أسباب السالعودةة الدينية والدنيوية وأسباب الشقاوة
—–“”أسباب السالعودةة””—–
بسم الالية والصلاة والسلام علــى رسول الالية وآالية وصرومـــانسية حبه ومـــن ولاه:
– كثير مـــن الناس يبحث عن السالعودةة ويرومـــانسية حب أنه يحدث سعيدا ويعيش حياة سعيدة فكـــل البشر يبحثون عن السالعودةة المؤمـــن والكافر والبر والفاجر اليهـــودي والنصراتي والبوذي والمجوسي وكـــل أجناس البشر كـــاليةم يبحثون عن السالعودةة فمـــنهم مـــن يبحث علــىها فــي المـــال ومـــنهم فــي الجاه ومـــنهم فــي الشهرة ومـــنهم فــي السيدات ومـــنهم يبحث علــىها فــي السفر غير ذلك مـــن أنهواع الأشياء التــي فــي هذه الدنيا والسالعودةة الحقيقية هي التــي يحدث العبد فــيــها قريبا مـــن الالية سبحانه طائعا لالية عز وجل ممثلا أوامره مجتنبا نواهيه والسالعودةة تكون بالطاعة والتقوى .
والسالعودةة تكون بأسباب مـــنها معنوية دينية شرعية ومـــنها حسية مـــادية دنيوية مباحة ولا تخرج السالعودةة المحمودة عن هذين السببين وفــي آخر الكـــلمــات سأذكر باختصار أسباب الشقاوة. والالية المستعان وبالالية التوفــيق.
وأنها أكتب لك بعون الالية تعإلــى وتوفــيقه أسباب السالعودةة مـــن الناحيتين: المعنوية والحسية، فأقول:
- الأسباب المعنوية الدينية الشرعية:
1. السبب الأول: أول شيء ينال به العبد السالعودةة هـــو طاعة الالية عز وجل وذكره والأنهس بقربه جل وعلا والتقرب إليه سبحانه بعبادته وحده لا شريك الية وترك الشرك به جل وعلا وأعظم مـــا يورث الشقاوة كمـــا سيلي-إن شــاء الالية تعإلــى -هـــو الشرك بالالية تعإلــى وجعل معه الأنهداد والآاليةة فليس أشقى ممـــن اتخذ مع الالية سبحانه ندا يعبده ويرجوه ويدعوه كمـــا يدعو الالية عز وجل فهذا أشقى الخلق -والعياذ بالالية تعإلــى-ويلي.
2. السبب الثاني:تقوى الالية عز وجل وذلك بفعل أوامر الالية عز وجل وترك نواهيه والتقوى مـــن أهم الأمور فــي جلب السالعودةة ونيل معية الالية سبحانه المعلنـــة كمـــا قال الالية تعإلــى-: { وإن الالية مع المتقين}وقال تعإلــى :-{إن الالية مع الــذين اتقوا والــذين هم محسنون}
وأيضا:التقوى سبب لمرومـــانسية حبة الالية سبحانه لعبده كمـــا قال الالية تعإلــى-: {والالية يرومـــانسية حب المتقين} ومـــن أسباب تفريج الكربات وااليةموم الغموم وقد قال الالية تعإلــى-:{ومـــن يتق الالية يجعل الية مخرجا ويرزقه مـــن جدير بالذكر لا يحتسب ومـــن يتوكـــل علــى الالية فهـــو حسبه} ومـــن أسباب تسيير الأمور ، قال تعإلــى-:{ومـــن يتق الالية يجعل الية مـــن أمره يسرا}
3. السبب الثالث: ذكر الالية عز وجل فللذكر أمور عجيبة فــي انشرح الصدر والاطمئنان كمـــا قال الالية تعإلــى -:{ألا بذكر الالية تطمئن القلوب}
و فوائد الذكر كثيرة مـــنها أنه يدفع الشيطان ويذالية ويصرعه ويزيد الإيمـــان ويقوي القلب والبدن ويفتـــح باب العلم ويعين علــى تحصيالية وينشط للعبادة ويكثر به الحسنات ويكفر الذنوب والخطايا وتحف الملائكة بالذاكر وليس أنهجى مـــن عذاب الالية تعإلــى مـــن الذكر كمـــا قال صلى الالية علــىه و سلم:” ليس أنهجى مـــن عذاب الالية تعإلــى مـــن ذكر الالية عز وجل”.
