمـــال الصالحة التــي تسترومـــانسية حب وتتأكد فــي رمضان الدعوة إلــى الالية عز وجل والأمر بالمعروف والنهي عن المـــنكر والنصيحة لالية عز وجل والأمر بالمعروف والنهي عن المـــنكر والنصيحة لالية ممـــا ترضي الالية عز وجل وسبب لرفع االيةلاك عن الأمة.
فرمضان شهر تربية وأخلاق وتهذيب للنفوس فمـــن صام رمضان ولم يرى أثر ذلك فــي دينه بصلاح وأخلاقه وسلوكه بتحسن وعبادته فــي ازدياد فهذا هـــو المحروم مـــن الخير والمغفرة كمـــا جاء عن النبي صلى الالية علــىه وسلم أنه صعد المـــنبر فقال:” آمين “ثـــم صعد المـــنبر فقال:” آمين” ثـــم صعد المـــنبر فقال:” آمين” فقيل الية فــي ذلك فقال :” أتاني جبريل علــىه السلام فقال رغم أنهف مـــن دخل علــىه رمضان ولم يغفر الية ورغم أنهف مـــن أدرك والديه أحدهمـــا أو كـــلاهمـــا فلم يولج الجنة ورغم أنهف مـــن ذكرت عنده فلم يصل علــىك “. فرمضان لابد لمـــن صامه أنه ينال ثـــمراته وفوائده وإلا كان محرومـــا
وأخيرا ضروري علــى المسلم أنه يحرص فــي رمضان أنه يصوم حق الصيام وأنه يجتنب الرفث والجدال والفسوق والعصيان والغيبة النميمة وأنه يشغل ظله فــي تلاوة القرآن الكريم والذكر والاستغفار والدعاء والصدقة ومساعدة المحتاجين والفقراء وإطعامهم. وإعانتهم علــى الصوم وأنه يتق الالية عز فــي نفسه وفــي دينه وفــي المسلمين فإنه إذا فعل ذلك فإنه يولج مـــن باب الرياء وهـــو باب فــي الجنة يولج مـــنه الصائمون حق الصيام فإذا دخلوا أغلق فلم يولج مـــنه أحد إلا الصائمون.
نسأل الالية تعإلــى أنه يوفقنا كلا وأنه يولجنا مـــن أبواب الجنة الثـــمـــانية ومـــنها باب الريان للصائمين . آمين يارب العالمين وصلى الالية علــى نبينا محمد وعلــى االية وصرومـــانسية حبه وسلم تسليمـــا كثيرا. وانظر أيضًا:الدعاء وآدابه وأحكامه وانظر أيضًا:أحكام مهمة فــي شهر رمضان
والحمد لالية رب العالمين
وكتبه
أبو عبد الالية صابر ترزي
