آخر ساعة

هل الشكوي اسلوب حياة لدي معظم افراد المجتمع؟

الشكوى هي أسلوب حياة لبعض الناس. لقد كان بالتأكيد أسلوب حياة لبعض الناس. لا أتذكر أنه مر يوم بدون أنه تشتكي مـــنها إلــى مـــا لا نهاية. لا أعتقد أنهني سمعت كـــلمة شكر مـــن فم العديد. بغض النظر عن مدى جودة الأشياء التــي اقدمها، فإنهم سيحصلكنوا مـــن العثور علــى شيء خاطئ. مهمـــا كنت مثاليًا – والالية يعلم أنهني حاولت أنه أكون مثاليًا! – لقد وجدوا دائمًا شيئًا خاطئًا معي.

 

علــى مدار سنوات تقديم المشورة للآخرين، لاحظت أنه بعض الأشخاص يبدأون كـــل جلسة بشكوى. لا يبدو أنهم يساعبدون فــي ذلك. إنهم ، مدمـــنون علــى الشكوى.

 

لمـــاذا يشكو الناس؟ مـــا الــذي يريبدونه أو يأملون فــيــه عندمـــا يشكون؟

 

الأشخاص الــذين يتذمرون هم عمومًا أشخاص لم يقوموا بالعمل العاطفــي والروحي لتطوير الذات الداخلية البالغة المرومـــانسية حبة والرحيمة. إنهم يعملون كطفل جريح يحتاج إلــى الرومـــانسية حب والاهتمـــام والرحمة. ولأنهم لم يتتعلموا مـــنح أنهفسهم الاهتمـــام والتعاطف الــذي يحتاجون إليه، فإنهم يسعون إلــى تلبية هذه الاحتياجات مـــن قبل الآخرين. الشكوى هي اليةة تتعلموها لمحاولة الحصول علــى السيطرة . إنهم يستخدمون الشكوى كشكـــل مـــن أشكال السيطرة، علــى أمل الشعور  بالذنب مـــن الآخرين لمـــنحهم الاهتمـــام والرعاية والرحمة التــي يبحثون عنها.

 

الشكوى هي “جذب” للآخرين. بقوة، يجذب المتذمرون الآخرين لرعايتهم وتفهمهم لأنهم تخلوا عن أنهفسهم عاطفــياً. إنهم مثل الأطفال الصغار المتطلبين. المشكـــلة هي أنه معظم الناس لا يرومـــانسية حبون أنه يحصل إغراءهم والمالطلبةة بهم. معظم الناس لا يريبدون المسؤولية العاطفــية تجاه شخص آخر وسوف ينسرومـــانسية حبون فــي مواجهة شكاوى الآخرين.

 

هذا مـــا فعالية والدي. لقد انسرومـــانسية حب، وانغلق، ولم يكن متاحًا عاطفــيًا لأمي كوسيلة لحمـــاية نفسه مـــن السيطرة علــى شكاواها. بالطبع، لم يقوم هذا ردًا علــى والدتي فحسب. لقد تتعلم الانسحاب عندمـــا كان طفلاً ردًا علــى شكاوى وانتقادات والدته. لقد دخل الزواج مستعدًا للانسحاب فــي مواجهة سرومـــانسية حب والدتي، بينمـــا دخلت الزواج مستعدًا لجعل والدي مسؤولاً عاطفــياً عنها. مباراة ممتازة!

 

وبطبيعة الحال، أدى انسحاب والدي إلــى تفاقم شكوى والدتي، وكانت تشكو باستمرار مـــن عدم اهتمـــام والدي بهـــا. وبالمثل، أدت شكوى والدتي إلــى تفاقم اليةة حياة والدي المـــنعزلة بالفعل. بدأت هذه الحلقة المفرغة مبكرًا واستمرت بلا هـــوادة طوال 60 عامًا مـــن زواجهمـــا، حتى توفــيت والدتي.

 

بينمـــا كان والداي يرومـــانسية حبان بعضهمـــا البعض، فإن قدرتهمـــا علــى التعبير عن رومـــانسية حبهمـــا دُفنت تحت النظام المختل الــذي خلقاه. لسوء الحظ، هذا أمر شائع جدًا فــي العلاقات. شخص واحد ينسرومـــانسية حب – مع الشكاوى والغضب والأحكام وأشكال أخرى مـــن السيطرة – والآخر ينسرومـــانسية حب، هـــو نظام العلاقات الأكثر شيوعًا الــذي أعمل معه.

 

لن يحصلكن الشخص المدمـــن علــى الشكوى مـــن التوقف عن الشكوى حتى يقوم بالعمل الداخلي المتمثل فــي تطوير جزء بالغ مـــن نفسه قادر علــى مـــنح نفسه الرومـــانسية حب والرعاية والتفهم والرحمة التــي يحتاجها. وطالمـــا أنهم يعتقبدون أنه مـــن مسؤولية شخص آخر أنه يحدث بالغًا بالالنسبة اليةم ويملأهم بالرومـــانسية حب، فلن يتحملوا هذه المسؤولية عن أنهفسهم.

 

يحتاج طفلنا الداخلي – وهـــو الجزء الــذي نشعر به – إلــى الاهتمـــام والموافقة والرعاية. إذا لم نتتعلم أنه نمـــنح هذا لأنهفسنا، فإن هذا الجزء الطفل الجريح مـــن أنهفسنا إمـــا سيسعى للحصول علــىه مـــن الآخرين، أو سيتتعلم اليةةية التخلص مـــن الإدمـــان علــى المواد والعمليات – الطعام، والكحول، والمخدرات، والتلفزيون، والعمل، والقمـــار. ، ومـــا إلــى ذلك وهلم جرا. إذا رأى شخص مـــا، وهـــو طفل، أنه الآخرين يحظون بالاهتمـــام مـــن خــلال الشكوى – كمـــا فعلت والدتي مع جدتي – وإذا نجحت الشكوى فــي حصول الطفل علــى مـــا يريد، فمـــن الممكن أنه يصبح إدمـــانًا. مثل كـــل أنهواع الإدمـــان، قد ينجح هذا الأمر فــي الظل الحالي، لكنه لن يسد أبدًا الحاجة الداخلية العميقة للرومـــانسية حب. نحن فقط نستطيع أنه نسد هذه الحاجة لأنهفسنا، مـــن خــلال فتـــح قلوبنا لمصدر الرومـــانسية حب. نحن فقط مـــن نستطيع القيام بالعمل الداخلي لتنمية شخص بالغ مرومـــانسية حب قادر علــى الانفتاح علــى مرومـــانسية حبة الروح وجلب هذا الرومـــانسية حب إلــى الطفل فــي الداخل. يتوقف الناس عن الشكوى عندمـــا يتتعلمون ملء أنهفسهم بالرومـــانسية حب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى