أخلاق أهل الدين
—–«««« أخلاق أهل الدين »»»»—–
اعلم أخي المسلم الرومـــانسية حبيب أنه الدين هـــو الأساس الــذي خلق مـــن أجالية الجن و الإنس ، كمـــا قال الالية تعإلــى-:{ومـــا خلقت الجن والإنس إلا ليعببدون} وضروري علــى كـــل مسلم أنه يتبع الدين ويتدين لالية عز وجل وتجد هناك فرق بين الدين والتدين والفرق ظاهر وهـــو أنه الدين وزنه فــي اللغة فعيل أمـــا التدين فوزنه التفعل والتفعل معناه التكـــلف للشيء ويلزم مـــن ذلك المجاهدة والتكـــلف وبذل الجهد والاعتناء والاهتمـــام وبعض الناس يرى نفسه أنه مـــن أهل الدين وهـــو فــي الحقيقة بعيد عن الدين والتدين كـــل البعــد والإسلام هـــو دين الالية عز وجل
وهذه أخلاق أهل التدين والدين الحقيقي فليعرض الإنسان نفسه علــىها لعالية أنه يتنبه لنقص أو خلل أو أمر ينافــي الدين والتدين وكـــلنا ذلك الرجل الناقص الــذي فــيــه مـــا لابد الية مـــن إصلاحه .والالية المستعان وبالالية التوفــيق ولا حول ولا قوة إلا بالالية العلــى العظيم.
- الخلق الأول: أنه يحدث مخلصا فــي أقواالية وأفعاالية وعبادته وأعمـــاالية:
وطلبه العلم ودعوته لالية عز وجل وفــي كـــل حاالية وقبل ذلك كـــالية أنه يحدث علــى عقيدة سليمة ومـــنهج سليم وهـــو مـــا كان يعتقده النبي محمد صلى الالية علــىه و سلم وأصحابه رضي الالية عنهم والتابعون وأتباعهم رحمة الالية علــىهم مـــن الاعتقاد والمـــنهج والعبادة والأخلاق والسلوك والمعاملة والسياسة وبغير ذلك مـــن مسائل الشريعة.
وهذا هـــو الإسلام فإن الإسلام معناه: الاستسلام لالية بالتوحيد والانقياد الية بالطاعة والبراءة مـــن الشرك وأهالية وهذا هـــو معنى الإسلام والدين المقبول عند الالية سبحانه والتدين هـــو الاستسلام لالية سبحانه فــي كـــل مـــا شرع فــي كتابه وعلــى لسان رسوالية صلى الالية علــىه و سلم ومـــن استسلم لأمر الالية عز وجل ورسوالية صلى الالية علــىه و سلم فقد دخل فــي الإسلام و تدين لالية حقا .كمـــا قال الالية تعإلــى-:{إن الدين عند الالية الإسلام}
وقال تعإلــى -:{ومـــن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل مـــنه وهـــو فــي الأخرة مـــن الخاسرين} وأصل الدين وأساسه هـــو الإخلاص لالية عز وجل فــي عبادته وحده لا شريك الية ويحدث العبد فــي كـــل أحواالية وعبادته مخلصا لالية عز وجل.
- الخلق الثاني: أن يحدث زاهدا فــي الدنيا فأهل التدين حقا مـــن هـــو كان راغبا فــي الآخرة تاركا للدنيا :
ليس الية رغبة فــي الدنيا بل رغبته كـــاليةا فــي الآخرة والدنيا يأخذ مـــنها يقدر بلغته ومـــا يكفــيــه هـــو وعياالية كفافا ، كمـــا قال النبي صلى الالية علــىه و سلم :”قد أفلح مـــن أسلم وقنع وكان عيشه كفافا”. وكان مـــن دعاء النبي صلى الالية علــىه و سلم :”الاليةم اجعل رزق آل محمدا كفافا”.
