آخر ساعة

البيت الدمشقي القديم – Twice






البيت الدمشقي القديم – Twice









بيت دمشقي بعام 1880 
مقالة للكاتب شمس الدين العجلاني
مـــن أطرف مـــا قيل فــي وصف البيت الدمشقي علــى لسان أحد الباحثين الأجانب حين شبّه  البيت الدمشقي بالمرأة المتحجبة التــي لايرى مـــن محياها إلا مـــا ندر مضيفاً 
إن  الوصف بأبسط معانيه فــيــه المن خلالة التــي إذا أردنا أنه نصف البيت الدمشقي فــيــه لكان المن خلالة فــي البساطة االيةندسية والتكوين والتشكيل الخارجي وروعة ودقة وإبداع
مـــن يمر بحارات دمشق القديمة ويشاهد مـــنازاليةا مـــن الخارج فإنه يرى بيوتاً لا شكـــل اليةا ولا زينة
فالطابق الأرضي لا نوافذ فــيــه.. وقد طلي بالكـــلس علــى جدار حجري لا يرتفع أكثر مـــن متر..
وفوقه طابق الية شبابيك مغطاة بشبك مـــن الخشب يدعى (الخص) وغالباً مـــا يحدث بارزاً عن البيت.. يطل كشرفة صغيرة بجدير بالذكر يرى الناس مـــن جدير بالذكر لا يرونه.
ولكن إذا دخلت إلــى الدار الشامية وجدت فــيــها العجب العجاب مـــن الجمـــال والروعة والفن..
إذاً البيت الدمشقي مـــن الداخل غيره مـــن الخارج 
مـــن الداخل جنة ومـــن الخارج شيء لا شكـــل الية ولا جمـــال فــيــه
وقد يلاحظ الزائر لبيت دمشقي تاريخي اهتمـــام أهل الشام بتزيين وزخرفة الدور مـــن الداخل وكانوا ينظرون فــي البناء إلــى ثلاثة مقاصد فــي آن واحد هي المحافظة علــى الالعودةات والتقاليد والصحة وطبيعة الإقليم معاً
وفــي هذا الصدد يقولون:
إن تجد هنالك عدة أسباب لذلك  فالجدران العفيه وعدم وجود شرفات خارجية تحافظ علــى خصوصية البيت وسكانه حسب العودةات ومفاهيم تلك الالأيام  ولم يكن يتواجد فــي ذاك الزمـــان أمـــاكن تسلية وترفــيــه
فنساء الحارة يجتمعن فــي البيوتات  ويتسامرن ويقمـــن حفلات الرقص والغناء..
لذا اعتنوا بجمـــاالية الداخلي مـــن زخرفات وتزيينات وجعالية علــى حدِّ قول نزار قباني “قارورة عطر” لأنه كان يحتوي علــى أجمل أنهواع الورود والفل والياسمين.. وأيضاً ينطبق هذا الحال علــى حد كبير علــى الرجال.
ولكن تجد هنالك سبب آخر لجعل البيت الدمشقي مـــن الداخل غيره مـــن الخارج حسبمـــا يروي الأقدمون فــيقولون: 
إن الدمشقي لكثرة مـــا عانى مـــن موجات الغزو والنهب والتقلبات وألوان الاستعمـــار القائم علــى الجور والتعسف، كان يحاول جهده أنه يخفــي النعمة ولا يظهرها، ذلك أنه النعمة فــي ذلك الزمـــن قد تكون نقمة علــى صارومـــانسية حبهـــا وتُعرِضه للقتل أو النهب
……………………………..

مقال بواسطة

بشار

احدث المقالات

أكثر المقالات شهره فــي هذا الاسبوع

مقالات مشابة


…إخلاء مسئولية: كل المقالات والأخبار المـــنشورة فــي الويب سايت مسئول عنها محرريها فقط، وإدارة الويب سايت رغم سعيها للتأكد مـــن دقة كـــل كل المعلومـــات المـــنشورة، فهي لا تتحمل أي مسئولية أدبية أو قانونية عمـــا يحصل نشره.

زر الذهاب إلى الأعلى