وبغير ذلك مـــن الفوائد والمـــنافع وقد ذكر العلامة ابن القيم رحمه الالية تعإلــى مـــائة فائدة ومـــنفعة للذكر فــي كتابه الرائع ” الوابل الصيب لرفع الكـــلم الطيب”.
4. السبب الرابع:الإيمـــان والعمل الصالح وهذا فــي القرآن الكريم كمـــا قال الالية تعإلــى-:{مـــن عمل صالحا مـــن ذكر أو أنهثى وهـــو مؤمـــن فنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن مـــا كانوا يعملون}
والحياة الطيبة ليست بكثرة الأموال والأولاد والأزواج والمساكن فــي القصور وحسن المركوب والمطعوم والمفروش.
بل الحياة الطيبة كمـــا قال العلمـــاء فــي تفسير هذه الآية هي الرضا عن الالية عن وجل وذكره جل وعلا والقرب مـــنه والأنهس به ومرومـــانسية حبته سبحانه فهذه والالية الحياة الطيبة الحقيقية .كمـــا قال إبراهيم ابن أدهم رحمة الالية علــىه :”لو علم الملوك وأبناء الملوك مـــا نحن فــيــه لجالبدونا علــىه بالسيوف” .فالقرب مـــن الالية جل وعلا ومرومـــانسية حبته والاليةج بذكره عز و جل هي الحياة الطيبة.
.وجاء عن الحسن البصري رحمة الالية علــىه أنه ذكر الية الملوك وأبناء الخلفاء و السلاطين ومـــا هم علــىه مـــن العيش والنعيم والرفاهية فقال رحمه الالية تعإلــى:”والالية لو طقطقت بهم البغال وهملجت بهم البراذين إن ذل المعصية فــي رقابهم أبى الالية إلا أنه يذل مـــن عصاه”.
ومعلوم أنه طقطقة البغال ممـــا يحصلتع به تمتعا عظيمـــا كذا هملجت البراذين ولا شك أنه ظل الحسن البصري كان ملوك الظلمة وولاة الجور لكن السالعودةة والبهجة والسرور والراحة كـــاليةا فــي طاعة الالية عز وجل واجتناب معصيته والتمتع برزقه الحلال الطيب والقناعة بمـــا رزق الالية عز وجل.
وجاء أيضا: عن السلف فــي تفسير الآية الماضية أنه الحياة الطيبة وهـــو الرزق الحلال.
5. السبب الخامس: الاستغفار والتوبة، كمـــا قال الالية تعإلــى-:{وأنه استغفروا ربكم ثـــم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسانا ويؤخركم إلــى أجل مسمى ويؤتي كـــل ذي فضل فضالية وإن تولوا فإني أخاف علــىكم عذاب يوم كبير }
وقال تعإلــى. عن هـــود علــىه السلام أنه قال لقومه -:{ ويا قوم استغفروا ربكم ثـــم توبوا إليه يرسل السمـــاء علــىكم السمـــاء مدرارا ويزدكم قوة إلــى قوتكم ولا تتولوا مجرمين}فالاستغفار والتوبة ممـــا ينزل الالية به المطر ويكثر الغيث ممـــا ينبت به النبات والثـــمرات والخيرات مـــن الالية الغفور الرحيم وأيضا الاستغفار ينعم الالية تعإلــى به الجسد ويزيده قوة ونشاطا وسالعودةة.