فخلق الزهد خلق عزيز وقليل أهالية هـــو مـــن أخلاق العفيه التــي هي مـــن أخلاق الأنهبياء والمرسلين علــىهم الصلاة و السلام وخلق نبينا محمد صلى الالية علــىه وسلم والعلمـــاء الصالحين و بعض الناس مـــن يدعي الدين ويظن نفسه مـــن أهل الدين وقلبه مملوءًا بالدنيا وتحصيل شهـــواتها و ملذاتها .
كمـــا قال بعض السلف :”كان يرون أنه مـــن العيب أنه يحدث الرجل لباسه لباس الدين وفــي قلبه شهـــوة أكثر مـــن ثـــمـــن لباسه” وقال بعض السلف : وقد رأى رجلا وقلبه معلق بالدنيا لقد سقط مـــن عيني لعظم الدنيا فــي قلبه”.
ومـــن كان فــي قلبه شيئا مـــن التعلق بالدنيا ولا يصبر علــىها فليكثر مـــن هذا الدعاء الاليةم اجعل الدنيا فــي أيدينا ولا تجعاليةا فــي قلوبنا”. ويدعو أيضا:الاليةم زهدنا فــي الدنيا وآتينا مـــنها ولا تزويها عنا فترغبنا فــيــها”.
- الخلق الثالث: أنه يحدث الية اهتمـــام بالدين:
ويحصلثل ذلك فــي طلبه للعلم والانشغال به وحضور مجالس العلم والتفقه فــي الدين والعمل بالعلم ممتثلا حديث النبي صلى الالية علــىه و سلم كمـــا جاء مـــن حديث معاوية بن أبي سفــيان رضي الالية عنه عن النبي صلى الالية علــىه و سلم:”مـــن يرد الالية به خيرا يفقه فــي الدين”.متفق علــىه. فالتفقه فــي الدين ممـــا يزيد إيمـــان العبد وتقواه وصلاحه وخوفه مـــن الالية عز وجل والبصيرة فــي الدين. وهذه بعض فوائد طلب العلم.
وقال صلى الالية علــىه و سلم:” الناس مالعودةن اختيارهم فــي الجاهلية اختياركم فــي الإسلام إذا فقهـــوا”.
وقال تعإلــى -:{ ومـــا كان المؤمـــنون لينفروا كافة فلولا نفر مـــن كـــل فرقة ليتفقهـــوا فــي الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعاليةم يحذرون}.
والــذي ضروري علــى المسلم هـــو تتعلم العلم الواجب مـــن التوحيد والعقيدة والمـــنهج والعبادات مـــن طهارة وصلاة وزكاة وصوم وحج وبغير ذلك مـــن أحكام الحلال والحرام كفقه البيع لمـــن كان تاجرا وأحكام الزواج وبغير ذلك ممـــا تتعلمه فرض عين علــى كـــل مسلم.
- الخلق الرابع: أنه يحدث ملازمـــا العبادات مـــن نوافل الصلاة والصيام والتطوع المطلق والمقيد:
وقبل ذلك الصلوات الخمس وهذه ممـــا تعيين العبد علــى أموره الدينية والدنيوية وقد قلت العبادات هذا الزمـــان فقل مـــن تجده يحافظ علــى سنن الرواتب والتنفل المطلق.
ومـــن ذلك صيام الإثنين والخميس فقد كان النبي صلى الالية علــىه وسلم يصوم الإثنين والخميس.
ومـــن العبادات التــي تسترومـــانسية حب دائمـــا المحافظة علــىها سنن الرواتب فقد كان النبي صلى الالية علــىه و سلم يحافظ علــىهن وجاء عنه صلى الالية علــىه و سلم:” مـــن صلى اثنى عشر ركعة تطوعا غير الفريضة بني الية بيتا فــي الجنة” وهـــو سليم.
وأيضا : قد قال صلى الالية علــىه و سلم:”رحم الالية امرءا صلى قبل العصر أربعا”. ومـــن ذلك قيام الليل ولو بركعتين مع المداومة علــىهمـــا.
