الذهب يبدأ الأسبوع بتقلبات حذرة بعــد التسجيالية مستوى قياسيًا حديثًا 2024 صور خلفــيات
هذا السلوك جاء بعــد أداء قوي فــي الأسبوع السابق، جدير بالذكر ارتفع سعر الذهب بأكثر مـــن 1.50% يوم الجمعة، مدفوعًا بإعلان الصين عن زيادات عديدة فــي تكـــلفة الجمركية علــى السلع المستوردة مـــن الولايات المتحدة، والتــي وصلت النسبتها إلــى 125%. وسط تصاعد التوترات التجارية، العودة الذهب ليتألق مرة أخرى كملاذ آمـــن فــي مواجهة الغموض الجيوسياسي والتقلبات الاقتصادية، ممـــا عزز الطلب علــىه ودفع أسعاره إلــى الارتفاع.
ورغم تصاعد التوتر بين بكين وواشنطن، أصدرت الولايات المتحدة بعض الإعفاءات الجمركية علــى المـــنتجات التكندخولية بأهدافك تقليل التأثير السلبي علــى القطاعات الحيوية، لا سيمـــا قطاع التكندخوليا. ومع ذلك، أبقت واشنطن علــى رسوم جمركية بالنسبة 20% كجزء مـــن إجراءاتها فــي مواجهة أزمة الفنتانيل، ممـــا يضيف مزيدًا مـــن التعقيد إلــى العلاقات الثنائية ويزيد مـــن تقلبات الأسواق.
وفــي نهاية الأسبوع، أعلن وزير التجارة الأمريكي، هـــوارد لوتنيك، عن حزمة حديثة مـــن تكـــلفة الجمركية المرتقبة علــى واردات التكندخوليا، بمـــا فــي ذلك أشباه الموصلات، والتــي مـــن المقرر أنه تدخل حيز التنفــيذ خــلال الشهرين المقبلين. ورغم أنه الإعلان أثار فــي الخطوة الأولى بعض القلق فــي الأسواق، إلا أنه تفسيره سرعان مـــا تحول إلــى إشارة علــى قوة الاقتصاد الأمريكي، ممـــا أدى إلــى صعود مؤشرات سوق الأسهم الأمريكية وتراجع مؤقت فــي أسعار الذهب مع بداية جلسات الاثنين.
الذهاب الية الأصول عفيه المخاطر تعزز أيضًا مع ترقب المستثـــمرين لأي إشارات حديثة مـــن مجلس الاحتياطي الفــيدرالي (الفــيدرالي الأمريكي). ولا يزال التضخم يمثل عامل قلق رئيسي للأسواق، وبالقادم فإن أي تلميح لتغيير فــي سياسة الفائدة يمكن أنه يؤثر بشكـــل مباشر علــى الذهب. وفــي حال قرر الفــيدرالي الإبقاء علــى أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، فقد يتعرض الذهب لضغط هبوطي، نظرًا لأنه تكـــلفة الالفرصة البديلة لحيازة أصول لا تدر عائدًا تصبح أعلــى.
ومع ذلك، يتفق العديد مـــن المحللين علــى أنه النظرة المتوسطة الأجل للذهب لا تزال إيجابية. فتزايد التوترات التجارية، وإمكانية فرض عقوبات متبادلة بين القوى الكبرى، بالبالاضافة لذلك إلــى غياب الوضوح فــي مسار الاقتصاد العالمي، كـــاليةا عوامل تدفع المستثـــمرين إلــى محاولة البحث عن أدوات حمـــاية تقليدية مثل الذهب. كمـــا أنه البنوك المركزية حول العالم تواصل شراء الذهب لتعزيز احتياطاتها وتنويع مراكزها، وهـــو مـــا يشكـــل دعمًا إضافــيًا لـ أسعار الذهب علــى المدى الطويل.
وفــي هذا السياق، علّق عبد الالية البلوشي – محلل ومحاضر رئيسي فــي غرفة البث المباشر فــي XMarabia – قائلاً:
“الوصول إلــى مستوى 3,245 دولارًا للأونصة يعكس ليس فقط التوتر الجيوسياسي، بل أيضًا تسعير السوق لاحتمـــفيه عودة التضخم المستقبلي. أي تراجع فــي سعر الذهب الية مستويات 3,150 أو حتى 3,100 دولار قد يُعتبر الفرصة شراء جذابة للمستثـــمرين متوسط وطويل الأجل.“فــي المحصلة، يبقى الذهب مؤشرًا حساسًا يعكس المزاج العام فــي الأسواق العالمية، ويتفاعل بقوة مع المستجدات الاقتصادية والسياسية. وبلوغ الذهب مستوى قياسيًا حديثًا هـــو بمثابة تأكيد علــى مكانته المستمرة كأصل يحظى بالثقة فــي أوقات الضبابية. ومع اقتراب تنفــيذ تكـــلفة الحديثة وتزايد ترقب قرارات الفــيدرالي، مـــن المرجح أنه نشهد مزيدًا مـــن التحركات الواسعة فــي سوق الذهب خــلال الفترة المقبلة