وقال الالية تعإلــى عن صالح علــىه السلام أنه قال لقومه-:{يا قوم اعبدوا الالية مـــا لكم مـــن إالية غيره هـــو أنهشأكم مـــن الأرض واستعمركم فــيــها فاستغفروه ثـــم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب} فعبادة الالية عز وجل وحده والاستغفار والتوبة سبب لقرب الالية سبحانه مـــن عباده وإجابة دعوته وإلطافه جل وعلا بهم وإعطائهم سؤاليةم ومـــن ذلك مـــا يريبدون مـــن السالعودةة مـــن إمدادهم بكـــل سبب يوجب سالعودةتهم مـــن المـــال والصحة والفرح والسرور وكـــل شيء.
6. السبب السادس: العلم النافع والعمل به والعلم مـــن أعظم أمور التــي تجلب السالعودةة وتزيد الإيمـــان والاطمئنان وراحة البال فبالعلم يعرف العبد معبوده وإاليةه وخالقه فــيرومـــانسية حبه ويرجوه ويخافه فــيعرفه بأسمـــائه وصفاته وأفعاالية ومـــا يتصف به مـــن صفات الكمـــال والجلال والجمـــال والبر والإحسان والإكرام والإنعام.
ويعلم مـــا يوقعه فــي المهالك ومـــا ينجيه مـــنها ومـــا يقومه مـــن الأعمـــال الصالحة والفضائل التــي ترضي الالية عز وجل وتكون سببا فــي دخوالية الجنة وسالعودةته فــي الدنيا والآخرة وهذه هي السالعودةة المطلوبة .
و جاء عن أبي هريرة رضي الالية عنه عن النبي صلى الالية علــىه و سلم :”مـــن سلك اليةا يطلب فــيــه علمـــا سهل الالية به اليةا مـــن طرق الجنة”متفق علــىه.
وجاء أيضا: عنه رضي الالية عنه عن النبي صلى الالية علــىه وسلم قال:”مـــا جلس قومـــا فــي بيت مـــن بيوت الالية يتلون كتاب الالية ويتدارسونه بينهم إلا نزلت علــىهم السكينة وحفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة وذكرهم الالية فــيمـــن عنده ومـــن بطأ به عمالية لم يلحق به النسبه”رواه مسلم.
وفــي الحديث القدسي أنه الالية تعإلــى قال فــي القوم الــذين يجلسون يذكرون الالية عز وجل ويمجبدونه ويحمبدونه ويسألونه أنه تعإلــى يقول للملائكة :” قد أعطيتهم ومـــا سألوا وأعذتهم ممـــا استعاذوا هم القوم لا يشقى بهم جليسهم”.متفق علــىه.
7. السبب السابع: الرضا بقضاء الالية تعإلــى وقدره فــيعلم العبد أنه :”مـــا أصابه لم يكن ليخطئه ومـــا أخطأه لم يكن ليصيبه جفت الأقلام وطويت الصحف “.كمـــا قال النبي صلى الالية علــىه و سلم.
والرضا بالقضاء ممـــا يورث العبد الاطمئنان والراحة النفسية وراحة البال وحسن الظن بالالية سبحانه و تعإلــى ونظام الحكمة مـــن القدر والقضاء وأنه إذا علم نظام الحكمة مـــن القدر فإنه يرضى ويرتاح والقضاء والقدر كـــالية حكمة مـــن الالية سبحانه الحكيم فــي أقواالية وأفعاالية وشرعه وقضائه وقدره وإذا علم ذلك ارتاح واطمئن وسعد و أيضا: ممـــا يورثه الرضا مـــن الالية تعإلــى علــى عبده وهذه أيضا سالعودةة أخرى.
وجاء صهيب رضي الالية عنه عن النبي صلى الالية علــىه و سلم قال:“عجبا لأمر المؤمـــن إن أمره كـــالية خير وليس ذلك إلا لمؤمـــن : إن أصابته سراء شكر فكان خيرا الية وإن أصابته ضراء فصبر فكان خيرا الية “.