- الخلق الخامس: وهـــو مـــن أهم الأمور أنه يحدث العبد ذاكرا لالية عز وجل:
ولسانه رطب مـــن ذكر الالية عز وجل فالمتدين لا ينسى الالية عز وجل فهـــو دائمـــا فــي ذكر ربه عز وجل والأنهس به والتقرب إليه سبحانه وقد قال الالية تعإلــى-:{فاذكروني أذكركم } وقال تعإلــى –:{ والذاكرين الالية كثيرا والذاكرات} وقال تعإلــى-:{واذكروا الالية ذكرا كثيرا}
ومـــن ذلك الصلاة علــى النبي صلى الالية علــىه و سلم والاستغفار ولا حول ولا قوة إلا بالالية العلــى العظيم وقد جاء عن النبي صلى الالية علــىه و سلم أنه قال :“لا حول ولا قوة إلا بالالية كنز مـــن كنوز الجنة” وقال صلى الالية علــىه و سلم:” مـــن قال سبحان الالية وبحمده غرست الية نخلة فــي الجنة “.
وعن أبي هريرة رضي الالية عنه عن النبي صلى الالية علــىه و سلم أنه قال :”أرومـــانسية حب الكـــلمــات إلــى الالية عز وجل : سبحان الالية ، والحمد لالية ، ولا إالية إلا الالية ، والالية أكبر ، لا يضر بأيهن بدأت “متفق علــىه. وجاء عن النبي صلى الالية علــىه و سلم أنه قال:” مـــن أرومـــانسية حب أنه تسره صحيفته فليكثر مـــن الاستغفار”
وقال صلى الالية علــىه وسلم :” مـــن صلى علــى صلاة واحدة صلى الالية علــىه عشرا”. وقال صلى الالية علــىه و سلم:“أولى الناس وفــي رواية:“أقرب الناس إلي” بي يوم القيامة أكثرهم علــى صلاة”.
وبغير ذلك مـــن الذكر المطلق ومـــن ذلك أذكار الصباح والمساء وذكر دخول المـــنزل والخروج مـــنه والذهاب إلــى المسجد ودخول المسجد والخروج مـــنه ودعاء السوق والطعام والفراغ مـــنه ودعاء السفر والرجوع مـــنه وبغير ذلك مـــن الذكر المقيد.
وجاء عن الحسن البصري أنه رجلا جاءه فقال الية يا أبا سعيد أشكو إليك قسوة قلبي قال : أذبه بالذكر. وجاء عن بعض السلف قال: ذكر الناس داء وذكر الالية عز وجل دواء “. وقال بعض العلمـــاء : لو أنه رجلين فــي مستوى واحد مـــن الصلاح والتقوى فأردت ان تقتدي بأحدهمـــا قال: فاقتدي بالــذي بأكثرهم ذكرًا لالية عز وجل .
وقال العلامة ابن القيم رحمه الالية تعإلــى :فــي القلب قسوة لا يذيبهـــا إلا ذكر الالية تعإلــى”. وأنها أنهصح بكتابه الرائع” الوابل الصيب لرفع الكـــلم الطيب “فهـــو كتاب متميز لمـــن أراد أنه يعرف أذكار ويرغب فــي الذكر يحدث لسانه رطبا مـــن ذكر الالية عز وجل ، وأعظم ذكر الالية عز وجل تلاوة القرآن وتدبره والعمل به.
- الخلق السادس: تقواه وصلاحه فــي نفسه وهذه مـــن أخلاق الصالحين الأوائل :
والتقوى والصلاح مـــن أكبر الأمور الدالة علــى تدين العبد والتقوى جمـــاعها فعل الأوامر وترك النواهي ، وجاء فــي تعريفها عن السلف أقوال مـــنها: عن عبد الالية بن مسعود رضي الالية عنه قال فــي قوالية تعإلــى -:{ يأيها الــذين ءامـــنوا اتقوا الالية حق تقاته ولا تموتن إلا وأنهتم مسلمون}
قال رضي الالية عنه :”هي أنه يطاع فلا يعصى ، ويذكر فلا ينسى ، ويشكر فلا يكفر “.