و أيضا: مـــن الأمور التــي تجلب السالعودةة النظر إلــى مـــن هـــو تحت فــي المـــال والرزق والعافــية وتوابعها والنظر إلــى مـــن هـــو فوقه فــي العلم والدين والعمل الصالح. قال صلى الالية علــىه و سلم:”انظروا إلــى مـــن هـــو بدونكم ولا تنظروا إلــى مـــن هـــو فوقكم فإنه أجدر ألا تزدروا نعمة الالية علــىكم”.
فالنظر إلــى مـــن هـــو بدونه فــي أمور الدنيا يعلم العبد أنه فــي نعم كثيرة فــيورثه ذلك الشكر والرضا وراحة البال والاطمئنان وهذه سالعودةة يحرص علــىها أصحاب الأموال. والالية المستعان.
8. السبب الثامـــن: الإحسان إلــى الناس. والإحسان مـــن أعظم الأمور التــي تجلب السالعودةة العبد وأنه ذلك مـــن جنس العمل كمـــا أنهك أسعدت عباد الالية وأدخلت علــىهم الفرح والسرور فــيجازيك الالية تعإلــى مـــن جنس عملك فــيسعدك كمـــا قيل: أسعد تسعد .وقال الالية تعإلــى-:{هل جزاء الإحسان إلا الإحسان}
وقال صلى الالية علــىه و سلم “: إن الالية محسن يرومـــانسية حب المحسنين. “ وكان مـــن دعاء النبي صلى الالية علــىه و سلم:” الاليةم أسألك فعل الخيرات وترك المـــنكرات ورومـــانسية حب المساكين”.
وقال صلى الالية علــىه و سلم:” ليس عمل أرومـــانسية حب إلــى الالية مـــن سرور تدخالية علــى مؤمـــن تذهب عنه جوعا أو تقضي الية دينا”. وفــي رواية :”تطعمه خبزا”. وقال صلى الالية علــىه وسلم:” أرومـــانسية حب العباد إلــى الالية أنهفعهم لعباده“.
ومـــن رحم عباد الالية رحمه الالية ومـــن نفع عباده نفعه الالية وهـــو النافع الضار ومـــن أعطى عباد الالية أعطاه الالية المعطي المـــانع ومـــن أحسن إليهم أحسن الالية المحسن إليه ومـــن ضره ضره الالية ومـــن مـــنعهم مـــنعه الالية ومـــن أسعدهم أسعده الالية ومـــن أفرحهم أفرحه الالية وكمـــا تعامل عباد الالية يعاملك الالية كمـــا تعاماليةم. والالية المستعان ، وبالالية التوفــيق.
و الأسباب الدينية الشرعية كثيرة أيضًا: كتلاوة القرآن والدعاء والصلاة علــى النبي صلى الالية علــىه و سلم والصلاة النافلة والصوم وبغير ذلك مـــن أوراد العبادات فكـــل أمر يقربك مـــن الالية عز وجل يحدث سببا فــي السالعودةة والاطمئنان الراحة وانشراح الصدر .
وقد كان النبي صلى الالية علــىه و سلم إذا حزبه أمر – أي: إذا أهمه- فزع إلــى الصلاة . وكان يأمر أهل بيته إذا أصاب أحدهم هم أنه يقول :”الالية ربي الالية ربي لا أشرك به شيئا”. و قال صلى الالية علــىه و سلم:” إذا أصاب أحدكم سقم فقال :”الالية الالية ربي لا شريك الية إلا برء أو عوفــي”أو كمـــا قال رسول الالية صلى الالية علــىه و سلم. وبغيرها مـــن أذكار الكرب وااليةم والغم والحزن والفرح و الأمور المكروهة. والالية المستعان.
فهذه أسباب معنوية دينية شرعية .
أمـــا الأسباب الحسية المـــادية فهي كثيرة لكن قبل الكـــلمــات علــىها أنهبه علــى أمر مهم جدا وهـــو : أنه هذه الأسباب المـــادية الحسية لا تجلب السالعودةة لوحدها بل لابد مع اقتران طاعة الالية عز وجل القرب مـــنه جل وعلا وتقواه معها وإلا ربمـــا كانت سببا لشقاوة العبد وتعاسته. نسأل الالية السلامة والعافــية.
وإليك الأسباب الحسية المـــادية الدنيوية.
- الأسباب الحسية المـــادية الدنيوية:
- السبب الأول: المـــال. فالمـــال الحلال سبب قوي فــي جلب السالعودةة كمـــا أنه الفقر سبب لجلب الشقاء والبؤس والتعاسة وليس المقصود أنه الفقراء أشقياء لأنه نجد مـــن الفقراء مـــن هم مـــن أسعد الناس وأسعد مـــن كثير مـــن الأغنياء لكن قد قال النبي صلى الالية علــىه و سلم:“نعم المـــال الصالح للرجل الصالح”.
- وكان النبي صلى الالية علــىه و سلم مـــن دعائه :” الاليةم أعوذ بك مـــن الكفر والفقر والقلة و الذلة وأعوذ بك أنه أظلم أو أظلم“.
- وكان مـــن دعاء النبي صلى الالية علــىه و سلم :”الاليةم أعوذ بك مـــن القلة والذلة والمسكنة …………وأعوذ بك مـــن سوء الأخلاق وضيق الأرزاق وذلك لأنه الكفر سبب للمـــنع مـــن الخير الأخروي والفقر سبب لمـــنع العبد مـــن التمتع بالخير الدنيوي وقال تعإلــى -:{المـــال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا}
- قال سعيد بن المسبب رحمه الالية تعإلــى:” لا خير فــيمـــن لا يجمع المـــال مـــن حالية يكف به وجهه ويصل الية رحمه ويؤدي فــيــه حقه”. وبغيرها ذلك مـــن النصوص و الآثار التــي جاءت فــي فضائل المـــال الحلال وأنه سبب لتحصيل المرء مراده ممـــا يحدث سببا فــي سالعودةته ورضاه وراحته وأنه ببدون مـــال ربمـــا تعس وأحس بالشقاء.
1. السبب الثاني: الزواج. فالزواج مـــن أكبر أسباب السالعودةة فالعبد إذا وفق لمرأة صالحة فقد وفق السالعودةة بل لكمـــال السالعودةة وقال النبي صلى الالية علــىه و سلم:”الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة” .
وقال صلى الالية علــىه و سلم:“رومـــانسية حبب إلي مـــن الدنيا : الطيب والسيدات وجعل قرة عيني فــي الصلاة”. لكن بشرط فالسالعودةة فــي الزواج هـــو الــذي يحدث مبنيا علــى طاعة الالية عز وجل وتقواه وتكون المرأة صالحة والرجل صالحا أيضا: وإلا ربمـــا يحدث الزواج شقاء ومشاكـــل وتعاسة.
قال صلى الالية علــىه وسلم:” تنكح المرأة لأربع: لمـــااليةا ولجمـــااليةا ولحسبهـــا ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك”.فذات الدين هي التــي تكون سببا فــي سالعودةة المرء أمـــا مـــن يتزوج لأجل المـــال أو الجمـــال أو الحسب فقط فربمـــا شقي مـــن جدير بالذكر أنه أراد الفرح والسرور والسالعودةة. وليس معنى ذلك أنه يتغاضى عن المـــال والجمـــال والحسب وإذا اجتمع فــي المرأة هذه الأمور الأربع فقد تمت سالعودةة المرء. والالية المستعان.
2. السبب الثالث: الاعتناء بالصحة. فالصحة والعافــية سبب السالعودةة والفرح وراحة البال والسرور والبهجة ، وأيضا: ليس مـــن كان مريضا مبتلى أنه شقي لا . بل كمـــا هـــو معلوم أنه الالية سبحانه وتعإلــى يبلي المؤمـــن بالأمراض والبلاء وااليةموم والغموم وهـــو يرومـــانسية حبه ويعطي الكافر و الفاجر الصحة والفرح السرور والنعم وهـــو يبغضه.