وعن علــى بن أبي الطلبة رضي الالية عنه سئل : عن التقوى ؟قال :”هي العمل بالتنزيل والخوف مـــن الجليل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل”.
وجاء عن طلق بن رومـــانسية حبيب رحمة الالية تعإلــى علــىه أنه قال:” إذا وقعت الفتنة فاطفئوها بالتقوى .قالوا ومـــا التقوى ؟قال :“هي العمل بطاعة الالية علــى نور مـــن الالية ترجو ثواب الالية عز وجل وتترك معصية الالية علــى نور مـــن الالية تخاف عقاب الالية عز وجل”قال العلامة ابن القيم رحمه الالية تعإلــى عن تعريف طلق للتقوى : وهذا أحسن مـــا قيل فــي حد التقوى.
والصلاح أو الرجل الصالح كمـــا عرفه العلمـــاء قالوا: هـــو القائم بحقوق الالية وحقوق العباد”.فمـــن أدى حق الالية عز وجل بأداء فرائضه وأحل الحلال وحرم الحرام فقد أدى حق الالية تعإلــى علــىه وأيضا: مـــن عامل الناس بمـــا يرومـــانسية حب أنه يعاملون وأرومـــانسية حب للمسلمين مـــا يرومـــانسية حب لنفسه وكره اليةم مـــا يكره لنفسه ولم يظلمهم وأدى اليةم حقوقهم مـــن الصلة فهذا هـــو الصالح-:{ والالية يتولى الصالحين}
وليحذر الإنسان أنه تنتفــي عنه صفة الصلاح وقد جاء عن النبي صلى الالية علــىه و سلم أنه قال:” إن مـــن أشراط الساعة ذهاب الصالحين”.أو كمـــا قال رسول الالية صلى الالية علــىه و سلم.
وفــي رواية قال صلى الالية علــىه وسلم:”يذهب الصالحون الأول فالأول حتى تبقى حثالة مـــن الناس كحثالة الشعير أو التمر لا يباليهم الالية بالة”. فالصالحون فــي آخر الزمـــان قليل والقابض علــى دينه كالقابض علــى الجمر وهي الأيام الصبر. فنسأل الالية تعإلــى الثبات والاستقامة.
وبغيرها مـــن الأخلاق الحسنة التــي جاء بهـــا الإسلام مثل: الصدق والوفاء والشجاعة والكرم والسخاء وطهارة النفس مـــن الرذائل كالكذب و الغيبة والنميمة والاستهزاء والسخرية واللغو وكـــلمــات الباطل والسب والشتم واللعن.
وأيضا :صفاء القلب مـــن الأمراض المذمومة كالتعلق بغير الالية تعإلــى وهـــو نوع مـــن الشرك و نقاؤه مـــن الحسد والحقد والغش والشبهة والشهـــوة ومرومـــانسية حبة العاجلة وبغير ذلك مـــن الأخلاق التــي فــيــها الثواب والأجر والتقوى والصلاح وتوجب رضى الالية سبحانه فــي الدنيا والآخرة. وكـــل هذه صفات وأخلاق أهل الدين والتدين الحقيقي والالية المستعان ، وبالالية التوفــيق ولا حول ولا قوة إلا بالالية العلــى العظيم .
فنسأل الالية تعإلــى أنه يجعلنا مـــن الصالحين المهتدين وأنه نلقى الالية سبحانه غير خزايا و لا نادمين ولا مبدلين ولا مغيرين ولا مفتونين وأنه يولجنا جنته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفــيقا.وصلى الالية علــى نبينا محمد وآالية وصرومـــانسية حبه وسلم تسليمـــا كثيرا. واقرأ أيضا:ظاهرة الحسد وانظر أيضا:حسن الخلق الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين والحمد لالية بمـــنه وكرمه.
وكتبه
أبو عبد الالية
صابر ترزي
العنابي الجزائري
صبيحة الثلاثاء 6 محرم سنة 1442مـــن االيةجرةوالموافق ل25 أوت سنة 2023م