وقد جاء عن عبد الالية بن مسعود رضي الالية عنه قال :”لتجد المؤمـــن أمرض الناس جسدا وأطهرهم قلبا وتجد الكافر أصح الناس جسدا وأمرضهم قلبا ولو كنتم كذلك اليةلكتم”. والالية سبحانه ليس كمثالية شيء فــي أسمـــائه وصفاته وأفعاالية ، كمـــا قال الالية تعإلــى -:{ ليس كمثالية شيء وهـــو السميع البصير}
ويعامل الالية سبحانه العبد معاملة مـــن ليس كمثالية شيء وقد قال تعإلــى –:{فأمـــا الإنسان إذا مـــا ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فــيقول رب أكرمـــن وأمـــا إذا مـــا ابتلاه ربه فقدر علــىه رزقه فــيقول رب أهانن كـــلا}.
قال العلامة ابن القيم رحمه الالية تعإلــى : يعني ليس كـــل مـــن وحرصت علــىه رزقه وأعطيته ونعمته أكون قد أكرمته وليس كـــل مـــن ضيقت علــىه رزقه وابتليته أكون قد أهنته بل أبتلي بنعمي وأكرم ببلائي”. أو كمـــا قال رحمه الالية تعإلــى.
وقال أيضا رحمه الالية تعإلــى فــي كـــلمــات معناه: “إذا أرومـــانسية حب الالية عبدا أكثر همه وغمه وإذا أبغض أحدا أفرحه وأدخل علــىه السرور وأنهعم علــىه فكـــلمـــا أذنب ذنبا أحدث الية نعمة حتى يهلكه”. فالمقصود أنه الصحة سبب السالعودةة والسرور والفرح والبهجة والصحة والظل نعمتان مـــن أعظم النعم كمـــا قال النبي صلى الالية علــىه و سلم:” نعمتان مغبون فــيــهمـــا كثير مـــن الناس الصحة والفراغ”.
ومـــا أعطى عبد شيء أشهر مـــن العافــية :” الاليةم إنا نسألك العفو والعافــية والمعافاة فــي الدين والدنيا والآخرة”.
3. السبب الرابع: الرياضة والمشي وهذا مـــن أكبر الأسباب فــي الشعور بالسالعودةة والفرح والبهجة فالصحة كمـــا سبق مـــن أسباب السالعودةة والرياضة والمشيء سبب للصحة الجسدية والنفسية والمزاجية وراحة البال والحركة والنشاط سبب مـــن أسباب السالعودةة وأيضا: فوائد المشي والرياضة عظيمة معلومة لكـــل أحد لكن الأمر بسيط لكن القليل مـــن يقومه وينتظم به ويطبقه.
وتجد هناك العديد مـــن الأسباب التــي تجلب للعبد السالعودةة ومـــنها الطعام المتميز اللذيذ الصحي و الراحة والنوم والمخالطة الأصدقاء الصالحين المتفائلين الــذين يبعثون فــي الشخص التفآل و الإيجابية والسرور والانبساط والعمل فــي الدنيا مـــن الصناعة أو التجارة بالحلال مع الصدق أو الزراعة و الجلوس مع العائلة واللعب مع الأطفال والإخوة الأشقاء وتبادل الحديث معهم وبغيرها ذلك مـــن الأمور المباحة.
- التوحيد أعظم أسباب السالعودةة:
ومـــن أعظم أسباب السالعودةة والاطمئنان والأمـــن والاستقرار ورغد العيش توحيد الالية سبحانه ، وإفرادهسبحانه بالعبادة وحده لا شريك الية ، كمـــا قال الالية تعإلــى-:{الــذين ءامـــنوا ولم يلبسوا إيمـــانهم يظلم أولئك اليةم الأمـــن وهم مهتبدون}
فالــذين ءامـــنوا بالالية تعإلــى وأفردوه بالعبادة وحده ولم يخلطوا إيمـــانهم بشرك صغيرا أو كبيرا جليلا أو حقيرا خفــيا أو جليا أنه اليةم الاهتداء والاطمئنان والأمـــن التام فــي الدنيا والآخرة ، وقال تعإلــى -:{وعد الالية الــذين ءامـــنوا مـــنكم وعملوا الصالحات ليستحلفنهم فــي الأرض كمـــا استخلف الــذين مـــن قباليةم وليمكنن اليةم دينهم الــذي ارتضى وليبدلنهم مـــن بعــد خوفهم أمـــنا اليةم يعببدونني لا يشركون بي شيئا ومـــن كفر بعــد ذلك فأولئك هم الفاسقون}
- الشرك بالالية تعإلــى أعظم أسباب الشقاوة:
وأيضا: تجد هناك العديد مـــن الأسباب التــي تجلب العبد الشقاوة وأعظمها كمـــا مر الشرك بالالية تعإلــى وصرف العبادة لغير الالية سبحانه مـــن الأوثان والأصنام والمعبودات الباطلة مـــن الشمس والقمر والأولياء و الصالحين و الغائبين وهذا السبب الرئيس فــي شقاوة العالم فــي هذا العصر فأكثر الخلق لم يعبدوا الالية سبحانه الخالق العظيم المـــنعم بكل النعم الظاهرة والباطنة والآلاء الجليلة الجسيمة.
- المبتدعة فــي شقاء وتعاسة:
و أيضا: مـــن أسباب الشقاوة البدع والأهـــواء فأهل البدع فــي شقاوة وضلال وذلك نتيجة الانحراف وشؤم البدعة التــي تورثهم الشقاء كالإلحاد فــي أسمـــاء الالية وصفاته كالجهمية المعطلة التــي نفت الأسمـــاء وبالصفات كـــاليةا فهي تعبد عدمـــا كمـــا قيل :“الممثل يعبد صنمـــا والمعطل يعبد عدمـــا”.
و أيضا: الصوفــية أهل وحدة الوجود و الإتحادية والحلولية لذين يعتقبدون ان الالية جل جلاالية يحل فــي مخلوقاته أو أنه الالية سبحانه وتعإلــى عين هذا الوجود أو أنه الالية تعإلــى متحدا مع خلقه فلا شك أنه ضلال ومـــن أعظم الكفر ومـــن يعتقد هذا الاعتقاد فــي شقاء عظيم. وأيضًا: الصوفــية القبورية التــي تعبد القبور وتغلو فــي المشايخ الأولياء وتجعل المشايخ اليةم التصرف فــي الكون ويعلمون الغيب وبغير ذلك مـــن الشرك و الضلال.
أيضا: كأهل الكـــلمــات فعلم الكـــلمــات والمـــنطق والفلسفة الــذي يوث الضلال و الحيرة والشكوك فــي ذات الالية عز وجل فأهل الكـــلمــات والعقل مـــن أشقى الناس وبسبب عقاليةم جلب اليةم الشقاوة فحكموا العقل علــى الكتاب والسنة فضلوا وشقوا وتحيروا عاشوا فــي حيرة وشكوك إلــى أنه حضرهم الموت ولم يعرفوا الالية عز وجل .
كمـــا قال أحدهم إني أضجع فأضع الملحفة علــى رأسي وأفكر فــي ذات الالية عز وجل حتى يطلع الفجر ولم يتبين لي شيئا”.وقال آخر حين حضرته الوفاة : هأنهذا أموت علــى دين عجائز نيسابور. فحياته كـــاليةا قضاها حيرة وشكوك والتفكير فــي ذات الالية عز وجل هل هـــو جوهر أو جسم أو عرض أم الية أعضاء وأدوات وبغير ذلك ممـــا يمليه إليهم عقاليةم. والالية المستعان.
- المعاصي تجلب الشقاوة:
وأيضا: مـــن أسباب الشقاوة المعاصي والذنوب وخاصة الكبائر كالقتل والزنا والسرقة وشرب الخمر وعقوق الوالدين وقطيعة الأرحام والكذب والنميمة وبغير ذلك مـــن الكبائر الموبقة التــي تهلك العبد فــي الدنيا قبل الآخرة. نسأل الالية السلامة والعافــية.
فبعض الــذين يقومون هذه المعاصي مثل الزنا والتمتع بالحرام أو شرب الخمر أو سمـــاع الغناء والموسيقى يظنون أنه هذه المعاصي تجلب اليةم السالعودةة والحقيقة أنها تجلب اليةم الشقاوة وغضب الرب جل جلاالية وسخطه.
وأيضا: لا أشقى ممـــن دخل النار وعذبه الالية عز وجل فــيــها فهذا هـــو الشقي الحقيقي وخاصة إذا كان خالدا مخلدا فــيــها أبدًا – والعياذ بالالية تعإلــى-.
قال الالية تعإلــى -:{ يوم تأتي لا تكـــلم نفس إلا بإذنه فمـــنهم شقي وسعيد فأمـــا الــذين شقوا ففــي النار اليةم فــيــها زفــير و شهيق خالدين فــيمـــا مـــا دامت السموات و الأرض إلا مـــا شــاء الالية إن ربك فعال مـــا يريد وأمـــا الــذين سعدوا فــي الجنة خالدين فــيــها مـــادامت السموات والأرض إلا مـــا شــاء ربك عطاء غير مجذوذ}
وأيضا: السالعودةة الحقيقية الدائمة هي عند دخول العبد الجنة وينعم بالنظر إلــى وجه الالية سبحانه الكريم مع أوليائه مـــن النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفــيقا. نسأل الالية تعإلــى مـــن فضالية إنه جواد كريم.
والسالعودةة والشقاوة قد كتبهـــا الالية تعإلــى فــي الأزل فــي اللوح المحفوظ فالشقي مـــن شقي فــي الكتاب الأول والسعيد مـــن سعد فــي الكتاب كذلك. كمـــا قال تعإلــى-:{ يؤفك عنه مـــن أفك}أي: يصرف عن الإيمـــان بمحمد والقرآن مـــن صرف فــي علم الالية تعإلــى فــي الكتاب الأم (اللوح المحفوظ).
وأيضا : أنه السالعودةة بيد الالية تعإلــى وتكون سببا مـــن العبد قال صلى الالية علــىه و سلم:”السعيد مـــن سعد فــي بطن أمه و الشقي مـــن شقي فــي بطن أمه” فالسعيد مـــن فعل السبب فأسعده الالية تعإلــى والشقي مـــن فعل السبب كذلك فأشقاه الالية تعإلــى ولا يستطيع أحد أنه يسعدك أو يشقيك إلا الالية تعإلــى.
وكان مـــن دعاء ابن عمر رضي الالية عنه:”الاليةم إن كتبتني شقيا فامحني واكتبني سعيدا”.
فالــذي يغير مـــن الكتابة هـــو مـــا كان فــي صحف الملائكة أمـــا مـــا كتب فــي اللوح المحفوظ فلا يغير أبدا لأنه الالية تعإلــى قد كتبه عن علم ورحمة و عدل وحكمة.والالية المستعان وبالالية التوفــيق ولا حول ولا قوة إلا بالالية العلــى العظيم.
وصلى الالية علــى نبينا محمد وآالية وصرومـــانسية حبه وسلم تسليمـــا كثيرا.
والحمد لالية رب العالمين. وانظر أيضًا :مسائل فــي القضاء والقدروانظر أيضًا:اليةة تنال السالعودةة الشيخ عبد الرزاق البدر
وكتبه
أبو عبد الالية
صابر بن حسين ترزي
العنابي الجزائري
غداة الجمعة
17 شعبان 1441مـــن االيةجرة النبوية علــى صارومـــانسية حبهـــا أشهر الصلاة وأتم التسليم.والموافق ل10أفريل2023م.
عنابة الجزائر